خبير دولي: تنميه الموارد المائية غير التقليدية في مصر أولوية قصوى
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال الدكتور خالد أبو زيد الخبير الدولي في المياه، بمنظمة الأمم المتحدة، إنَّ الحفاظ على المياه بكل أنواعها ومصادرها، والعمل على ترشيد استخدامها، وتنمية موارد مائية إضافية تقليدية وغير تقليدية أولوية قصوى، مؤكّدًا أن مصر تحت حد الفقر المائي بمتوسط نصيب للفرد لا يزيد على 500 متر مكعب للفرد في العام، مشددًا على ضرورة أهمية الحساب الدقيق للموارد المائية واستخداماتها المختلفة، مع ضرورة الوقوف على الصورة المتكاملة للوضع المائي قبل اتخاذ القرارات المصيرية التي قد تؤثر على حياة الأجيال القادمة.
أضاف «أبو زيد»، خلال ورشة عمل اعتماد النتيجة النهائية للمؤشر الخاص بدرجة تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية التي عقدت اليوم، «أننا لا نستطيع أن ندير مالا نقيسه، ونعمل بالتعاون مع المجلس العربي للمياه وتحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه بجامعة الدول العربية على إعداد تقرير للوضع المائي في الدول العربية ومن ضمنها مصر، باستخدام 245 مؤشر قياس تشمل جميع مؤشرات الهدف السادس للمياه من أهداف التنمية المستدامة الذى يأتي على نفس القدر من الأهمية في ظل ندرة الموارد المائية وحسن إدارة ومعالجة وإعادة الاستخدام الآمن للصرف الناتج عن الاستخدامات المائية، فهو المورد المائي غير التقليدي والمتجدد والمتزايد»، لافتا الى أنَّه تمّ إعداد رؤية واستراتيجية لإعادة استخدام المياه في مصر حتى عام 2030.
أشار إلى أنَّ تكلفة تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية مرتفعة، لكن التدهور البيئي وعدم الاستدامة أعلى تكلفة، وذلك على المدى القصير والبعيد ومن ثم فإن الإسراع بالإنجاز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ولاسيما الهدف السادس الخاص بـ المياه والصرف الصحي الذى أصبح يتطلب رصد المخصصات المالية اللازمة في أسرع وقت، ويتطلب اختيار البدائل المناسبة لتوفير الموارد المائية المطلوبة والمناسبة لجميع القطاعات وتوفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي المناسبة بأقل التكلفة وأكثر كفاءة.
وتابع أنَّ تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المياه، يتطلب أيضًا الحفاظ علي نوعية وجودة المسطحات المائية العذبة، وزيادة كفاءة استخدام المياه، والتخفيف من الضغط المائي على الموارد المائية، والتعاون حول المياه العابرة للحدود، وحماية النظم الإيكولوجية المائية، إضافة إلى مشاركة المجتمعات في تخطيط وإدارة الموارد المائية وزيادة الدعم والتمويل الموجه الي قطاع المياه والصرف.
وأوضح أنَّ كل هذه الأمور التي تندرج ضمن مؤشرات الهدف السادس للمياه ترتبط ارتباط وثيق بالمؤشر 6.5.1 للإدارة المتكاملة للموارد المائية للأمم المتحدة والذى وصل متوسط تنفيذه علي مستوى العالم إلى 54% في عام 2022، لافتًا إلى أنَّ التنفيذ الشامل للإدارة المتكاملة للموارد المائية معقد ومتشابك علي مستوى التخطيط والتطبيق.
أوضح أنَّه على مستوى التخطيط مثلا يواجه التخطيط الاستراتيجي لإدارة المياه قرارات معقدة، من بينها اين يمكن استخدام المياه العذبة المتجددة، وفي أي استخدام يمكن توجيه المياه السطحية منها أو المياه الجوفية وأي القطاعات الاستهلاكية الأنسب لإعادة استخدام المياه المعالجة أو المياه المالحة والمحلاة وفي أي المناطق الجغرافية على المستوى الوطني تستخدم كل من هذه المصادر وأيهما يتطلب نقل المياه لمسافات بعيدة، وهل نسارع بمشروعات زيادة كفاءة الاستخدام على المستوى الحقلي باستخدام تقنيات الري الحديثة أم نضع كفاءة الاستخدام على المستوى الوطني في الأولوية والإسراع في مشروعات إعادة استخدام المياه.
