يسرا عن جديدها مع نيللي كريم “روز وليلى”: يضم جميع عناصر النجاح
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تحدّثت الفنانة المصرية يسرا عن مسلسلها الجديد “روز وليلى” الذي تتشارك البطولة فيه مع مواطنتها نيللي كريم. وقالت يسرا، إن شخصية “ليلى” التي تقدمها في المسلسل، تعمل عند ومع “روز” التي تجسدها نيللي كريم، في مجال التحريات الخاصة، رغم أنه لم يسبق لها العمل قبل ذلك في هذا المجال، إلا أنها وجدت نفسها مضطرة لذلك بعد وفاة زوجها، وتدهور حالتها المادية.
وعن الجانب الكوميدي في العمل، أوضحت يسرا في تصريحات صحفية: “طبيعة الكوميديا تختلف بين عمل وآخر. في “روز وليلى” المواقف الكوميدية هي المسيطرة وهي المضحكة بحق، فالشخصيات مكتوبة بطريقة خفيفة الدم، أضف إلى ذلك أن المخرج نفسه كان في الماضي ممثلاً، لذا فهو يدرك تماماً ما يقوم به، كما أن زوجته ممثلة معروفة وقد ظهرت في بعض المشاهد الكوميدية بالمسلسل وأداؤها كان رائعاً”.
وأضافت يسرا: “يتميز المسلسل بأنه يضم جميع عناصر النجاح، من الكاتب الإنجليزي المعروف السير كريس كول، والمخرج أدريان شيرجولد، والجهة المنتجة ستوديوهات MBC، بالإضافة إلى علاقة الصداقة الجميلة والكيمياء التي تجمعها مع نيللي كريم”.
واختتمت يسرا حديثها حول المسلسل قائلة: “يتميز العمل بحبكته التصاعدية وإيقاعه السريع، فقد تبدو المشاكل التي تقع فيها كل من روز وليلى عميقة جداً وعصيّة على الحلّ في بعض الأحيان، غير أن الحلول تظهر بشكل سريع، لتنقل معها الشخصيتيْن إلى أماكن مختلفة، وتغرقان في متاعب من نوع جديد، بدون إطالة، وبشكل عملي وخفيف على قلب المشاهد، وهنا تكمن قوة القصة واحتراف الإخراج”.
يذكر أن مسلسل “روز وليلى”، تدور أحداثه حول شركة تحقيق خاصة تديرها النساء وتحمل اسم “بيور سكيور”، وقد صُنّفت الأقوى في مصر والمنطقة، ويكون لـ يسرا ونيللي كريم دور في إيصال هذه الشركة النسائية إلى الشهرة والعالمية.
العمل من إنتاج ستوديوهات MBC وكتابة كريس كول، ومعالجة درامية لرضوى شاهين، وإخراج البريطاني أدريان شيرجولد، فيما يشارك في البطولة إلى جانب يسرا ونيللي كريم، كل من أحمد وفيق، وتيام قمر، ورغد الفيصل، وهشام عاشور، وعارفة عبد الرسول، وظهور خاص للفنانة أمل رزق، وإبراهيم السمان، وحسن أبو الروس، ومروان يونس، ومحمد ناصر، وفادي خفاجة، ولأول مرة محمد سالم، وآخرين. وقد ضع الموسيقى التصويرية عمرو إسماعيل.
وصلوا وصلوا وصلوا
الثنائي المنتظر
روز_وليلى#
يعرض الآن
على #Shahid#حكايات_لا_تنتهي pic.twitter.com/atVB7B02mh
المصدر: بتجرد
كلمات دلالية: نیللی کریم روز ولیلى
إقرأ أيضاً:
استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة
هل يبدو مصطلح “الإنتاجية السامة” مألوفًا؟ إنه ببساطة ربط القيمة الذاتية بما نحققه من إنجازات ملموسة. في مجتمعاتنا المعاصرة، تمجد الإنجازات التي تقاس بالرواتب، الترقيات، والممتلكات المادية، ممّا يخلق ثقافة تمجد العمل الزائد، وتشجب الراحة والتوقف للتأمل.
