السومرية العراقية:
2024-12-19@15:12:00 GMT
مقر موساد أو منزل مدني.. مشاهد الأطفال والنساء أعلى صوتا من تضارب الحقيقة (صور)
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
ربما لاينفع الحديث عن ان المنزل الذي تم قصفه بصواريخ إيرانية وتسبب بمقتل رجل اعمال كردي، ان يكون مبررًا قويًا للعراق او للاوساط الشعبية لاثبات عدم دقة الادعاءات الإيرانية او مدى الفعل الخاطئ الذي ارتكبته الصواريخ الإيرانية، خصوصًا مع ترويج وسائل الاعلام الإيرانية لمعلومات تتهم رجل الاعمال الضحية بأنه "يتعامل مع الموساد".
القصف الذي طال منزل رجل الاعمال الكردي بيشرو دزيي، برره الجانب الإيراني على مستوى الأجهزة الأمنية والحكومية والإعلامية هناك، بانه مقر للموساد، فضلا عن اتهام رجل الاعمال تارة بانه يقوم بتصدير النفط الكردي الى إسرائيل، وتارة بانه لديه شركة امنية توظف ضباط أمريكيين متقاعدين وغيرها من المبررات التي لم تجد ربطًا للمعلومات فيما بينها، فيما يتعلق بمسؤولية هذا الشخص او منزله او عائلته بانفجار كرمان في ايران قبل أسابيع، والذي قال الحرس الثوري الإيراني ان ضربته جاءت انتقاما لهذا التفجير الانتحاري الذي طال احياء ذكرى قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ومن بين ما تضمنته وسائل الاعلام الإيراني وصف هذا المنزل بانه "مقر موساد في اربيل يقع على بعد 15 کیلومترا خارج المدينة وتم بناؤه وكأنه منزل سياحي (فيلا) للتمويه في حين لم يتم بناء منازل قريبة منه، ويعتبر ثالث مقر محصن للموساد في المنطقة وهو مبني على شكل طبقتين من الخرسانة ويضم جهاز رادار وأجهزة انصات"، بحسب تعبير وسائل الاعلام الإيرانية.
لكن الصور التي وثقت الضحايا والمصابين، بعضها حصلت عليها السومرية نيوز، من مصادر امنية بالقرب من موقع الحادث، تظهر طفلا بعمر لايتجاوز السنة، وكذلك طفل لايتجاوز الـ10 سنوات، بالإضافة الى 4 نساء.
هذا يعني ان 6 من اصل 10 ضحايا معلنين حتى الان هم نساء وأطفال، بل لم يتم الإعلان عن مقتل أي رجل سوى رجلين اثنين وهو رجل الاعمال بيشرو دزيي، ورجل اعمال اخر كان ضيفا لديه يدعى كرم ميخائيل، ولقى الاثنان مصرعهما، من اصل 4 اشخاص توفوا واصابة 6 اخرين، معظمهم نساء وأطفال بحسب الجهات الحكومية في إقليم كردستان.
وبالرغم من ان الادعاءات المتضاربة المستمرة بين الجانب الإيراني الذي يدعي وجود مقرات للموساد في كردستان، وبين نفي الجانب الكردي والعراقي مرارا لهذه المعلومات والادعاءات، تبقى مشاهد مقتل الأطفال والنساء، هو الحد الفارق الذي قد يتفوق على ادعاءات الجانبين بين اتهام وانفي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: رجل الاعمال
إقرأ أيضاً: