التوتر في البحر الأحمر يرفع تكلفة التصدير الهندي بأكثر من الضعفين
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال مسؤولون في قطاع التصدير الهندي إن تكلفة الصادرات زادت بأكثر من الضعفين؛ بسبب التوتر في البحر الأحمر. وتشير تقديرات الحكومة إلى أن نحو 80% من تجارة السلع الهندية مع أوروبا، التي تقدر بنحو 14 مليار دولار شهريا، تمر عادة عبر البحر الأحمر.
والتوتر في البحر الأحمر بدأ منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما هددت جماعة الحوثي اليمنية السفن الإسرائيلية أو تلك التي تحمل بضائع إسرائيلية بمنعها من المرور عبر باب المندب والبحر الأحمر، وذلك نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 100، وأدت لاستشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين معظمهم أطفال ونساء.
وزاد التوتر عندما وجّهت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات صاروخية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، فيما سمّته ردا على تهديدات الملاحة في البحر الأحمر. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي إنشاء تحالف حارس الازدهار لكبح هجمات الحوثيين بمشاركة 10 دول.
وقال مصدّرون إن 95% من السفن غيّرت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح جنوب قارة أفريقيا، مما زاد مسافة الرحلات من الهند من 4000 إلى 6000 ميل بحري، ومدتها من 14 إلى 20 يوما منذ أن بدأ المسلحون الحوثيون مهاجمة السفن في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقررت شركات شحن بحري كبرى، ومنها ميرسك وإم إس سي وهاباغ لويد، وقف أو تعليق عملياتها عبر البحر الأحمر.
وأفاد 4 مصدرين هنود، منهم رئيس أحد اتحادات المصدرين، بأن كلفة شحن حاوية 24 قدما من الهند إلى أماكن في أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا ارتفع إلى 1500 دولار، من 600 قبل التوتر في البحر الأحمر.
أرباح مُحيت
وقال رئيس مجلس ترويج الصادرات الهندسية في الهند آرون كومار جاروديا "مُحيت هوامش ربحنا مع ارتفاع تكاليف الشحن"، مشيرا إلى أن معظم المشترين ليسوا مستعدين لمراجعة الأسعار.
وأضاف أن الصادرات الهندية التي لا تقل قيمتها عن 10 مليارات دولار ستتضرر في السنة المالية التي ستنتهي في مارس/آذار 2024 بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والتأخير في تسليم الطلبيات.
وقال إن شركات الشحن هدّدت برفع تكاليف الشحن أكثر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال المصدرون -أيضا- إن نحو ربع صادرات هذا الشهر متوقفة بسبب التأخير في جداول الشحن.
وقال ساتيا سرينيفاس وهو مسؤول كبير بوزارة التجارة الهندية -أمس الاثنين- "تأثر إبحار معظم السفن وتأجل بشكل عام لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 بسبب تأخر السفن التي قطعت مسارات أطول".
وأضاف أنه عُلّقت بعض الشحنات في الآونة الأخيرة على الرغم من أن صادرات ديسمبر/كانون الأول الماضي، البالغ قيمتها التقديرية 38.45 مليار دولار، لم تتأثر بالأزمة في البحر الأحمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التوتر فی البحر الأحمر أکثر من
إقرأ أيضاً:
بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تُنفّذها أمانة المنطقة
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة تبوك، على عدد من المشاريع البلدية والإسكانية التي تنفذها وزارة البلديات والإسكان بالمنطقة، وتنوعت ما بين مشاريع البُنى التحتية، وسفلتة الطرق، وتطوير الميادين، وأنسنة المدن، وتصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار السيول، إضافةً إلى مشاريع إسكانية، واستثمارية، وبيئية، وبُنى تحتية مستقبلية تقدر تكلفتها الإجمالية بـ4.335 مليار ريال.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مساء أمس بالقصر الحكومي المواطنين ورؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة. وبدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم استُعرضت أبرز المشاريع البلدية والإسكانية والاستثمارية والخدمية، التي قدَّم أمين منطقة تبوك، المهندس حسام بن موفق اليوسف، عنها عرضاً موجزاً عبر الشاشات المرئية أمام سموه والحضور، تضمّنت أكثر من 43 مشروعاً يجري تنفيذ بعضها وترسية الأخرى، بقيمة إجمالية تصل لـ674 مليون ريال، في مجالات متعددة، شملت النقل العام بالحافلات، وسفلتة مخططات المنح، وتطوير الطرق الرئيسية بالمنطقة، إضافة إلى رفع كفاءة الطرق بإنشاء جسرين على تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الأمير فهد بن سلطان (دوار صحاري) وتقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان مع طريق الملك فهد، وأنسنة المنطقة من خلال تطوير ساحات عدد من الجوامع، وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار، التي ستساهم في معالجة 32 نقطة تجمع صغيرة و3 أخرى كبيرة، ليصل مجموع ما تم معالجته من نقاط التجمع الكبيرة لـ 20 نقطة من أصل 24، وتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول، ومشاريع مستقبلية تتجاوز تكلفتها التقديرية مليارين وستمائة مليون ريال.
