أحرق المجمع العلمي وحرض على استهداف رجال الشرطة.. أحمد دومة صاحب التاريخ الأسود
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أحمد دومة.. صاحب التاريخ الطويل من العمل ضد الدولة المصرية، والمعروفة بتحريضه الدائم على مؤسسات الدولة ورموزها، آخرها ما فعله من اتهامات غير صحيحة موجهة للدولة المصرية، التي تكرث كافة جهودها لنصرة القضية الفلسطينية، ودعم أهالي غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم، وهذا ما شهد به العالم أجمع، إلا أن أحمد دومة كان له رأي آخر، كما هو معروف عنه دومًا، وكل ذلك لتنفيذ أجندة خارجية بدأها منذ سنوات.
ويرصد «الأسبوع»، في السطور التالية، رحلة أحمد دومة في التحريض المستمر ضد الدولة المصرية، ومؤسساتها.
أحمد دومة أمام نقابة الصحفيينعلق الإعلامي أحمد موس، على ما فعله أحمد دومة، امام نقابة الصحفيين، قائلًا: «في ولد مجرم اسمه أحمد دومة اللي حرق المجمع العلمي في 2011، النهاردة كان واقف أمام نقابة الصحفيين مع مجموعة من عناصر من الاشتراكيين الثوريين بيشتموا في البلد، ويوجه سباب لمصر، وهذا الكلام هو ما يردده تنظيم الإخوان الإرهابي، ويتماشي مع موقف الكيان الصهيوني».
وتابع موسى: «بقول على الهواء مصر دولة قانون وعدالة، واللي حصل النهاردة ميعديش، وكل اللي حرض على البلد لازم يحاسب، الدولة فيها سياسة العقاب لمن يرتكب جريمة، ونواب في البرلمان يحاسبون، وأحمد دومة المجرم ضد القانون وما حدث لن يمر أبداً، العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ودا اللي العدو عاوزه»، واختتم حديثه قائلا: «أحمد دومة بيتكلم على مصر، ومش هنسمح لأي حد يوجه اتهام للبلد أبدا، واللي بنعمله مع غزة محدش بيعمله، وقدمنا مساعدات بقرابة 6 مليارات جنيه».
بداية أحمد دومة مع الإخوانبدأ أحمد دومة تاريخه في العمل ضد مؤسسات الدولة بانتسابه إلى جماعة الإخوان فترة طويلة، وفي عام 2004 اشترك فى تأسيس حركة «كفاية»، ثم أصبح عضوًا في اللجنة التنسيقية بالحركة، وترك الإخوان المسلمين فى عام 2008، بعد سفره إلى غزة، واشتراكه كجندي في «كتائب سرايا القدس» فى الحرب ضد إسرائيل، وبعد عودته إلى مصر وجهت له اتهامات بالذهاب إلى غزة عن طريق الأنفاق، وتلقيه تدريبات على استخدام السلاح على يد حركة حماس.
ولم يكتف أحمد دومة، بالتحريض على الهجوم على رجال الشرطة في 2011، بل سعى بصحبة مجموعة أطلقوا على أنفسهم الناشطين السياسيين، وقاد في ديسمبر 2011، تجمهرًا أمام مجلسي الشعب والشورى، ثم اشتبك مجموعة النشطاء مع الأمن وتزايدت الأحداث واشتعل المولوتوف الذي ألقوه على المجمع العملي مما تسبب في إحراق أكثر من 200 ألف كتاب تاريخي، ووقف دومة، يوم إشعال النيران في المجمع العلمي، ليلوح بيده ويعطي الإشارات للباقين أن أمحو التاريخ، ومن ثم ألقى ما بيده فإذا باللهب يتطاير في السماء حتى يبلغ الجدران، بينما يصرخ «سلمية.. سلمية»، وذلك وفقًا لوصف النيابة العامة.
أحداث مجلس الوزراءوخلال لقائه مع وائل الإبراشي، أكد أحمد دومة، أنه كان يواجه الرصاص بالمولوتوف، وكان يستهدف فقط كل من كان يرتدى زيًا عسكريًا، لافتًا إلى أنه ألقى عبوات «مولوتوف» على مبنى مجلس الشعب، مدعيا بقوله: «ليس مطلوبًا مني أن أقف متفرجًا على طلقات الرصاص التي كانت تأتينا من قوات الأمن في محيط منطقة مجلس الوزراء».
من ناحية أخرى وعقب تقديم العديد من البلاغات انتهت التحقيقات، إلى استصدار أمر من النائب العام بإحالة 293 متهمًا، بينهم 24 حدثا و10 هاربين إلى محكمة الجنايات، تضمنت قائمة المتهمين الناشط السياسى أحمد دومة، وذكر أمر الإحالة ارتكاب المتهمين لجرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون وتكدير السلم العام بالبلاد، ومقاومة السلطات والاعتداء على موظفين خلال تأدية عملهم، وحرق وإتلاف منشآت حيوية مهمة، منها المجمع العلمي في 7 يوليو 2012.
