حاكم الشارقة يشهد افتتاح مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الثلاثاء، افتتاح مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع، الذي ينظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: المتطلبات والفرص والتحديات"، على مدى يومين تحت شعار "بالعربية نبدع"، وذلك بمقره في المدينة الجامعية.
استهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلته آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على إيلاء اللغة العربية جل اهتمامه، وخلاصة اعتزازه، وعلى دعمه الـمستمر للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة.
وتناول الحمادي في كلمته ما يسعى إليه المؤتمر، الذي يعد أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة 2023/2024 على صعيد مناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة.
وأشار مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تشجيع الإبداع والمبدعين، وطـرح حلـول للمشـكلات التـي تواجـه تعليم اللغة العربية وتعلمها، ورؤى جديـدة للتعامل معها، ووضع الحلول العلمية والعملية لمعالجة مواطن الصعوبة لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير وتوظيف المفاهيم والنظريات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، ومعرفة الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية، بالإضافة إلى تشجيع البحوث والدراسات الخاصة بخدمة اللغة العربية والسعي بجدية لوضع تصور واضح يعتمد على الأداء والمشاركة، لفائدة المعلمين والمشرفين التربويين، ومصممي المناهج، والباحثين وصناع القرار.
وأشار الحمادي إلى أن اللغة العربية تحتاج إلى عمل مؤسسي ضخم وإيمان أهلها بها ورد الاعتبار لها، وتضافر الجهود المجتمعية التي تجعل منها قاسماً مشتركاً، والعمل وبوقت واحد في المجالات التعليمية والإعلامية والمؤسساتية، وتقديم الرعاية لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وحمايتها.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً من إعداد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، استعرض أهم إنجازات المركز في مجال التدريب والمؤتمرات، والندوات، والإصدارات العلمية، والبرامج.
وألقى الدكتور وليد محمود أبو اليزيد كلمة المشاركين وثمن فيها جهود الشارقة والمركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وإتاحة الفرصة لعقد الملتقيات التي تناقش كل ما يهم تعليم اللغة العربية وتدريسها وتعليمها، مشيراً إلى أن المؤتمر يعد منصةً حيوية مهمة لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين من الباحثين والمختصين في تعليم اللغة العربية ويسهم بفعالية في إثراء الساحة التربوية الدولية بأبرز التجارب والمهارات المتعلقة بمناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها، مما يجعله محط اهتمام الباحثين والذين يعتبرونه فرصة فريدة للمساهمة في إثراء المناقشات والمداولات المتعلقة بمناهج اللغة العربية.
من جانبه، ألقى الدكتور أحمد عبدالمنعم عقيلي قصيدة في حب اللغة العربية بعنوان: "شمس الفصاحة" تناول فيها جمال اللغة العربية ودورها وأهميتها وعبقريتها قال فيها:
لغة الجمال بلفظك الحرف ارتقى
في محكم التنزيل في القرآن
منذ القديم وأنت نبراس العلا
مذ عهد نابغة العلا الذبياني
مرت سنونٌ والبلاد تغيرت
وبقيت وحدك نجمة التبيان
في نبض أبيات القريض وسحرها
أخبار ذات صلة انطلاق الدورة الأولى من «الذيد الزراعي» الخميس المقبل «الشارقة الخيرية» تسير حاوية من الأجهزة الطبية إلى غاناوكذا خطاب السادة الشجعان
وبنحوك الإبداع خط حروفه
ونصاعة الإفصاح والإتقان
والصرف يعلو بالبلاغة متقناً
وكذا عروض الشعر والأوزان
اليوم نقرأ شعر عنترة الفتى
وبهمس قيس يرتقي وجداني
كل الحروف بوصف فضلك تنحني
أنت الحضارة تحفة الإنسان .
