الوطن:
2025-01-23@01:23:10 GMT

حصاد 2023.. جائزة مصر للتميز الحكومي تُكرم 60 جهة وفردًا

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

حصاد 2023.. جائزة مصر للتميز الحكومي تُكرم 60 جهة وفردًا

أصدرت جائزة مصر للتميز الحكومي، تقريرًا حول حصاد أعمالها وأبرز ما قامت بها خلال عام 2023.

وأكدت دكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنَّ جائزة مصر للتميّز الحكومي تهدف إلى تحفيز روح التنافس والتميز على مستوى الموظفين من جهة، وعلى مستوى المؤسسات الحكومية من جهة أخرى، إذ يتم تكريم المتميزين في أداء الخدمات العامة مما يرسّخ قيم العطاء والانتماء، ويحفز الجميع على الارتقاء بمستويات الأداء والالتزام بمعايير الجودة، وذلك للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وبخاصة هدف حوكمة مؤسسات الدولة وتعزيز الشراكات، ومن أجل ترسيخ قيم الحوكمة.

تحفيز ثقافة الإبداع والتميز بين موظفي الجهاز الإداري للدولة

وأوضح السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمشرف العام على الجائزة أن جائزة مصر للتميز الحكومي تعمل على تحفيز ثقافة الإبداع والتميز بين موظفي الجهاز الإداري للدولة، مؤكدًا ان الجائزة تهدف إلى خلق روح التنافس بين المرشحين بما سيعود على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن وزيادة تنافسية الدولة.

الدورة الثالثة لجائزة مصر للتميز الحكومي2022

وأشار التقرير إلى أنَّ الربع الأول من العام 2023 شهد إعلان أسماء الفائزين بالدورة الثالثة لجائزة مصر للتميز الحكومي2022 ، خلال فعاليات حفل توزيع جوائز التميز الحكومي ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور وتشريف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، دكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومعالي مريم الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء بالإمارات، وبمشاركة عدد من الوزراء والمحافظين والسفراء وعدد من أعضاء المجالس النيابية، وممثلي دولة الإمارات العربية الشقيقة، حيث بلغ عدد الفائزين 60 فائزا (42 فائزا بالفئات المؤسسية و18 بالفئات الفردية).

إطلاق النسخة الثانية في عدد من الجهات الحكومية

وحول جوائز التميز الداخلية، أوضح التقرير أنَّه تمّ إطلاق النسخة الثانية لها في عدد من الجهات الحكومية وذلك بهدف تنمية القدرات البشرية وإحداث نقلة نوعية في الأداء المؤسسي، والعمل على تأهيل الجهات للمشاركة في الجائزة الوطنية «جائزة مصر للتميز الحكومي» لتضم 13 جامعة من إجمالي 27 جامعة مصرية حكومية، الوحدات المحلية لـ3 محافظات (جنوب سيناء، المنيا والبحيرة)، وعن الوحدات الخدمية شهدت مشاركة 200 مكتب شهر عقاري وتوثيق، 1049 مكتب بريد و320 مركز تكنولوجي لخدمة المواطنين إضافة الى اطلاق جوائز التميز الداخلية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والشركات التابعة في نسختها الأولى على مستوى 25 خط ساخن و150 مركز خدمة عملاء مطور بالجمهورية وفي مبادرة هي الأولى من نوعها كأول قطاع حكومي خدمي.

ورش عمل وبرامج تدريبية للجهات المختلفة

واستمرارا في نشر التوعية وبناء القدرات المرتبطة معايير التميز المؤسسي عقدت إدارة الجائزة عدة ورش عمل وبرامج تدريبية للجهات المختلفة، ومنها ورشة عمل «القيادة بالذكاء العاطفي» والتي تم تقديمها لـ15 متدربًا من الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بجوائز التميز الفردي بالدورة الثالثة للجائزة 2022 بالتعاون مع شركة Heart to Heart للاستشارات، والبرنامج التدريبي «تكافؤ الفرص وتمكين المرأة والتخطيط الاستراتيجي» بمشاركة 344 متدربا على مستوى 85 جهة من (الوزارات، المحافظات، الجامعات) بالتعاون مع مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى عقد 11 ورشة عمل حول (الابتكار الخدمات الحكومية) بمشاركة 325 متدرب من مديري وقيادات الصف الثاني مكاتب الخدمات الحكومية، لتشمل (البريد، الشهر العقاري والتوثيق، التأهيل، الصحة، التموين والمراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي) بهدف بناء الجاهزية للابتكار الحكومي في تقديم الخدمات الحكومية والتعرف على المبادئ الأساسية للتفكير التصميمي وبالتعاون مع شركة NI للاستشارات وهيكلة المشروعات، وعقد ندوات توعوية وتعريفية بمشاركة 131 متدرب من ممثلي الوحدات المحلية والمراكز التكنولوجية على مستوى الجمهورية.

