رسالة لكل من يعتقد أن الحرب الحالية فيها مجرم واحد هو الكيزان والفلول
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
رسالة لكل من يعتقد أن الحرب الحالية فيها مجرم واحد هو الكيزان والفلول، وأن الدعم السريع اخف ضررا باعتباره متناغما مع مطلب الشعب السوداني وثورته في القضاء على الفلول.
ولكل الذين يركزون على خطاب ذلك التنظيم المجرم وشعاره (بل بس) ولكنهم يعجزون عن إدراك أن خطاب (الاشاوس) لا يقل فداحة (مهما اجتهدت عمليات غسل الأزوال وحملات الاعلام المدروسة والمتعوب عليها من جهات دولية في تدشين خطاب دعامي ديمقراطي له بريق)، فهم منذ احتلال القصر الجمهوري في يوم الحرب الاول لم يتوعدوا الفلول فقط بل كل الشعب السوداني، وهددوا باحتلال بيوته وتشريده منها (شيرت الفيديو المذكور وسوف انزل لينكه في أول مداخلة).
https://www.facebook.com/ralsadig/videos/1432509044001012
وحتى نشر هذا الفيديو المرفق انتظم ذات الخطاب الذي تأتي خطورته القصوى من أن الوقائع على الأرض صدقته.
للذين يحلمون بديمقراطية على يدي الدعم السريع، عليكم أن تراجعوا أنفسكم.
كلمة أخيرة: أنا لست معنية بسعادة بعض أبواق النظام البائد من حديثي الرافض لتصديق ديمقراطية (الاشاوس) والمنزعج من التصفيق لها، ذلك أن (الاشاوس) مثلهم فلول وكلهم صنيعة تلك العقود الثلاثة التي ذبحت الوطن.
على هذا الشعب النبيل أن يحفر طريقاً ثالثاً فلا المرفعين ولا السعلاة سيعبدان طريقنا للأمام، علينا فقط التفكير في كيفية وقف حربهما اللعينة ولأجل ذلك علينا مخاطبتهما معا بالمصلحة الوطنية والضغط الشعبي والدبلوماسي، بدون عمل تحالفات مع هذا أو ذاك.
كيف ذلك؟ هذا بدايته تلاقينا جميعاً لبحث الأمر وترك كافة الاحن والأحقاد لأن الأمر أمر بقاء وطن.
وأهم شيء أن يترك الجميع الأحلام والتصفيق لخطة أن يحرس الدابي أو التمساح بيضة الوطن.
# ما بنباري الجيش
# ما بنباري الدعم
# لازم تقيف
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !
#رسالة سنوية إلى #صديق في #العالم_الآخر . . !
#موسى_العدوان
في كتابه ” من العالم المجهول ” أورد الكاتب المصري يوسف السباعي، الرسالة التالية وأنقلها بتصرف، كونها تقترب من الواقع الذي نعيشه هذه الأيام :
تقول الرسالة بأن رجلا طيبا من الأحياء، اعتاد على زيارة قبر صديقه سنويا، في موعد وفاته وانتقاله إلى العالم الآخر، ليحمل إليه أخبار الدنيا التي فارقها، وما حدث فيها خلال عام كامل. وبعد أن وقف أمام القبر وقرأ الفاتحة، قال مخاطبا صديقه، سأبدأ بقراءة الأخبار التي دونتها على الورق حتى لا أنسى منها شيئا، ثم أخرج الورقة من جيبه ونشرها أمام عينيه وراح يقرأ :
مقالات ذات صلة لماذا تغيرت معاملة الأردن للسوريين؟ 2024/11/20الأخبار المحلية : لا جديد يذكر . . البلد ما زالت كما هي . . وأسعار المحروقات بارتفاع شهري دون تخفيض . . الضرائب بارتفاع مستمر، الزراعة والتجارة بأسوأ حالاتها . . المستثمرون يغلقون أبواب شركاتهم ويهجرون البلد . . الحكومة في واد والشعب في واد . . الحكومة في واد العزّ والسلطان والجاه والأبهة . . والشعب في واد الفقر والبؤس والمرض والجهل . .
الحكومة هي . . هي . . بطاقمها العريض الذي يبلغ ضعف حكومة اليابان، يطالب المواطنون بإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية وكتم الأنفاس، ولكن الحكومة لا تستجيب لمطالب الشعب . . وقد أقنعتْ مجلس الأمن بأن المعارضين والمطالبين بلقمة العيش وحرية التعبير خارجون على القانون، رغم أنها تعمل بكل قواها لصالح الشعب. أما المعارضون فيقولون أن الحكومة ستموت غدا . . وتقول هي أنها ستعيش إلى الأبد وتدور أعضاءها من موقع لآخر.
ذهبنا إلى مجلس الأمن وشكينا وبكينا . . وتوسلنا إلى الذئاب أن ينقذونا من أخيهم الأسد . . وقلنا لهم أنه شبع فينا عضا ونهشا، وأنه يوشك أن يلتهم نصفنا الأسفل، وينهش نصف أحشائنا . . فغضبت الذئاب لا على الأسد بل علينا . . لأننا ناكرون للجميل، حانثون بالعهد، خارجون على القانون، وأن مطالبنا تخريبية وليست معيشية تثير الفتنة بين الناس.
وقالوا لنا خير لكم أن تتفاهموا مع أخيكم ا لأسد مباشرة . . تفاهموا معه . . ولو أن احشاءكم بين أسنانه، وعنقكم بين فكّيه . . فهو على كل حال، أرحم بكم من أسود في بلدان أخرى تفترس أبناءها . . !
عدنا من مجلس الذئاب مهلّلين مكبرين . . لِمَ ؟ لا أدري والله . . هذه مسألة لا زلت أفكر فيها حتى الآن . . وقد أستطيع أن أحدثك عنها يا صديقي في العام القادم . . عدنا عودة الغزاة الفاتحين، رغم ما نالنا من فشل وهزيمة، وعلّقنا الأعلام ونصبنا الزففّ، ولعل ذلك من باب التفاريح والعزاء. لا أحد يلومنا على الهزيمة، ولكن الجميع يلومنا كل اللوم على أن نفرح بالهزيمة، ونجعل منها انتصارا نحتفل به.
وفي الختام قال الصديق الحي في رسالته إلى صديقه في العالم الآخر : لقد فازت الحكومة بالخازوق الأكبر، والثبات في موقعها دون أن تقدم استقالتها. ولو استقالت وقتذاك لاستطاعت أن تحتفظ بما حسبته مكسبا في أيامها الماضية ولأوضحتْ للناس، أنها كانت جادة فيما قالته لمجلس الأمن، بأنها تعمل لصالح الشعب، وهو عمل لم تأتِ به حكومات سابقة كما تدّعي.
ولكنها في الحقيقة لم تفعل ما يستحق الفخر، بل أغراها السلطان أو أغريت به، وبدا للناس أن كل ما فعلته، عبارة عن مناورة سيئة الإخراج أو زوبعة في فنجان، وراحت تلوذ بسياسة عجيبة . . هي سياسة التجاهل، وحرف مطالب الشعب المعيشية عن هدفها الأساسي، لتحولها إلى قضايا جانبية بعيدا عن تلك المطالب، عملا بنظرية ” معالجة الأزمة بأزمة جديدة “.
التاريخ: 20 / 11 / 2024