وقد كرم صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام حفل الافتتاح الجهات المشاركة في التنظيم واللجنة العلمية للمؤتمر وعددا من الخبراء المشاركين في الجلسة الافتتاحية، إلى جانب الفائزين بالبحوث المميزة في المؤتمر .. وتفضل سموه بتسلم هدية تذكارية من المركز، والنسخة الأولى من إصدار مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع الذي يتكون من 4 مجلدات تتضمن البحوث المحكمة والمشاركة في المؤتمر.
يهدف مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستويين الإقليمي والعالمي، واستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى حول تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، واستشراف التحديات التي تواجه اللغة العربية، وتقديم المقترحات والحلول لها، والإفادة من التجارب والخبــرات بيــن مؤسســات التعليــم بالعالــم العربي وتبادل الثقافة والمعرفة حول القضايا المعاصرة، والإفادة من البرمجيات والتقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية وتحديد معالم التحديات الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، بالإضافة إلى استشراف مستقبل التعليم في العالم العربي والتحديات التي تواجه تطويره.
ويتضمن برنامج المؤتمر، والذي يعقد حضورياً وعن بعد، مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات تتضمن 22 ندوة علمية، وأربع ندوات لأفضل الممارسات والتجارب، بمشاركة 110 خبراء وباحثين بإجمالي بحوث ودراسات بلغ عددها 82 بحثا ودراسة، وعددا من أفضل الممارسات بلغ 13 ممارسة متخصصة في تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وتشمل محاور المؤتمر: تطوير مناهج اللغة العربية، وإعداد معلم اللغة العربية في القرن الواحد والعشرين، واتجاهات حديثة في تقويم تعليم اللغة العربية، واستراتيجيات تدريس اللغة العربية، وتوظيف التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتعليم وتعلم اللغة العربية عن بعد.
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من معالي عبد الله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وجمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والمهندس خالد بن بطي الهاجري مدير عام المدينة الجامعية، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعلي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعدد من مديري الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والجمعيات المتخصصة، وأساتذة الجامعات والخبراء والمختصين في اللغة العربية.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللغة العربية الشارقة حاكم الشارقة مؤتمر اللغة العربیة الدولی السابع صاحب السمو حاکم الشارقة فی تعلیم اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الجزيرة للذكاء الاصطناعي في الإعلام
تنطلق أعمال مؤتمر الذكاء الاصطناعي في الإعلام -يومي السبت والأحد القادمين 11 و12 يناير/كانون الثاني- بفندق الشيراتون الدوحة الذي ينظمه معهد الجزيرة للإعلام ويشارك فيه نخبة من المتخصصين والخبراء في الإعلام والتكنولوجيا.
يهدف المؤتمر في نسخته الثانية إلى مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الأخبار ودقتها، واستعراض أحدث الأدوات والتطبيقات المستخدمة في صناعة الإعلام، إلى جانب تقديم تجارب دولية ناجحة في توظيف الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، كما يسعى المؤتمر إلى مناقشة التحديات القانونية والأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، فضلا عن ذلك سيوفّر المؤتمر مساحة للنقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العاملين في المجال الإعلامي.
سيُعقد في المؤتمر 4 جلسات، موزعة على يومي المؤتمر تتضمن حوارات بين مختصين حول أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في وسائل الإعلام، وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في شبكة الجزيرة الإعلامية، وفي غرف الأخبار من بينها تجارب منصات صحفية رائدة مثل رويترز وواشنطن بوست وأسوشيتد برس وأخبار بلا حدود، لإبراز أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مهنة الصحافة والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام وستتناول تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة من منظور أكاديمي.
إعلانبالإضافة إلى كل ما سبق سيتخلل المؤتمر استعراض 3 بحوث من برنامج زمالة الجزيرة لعام 2024 التي قدمت رؤى متعددة حول كيفية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تطوير ممارسات الصحافة في المستقبل.
وفي السياق ذاته تُقام 4 ورشات عمل تدريبية على هامش المؤتمر، كما سيتضمن المؤتمر معرضًا تقنيًا يشارك فيه عدد من الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تطوير منتجاتها وخدماتها، مما يتيح للمشاركين فرصة التعرف على الابتكارات الحديثة في هذا المجال.