مذكرات التفاهم خلال 2023

وفيما يتعلق بالشراكات ومذكرات التفاهم، فقد تمّ خلال 2023 توقيع مذكرة تفاهم بين كل من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والهيئة العامة للتنمية الصناعية، بشأن التعاون في مجال رفع القدرات والإدارة الاستراتيجية ونشر التميز الحكومي وتطوير تقديم خدمات الهيئة عن طريق المراكز التكنولوجية المتنقلة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة في جائزة مصر للتميز الحكومي والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بشأن تطبيق جائزة التميز الداخلي بالشركة القابضة وشركاتها التابعة.

المؤتمرات والفاعليات خلال 2023

أضاف التقرير أنَّ جائزة مصر للتميز الحكومي شاركت في عدد من المؤتمرات والفاعليات، منها حفل تكريم الفائزين في الدورة الثانية للجائزة والتي شهدت تكريم 21 فائزا على مستوى الوطن العربي لتحصد مصر 3 جوائز؛ حيث فازت هيئة قناة السويس بجائزة أفضل هيئة حكومية عربية، ومشروع الخط الثالث لمترو الانفاق عن أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، في حين فاز اللواء أشرف عبد الباري، محافظ أسوان بجائزة أفضل محافظ عربي، إضافة الى المشاركة في القمة العالمية للحكومات بدبي، وكذلك بجلسة «استراتيجيات التميز الحكومي لتطوير الأداء المؤسسي والخدمات» على هامش فعاليات المعرض والمؤتمر السنوي إكسبوتك الدولي 2023 مصر للمياه والصرف الصحي والبنية التحتية- الاقتصاد الأزرق.

كما شهد عام 2023 عقد العديد من اللقاءات الثنائية والتي قام بها فريق عمل الجائزة بقيادة السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والمبادرات والتميز لبحث وتعزيز سبل التعاون ومن ابرزها لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لقاء الدكتور ـيمن مختار، محافظ الدقهلية، لقاء اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، لقاء اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة التخطيط جائزة مصر للتميز الحكومي المؤسسات الحكومية جائزة مصر السفير هشام بدر التخطیط والتنمیة الاقتصادیة جائزة مصر للتمیز الحکومی وزیرة التخطیط جوائز التمیز والصرف الصحی على مستوى عدد من

إقرأ أيضاً:

