ذكرى وفاة الفنانةماجدة الصباحي .. توفيت الفنانة ماجدة في مثل هذا اليوم 16 يناير 2020، بعدما قدمت للسينما المصرية كنزا من الأفلام التي تناقش العديد من القضايا التي اهتز لها العالم، ومن أهم تلك الأفلام، فيلم «جميلة » الذي أثر على الرأي العام الفرنسي.

ويستعرض موقع «الأسبوع»، خلال السطور التالية أهم التفاصيل في حياة الفنانة ماجدة الصباحي، التي بدأت مشوارها الفني دون علم أهلها، وكيف أجبرت فرنسا لتتراجع عن إعدام المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد.

حياة الفنانة ماجدة الصباحي

ماجدة الصباحي من مواليد 6 مايو 1931، ولدت في محافظة المنوفية، وتنتمي لواحدة من أكبر عائلات المنوفية وهي «الصباحي»، وغيرت أسمها من عفاف على كامل صباحي، إلى ماجدة الصباحي وذلك حتى لا يتعرف عليها أهلها، حيث بدأت مسيرتها الفنية وعمرها 15 عاما، دون علم أهلها، واكتفت بأن يتعرف عليها الجمهور باسم «ماجدة » فقط، حتى لا يكتشف أهلها عملها في الوسط الفني، وظلت تعمل من وراء أهلها حتى عام 1949، حيث كانت تعمل في فيلم «الناصح »إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل ياسين.

وحدثت خلافات بين فريق العمل وأهل الفنانة ماجدة الصباحي، وانتهت تلك الخلافات باستكمال الفنانة ماجدة للفيلم، واستمرت بالعمل في الوسط الفني وشاركت في العديد من الافلام، أمام كبار نجوم الوسط الفني ومن ضمنهم رشدي أباظة فيلم «المراهقات».

كيف أجبرت الفنانة ماجدة الصباحي فرنسا عن التراجع عن إعدام «جميلة بو حريد»؟

حلقت ماجدة شعرها بالكامل في فيلم «جميلة»، حيث تطلب منها تجسيد الدور حلق شعرها، واستطاعت الفنانة ماجدة الصباحي التأثير على الرأي العام الفرنسي من خلال فيلم «جميلة »المأخوذ من قصة المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، وجعلت فرنسا التي كانت محتلة للجزائر في ذلك الوقت تتراجع عن إعدام المناضلة الجزائرية «جميلة بو حريد».

ماجدة من فيلم جميلة بو حريدمسيرة الفنانة ماجدة الصباحي كمنتجة

تعد من أهم المنتجيين في تاريخ السينما المصرية، حيث كونت شركة إنتاج خاصة بها، أبرز ما قدّمت: العمر لحظة، الناس اللي تحت، السراب، زوجة لخمسة رجال، النداهة، أين عمري، جميلة، نوع من النساء، جنس ناعم، حديث المدينة وغيرها.

ومثّلت مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية، واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا الدولي، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.

حياة الفنانة ماجدة الصباحي الشخصية

تزوجت عام 1963 من الممثل إيهاب نافع الذي أنجبت منه إبنتها غادة وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية حتى فارقت الحياة عن عمر ناهز 89 عاما.

اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاة ماجدة الصباحي.. قصة زواجها من شيبوب ورفض رشدي أباظة واعتناق اليهودية

بحضور غادة نافع.. جمعية محبي الموسيقار فريد الأطرش تحيي ذكرى وفاة ماجدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ايهاب نافع ماجدة الصباحي

إقرأ أيضاً:

تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر

 

في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟

الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.

من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.

لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟

وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.

أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.

في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.

 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. محطات فنية هامة في حياة عماد حمدي
  • أثرت القلوب والعقول بجمالها وصوتها.. محطات فنية في حياة أسمهان
  • بذكرى ميلادها.. محطات فنية مهمة في حياة الفنانة أسمهان (فيديو)
  • في ذكرى ميلادها.. محطات فنية مهمة في حياة الفنانة أسمهان
  • تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
  • في عيد ميلاد ميرفت أمين.. محطات الرحلة الفنية في حياة حسناء السينما
  • معلومات عن حياة قنديل بطلة فيلم إمبراطورية ميم.. لماذا اعتزلت الفن؟
  • «استحملتني كتير».. آخر ما قالته مي عز الدين عن والدتها قبل وفاتها
  • «ربنا يقويكي على فراقها».. نجوم الفن ينعون والدة مي عز الدين بكلمات مؤثرة
  • بعد وفاتها.. ما هي ديانة والدة الفنانة مي عزالدين؟