يتواصل الاقبال الجماهيري الكبير على بيت الصقر الذي ينظمه الاتحاد السعودي لكرة القدم في الحي الثقافي بكتارا تزامناً مع مشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، حيث تشهد منطقة الفعاليات عددا من العروض الترفيهية الموجهة للعائلات والاصدقاء من اجل الاستمتاع بمختلف الانشطة المقدمة لجماهير الاخضر السعودي وكافة زوار بيت الصقر خلال كاس اسيا.
“الشرق” التقت جماهير المنتخب السعودي في بيت الصقر للحديث عن حظوظ الاخضر في هذه البطولة التي يدشنها الفريق اليوم بملاقاة منتخب عمان على استاد خليفة الدولي ضمن لقاءات المجموعة السادسة من دور المجموعات بكاس اسيا.
بندر الدوسري: تنظيم مثالي بمعايير راقية
قال بندر علي الدوسري عضو مجلس جماهير المنتخب السعودي ان الاتحاد السعودي يحرص دائما على المشاركة في الفعاليات الكروية الكبرى من خلال بيت الصقر الذي يستقطب الجماهير السعودية من اجل الاحتفال وعيش تجربة استثنائية هنا في قطر وقال الدوسري “نتطلع لاستقبال جماهير كأس آسيا والأخضر السعودي طوال أيام الأسبوع من الساعة الرابعة مساءً وحتى ال 12 صباحا من اجل الاحتفال معا بهذا الحدث الكروي الكبير، ونتمنى التوفيق لمنتخبنا الذي ينافس على لقب كاس اسيا”.
واضاف ” بيت الصقر هو استمرار للبيت السعودي الذي شهده مونديال قطر 2022، وهو يوفر كافة احتياجات الجماهير والمشجعين على مدار ايام البطولة وهو مكان مناسب لافراد العائلة والاصدقاء”. وحول رايه في المستوى التنظيمي خلال الايام الاولى من البطولة قال ” شهادتنا مجروحة في الاشقاء بدولة قطر، حيث زرنا الدوحة خلال مشاركة منتخبنا بالمونديال والان نحن هنا لمؤازرة منتخبنا في كاس اسيا وبصراحة التنظيم المثالي اصبح مهمة سهلة للقطريين بمعايير راقية، حيث وفرت اللجنة المنظمة كافة التسهيلات للجماهير من اجل الاستمتاع بهذه البطولة”.
حامد الضبعان: أتابع كأس آسيا منذ 1984 وحققت حلمي بالتواجد في قطر
حرص المنشد السعودي الشهير حامد الضبعان على التواجد بمنطقة فعاليات بيت الصقر السعودي من اجل الاحتفال مع جماهير منتخب بلاده بمختلف الانشطة التي اقيمت على هامش استضافة كاس اسيا وقال الضبعان في تصريحات للشرق ” جئنا الى قطر من اجل مؤازرة منتخبنا الوطني الذي يخوض البطولة بحثا عن اللقب الرابع في تاريخه بكاس اسيا، ونتمنى ان يظهر ابناء مانشيني بافضل صورة ممكنة، وان شاء الله قادرون على الوصول الى النهائي وتحقيق اللقب والعودة به الى السعودية”.
واضاف” اتابع كاس اسيا منذ عام 1984 وكان حلمي منذ الصغر ان احضر احدى نسخ البطولة والحمد لله وجهت لي الدعوة من اجل حضور كاس اسيا في قطر وانا سعيد بتواجدي بين اهلي واصدقائي”.وتابع الضبعان ” قطر مدرسة في التنظيم ولديها القدرة على استضافة اي بطولة رياضية في وقت قياسي بفضل قدراتها اللوجيستية وجاهزيتها العالية لاحتضان الاحدث الكبرى”.
زياد الحربي: منتخبنا يستحق التتويج باللقب
تحدث زياد الحربي عن حظوظ منتخب بلاده في كاس اسيا مشيرا الى ان كل السعوديين يقفون صفا واحدا خلف الصقور من اجل تحقيق اللقب القاري واستعادة امجاد الكرة السعودية مجددا بعد الاداء المميز في بطولة كاس العالم قطر 2022 وقال “الاجواء حماسية ومثيرة هنا في الدوحة وخاصة في بيت الصقر السعودي، ونحن سعداء للغاية بالحضور في هذه البطولة التي تقام على ارض المونديال بروعة تنظيمية لا مثيل لها”.