حصاد تجربة الإسلام السياسي في السودان

بقلم تاج السر عثمان

١
يحاول بعض قيادات الحركة الإسلاموية مثل الدر يري محمد احمد إعادة إنتاج تجربة الإسلام السياسي، بعد تجربته المريرة لأكثر من ٣٠ عاما، التي كانت وبالا على شعبنا حتى يوم الناس هذا، فما هو حصاد تجربة الإسلام السياسي في السودان؟
اوضحت في دراسة سابقة مفهوم الإسلام السياسي و حددناه بمعنى : التيارات الأصولية الإرهابية التي رفعت شعار الإسلام لخدمة أهداف سياسية واقتصادية طبقية وثقافية، أي غطاء ايديولوجيا لتلك الأهداف والمصالح، وعبثا حاولت تلك الحركات أن ترجعنا لمربع الدولة الدينية التي تجاوزها التاريخ، ورفعت شعار (الحاكمية لله)، كما أشرنا إلى أنه من المهم التمييز بين الدين والسياسة ، باعتبار أن الأعمال السياسية هي أعمال بشر ليسوا معصومين ولا مقدسين ولامعينون من الله ، وأن مقولة (الحاكمية لله ) لاعلاقة لها بالإسلام ، وهي فكرة نشأت في الحضارات القديمة التي كانت تحكم بالحق الالهي مثل: مصر القديمة حيث كان الفرعون صورة الله في الأرض ( حشر ونادي وقال أنا ربكم الأعلي)، وفي أوربا القرون الوسطى كان الحاكم (ظل الله في الأرض) وله حق مقدس في الحكم ، وأحكامه تصدر تبعا للعناية الالهية.
وفي السودان برزت تجربة الحركة الاسلامية التي اتخذت أسماء مختلفة مثل: الاخوان المسلمين وجبهة الميثاق الإسلامي بعد ثورة اكتوبر 1964م، والجبهة القومية الاسلامية بعد المصالحة مع نظام الديكتاتور جعفر نميري عام 1977م، والمؤتمر الوطني بعد انقلاب الإنقاذ في يونيو 1989م، الذي انشق الي وطني وشعبي بعد المفاصلة عام 1999م.
٢
من أهم المؤلفات التي لخصت تجربة الحركة الاسلامية: مؤلف د. حسن مكي ( حركة الأخوان المسلمين في السودان) ومؤلف د. حسن الترابي (الحركة الاسلامية في السودان: التطور والمنهج والكسب)، ومن هذين المؤلفين يمكن أن نلحظ الآتي:
- قامت الحركة الاسلامية كرد فعل لنمو ونشاط الحركة الشيوعية السودانية في منتصف أربعينيات القرن الماضي. ولم تكتف بذلك، بل تبنت أشكال عملها وتحالفاتها التكتيكية والاستراتيجية في العمل التنظيمي والجماهيري على سبيل المثال : اتخذت وسط الطلاب اسم (الاتجاه الإسلامي) مقابل (الجبهة الديمقراطية) ووسط الشباب ( الاتحاد الوطني للشباب ) مقابل ( اتحاد الشباب السوداني)، ووسط النساء الاتحاد الوطني للنساء ) مقابل ( الاتحاد النسائي السوداني)، وكذلك الحال وسط المهنيين والاشكال الجبهوية علي النطاق الوطني التي دخل فيها الحزب الشيوعي السوداني.
وبالتالي يتضح الطبيعة والنشأة الطفيلية لهذا التنظيم العاجز عن اتخاذ الأشكال التنظيمية التي تنبع من فكره وجهده في دراسة الواقع.
