الضربات الصاروخية الإيرانية.. العراق يستدعي سفيره للتشاور
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بررت إيران ضرباتها الصاروخية على شمال العراق معتبرة أنها كانت دفاعا عن سيادتها، فيما سارعت بغداد وباريس وواشنطن إلى إدانة هذه الضربات واعتبرتها انتهاكا لسيادة العراق.
ففي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الضربات الصاروخية الأخيرة كانت دفاعا عن سيادة إيران وأمنها ولمواجهة الإرهاب.
وأضاف المتحدث أن "طهران تحترم سلامة أراضي الدول لكنها تستخدم حقها المشروع لردع التهديدات لأمنها القومي".
بغداد تستدعي سفيرها من طهران
استدعت وزارة الخارجية العراقية سفيرها لدى طهران ناصر عبد المحسن الثلاثاء "للتشاور"، بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران في إقليم كردستان العراق.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية العراقية في بغداد، حليفة طهران، "استدعت وزارة الخارجية سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين".
وتحتج لدى طهران
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج أعربت فيها جمهورية العراق عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له عدد من المناطق في أربيل.
وسبق ذلك صدور بيان عن وزارة الخارجية العراقية أدانت فيه بغداد اليوم الثلاثاء "العدوان" الإيراني على أربيل الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في مناطق سكنية، وذلك بعدما قال الحرس الثوري الإيراني إنه هاجم "مقر تجسس" إسرائيليا في إقليم كردستان العراق.
وجاء في البيان أن الحكومة العراقية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا السلوك الذي تعتبره انتهاكا لسيادة العراق وأمن شعبه بما يشمل تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
الرئيس العراقي يدين
وفي وقت سابق، دان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، القصف على مدينة أربيل واعتبره انتهاكا للسيادة وتقويضا للأمن والاستقرار، وذلك في تغريدة نشرها على موقع إكس.
وقال الرئيس العراقي إن "حسم المسائل يكون عبر الحوار وليس الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها".
باريس تدين
وفي باريس، اعتبرت فرنسا أن هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل يمثل "انتهاكا صارخا وغير مقبول ومثيرا للقلق" لسيادة العراق.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "هجوم الحرس الثوري على أربيل يفاقم التصعيد في المنطقة".
أمريكا تندد بهجوم أربيل "المتهور"
في بغداد، دانت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق الهجوم الإيراني على أربيل.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية نددت بالهجمات التي وقعت قرب أربيل ووصفتها بأنها "متهورة".
وقال مسؤولون أميركيون إنه لم يتم استهداف أي منشآت أميركية ولم تقع خسائر في صفوف الأميركيين.
وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان "لقد تتبعنا الصواريخ التي سقطت في شمال العراق وشمال سوريا. ولم يتم استهداف أي موظفين أو منشآت أميركية".
وأضافت "سنواصل تقييم الوضع، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أنهذه كانت مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة"، مضيفة أن "الولايات المتحدة تدعم سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات طهران إيران وزارة الخارجية العراقية جمهورية العراق إقليم كردستان العراق مجلس الأمن الدولي الرئيس العراقي أربيل وزارة الخارجية الفرنسية وزارة الخارجية الأميركية العراق سوريا أخبار إيران أخبار العراق قصف على شمال العراق القصف على أربيل الحرس الثوري كردستان العراق طهران إيران وزارة الخارجية العراقية جمهورية العراق إقليم كردستان العراق مجلس الأمن الدولي الرئيس العراقي أربيل وزارة الخارجية الفرنسية وزارة الخارجية الأميركية العراق سوريا الخارجیة العراقیة وزارة الخارجیة على أربیل
إقرأ أيضاً:
المُعارضة الإيرانية في فرنسا تكشف أسرار طهران النووية
كشفت معلومات استخباراتية للمجلس الوطني للمُقاومة الإيرانية (CNRI)، عن أسرار خطيرة بشأن برنامج إيران النووي، مؤكدة أنّ طهران باتت على وشك دمج الرؤوس النووية مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وأنّها شرّعت خطة العمل الشاملة لبرنامج التخصيب.
وذكر المجلس، الذي يتخذ من باريس مقرّاً له، أنّ النظام الإيراني يُطوّر سرّاً، خلف ستار برامج فضائية، رؤوساً حربية نووية للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب والسائل، والتي يصل مداها إلى أكثر من 3000 كيلومتر، وذلك بإشراف منظمة الأبحاث الدفاعية المُتقدّمة (SPND).
ودعت المُعارضة الإيرانية في بيان لها عبر منصّاتها الإلكترونية من العاصمة الفرنسية، إلى إغلاق جميع المواقع النووية للنظام الإيراني، بما في ذلك جميع منشآت تخصيب اليورانيوم.
وأكدت ضرورة تفتيش جميع المنشآت النووية الإيرانية، المُعلنة أو غير المُعلنة.
وشددت على أنّ المُبادرات الدبلوماسية التي لا تتضمن المحاسبة لم تُؤدِّ إلا إلى تشجيع النظام على مواصلة الخداع.
Révélations du CNRI : Le programme secret d’ogives nucléaires et les sites de missiles du régime iranien #Iran #Nucleaire https://t.co/LgUmKt52S0
— CNRI-France (@CNRIFrance) February 3, 2025 موقع شهرودتعمل إيران بشكل خاص على تصنيع الرؤوس الحربية النووية لصواريخ قائم-100 التي تعمل بالوقود الصلب، والتي يتم تزويدها بمنصّات إطلاق مُتحرّكة في موقع شهرود، الذي يقع على بعد 400 كيلومتر شمال شرق طهران. ويُعرف الموقع محلياً باسم "قاعدة الإمام الرضا".
