بدأت محكمة عسكرية تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها، الاثنين، من جديد جلسات محاكمة غيابية لمئات من القيادات الأمنية والعسكرية في جماعة أنصار الله "الحوثي" بتهم عدة من بينها " الانضمام لتنظيم مليشياوي مسلح والتخابر مع إيران".

وذكر موقع" سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن المحكمة العسكرية في المنطقة الثالثة في الجيش اليمني عقدت أولى جلساتها العلنية للنظر في القضية الجنائية رقم (6 ج.

ج) لسنة 2023، والمرفوعة من النيابة العامة العسكرية لمحاكمة عدد 550 متهما من الهيكل العسكري والأمني وجهاز الأمن والمخابرات والهيكل السياسي من قيادات وعناصر تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية ـ حسب وصفها ـ في وقائع الانضمام إلى تنظيم مليشياوي مسلح متسلسل الهيكل والقيادة بزعامة المتهم المحكوم عليه بالإعدام عبد الملك الحوثي.

وكانت المحكمة العسكرية في محافظة مأرب (ِشرق)، قضت في آب /أغسطس 2021 بـ"إعدام زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي و173 من أتباعه بالإعدام رميا بالرصاص، ومصادرة أموالهم بتهم الانقلاب العسكري على النظام الجمهوري والسلطات الشرعية والدستورية والتخابر مع دولة أجنبية (إيران) وارتكاب جرائم عسكرية وجرائم حرب".

وأشار موقع "سبتمبر نت" إلى أنه سبق للنيابة العسكرية إصدار أوامر قبض قهرية بحق الـ 550 قياديا حوثيا، والتعميم عليهم في المنافذ البرية والبحرية والجوية بعدما وجهت لهم عدد من التهم.


وأسندت النيابة العسكرية إلى هذه القيادات الحوثية تهم "ارتكاب جرائم التخابر مع دولة إيران وجريمة الانقلاب المسلح والاشتراك بالاتفاق الجنائي في إضعاف القوات المسلحة وإلحاق الضرر بالعمليات الحربية والاستيلاء على مقرات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية والمعدات والآليات العسكرية بجميع أشكالها بما فيها الأسلحة الاستراتيجية وتخريب وإتلاف المنشآت الحيوية وذات النفع العام وجرائم القتل العمد والشروع في القتل وجرائم الاختطاف والإخفاء القسري، إضافة إلى ارتكاب جرائم حرب من التي ألحقت ضررا بحق الأشخاص و الممتلكات والأعيان المدنية بمقتضى الاتفاقيات الدولية المصادق عليها الجمهورية اليمنية".

وحسب الموقع الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، فإن المحكمة عقدت الجلسة بحضور بعض أولياء دم المجني عليهم ومحاميهم.

وقد أقرت المحكمة العسكرية في المنطقة الثالثة بالجيش اليمني "التأجيل إلى الجلسة المقبلة للاطلاع والنشر عن المتهمين".

وكانت المحكمة العسكرية في مأرب، قد قضت أيضا، في جلستها المنعقدة في أغسطس 2021 بإعدام الضابط في الحرس الثوري الإيراني "حسن إدريس إيرلو (إيراني الجنسية) ـ توفي نهاية 2021 في ظروف غامضة رغم الإعلان أنه نتيجة إصابته بفيروس كورونا ـ بتهمة الدخول متنكرا إلى أراضي الجمهورية اليمنية والتجسس، والاشتراك في الجرائم مع العدو الحوثي وارتكاب جرائم عسكرية وجرائم حرب".

وفي نيسان /إبريل 2020، كانت المحكمة الجزائية في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، قد بدأت أولى جلساتها لمحاكمة 32 قياديا من جماعة "الحوثي" بينهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بتهم مختلفة.

وخلال الجلسة، وجهت النيابة الاتهام لـ"32" شخصا بينهم زعيم جماعة "الحوثي" ورئيس الوزراء في حكومته غير المعترف بها دوليا عبد العزيز بن حبتور، ووزير الدفاع محمد ناصر العاطفي، وقيادات عسكرية ومدنية، حسب مصدر قضائي.


كما شملت القضية توجيه 8 تهم لقيادات الجماعة، أهمها: "التخابر والمساس باستقلال الجمهورية اليمنية، وجريمة الانقلاب المسلح على نظام الحكم، ومحاصرة رئيس الجمهورية والحكومة، فضلًا عن جرائم أخرى سيتم تناولها لاحقا".