- رفعت الشعارات المبهمة التي لاتغني ولاتسمن من جوع مثل: (الاسلام هو الحل) ، اذ ما معنى أن الإسلام هو الحل؟ ، وحل لماذا؟، والشعارات المضللة حول (العلمانية) باعتبارها كفر ورذيلة ودعوة للتحلل الخلقي والإلحاد ومؤامرة صهيونية ضد الإسلام.. الخ، في حين أن (العلمانية) هي دعوة لأن تكون السياسة ممارسة بشرية تقبل الخطأ والصواب ، بدون قداسة وحكم زائف باسم السماء، وأن العلمانية لاتعني استبعاد الدين من حياة المواطنين، فما علاقة ذلك بالالحاد والتحلل الخلقي والمؤامرة الصهيونية...الخ؟؟؟!!!!
الفرية الثانية في شعارات الحركة الاسلامية هي الدعاية المضللة ضد (الشيوعية) وتصويرها بأنها كفر والحاد ودعوة للرذيلة وغير ذلك من الاوصاف التي لايقبلها العقل والفكر السياسي الحديث، في حين أن (الشيوعية) دعوة لاقامة مجتمع خالي من كل أشكال الاستغلال الطبقي والعنصري والديني والاثني والجنسي ، وتحقيق الفرد الحر باعتباره الشرط لتطور المجموع الحر، فما علاقة ذلك بالكفر والرذيلة والتحلل الأخلاقي ..الخ؟!!!.
٣
- لم تبذل الحركة الاسلامية جهدا معتبرا في دراسة واقع السودان وتركيبته الاجتماعية والاقتصادية وتطوره التاريخي، ولم تقدم رؤي منتجة وفعّالة لحل مشكلة الأقليات في السودان، وقضايا الإصلاح الزراعي والصناعي والتعليم والصحة ..الخ، وعندما وصلت تلك الحركة للسلطة لم تفعل شيئا سوي أنها تبنت سياسة الاقتصاد الحر في ابشع صوره، وخصخصة القطاع العام، و(روشتة) صندوق النقد الدولي بسحب الدعم عن التعليم والصحة والخدمات والسلع الأساسية، وهي سياسات أفقرت الشعب السوداني بحيث اصبح 95% منه يعيش تحت خط الفقر فاي اسلام هذا؟! كما دمرت هذه السياسات القطاع العام عن طريق الخصخصة وتم تدمير وبيع مرافق السكة الحديد ومشروع الجزيرة والنقل النهري ، ولم يتم تخصيص جزء من عائدات النفط لدعم الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والخدمات، كما تم تدمير الخدمة المدنية من خلال تشريد الآلاف من الكوادر المؤهلة والمدربة لأهداف سياسية، كما تم إدخال نظام التعذيب الوحشي حتى الموت للمعتقلين السياسيين، كما عمّق التفرقة العنصرية ومزق وحدة البلاد وفرط في سيادتها الوطنية ( احتلال حلايب من قبل مصر، بعد فشل محاولتهم اغتيال حسني مبارك ، والفشقة من اثيوبيا..الخ )، وتم انفصال جنوب السودان ، اضافة لتعميق مشكلة دارفور والتي اصبحت مأساة حقيقية جعلت رئيس النظام مطلوبا أمام محكمة الجنايات الدولية.
٤
كل ذلك يوضح مدى تخبط هذه الحركة التي ذابت داخل السلطة، ونشأت من صلبها مجموعة رأسمالية طفيلية فاسدة حتى نخاع العظم، و تناسلت وتكاثرت داخل تلك البحيرة الراكدة التنظيمات السلفية الارهابية التي تكفر الجميع.
ولم تقدم الحركة نموذجا للتنمية والديمقراطية يحتذي بها رغم وجودها في السلطة لأكثر من ٣٠ عاما ، وحتي الصيغ الاسلامية التي قدمتها كانت فاشلة مثل نظم: البنوك الاسلامية ( زيادة الربا) ، ونظام السلم، والزكاة، ولم تسهم تلك النظم في التنمية وخلق نظام اجتماعي عادل.
كما لم تنتج هذه الحركة حتي بعد الوصول للسلطة وتسخير كل امكانانها لها فنا أو ادبا يذكر ، اضافة لخلوها من الطاقات المبدعة والخلاقة وعيشها في فراغ ثقافي، كما لم تنتج دراسات عميقة في الواقع.

