ليبيا – أكّد الكاتب الصحفي علي أبو زيد أن الطاولة الخماسية التي دعا إليها عبد الله باتيلي تقوم على تصور مغلوط لحل الأزمة، لأن الاقتصار على الأطراف المستفيدة من الأزمة لإنتاج اتفاق يُنهيها، يعني أن تطلب منها إنهاء هذا الوضع المريح لها.

أبو زيد وفي تصريح لشبكة “الرائد” الإخبارية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين،قال: “لذلك فكل الأطراف المدعوة أبدت موافقة أولية حتى لا تُتهم بالعرقلة، ووضعت شروطا صعبة حتى لا تنجح المبادرة”.

وأضاف أبو زيد أن هذا الأمر لا يخفى على باتيلي لكنه قدّم مبادرته لمجرد مضيعة الوقت لأنه يدرك جيدا أن غياب التوافق الدولي بخصوص ليبيا سيعقّد نجاح أي مبادرة، وهو ما جعل مبادرته خالية من ملامح الجدية، وأهمها توسعة المشاركة فيها بحضور أطراف لهم مصلحة في إنهاء الأزمة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

كيف تعاملت الأطراف اليمنية مع الضربات الأمريكية على الحوثيين؟

توالت ردود فعل الأطراف اليمنية والمكونات السياسية، بشأن الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع جماعة الحوثي مساء السبت، في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أمر الجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن، كما هدد جماعة الحوثي باستخدام القوة المميتة والساحقة ضدهم، بالتزامن مع بدء عملية واسعة أطقتها المركزية الأمريكية ضد جماعة الحوثي التي عاودت تهديداتها للملاحة الدولية وإعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي

 

وقالت جماعة الحوثي إن واشنطن شنت 47 غارة جوية استهدفت صنعاء وصعدة وحجة وذمار والبيضاء مساء السبت، وأسفرت عن 51 قتيلا وأكثر من 100 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي.

 

وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف تابعة لجماعة "الحوثيين" في اليمن، قتلت عدداً من القادة الرئيسيين في الجماعة، فيما ذكر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن الضربات الأميركية "ستستمر بلا هوادة، حتى يتوقفوا عن استهداف السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر".

 

دعوات أممية لضبط النفس

 

ودعا ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أقصى درجات ضبط النفس بعد الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن.

 

وقال دوجاريك -في بيان- "نشعر بالقلق إزاء الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، والتي تم الإبلاغ عن وقوع قتلى وجرحى جراءها، كما أننا نشعر بالقلق إزاء تهديدات الحوثيين بمواصلة هجماتهم على السفن في البحر الأحمر".

 

وأكد دوجاريك أن أي تصعيد إضافي يمكن أن يزيد من التوترات الإقليمية، ويؤجج أعمال الانتقام التي قد تزيد من عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة، ويولد مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد.

 

وفي السياق هدد زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي الولايات المتحدة وقال "سنواجه التصعيد بالتصعيد، ولن يحقق هذا العدوان أهدافه في تقويض القدرات العسكرية لبلدنا".

 

وأضاف الحوثي في خطاب متلفز مساء الأحد، إن "العدوان الأمريكي الجديد (على اليمن) سيسهم في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر، وسنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه والحظر لسفنه".

 

توجيهات بمضاعفة الاحترازات الأمنية 

 

وفي الشأن المحلي عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم اجتماعين منفصلين باللجنة الأمنية العليا وهيئة العمليات المشتركة، لمناقشة المستجدات الوطنية، والمتغيرات الإقليمية والدولية، والتطورات العسكرية والأمنية الراهنة، على ضوء التصعيد الحوثي وشن الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين.

 

وضم الاجتماع الأول باللجنة الأمنية العليا وزير الدفاع رئيس اللجنة الفريق الركن محسن الداعري، ووزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

 

واستعرض الاجتماع آخر التطورات الميدانية، المرتبطة بالغارات الجوية الأميركية على مواقع جماعة الحوثي، وحملها المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، فضلا عن جلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الاقليمية ومفاقمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية ومعاناة اليمنيين.