المحكمة تثبت التهم الموجه ضد أحمد دومةوفي 28 يوليو 2012، بدأت محكمة جنايات القاهرة، نظر أولى جلسات القضية، بمقر أكاديمية الشرطة، وخلال المحاكمة وفي 5 من نوفمبر 2012، صدر قرار جمهوري من المعزول محمد مرسي بالعفو الشامل عن جميع المشاركين في فعاليات الثورة بعد 25 يناير، مثل «أحداث محمد محمود، والعباسية، وماسبيرو، وغيرها»، ما عدا المتسببين في حرق المجمع العلمي، والتعدي على المنشآت الحيوية وقذف قوات الشرطة بالحجارة وتبادل استخدام الأسلحة البيضاء والنارية من بينها «أحداث مجلس الوزراء».
وتم إثبات التهدم المقدمة لـ دومة، حيث أسندت النيابة له ولباقي المتهمين تهم التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان حكومية أخرى، منها مقر مجالس الوزراء والشعب والشورى والشروع في اقتحام مقر وزارة الداخلية تمهيدًا لإحراقه، ولم يتوقف الأمر هنا حيث وصفته النيابة العامة بأنه من رؤوس الفتنة، إذ اعتلى منبر الإعلام ليختال بإثمه، بحراق المجمع العلمي، وأكدت بأن فعلة المُتهمين تجاه المجمع العلمي وعلى رأسهم «دومة» تسببت في إحراق أكثر من 200 ألف كتاب ذات قيمة تاريخية، معقبةً: «وهم نكرة لا قيمة لهم، ولم يكتفوا بذلك بل سرقوا منه القصاصات التاريخية».
وقضت محكمة الجنايات في 4 فبراير عام 2015، بالسجن المؤبد لـ أحمد دومة و229 متهما «غيابيا»، والسجن 10 سنوات لـ 39 متهما «أحداث» وإلزام جميع المتهمين بدفع مبلغ 17 مليون جنيه قيمة تلفيات مجلسي الشعب والشورى والمجمع العلمي، إلا إنه وبتاريخ 12 أكتوبر 2017، قبلت محكمة النقض الطعن المقدم من أحمد دومة وقضت بإعادة محاكمته مجددا أمام دائرة المستشار محمد شيرين فهمي، لتصدر في يناير 2019 حكمها بالسجن المشدد 15عامًا عليه.
العفو الرئاسي عن أحمد دومةوفي 19 أغسطس 2023، أُفرج عن أحمد دومة وعدد من المعتقلين الآخرين بعفو رئاسي صادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أنه عاد ليمارس أعمال الشغب والتخريب من جديد.
اقرأ أيضاً«حقوق الإنسان بالنواب»: الإفراج عن أحمد دومة وآخرين من مخرجات الحوار الوطني
بعد العفو عن أحمد دومة.. أول تعليق من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
عاجل| عفو رئاسي عن أحمد دومة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحداث مجلس الوزراء أحمد دومة حريق المجمع العلمي الناشط السياسي أحمد دومة العفو عن أحمد دومة دومة العفو الرئاسي عن أحمد دومة الإفراج عن أحمد دومة أحداث نقابة الصحفيين المجمع العلمی عن أحمد دومة
إقرأ أيضاً:
في كلمة بمناسبة عيد الفطر.. الرئيس اليمني: تحرير صنعاء بات “خطوة قريبة”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، ، أن تحرير العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي أصبح “أقرب من أي وقت مضى”.
وأشار الرئيس اليمني في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، إلى تزايد مؤشرات النصر مع تعزيز التضامن الوطني والدعم الإقليمي.
ووجّه العليمي تحية للشعب اليمني بمناسبة العيد، معربًا عن أمله في أن يُعيد المناسبة المقبلة مع تحقيق السلام واستعادة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن تعزيز الوحدة الوطنية وبناء تحالف جمهوري قوي يُمثلان عاملًا حاسمًا لإنهاء الصراع وإعادة بناء الدولة على أسس عادلة.
وأشار إلى التزام المجلس الرئاسي منذ تشكيله في أبريل 2022 بإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتحسين الأوضاع المعيشية رغم التحديات الاقتصادية الناجمة عن استهداف المنشآت النفطية.
ولفت إلى استراتيجية شاملة لمعالجة الملفات الحيوية، بما في ذلك تعزيز الإيرادات الحكومية وتنظيم عمل المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن.
في سياق متصل، نوّه بالدعم الذي تقدمه السعودية والإمارات ضمن تحالف دعم الشرعية، معتبرًا أن هذا التعاون ساهم في تعزيز موقف اليمن دوليًا ومواجهة التصعيد العسكري في البحر الأحمر.
وحمّل العليمي جماعة الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية، مُعتبرًا أن استهداف الملاحة الدولية وتصعيد العنف يُهددان استقرار المنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة السيطرة على المناطق المحتلة ووقف التدخلات الإيرانية.
وأكّد أن تحقيق الاستقرار الدائم يتطلب تركيزًا على جذور الأزمة المتمثلة في الانقلاب على الشرعية، معربًا عن ثقته بإرادة الشعب اليمني وقدرته على تجاوز تداعيات الصراع، وبناء مستقبل يُحقق التطلعات المشروعة في العدالة والمشاركة السياسية.