واضاف ” نامل ان يقدم منتخبنا مستويات مشرفة في كاس اسيا وان يفوز باللقب القاري مرة اخرى، لاننا نستحق ذلك عطفا على الترشيحات التي تؤكد ان منتخبنا من بين ابرز المرشحين للتتويج باللقب”.وتابع المشجع السعودي ” شكرا قطر على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، ونحن نعتبر انفسنا في بلدنا وبين اهلنا واشقائنا ونتمنى التوفيق لمنتخبنا وبقية المنتخبات العربية في هذه البطولة”.
عبدالوهاب الحربي: متفائلون بتقديم مستوى يليق بالصقور
اعرب المشجع السعودي عبدالوهاب الحربي عن سعادته بالتواجد في قطر مرة اخرى بعد المونديال من اجل مؤازرة منتخب بلاده الذي يتطلع للمنافسة بقوة على لقب البطولة القارية وقال الحربي في تصريحات للشرق ” رغم ان المنتخب السعودي يخوض هذا التحدي تحت قيادة مدرب جديد وهو الايطالي روبيرتو مانشيني الا اننا متفائلون بتقديم مستوى يليق بتاريخ الصقور الخضر”.واشاد الحربي بالمستوى التنظيمي للبطولة قائلا ” انا حضرت كاس العالم والان احضر بطولة اسيا، وبصراحة قطر دائما عودتنا على الابداع التنظيمي حيث وفرت كل سبل الراحة للمشجعين القادمين من الخارج من اجل الاستمتاع بهذا الحدث”.وتابع ” اشكر القائمين على بيت الصقر حيث ان المكان جميل للغاية ويجعلنا نستحضر كاس العالم .
فعاليات كرنفالية متنوعة
يقام بيت الصقر على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويتضمن مجموعة من الفعاليات في عدد من الأجنحة، بهدف التعريف بثقافة وتراث المملكة وتاريخ المنتخب السعودي والبطولات التي حققها، إضافة إلى عروض فنية وفلكلورية لمختلف مناطق المملكة.
وتشهد أجنحة بيت الصقر مشاركة الزوار من مختلف الأعمار في الفعاليات الكرنفالية والأنشطة الحركية التي تتضمنها مثل فعالية شوت وحقق الهدف التي تجعل المشارك يخوض تجربة التقدم بالكرة وتخطى المنافسين حتى تسجيل الهدف، وفعاليات متنوعة لدقة التصويب بالكرة والتحكم بها، ومتحف لعرض منجزات المنتخب السعودي، وجناح خزينة الصقور الذي يحوي صورًا للمنتخب السعودي خلال مشاركاته في البطولات الآسيوية وتتويجه بالألقاب القارية، وعرضًا لقمصان الأخضر في مختلف البطولات السابقة.كما يشهد متجر الصقور، اقبالا مميزا من المشجعين الذين اقتنوا منتجات المنتخب السعودي المتنوعة والتي يتم توفيرها على مدار ايام البطولة.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المنتخب السعودی بیت الصقر کاس اسیا فی قطر من اجل
إقرأ أيضاً:
ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟
ترامب رجلٌ لا يُعرَف عنه أنه يركِّز بَالَه كثيرا أو يتعمَّق في الأمور. فهو يحب الصيغ البسيطة. وسكوت بيسَنْت مرشحه لتولي وزارة الخزانة لديه واحدة. إنها صيغة "ثلاثة - ثلاثة -ثلاثة". بيسَنت يريد خفض العجز في الموازنة الفيدرالية للولايات المتحدة بنسبة 3% وزيادة نموها الاقتصادي السنوي بنسبة تساوي 3% من الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز انتاجها من النفط والغاز بما يكافئ 3 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2028 من 30 مليون برميل مكافئ نفط في عام 2024. الجزء الأخير من هذه الخطة هو الأكثر تقدما. فإدارة ترامب ستفتح المزيد من مناطق الامتياز البرية والبحرية لحفر الآبار وتصادق على تراخيص لمشروعات الغاز الطبيعي المسال. وترامب يريد إيجاد مجلس وطني للطاقة لتقليل الإجراءات البيروقراطية لكل شيء من إصدار الرخص والى التوزيع. (التوزيع هنا بمعنى إنشاء البنية التحتية لنقل وتسليم النفط والغاز المسال الى المستخدمين النهائيين أو أسواق التصدير- المترجم.) إنه يتطلع الى القضاء على الدعومات المالية والضوابط الإجرائية التي سَنَّها الرئيس جو بايدن لتعزيز التحول الى الطاقة الخضراء. والهدف من ذلك هو "الهيمنة العالمية على الطاقة،" وفقا لترامب. ازدهار انتاج النفط في بلاده سيخدم العديد من أهدافه الأخرى. فتصدير المزيد منه سيقلص العجز التجاري للولايات المتحدة. وتحصيل المزيد من العائد الضريبي سيعزز موازنتها. إلى ذلك تحقيق قفزة في إنتاج النفط سيمكن واشنطن من تشديد العقوبات على إيران وفي ذات الوقت يحافظ على رخص الأسعار في محطات الوقود.