وفي جانب الاستثمارات استعرض المهندس اليوسف المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها، التي تجاوز عددها 48 مشروعاً بتكلفة إنشاء تقديرية تتخطى المليار ومائتي مليون ريال، تشمل قطاعات طبية وتعليمية ورياضية وترفيهية ولوجستية، بما يلبي احتياجات السكان والزوار، ويفتح آفاقاً جديدة لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة. ومن بين هذه المشاريع: مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بسعة 200 سرير و100 عيادة طبية، ومركز ألفا الطبي الذي يضم أربع عيادات متخصصة وصيدلية وشققاً فندقية (90 غرفة)، ومركز رؤية الطبي الذي يحتوي على 18 قسماً ومركز غسيل كلى مجاني، إضافة إلى مشروع فندق المريديان الذي يضم 150 غرفة وجناحاً فندقياً، وكذلك مركز لإيواء أكثر من ألفي معدة ثقيلة لضمان عدم تعطّلها داخل الأحياء السكنية.
وفي الشأن البيئي تناول العرض مشروع المردم البيئي الجديد، الذي يمثل نقلة نوعية في إدارة النفايات بالمنطقة، حيث تم إنشاؤه بأكثر من 35 مليون ريال شرق مدينة تبوك، وبعكس اتجاه الرياح، وبمعدات أوروبية حديثة تضمن معالجة النفايات الصلبة بطريقة علمية متطورة. ويتضمن المشروع محطة طاقة استيعابية تصل إلى 80 طناً في الساعة، وخلايا هندسية عازلة لمنع تسرب العصارات، إلى جانب منظومة متكاملة لفرز النفايات وإعادة تدوير المواد القابلة للاستفادة، وتحويل المخلفات العضوية مستقبلاً إلى طاقة بديلة وسماد عضوي.
كما اطلع سموه والحضور على مجسم لواجهة فالي تبوك التي تقع على مساحة إجمالية تقدر بـ 778 ألف متر مربع، تتضمن 874 وحدة سكنية و4 مساجد وجوامع و5 حدائق ومنتزهات وعدد 5 مراكز تجارية ومجمعات تعليمية تحتوي على 5 مدارس.
وفي ختام اللقاء ثمّن سمو أمير منطقة تبوك جهود أمانة تبوك في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية، مؤكداً أهمية استكمالها بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وتحقيق تطلعات سكان منطقة تبوك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال سموه في تصريح صحفي: “إن هذه المشاريع ولله الحمد مشاريع مبشرة بالخير، وتصب في خدمة المواطن والمواطنة، وتوفر الخدمات اللازمة لهم”.
ونوه سموه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من اهتمام وعناية بكل ما يخدم الوطن والمواطن من المشروعات التنموية، ويسهم في رفع مستوى جودة الحياة، ويعزز النقلة الحضارية الكبيرة التي تعيشها المنطقة.
ودعا سموه المستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها بالمحافظات.