النتيجة؟ إرهاق دائم، شعور بعدم الأمان، وفقدان المعنى الحقيقي للحياة.
إن هذا العالم الذي يدفع الإنسان للسعي المستمر نحو تحقيق المزيد، يجعلنا نطارد النجاح بوسائل تستنزفنا، ونملأ جداولنا اليومية بمهام لا نهاية لها، حتى ننسى أن نخصص وقتًا لأنفسنا. قد يبدو من الخارج أن هذه الحياة مليئة بالإنجازات، لكن الداخل غالبًا ما يكون مثقلاً بالإرهاق وعدم الرضا.
هذا هو جوهر كتاب قرأته مؤخرًا بعنوان “الإنتاجية السامة” للكاتبة إسراء ناصر. إنه كتاب يستعرض هذا المفهوم بعمق، ويبدو كأنه موجه لكل من يشعر بأنه عالق في دوامة العمل المستمر. كأن الكاتبة هنا تستشهد بمثال شائع بيننا: “معك ريال، تسوى ريال؛ معك مليون، تسوى مليون”. إن هذا المنظور يجعل الإنسان أسيرًا لإنجازاته، ويربط قيمته الذاتية بما يحققه.
الإنتاجية ليست أمرًا سيئًا في ذاتها، فهي وسيلة لتحقيق الأهداف وتنظيم الحياة. لكنها، كما هو الحال مع الطعام الصحي، يمكن أن تتحول إلى ضرر إذا زادت عن الحدّ المطلوب. حين تصبح الإنتاجية وسيلة لإثبات الذات بدلاً من تحقيق القيِّم الشخصية، تتحول إلى عبء نفسي وبدني.
تتناول الكاتبة علامات الإنتاجية السامة، وأبرزها مقارنة إنجازاتنا بإنجازات الآخرين. فالإنتاجية السامة غالبًا ما تغذيها دوافع عاطفية مثل الخجل، الكمالية، أو السعي المستمر للتقدير الخارجي. لذلك، فإن التعرف على هذه المحركات الداخلية يعد الخطوة الأولى نحو التحرر.
تدعو المؤلفة إلى إعادة تعريف النجاح وفقًا للقيِّم والأولويات الشخصية. فالنجاح لا يجب أن يُقاس بما يراه المجتمع، بل بما يتماشى مع أهدافنا ومعاييرنا الذاتية. عندما نركز على ما يهمنا حقًا ونتجاهل سباق الإنجازات الذي يخوضه الآخرون، يصبح النجاح أكثر معنى ورضا.
من أبرز الأخطاء التي تسلط الكاتبة الضوء عليها: الانشغال يعني الإنتاجية: التركيز على المهام ذات التأثير العالي أكثر فعالية من محاولة فعل كل شيء دفعة واحدة.
أيضا تعدد المهام هو الحل: العلم يثبت أن تعدد المهام يستهلك الطاقة ويقلل الكفاءة. التركيز على مهمة واحدة في كل مرة هو الخيار الأمثل.
وأخيراً إن ساعات العمل الطويلة تعني نتائج أفضل: أجسادنا تعمل وفق دورات طبيعية تحتاج إلى الراحة. العمل دون توقف يؤدي إلى تراجع في جودة الإنتاجية.
التخلص من فخ الإنتاجية السامة يبدأ بتغيير العقلية من التفكير بنقص الموارد إلى التفكير بالوفرة. عندما نعتبر الراحة جزءًا أساسيًا من الاستثمار في الذات، تصبح إنجازاتنا أكثر استدامة.
النجاح الحقيقي ليس في فعل المزيد، بل في فعل ما يهم حقًا. إنه في احترام احتياجاتنا للراحة والتجدد، وفي تحقيق التوازن بين الإنجاز والاستمتاع بالحياة. عندها فقط، يمكننا أن نزدهر بدلاً من أن نستمر في مجرد البقاء.
لنُعد تعريف النجاح ونضع معاييرنا الخاصة، لأن قيمتنا الذاتية لا تُقاس بما نحققه من إنتاج، بل بما نحياه من قيَّم ومعنى.
jebadr@