إنتاج المزيد من الغاز سيساعد أيضا على الوفاء بالطلب المتصاعد للطاقة من الذكاء الاصطناعي وفي ذات الوقت يعزز اعتماد أوروبا الاقتصادي على شريكتها في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. المشكلة هي أن رغبة ترامب في "حفر المزيد والمزيد من الآبار" ستصطدم بالحقائق الملموسة لسوق الطاقة. الرئيس المنتخب في الواقع يهيئ نفسه للفشل.
فالنفط الأمريكي، خلافا لمعظم الدول البترولية التي تهيمن فيها الشركات المملوكة للحكومة على حفر الآبار، يُضخ بواسطة شركات خاصة تتخذ قراراتها بنفسها. زادت هذه الشركات إنتاجها منذ عام 2022 عندما شرعت أوروبا في التخلي عن البراميل الروسية وذلك بكميات جعلت الولايات المتحدة أكبر بلد منتج للنفط في العالم. وفي أكتوبر سجلت إنتاجا قياسيا بلغ 13.5 مليون برميل في اليوم ارتفاعا من 11.5 مليون برميل عندما بدأت حرب أوكرانيا.
لكي تنتج شركات النفط الأمريكية المزيد منه ستحتاج الى سبب مقنع. لكنها قد لا تجد سببا واحدا يبرر لها ذلك. فالنفط الصخري الذي يشكل معظم إنتاج الولايات المتحدة كان يستخرج بواسطة آلاف الشركات الصغيرة التي لا تتحسب للأمور. وتعني موجة الاندماجات والإخفاقات وسط هذه الشركات منذ أواخر العشرية الثانية عندما تسبب فرط الإنتاج في انهيار الأسعار أن صناعة النفط تتحكم فيها شركات كبيرة وقليلة وتكره المخاطرة.
فَحَمَلة أسهمها يطالبون بتوزيع ثابت للأرباح وعائدات من رقمين (أكثر من 9%.) كما تزيد ندرة رأس المال من ارتفاع التكاليف المرتفعة أصلا. فمع ازدياد الإنتاج نضبت الآبار الأفضل إنتاجا. لذلك شركات النفط الصخري ليس لديها حافز يذكر لحفر المزيد منها ما لم تصل أسعار النفط الى 89 دولارا للبرميل، وفقا لدراسة أعدها البنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كنساس سيتي. فسعر نفط غرب تكساس الوسيط وهو السعر المعياري لنفط الولايات المتحدة عند أقل من 70 دولارا للبرميل اليوم. وهو بعيد جدا عن تلك العتبة (أي 89 دولارا للبرميل.)
من المستبعد حسبما يبدو أن تتحرك سوق الطاقة في اتجاه يساعد ترامب على بلوغ هدفه. فإمدادات النفط العالمية ليست وفيرة فقط بل لدى أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) احتياطيات وفيرة أيضا. في ذات الوقت الطلب ضعيف بسبب النمو الاقتصادي العالمي الفاتر وإحلال سيارات محرك الاحتراق الداخلي بالسيارات الكهربائية. لذلك لا غرابة في أن إدارة معلومات الطاقة وهي وكالة أمريكية فيدرالية تتوقع ارتفاعا طفيفا في إنتاج النفط الأمريكي بحوالي 0.6 مليون برميل في اليوم فقط بحلول عام 2028. وفي يوم 5 ديسمبر قلصت شيفرون ثاني أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة توقعاتها للإنفاق الرأسمالي في عام 2025.
وعلى الرغم من احتمال إلغاء ترامب الضرائب التي فرضها بايدن على شركات الطاقة كالرسوم على تسربات غاز الميثان إلا أن قيامه بذلك سيفيد في الغالب شركات استخراج النفط الصغيرة والمسؤولة عن كمية من الانبعاثات لا تتناسب مع حجم إنتاجها. وبحسب مايكل هيغ المسؤول ببنك سوسيتيه جنرال قد يزيد خفض الضرائب لشركات الطاقة الإنتاج بحوالي 200 ألف برميل في اليوم على أفضل تقدير. كما أن تقديم دعم مباشر للإنتاج سيكون ضارا بالحكومة ومناقضا لهدف آخر من أهداف بيسنت وهو خفض عجز الموازنة (بنسبة 3%.)