وأكّد ضرورة الترابط بين المياه والطاقة، فكلٍ من الحلول الموفرة للمياه أو المستخدمة للمياه غير التقليدية يتطلب استخدام أكبر من الطاقة، ولذلك فإن الإسراع في تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والإسراع في تطوير تكنولوجيات التحلية والمعالجة وإعادة الاستخدام سوف يساعد الكثير في حل أزمة المياه التي نواجهها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الري الري الصرف الصحي مياه الشرب الموارد المائیة استخدام المیاه
إقرأ أيضاً:
165 خبيرًا ومسؤولًا يشاركون في مؤتمر دولي لدعم صناعة المعارض بالقاهرة
تستضيف اليوم الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي ينظمه الاتحاد الدولي للمعارض UFI ويستهدف الترويج للدولة المصرية كمركز ومقصد لسياحة المعارض والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لموقعها الاستراتيجي وتاريخها العريق ولتوافر عناصر الجذب السياحي فضلا عن تنوع قطاعات الاقتصاد المصري وتطور البنية الأساسية المؤهلة لنمو صناعة المعارض والمؤتمرات.
ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 165 مشاركاً من كبار المسؤولين التنفيذيين والممثلين البارزين في صناعة المعارض ومنظمي ومديري مراكز المؤتمرات والمعارض وصناع القرار من أكثر من 31 دولة تشمل مصر والسعودية والإمارات والعراق وعمان والكويت وليبيا وتونس ولبنان وقطر وألمانيا والبرتغال وتايلاند والصين وكندا وفرنسا والهند وإنجلترا وإيطاليا وبلجيكا وكينا ورواندا والجزائر وتركيا والأردن وهولندا وأمريكا ونيجيريا وموريتانيا وجنوب أفريقيا والبحرين.
وفي كلمته خلال فعاليات افتتاح المؤتمر استعرض الوزير المفوض التجاري عصام النجار رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها الدولة المصرية حاليا، والتي تمكنها من استضافة كافة الفعاليات والمعارض الدولية من بنية أساسية متطورة وشبكة طرق عالية الجودة فضلا عن العاصمة الإدارية الجديدة التي تعمل من خلالها الحكومة بكامل طاقتها.
كما استعرض مؤشرات الاقتصاد المصري من حيث معدلات النمو الإيجابية ومعدلات تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والنمو في عدد من المناطق الصناعية والمناطق الحرة والمواني والمطارات انتهاء بعوامل الجذب في الاقتصاد المصري من سوق محلي يزيد عن المائة مليون مستهلك والارتباط باتفاقيات تجارة حرة مع التجمعات الاقتصادية في المنطقة العربية وأفريقيا والاتحاد الأوروبي فضلا عن دول الميركسور وتركيا.
وأشار «النجار» إلى أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بصناعة المعارض باعتبارها محركًا استراتيجيًا للاستثمار والتنمية الاقتصادية، لافتا إلى الدور المتنامي للهيئة في تنظيم هذا القطاع وخطط الارتقاء به خلال المرحلة المقبلة.
ولفت «النجار» إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتطوير البنية التحتية الداعمة لصناعة المعارض، من خلال تحديث شامل للمرافق، ورفع كفاءة الطرق والموانئ والمطارات وفق المعايير الدولية.
وأعرب رئيس الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات عن فخره بمشاركة ممثلي دول ومؤسسات بارزة في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن الحضور الواسع من قادة الصناعة والخبراء يعكس أهمية المعارض كأداة محورية في دعم الاقتصاد الوطني والإقليمي.
ونوه «النجار» إلى الدور التاريخي الذي لعبته الهيئة منذ تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي في تنظيم المشاركات المصرية بالمعارض الإقليمية والدولية، سواء على نحو مباشر أو بالتعاون مع القطاع الخاص، مؤكدًا استمرار هذا النهج لدعم مكانة مصر العالمية.
وأشاد بما توفره منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من فرص واعدة للتكامل الاقتصادي، مشددًا على أهمية هذا المؤتمر في تعزيز الحوار والتعاون المشترك، واستكشاف الفرص في مجالات التجارة، والصناعة، والخدمات المرتبطة بالمعارض.
وأشار إلى أن الهيئة تضع نصب أعينها تعزيز البنية التحتية والخدمات المساندة لصناعة المعارض، وتدعم رؤية طويلة الأمد لتحقيق الاستدامة.