وكانت هذه المحاكمة الغيابية من المحكمة الجزائية، هي الأولى التي توجه فيها تهما مختلفة لقيادات جماعة "الحوثيين" منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
وتبدو المحاكمة رمزية حيث لا يتواجد أي من المتهمين في قبضة سلطات الحكومة اليمنية، التي فقدت السيطرة على العديد من المحافظات بما فيها العاصمة "صنعاء" منذ خريف 2014، وفق مراقبين.

في المقابل، لم تتوان جماعة الحوثيين في محاكمة قيادات السلطة الشرعية المعترف بها، حيث كان لها السبق في عقد المحاكمات، إذ قضت المحكمة الجزائية التي تديرها في صنعاء، في السنوات الماضية بإعدام قيادات الدولة في الحكومة المعترف بها، بينهم الرئيس السابق، عبدربه منصور هادي ونائبه، علي محسن الأحمر ورئيسي وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية، إضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم، بتهم "التخابر مع العدوان" في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية الحوثي مأرب صنعاء اليمن صنعاء الحوثي مأرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة العسکریة فی جماعة الحوثی المعترف بها

إقرأ أيضاً:

التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير

 

نفذت قيادة قيادة وزارة الدفاع في الآونة الأخيرة تحركات عسكرية مكثفة، وهي تحركات ولقاءات استثنائية وذات دلالة خصوصا وأنها تأتي متزامنة مع تصعيد مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات وتحرك دولي لدعم الحكومة اليمنية.

هذه التحركات واللقاءات التي تمت بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وقيادات عسكرية يمنية ومع قيادات عسكرية في التحالف العربي تعكس توجه قيادة الدولة الجاد في إنهاء معاناة اليمنيين، وخوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي في حال استمرت في تعنتها ورفضها للسلام والمبادرات الدولية، كما تكشف هذه اللقاءات عن توجه لإحداث إصلاحات في المؤسسة العسكرية بهدف تطويرها والارتقاء بمستواها وتعزيز مكانتها العسكرية.

 

لقاء رفيع

ومن اللقاءات ذات الدلالة لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، مطلع الأسبوع بقائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان، في مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض، وهو لقاء عسكري رفيع، استعرض عددا من الموضوعات العسكرية، وبحث التنسيق والدعم المستمر من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومناقشة التطورات العسكرية.

وفي السياق زار عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرّمي، الإثنين، مقر القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله قائد القوات الفريق الركن فهد السلمان، وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعراض المستجدات العسكرية والتصعيد الحوثي في مختلف الجبهات.

وفي اللقاء جدّد الفريق الركن السلمان، التزام قيادة القوات المشتركة بمساندة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة.. مؤكداً حرص القوات المشتركة على تطوير الأفكار والخطط الرامية إلى تحقيق السلام، واستعادة الاستقرار، وإعادة الأمل بالتنمية والبناء.

 

تعزيز التعاون

تعتبر هذه اللقاءات العسكرية التي أجرتها القيادة مع الجهات الإقليمية والدولية جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها للتعامل مع الأوضاع العسكرية، تركز على تعزيز التنسيق العسكري وتبادل المعلومات، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات الحوثية واستهدافها المتزايد للمدن والمناطق الحيوية، وحشدها لمقاتليها في محافظة الحديدة وتعز في إعلان صريح للتوجه نحو الحرب.

وقد سبق هذه اللقاءات زيارة رفيعة المستوى لوفد عسكري من وزارة الدفاع برئاسة رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز وعدد من القيادات العسكرية الى امريكا والالتقاء بالقيادة العسكرية الأمريكية، والتباحث معها حول عدد من القضايا ابرزها دعم القوات المسلحة اليمنية ومضاعفة برامج الدعم والتأهيل للقوات المسلحة لتكون شريكاً فاعلاً في حفظ الأمن والاستقرار المحلي والدولي، وتأمين خطوط الملاحة الدولية والمصالح العالمية، وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب وفي مقدمتها إرهاب تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية .


نتائج قريبة

لقد كان لهذه الزيارة دلالاتها وابعادها ونتائجها ستظهر قريبا، وستثمر واقعا ملموسا، لذلك فور عودة الفريق من الزيارة اطلع عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، من رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، على نتائج زياراته الخارجية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية، وزياراته الميدانية المختلفة.

وأكد، العرادة خلال استقباله لرئيس الأركان، أهمية الزيارات الخارجية التي قام بها، ودورها في تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين القوات المسلحة ونظرائها في الدول الصديقة والشقيقة.

وشدد على ضرورة الاستفادة من دعم الأشقاء والأصدقاء في بناء القوات المسلحة، وتعزيز قدراتها وتطويرها للقيام بدورها ومسؤولياتها الوطنية في حماية اليمن وسيادته، واستعادة مؤسسات الدولة، وبسط سيطرة الحكومة على كامل تراب الوطن وتحقيق السلام والأمن والاستقرار.. مشيداً بجهود وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان في هذا الجانب، ومضيها في البناء المؤسسي للمؤسسة العسكرية، والتأهيل النوعي المستمر لمنتسبيها رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي يمر بها الوطن.

 

حسم عسكري

في ضوء هذه التحركات يتوقع خبراء ومتابعون أن تشهد اليمن تغييرات عسكرية وسياسية قادمة قد تكون هذه التغييرات نتيجة للضغط المتزايد على الحكومة، وكذلك للاستجابة للتطورات العسكرية المتسارعة، ويتطلع المراقبون إلى رؤية استراتيجيات جديدة تهدف إلى إعادة التوازن العسكري، وتحقيق تقدم على الأرض ينهي التواجد الحوثي، ويعزز من مكانة اليمن.

ومن التحركات العسكرية واللقاءات ذات الدلالة لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح بعدد من قادة المحاور والوحدات العسكرية، حيث التقى بقائد محور مران قائد ألوية العروبة اللواء الركن عبدالكريم عوبل السدعي.

وخلال اللقاء ناقش طارق صالح، الجاهزية الحربية، واستعدادات القوات العسكرية المرابطة في محور مران بصعدة وكافة الجبهات التابعة للمحور.

وشدد على رفع الجاهزية القتالية والحربية، والاستعداد وتفعيل خُطط الإسناد، والبقاء في حالة تأهب دائم لأي خيارات واردة.

ختامًا، تبقى اليمن أمام تحديات كبيرة، ولكن التحركات العسكرية الأخيرة للقيادة اليمنية، إلى جانب الاجتماعات مع الجهات الإقليمية والدولية، تعكس إرادة قوية للتصدي للتحديات والرغبة في إحداث تغييرات عسكرية وسياسية واقتصادية تتناسب ومتطلبات المرحلة، وستكون تغييرات ضرورية لتحقيق الاستقرار والسلام المنشود في البلاد.

إن التعاون الدولي والإقليمي مع الحكومة اليمنية يعد عاملاً حاسمًا في انهاء المشروع الحوثي الفارسي الارهابي، كما أن هذا التعاون يسهم في تقديم الدعم العسكري واللوجستي اللازم للقوات المسلحة للقيام بواجبها في تحقيق الامن ومكافحة الارهاب، واجتثاث مليشيا الحوثي، باعتبار ذلك التوجه المسار الصحيح بدلا من شن الضربات الجوية ضد مليشيا

 

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: العمليات العسكرية اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني
  • الحوثي: لا ترامب ولا بايدن سيثنياننا عن نصرة غزة
  • جماعة الحوثي عمليات البحر الأحمر مستمرة ولن تتأثر بانتخاب ترامب
  • محلل سياسي: هروب جماعة الحوثي من التصعيد وهذا ما سيفعله زعيم الجماعة بعد فوز ترامب
  • المحكمة الإدارية تعزل رئيس جماعة إيغود باليوسفية بسبب اختلالات مشروع ملكي
  • التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير
  • إطلاق مبادرة محكمة غزة بلندن للتحقيق في جرائم إسرائيل
  • هل الأمر مرتبط بـ”إسكوبار الصحراء”؟ اعتقال رئيس جماعة أحفير بتهم الإتجار الدولي في المخدرات
  • الرحامنة..متابعة رئيس جماعة ينتمي لحزب أخنوش بتهم التشهير وادعاءات كاذبة
  • المنظمة البحرية الدولية قلقة على بحارة أبرياء تحتجزهم جماعة الحوثي