 

كما استعرض الاجتماع، الموقف العسكري والأمني، والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والسياسات المعتمدة لمواجهة التهديدات الإرهابية، ورفع كفاءة الأجهزة المعنية على كافة المستويات.

 

وتطرق إلى الاجراءات الأمنية المتخذة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية في سياق جهود مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وملاحقة وضبط المطلوبين أمنيا وإحالتهم الى العدالة.

 

كما تطرق الاجتماع الى الإجراءات المطلوبة للتعاطي مع قرار تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية اجنبية، والجهود المنسقة مع المجتمع الدولي بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني لتجفيف مصادر تسليح وتمويل المليشيات الإرهابية، وردع ممارساتها المزعزعة لفرص الاستقرار المحلي، والسلم والامن الدوليين.

 

وأكد العليمي على دور اللجنة الأمنية العليا في تحسين اتخاذ القرار الأمني والعسكري، والتنسيق المستمر مع اللجان الأمنية في المحافظات، والاستجابة السريعة للمتغيرات والتطورات والمستجدات على مختلف الاصعدة، وما سيترتب على ذلك من إجراءات والتزامات وطنية من قبل الحكومة اليمنية كشريك وثيق للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.

 

وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي المؤسسة العسكرية والامنية والأجهزة الاستخبارية على مضاعفة الاحترازات الأمنية، بما في ذلك رصد تحركات الخلايا النائمة لمليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتوفير الحماية اللازمة للمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية في العاصمة المؤقتة، والمحافظات المحررة.

 

وحذر الاجتماع جماعة الحوثي من مغبة أي تصعيد إضافي لتعويض عجزها الواضح في مواصلة تضليل الرأي العام، مؤكدا جاهزية القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية للتعامل بحزم مع أي مغامرات غير محسوبة.

 

وعلى ضوء الضربات الأمريكية عقدت الحكومة اليمنية، الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعا ناقشت ضرورة تجنيب المواطنين أي انعكاسات سلبية جراء تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وضمان تدفق المعونات الاغاثية دون أية عوائق إلى مختلف أنحاء البلاد.

 

 وبحثت الحكومة -حسب وكالة سبأ الرسمية- تحديات تراجع التمويل الدولي في عدد من القطاعات، والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل مع ذلك بالتنسيق مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة.

 

كما ناقش الاجتماع الإجراءات اللازم اتخاذها، في كافة القطاعات للتعامل مع تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، والخطط المعدة من الوزارات والجهات الحكومية المعنية لتجنيب المواطنين اليمنيين أي انعكاسات سلبية جراء التصنيف.

 

وشدد بن مبارك، على أهمية العمل بطريقة تكاملية لتجاوز التحديات والظروف الاستثنائية الراهنة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

  

رسالة واضحة للمجتمع الدولي بمخاطر الحوثيين

 

من جانبه قال العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ما يسمى بالمقاومة الوطنية في الساحل الغربي الذي تموله الإمارات "إن هذه الضربات الأمريكية رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي أصبح يدرك الخطر الذي تشكله هذه المليشيا المدعومة من إيران ليس على اليمن ودول الجوار فقط بل على الأمن والسلم الدوليين".

 

وقال صالح "تابعنا التهديدات المستمرة التي تشكلها جماعة الحوثي الإرهابية على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وما اقتضاه الوضع من رد عسكري أمريكي مباشر، أوضح الرئيس دونالد ترامب بأنه سيكون مركزًا على قواعد هذه المليشيا وقياداتها ودفاعاتها الصاروخية، وهي إشارة إلى ضرورة الحرص على أن تكون هذه العمليات دقيقة ومركزة تجنبًا لأي آثار إنسانية سلبية".

 

 

وشدد طارق صالح على أن يكون هناك تعاون أوسع واستراتيجية أشمل لتضييق الخناق على جماعة الحوثي وقطع طرق ومصادر تمويلها.

 

ودعا المجتمع الدولي إلى التعامل معها بجدية تامة وعدم التهاون مع تهديداتها المتكررة.