في الأثناء، تخطط الإدارة الأمريكية لتسريع التراخيص لخطوط الأنابيب الجديدة. ذلك قد يزيد من الجدوى الاقتصادية لاستخراج النفط من الآبار التي يصعب ربط إنتاجها بالسوق. لكن العدد الموجود من مثل هذه الآبار ليس واضحا. ومع ترجيح تولي مسؤولين جدد ليست لديهم خبرة إدارة الوحدات الحكومية التي تصدر التراخيص قد تتعثر المشروعات كما حدث في الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب عندما تخطى المسؤولون الإجراءات ما جعل التراخيص عرضة لمواجهة دعاوى قضائية.
لتحسين الجدوى الاقتصادية لمزيد من الآبار قد يحاول ترامب تعزيز أسعار النفط بفرض عقوبات على أي جهة تشتري النفط من إيران أو فنزويلا وأولئك الذين يساعدونهما. لكن من غير المؤكد كيف ستنجح هذه الخطوة. إذ من المحتمل أن يزيد أعضاء أوبك الآخرون الإنتاج لكسب حصة سوقية.
زيادة إنتاج الغاز بكمية كبيرة تبدو يسيرة على الأقل في الورق (نظريا). فمنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا كثرت مشروعات الغاز الطبيعي المسال التي كانت كثيرة أصلا. وتتوقع شركة ريستاد انيرجي الاستشارية أن تصل الطاقة الإنتاجية للولايات المتحدة إلى 22.4 بليون قدما مكعبا في اليوم عام 2030 إذا نفذ ترامب تعهداته في الحملة الانتخابية وذلك ارتفاعا من 11.3 بليون عام 2023. هذه الزيادة تساوي 1.9 مليون برميل مكافئ نفط في اليوم (بحسب مصطلحات الطاقة هذه الكمية من الغاز المُقاسة بالأقدام المكعبة مكافئة لكمية النفط المذكورة من حيث قيمتها الحرارية- المترجم).
ما يعنيه ذلك بالنسبة للإنتاج الفعلي غير مؤكد إلى حد بعيد. تتوقع شركة ريستاد أن يرتفع بحوالي 2.1 مليون برميل مكافئ نفط في عام 2028 مع استهلاك جزء منه محليا. أما الآخرون فأقل تفاؤلا. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة حتى في السيناريو الأكثر تفاؤلا أن يرتفع الإنتاج في المتوسط بحوالي نصف مليون برميل مكافئ نفط في اليوم في ذلك العام عن مستواه في عام 2024.
لكي يزداد الإنتاج حقا يجب أن ترتفع أسعار الغاز الى أعلى من 4.24 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، حسب منتجين استطلع آراءهم البنك الاحتياطي الفدرالي بمدينة كنساس سيتي. مع ذلك يتوقع أولئك المنتجون أن ترتفع الأسعار الى 3.33 دولار لكل وحدة حرارية بريطانية فقط خلال سنتين (من حوالي 3 دولارات اليوم.)
وعلى الرغم من أن الطلب على الغاز وهو الوقود الأحفوري الأقل تلويثا سيرتفع إلا أن كميات كبيرة من الإنتاج من أستراليا وقطر وبلدان أخرى ستصل الى السوق خلال فترة ترامب الرئاسية ، وهذا سيحدّ من ارتفاع الأسعار.
كل هذا سيسبب متاعب لطموحات ترامب وبيسنت. يقول بوب مكنالي وهو مستشار سابق للرئيس جورج دبليو بوش "الكميات التي ستنتجها الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة القادمة ستعتمد أكثر على القرارات التي تُتَّخذ في فِييَنَّا (حيث تجتمع أوبك) من تلك التي تتخذها واشنطن."
بل يمكن أن تُلحِق سياسات ترامب ضررا بالإنتاج. فرسومه الجمركية قد تجعل مواد مثل الألمونيوم والصلب أغلى لشركات النفط. وقد تردُّ البلدان الأخرى بفرض رسوم جمركية على صادرات الطاقة الأمريكية. وستُضعِف الحروب التجارية النموَّ في كل مكان وتقلل الطلب على النفط والغاز. وقد يتضح أن طموح ترامب في أن يصبح "بارون نفط بلا منافس" ليس أكثر من أضغاث أحلام.