كشفت دراسة علمية حديثة، وجود دواء واحد يمكنه معالجة اثنين من الأمراض القاتلة والمنتشرة حول العالم، ويعتمد على ما تسمى "الجسيمات النانوية".

ونقلت صحيفة "ذي صن"  عن مقال علمي نشرته مجلة "ذي كونفرزيشن"، أن التكنولوجيا المستخدمة وراء أدوية الجسيمات النانوية، تستخدم لعلاج الأورام السرطانية ويمكن استخدامها أيضاً لمساعدة المرضى الذين يعانون من تصلب الشرايين.



وأوضح الدكتور بريان سميث، من جامعة ولاية ميشيغان، أن جزيئات "حصان طروادة" الصغيرة المهندسة التي تستهدف الخلايا المناعية يمكن استخدامها لعلاج كلا المرضين القاتلين في المستقبل".

وأضا أن إمكانية تطبيق نفس الدواء على مجموعتين مختلفتين من المرضى توفر حوافز مالية كبيرة وحوافز للحد من المخاطر. كما أنه يوفر إمكانية العلاج المتزامن للمرضى الذين يعانون من كلا المرضين. وبسبب التشابه بين السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، قد تكون الأدوية النانوية السرطانية مرشحة قوية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية والعكس صحيح".



وينجم تصلب الشرايين عن تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، ويؤدي هذا إلى تصلب جدران الشرايين وتضييقها حتى لا يتمكن الدم من المرور بشكل صحيح من القلب إلى بقية الجسم.

وعلى المدى الطويل، يمكن أن يسبب هذا مجموعة من الحالات المميتة، بما في ذلك أمراض القلب التاجية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وقال الدكتور سميث إن السرطان وتصلب الشرايين كلاهما من الأمراض الالتهابية، ما يعني أنهما يمكن أن يكونا ناجمين عن زيادة نشاط الجهاز المناعي في الجسم.

وأضاف أن هذا يعني أن الأدوية التي تستهدف الجهاز المناعي يمكن أن يكون لها القدرة على علاج كلا المرضين.

وأظهرت أبحاث سابقة نشرتها مجلة Nature، أن الأدوية التي تستهدف الخلايا المناعية لجعلها تقتل الأورام يمكن استخدامها أيضا لإزالة الخلايا الميتة والمحتضرة في تصلب الشرايين.



وبحسب الدكتور سميث فإن هناك دراسات أخرى تظهر أن العلاجات المضادة لتحلل السكر التي تمنع انهيار الجلوكوز يمكن أن تجعل الأوعية الدموية المصابة بتصلب الشرايين والأورام تبدو أكثر "طبيعية".

وتشير أحدث الدراسات إلى أن الأنابيب النانوية، وهي جزيئات كربون أرق بـ 10 آلاف مرة من شعرة الإنسان، يمكن استخدامها أيضا لعلاج كلا المرضين.

وقال سميث إنه يمكن استخدام هذه التقنية لنقل الأدوية ودخول الأورام باعتبارها "حصان طروادة".

وأظهرت إحدى الأوراق البحثية، التي نشرت في مجلة Immunology، أن الخلايا المناعية التي تحمل الأنابيب تركز بشكل طبيعي على الخلايا السرطانية بسبب الاستجابة الالتهابية.

وكشفت دراسة أخرى، نشرتها مجلة Nature Nanotechnology، أن الأنابيب النانوية يمكن أيضا أن تكون محملة بعلاج يجعل الخلايا المناعية تأكل حطام اللويحات.

وهذا يقلل من حجم اللويحات في الشرايين، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين نتيجة لذلك.

وأكد الدكتور سميث أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، لكنه يأمل في المستقبل أن "يستفيد المرضى من علاجات أفضل يمكنها علاج كلا المرضين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا دواء الأمراض الجسيمات النانوية التكنولوجيا السرطانية القلب القلب أمراض التكنولوجيا دواء السرطان المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخلایا المناعیة یمکن استخدامها تصلب الشرایین یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة: الحوت وحيد القرن يستخدم نابه للعب وجذب الإناث

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفاد علماء أنهم حصلوا على أول دليل مسجّل لحيتان النروال وهي تستخدم أنيابها ليس فقط لضرب الأسماك والتلاعب بها أثناء التغذية، لكن أيضًا للانخراط في ما يبدو بالسلوكيات المرحة.

لطالما مثّل حوت النروال، الذي يُطلق عليه غالبًا "الحوت وحيد القرن" بسبب نابه المميز، لغزًا محيرًا. وقد لاحظ العلماء تفاعلات قليلة لهذه الكائنات في موائلها الطبيعية، ما أدى إلى تكهنات حول الغرض من الناب الحلزوني الفريد الذي يميز هذه الفصيلة.

يظهر الناب غالبًا لدى الذكور، ويمكن أن ينمو حتى يصل طوله إلى 3 أمتار، حيث أشارت أبحاث سابقة إلى أنه يُستخدم كعرض تنافسي لجذب الإناث. 

الآن، بفضل استخدام الطائرات من دون طيار، كشفت الأبحاث التي أُجريت في المناطق القطبية الشمالية العليا بكندا أن حوت النروال قد يستخدم نابه لأغراض تتجاوز مجرد المغازلة والتزاوج.

وتمكن الباحثون من تحديد ووصف 17 سلوكًا مميزًا جديدًا لحيتان النروال أثناء تعاملها مع الفرائس. 

كشفت النتائج عن مجموعة واسعة من التفاعلات والديناميكيات بين حيتان النروال والأسماك، فضلًا عن المهارة الفائقة، والدقة، والسرعة التي يتمتع بها ناب النروال في تتبع الأهداف المتحركة، وفقًا للدراسة التي نُشرت في دورية "Frontiers in Marine Science".

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور غريغوري أوكوري-كرو، وهو باحث في معهد Harbor Branch لعلوم المحيطات بجامعة أتلانتيك في ولاية فلوريدا الأمريكية،  إن "رؤية هذه الحيوانات لا تصطاد الأسماك فعليًا، بل تستكشفها وتتفاعل معها، كان نقطة تحول حقيقية".

نظرًا لقلة المعلومات المتوفرة حول هذا النوع من الحيتان، يعمل الباحثون مثل أوكوري-كرو وزملائه بجد لإجراء دراسات توثق السلوكيات غير المعروفة لحيتان النروال، لفهم كيفية تكيف هذه الحيوانات مع بيئة متغيرة بسرعة، حيث ترتفع درجات حرارة المحيطات، ويذوب الجليد البحري.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مذهل.. الجسيمات البلاستيكية تغذي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية
  • هلع وفوضى في مركز طب الإدمان بتطوان بعد محاولة مريض الانتحار -فيديو
  • روسيا تطور أول دواء مزدوج لعلاج أخطر أنواع السرطان
  • ترامب يستخدم وصف “فلسطيني” للإهانة
  • مسرعات الجسيمات تكشف أسرار وثائق دفنها بركان عمره 2000 سنة
  • “أطباء بلا حدود”: العدو الصهيوني يستخدم وقف المساعدات كأداة للحرب
  • المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة
  • دراسة: الحوت وحيد القرن يستخدم نابه للعب وجذب الإناث
  • مسلسل عقبال عندكوا الحلقة 11.. غيرة جيلان القاتلة تدمر مستقبل حسن الرداد
  • يعالج القلب والصداع وانقطاع الطمث .. ماذا يحدث للجسم عند تناول اليانسون