كما أشرنا سابقا. اضافة الي أن اخطر ما في دعوة الحركة الاسلامية هو: اعتبار كل تاريخنا الثقافي منذ ممالك السودان القديمة والنوبة المسيحية جاهلية، والغاء وتحطيم آثار تلك الفترة بوسائل وطرق غير مباشرة وماكرة.
٥
- ارتبطت الحركة منذ نشأتها بالارهاب والانظمة الديكتاتورية مثل: محاولة اغتيال الحاكم العام روبرت هاو ، وتأييد انقلاب 17 نوفمبر 1958م ( نظام عبود) والدخول في (حالة كمون) كما أشار د. الترابي خوفا من القمع كما حدث لحركة الاخوان المسلمين في مصر، حتي تحركوا
حتي تحركوا في السنوات الأخيرة وركبوا موجة المعارضة التي تصاعدت ضد النظام.
وبعد ثورة أكتوبر 1964م خططوا لمؤامرة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في خرق واضح للدستور وانتهاك لاستقلال القضاء برفض قرار المحكمة العليا لقرار الحل وباعتباره غير دستور ، مما خلق أزمة في البلاد، كان من نتائجها انقلاب 25/5/1969م.
كما ادخلوا العنف في الحياة السياسية وخاصة وسط الطلاب والهجوم المسلح على دور الحزب الشيوعي بعد قرار حله، والهجوم على معرض الفنون الشعبية الذي أقامته جمعية الثقافة الوطنية والفكر التقدمي بجامعة الخرطوم عام 1968م، وتكوين التشكيلات العسكرية التي استخدموها في العنف في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حتى نفذوا انقلاب 30 يونيو 1989م، واقاموا دولة ارهابية فاشية ودموية حولت حرب الجنوب الي دينية، ونتجت منها فظائع عمقت جراح الوطن وكرست الدعوات الانفصالية.
كما ايدوا محكمة الردة للاستاذ محمود محمد طه عام 1968م، وباركوا إعدامه عام 1985م بعد قوانين سبتمبر 1983م.
كما تحالفوا في جامعة الخرطوم عام 1972م مع نظام النميري والغوا دستور التمثيل النسبي وادخلوا نظام الحر المباشر والذي عن طريق صادروا الديمقراطية وربطوا الاتحاد بالتنظيم، وعطلوا الجمعية العمومية و تقديم خطاب الدورة لها عقب نهاية كل دورة للاتحاد، كانت تلك التجربة(تجربة ربط الاتحاد بالتنظيم) خطوة لربط الدولة بالتنظيم بعد انقلاب 30 يونيو 1989م.
- التحالف مع أمريكا في الحرب الباردة ضد الشيوعية والمعسكر الاشتراكي.
- عارضوا اشتراك المرأة في السياسة حتى فرضت عليهم الأحداث ذلك بعد ثورة اكتوبر 1964م، ثم بعد ذلك ركبوا الموجة وجاءت اجتهادات د. الترابي لتبرير اشتراكها في انتخابات الطلاب والانتخابات العامة.
٦
- رغم التحولات في بنية الحركة الاسلامية والإصلاحات التي أحدثها د. الترابي فيها بعد انقلاب 25 مايو وطرحه للتجديد في الشكل لا المحتوي الذي ظل بائسا و مكرسا للاحادية والتسلط حتي داخل التنظيم مثل الدخول في السوق وادخال التقنية الحديثة ( كمبيوتر وادوات اتصال ووسائل اعلامية وادارية حديثة..)، الا أنه بعد انقلاب 30 يونيو 1989م تم خلق فئة رأسمالية اسلاموية طفيلية نهبت قطاع الدولة، وأغلب هذه الفئة جاءت من اصول اجتماعية متواضعة بعد أن استفادت من مجانية التعليم والغتها بعد الوصول للسلطة!!!.
- تكرار تجارب الفاشية والنازية باسم الإسلام ، ويتضح ذلك في بداية انقلاب الإسلاميين عندما استخدموا ابشع اساليب الاعتقالات والتعذيب الوحشي وتشريد الالاف من اعمالهم ومحاولة محو التاريخ السوداني من الذاكرة.
وفرض مناهج للتعليم تكرس أيديولوجية التنظيم الاحادية وضيقة الافق، وتضخيم الأجهزة الأمنية وزيادة ميزانيتها لتصل الي أكثر من 75% من الميزانية العامة وتقليل ميزانيتي التعليم والصحة، والصرف الضخم على جهاز الدولة والإعلام المتضخم وارتباط الحزب بالدولة ، والسيطرة علي النقابات وربطها بالدولة عن طريق ما يسمى بنقابة المنشأة وتزوير انتخابات نقابات العاملين والمهنيين واتحادات الطلاب والانتخابات العامة وصرف من لايخشى الفقر على تلك المهازل المسماة زورا انتخابات، اضافة لتوسيع قاعدة القمع بذرائع ايديولوجية والمضايقات الشخصية للمواطنين وأصحاب الديانات المسيحية وكريم المعتقدات عن طريق ما يسمى بقوانين النظام العام، اضافة الي الغاء ونفي الآخر، وتحويل حرب الجنوب في بداية انقلاب الانقاذ الي حرب دينية أدت لانفصال الجنوب بعد أن تم التوصل لحل سلمي بعد اتفاق الميرغني - قرنق، اضافة إلى تكوين الدعم السريع، و ارتكاب جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور، حتى اصبح البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
٧
تواصلت وتراكمت المقاومة الجماهيرية والعسكرية ضد حكمهم حتى انفجار ثورة ديسمبر التي أطاحت برأس النظام ، بعدها شاركوا في انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد و شاركوا في مجزرة فض الاعتصام، وانقلاب 25 أكتوبر الذي أعاد لهم التمكين، حتى اسعلوا نار الحرب الجارية مع صنيعتهم الدعم السريع بهدف السلطة والثروة وتصفية الثورة، التي قادت للدمار وجرائم الحرب الجارية الان.
وخلاصة الأمر يتضح لنا فشل تجربة الاسلام السياسي في السودان وحصادها المرير الذي دمر البلاد والعباد ، وخطل إعادة انتاجها كما في مقالات الدرديري محمد احمد، واستمرار تصعيد هم للحرب والابادة الجماعية والتطهير العرقي بهدف عودتهم مجددا، لكن هيهات بعد أن خبرهم شعبنا لأكثر من ٣٠ عاما.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

مقالات مشابهة

  • سفيرة الباراغواي: المرأة الإماراتية نموذج يقتدى في التميز
  • أسعار «الذرة» ترتفع إلى أعلى مستوياتها منذ 2023
  • العصبة تستعيد مسابقة كأس التميز محددة مواعيد مباريات الجولة الخامسة من دور المجموعات
  • “تعليم الجوف” يطلق جائزة الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز للتميز التعليمي والمؤسسي في دورتها الرابعة
  • أسعار الذرة ترتفع إلى أعلى مستوى لها منذ 2023
  • حصاد حرب غزة ومآلها
  • فريق "ريهايدرو" بجامعة حلوان يحصد جائزة التميز البيئي
  • خالد بن محمد يوجه بإطلاق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • البنك السعودي الأول يحصل على جائزة التميز في الابتكار للقطاع المصرفي السعودي لعام 2024
  • حصاد تجربة الإسلام السياسي في السودان