 

من جهته أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، استمرار النظام الإيراني بتهريب الأسلحة والصواريخ للحوثيين، مشددا على دعم قوات الجيش لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

 وقال الداعري، خلال لقائه بالسفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم كمون والملحق العسكري في السفارة الفرنسية جونيد غودة، إن تحقيق الاستقرار في اليمن مرهون بدعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة بما يمكنها من اداء مهامها في استعادة مؤسسات الدولة وتأمين حركة الملاحة البحرية وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.

 

وأشار الى استمرار النظام الايراني في تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة لجماعة الحوثي، لافتا إلى أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل من خلال هيئة العمليات المشتركة لتوحيد كافة الجهود لمواجهة جماعة الحوثي.

 

تحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة

 

وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني حمل جماعة الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المسئولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية، وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة.

 

وقال الارياني إن الحوثيين اختاروا التصعيد العسكري منذ البداية تنفيذاً للاملاءات الايرانية، ومع كل هجوم ارهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن

 

وأضاف "لقد أثبتت الأحداث أن الجماعة لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجندات إيران، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني، وتواصل استخدام الحرب، والمتاجرة بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة، كوسيلة لمحاولة كسب المشروعية".

 

 

وتابع الارياني "اليوم، لا يوجد مكان لأي تسويف أو تردد، وما من خيار آخر سوى أن يتحمل الحوثي المسئولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب اليمني الذي هو اليوم ضحية حرب فرضها الحوثيون، وهم وحدهم من يجب أن يتحملوا عواقب مغامراتهم وتصعيدهم المستمر وانقيادهم الأعمى خلف طهران، فكل دقيقة تمر تعني المزيد من المعاناة لليمنيين".

 

وأكد الوزير اليمني أن العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت لتؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التمادي الحوثي، وأن العالم الحر لن يسمح بأن تظل اليمن رهينة بيد ايران، وساحة حرب مستمرة لخدمة مصالحها، وعلى الحوثيين أن يدركوا أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من يتحملون المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني".

 

اشتراكي صنعاء يدين

 

بدروه أدان الحزب الإشتراكي اليمني، في صنعاء الهجمات الأمريكية الأخيرة على العاصمة وعدد من المحافظات اليمنية.

 

وقال الحزب -في بيان له- إنه يقف بكل ما أُوتي من قوة ضد ما سماه بـ "العدوان الأمريكي البريطاني"، على اليمن مشيرا لاستعداده لـ "المشاركة الفعلية والكفاحية للتصدي للعدوان الذي يهدف لدعم الكيان الصهيوني الذي يرتكب حرب إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 17 شهرًا".

 

وأضاف أن دول "العدوان"، تعتبر الشعب اليمني صاحب موقف متفرد بين الدول العربية والإسلامية بوقوفه مع فلسطين في وجه حرب الإبادة الجماعية ومحاولة تهجير سكان غزة.

 

وثمن بيان الإشتراكي، موقف دول القرن الأفريقي التي أعلنت رفضها للمطالب والضغوط الأمريكية من أجل فتح بلدانها لتهجير الشعب الفلسطيني.

 

 

 


مقالات مشابهة

  • كيف تعاملت الأطراف اليمنية مع الضربات الأمريكية على الحوثيين؟
  • القيادي بـ «تأسيس» الهادي إدريس يكشف ملامح الحكومة الموازية وموقفهم من إيقاف الحرب في السودان
  • لبنان.. رسالة أمريكية لتسريع حصر السلاح والانتشار بالجنوب
  • مصر تعلق على محادثات السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية
  • اللافي: مبادرتي تتضمن انتخاب مجلس رئاسي جديد وليس تقسيم ليبيا
  • «ترامب»: بايدن هو من سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا لكننا سنتوصل إلى اتفاق.. فيديو
  • اللافي يعلن عن مبادرة سياسية جديدة بشأن الانتخابات
  • محمد مصطفى أبوشامة: إسرائيل ترفض إنهاء الحرب في غزة لإبقاء الوضع معلقا
  • الأطراف السفلى مرآة لصحة القلب
  • العرفي: مبادرة الكوني لم تأت بجديد لأن ليبيا تأسست في الأصل على 3 أقاليم تاريخية