وخلال تجربة فاشلة للمرحلة الأولى من هذا الصاروخ قُتل العشرات من خبراء الصواريخ في الحرس الثوري الإيراني عام 2011. لكن في نهاية المطاف، تُوّج هذا المشروع بثلاث عمليات إطلاق ناجحة خلال العامين 2023 و2024، مما عزز قّدرة النظام الإيراني على نشر الأسلحة النووية.
وبحسب المعلومات، فإنّ الحرس الثوري الإيراني سيختبر صاروخ "قائم 105" الأكثر تطوراً في الأشهر المقبلة.
وأجريت اختبارات الصواريخ الباليستية تحت ستار إطلاق الأقمار الصناعية، وذلك ضمن المشروع المعروف رسمياً "قاعدة سلمان الفارسي الفضائية، والذي يقوده العميد في حرس النظام علي جعفر آبادي، وهو مُدرج في قائمة العقوبات الأمريكية والبريطانية منذ سبتمبر الماضي.
Révélations du CNRI : Le programme secret d’ogives nucléaires et les sites de missiles du régime iranien#Iran #Nucleaire https://t.co/GV7xEGVj18
— Afchine Alavi (@afchine_alavi) February 2, 2025 موقع سمنانتتركز الأبحاث والاختبارات في الموقع على صاروخ "سيمرغ" الذي يستخدم الوقود السائل ويبلغ مداه أكثر من 3 آلاف كيلومتر. ويقع على بعد 70 كيلومتراً جنوب شرق مدينة سمنان شمال إيران. وقد تمّ تطوير هذا الصاروخ بناءً على تصميم الصواريخ الحربية الكورية الشمالية.
ويشمل التوسّع في موقع سمنان ثماني مجمعات مموّهة جميعها تحت غطاء مجمع الإمام الخميني لإطلاق الأقمار الصناعية. ومن أبرز العلماء في هذا الموقع محمد جواد ذاكر، وحامد عابر، وفرهاد مرادياني خسرو آباد. ويحافظ المشروع على علاقات وثيقة مع المعهد الدولي لهندسة الزلازل.
استراتيجيات الإخفاءبحسب لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، واستناداً إلى تقارير من الشبكة الإيرانية لمنظمة مجاهدي خلق، فقد تمّ إخفاء مشروع تطوير الرؤوس الحربية النووية تاريخياً باعتباره مبادرة فضائية، تهدف ظاهرياً إلى إطلاق أقمار الاتصالات الصناعية.
ویستخدم النظام الإيراني استراتيجيات مُتعددة لإخفاء طبيعة أنشطته النووية. فقد أنشأ "مديرية المعاهدات النووية" داخل منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية، والتي تتلخص مهمتها في التظاهر بالالتزام بمعاهدة حظر التجارب النووية الشاملة، بينما تستمر في تطوير البرنامج النووي سرّاً.
وتخضع هذه الوحدة لإشراف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ويترأسها الدكتور محمد سبزيان، الذي يُدير أيضاً مجموعة الجيوفيزياء التي تُجري أبحاثاً حول حسابات قوة الانفجارات النووية التي تقع تحت الأرض.
وأكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، في بيان له عبر منصّاته الإلكترونية، أنّ حُكّام طهران هم أساتذة الخديعة والمراوغة. وهم يسعون إلى كسب الوقت من خلال التفاوض مع الدول الأوروبية وحتى بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة، بهدف الحفاظ على الوضع الراهن لاستكمال برنامج الأسلحة. وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن، استخدم النظام المحادثات لكسب الوقت، وخان ثقة المجتمع الدولي، وهدد بشكل خطير السلام والاستقرار العالميين.
Un site iranien appelle à l’arme nucléaire pour établir un « équilibre de la terreur » https://t.co/IuR5fPtBNm
— CNRI-France (@CNRIFrance) February 4, 2025 الطريق إلى الأمامونبّه المجلس إلى أنّ هذا النظام، الذي رفضه شعبه على نطاق واسع وأضعفه سقوط نظام الأسد في سوريا (عُمقه الاستراتيجي)، عمل على تكثيف قمع شعبه بزيادة عمليات الإعدام، وفي الوقت نفسه تسريع تطويره للأسلحة النووية.
واعتبر أنّ طهران لم تكن قط ضعيفة أو عرضة للخطر أو يائسة كما هي اليوم. ولذلك فإنّ النظام الإيراني، في حالة اليأس، يعمل على تسريع تطوير الأسلحة النووية.
وأكد المجلس الوطني للمُقاومة الإيرانية أنّه حان الوقت لمُحاسبة النظام على المجازر الداخلية والتحريض على الحروب الإقليمية وتطوير الأسلحة.
وأكد أنّه ما دام هذا النظام موجوداً فإنّه لن يتخلّى أبداً عن برنامجه النووي، حتى ولو قدّم تنازلات تكتيكية. وشدّد على أنّ الطريقة الوحيدة لإنهاء التهديد الذي يُشكّله النظام الإيراني هي إنهاء حكم رجال الدين من قبل الشعب وعبر مُقاومته المُنظّمة.
ونبّه المجلس إلى أنّه وتحت عنوان "القنبلة الذرية لإرساء توازن الرعب"، نشر موقع الدبلوماسية الإيرانية مقالاً حديثاً في الأول من فبراير (شباط) 2025، دعا النظام الديني في طهران إلى وجوب إعادة النظر في موقفه من الأسلحة النووية لتحقيق الردع الاستراتيجي.