قصف الولايات المتحدة وبريطانيا لليمن يضر بروسيا والصين
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
واشنطن ولندن تستهدفان روسيا والصين والهند، من خلال قصف اليمن. حول ذلك، كتب يفغيني نيكتوفينكو، في "أرغومينتي إي فاكتي":
أدت الهجمات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع حركة الحوثيين في اليمن إلى زيادة تكلفة النفط في سوق الطاقة العالمية.
ولكن، إلى جانب القلق الذي أعلنته واشنطن على سلامة الملاحة، يرى الخبراء أهدافا أخرى للعملية الأمريكية البريطانية في اليمن.
وفي الصدد، قال نائب عميد كلية الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، أندريه سوزدالتسيف:" التدفق الرئيس للنفط الروسي إلى الهند وجنوب آسيا يمر عبر قناة السويس ومضيق باب المندب. وهذا الطريق البحري هو الذي يضمن الخدمات اللوجستية التجارية بين الصين وأوروبا. من خلال خلق مصدر جديد للتوتر في اليمن، تقوم الولايات المتحدة في الواقع بقطع الاتصالات بين الصين وروسيا والهند ودول أخرى. من الناحية المادية، يجري تنفيذ الضربات الصاروخية على أهداف الحوثيين في اليمن، ولكن في الواقع فإن الأهداف هي مصالح بكين وموسكو ودلهي التجارية".
إن الصين والهند، وليس الولايات المتحدة أو أوروبا، هما اللتان تضمنان نمو الاقتصاد العالمي. وبالنسبة لبكين ودلهي، فإن للطريق التجاري عبر البحر الأحمر أهمية استراتيجية، كما يؤكد الخبير المستقل ليونيد كروتاكوف. وقد شدد على أن "الأمريكيين يدركون بوضوح عواقب الهجمات الصاروخية. وبالنظر إلى حركة الشحن الضخمة، فهذه ضربة لجميع البلدان".
وبحسب سوزدالتسيف، "واشنطن نفسها لا تخاطر بأي شيء. فالصادرات الأمريكية من الطاقة والسلع الأخرى تمر بشكل رئيس عبر المحيط الأطلسي، وتفاقم الوضع في البحر الأحمر ليس له تأثير ملحوظ فيها. وفي الوقت نفسه، يمكن إلقاء اللوم في جميع المشاكل ذات الصلة على الحوثيين"؛
و"يلتف المجتمع الدولي حول الولايات المتحدة، ويدعوها إلى استعادة النظام في المضيق"، كما يقول كروتاكوف. ويشكو من أن "جميع اللاعبين الرئيسيين، في سعيهم لتحقيق الأمن، وتحت تأثير الخوف، سوف ينضمون إلى التحالف الأنغلوأمريكي؛ لقد أصبح الخوف هو التكنولوجيا السياسية الرئيسية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة اليمنية الحوثيون بكين صنعاء موسكو الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبير روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق "أوريشنيك"
ذكر الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو أن واشنطن سارعت إلى إبلاغ باريس ولندن مباشرة بعد إخطار روسيا لها عبر مركز الحد من المخاطر النووية بأنها ستطلق صاروخ "أوريشنيك" بعد 30 دقيقة.
وقال كوروتشينكو لوكالة نوفوستي: "إن الاتفاقية المقابلة بشأن الإخطارات بشأن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي لها طبيعة إخطار، صالحة فقط بين روسيا والولايات المتحدة".
وأضاف الخبير: "لكن من الواضح أن البنتاغون قام على الفور بإخطار "شركائه النوويين" في بريطانيا وفرنسا بشأن الإطلاق الروسي المرتقب لصاروخ أوريشنيك من أجل استبعاد أي تفسيرات خاطئة".
وأكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن واشنطن تلقت تحذيرا تلقائيا (أوتوماتيكيا) من مركز الحد من المخاطر النووية قبل نصف ساعة من إطلاق أوريشنيك.
وأوضح أن موسكو لم تخطر واشنطن أو غيرها مسبقا بشأن إطلاق الصواريخ لأن روسيا ليس لديها مثل هذا الالتزام فيما يتعلق بالصواريخ المتوسطة المدى.
وفي وقت سابق، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه "لا توجد وسائل لمواجهة أحدث أسلحة روسيا اليوم" كما كشف النقاب عن نظام صاروخي جديد متوسط المدى أجرى الجيش الروسي اختبارات ناجحة عليه يحمل اسم "أوريشنيك".
وأكد أن الاختبارات في الظروف القتالية لنظام الصواريخ "أوريشنيك" تجرى ردا على الأعمال العدوانية لدول "الناتو" تجاه روسيا.
الأردن: مطلقو النار بمنطقة الرابية لهم سجلات إجرام ومخدرات
أعلن وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن حادث إطلاق النار فجر الأحد في منطقة الرابية بعمّان، اعتداء إرهابي على قوات الأمن التي تقوم بواجبها.
وأكد المومني، أن استقرار الأردن وأمنه خط أحمر ولن يسمح لأي كان العبث به، مضيفا أن المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيقابل بحزم لا هوادة فيه، و"سينال أي مجرم يحاول القيام بذلك القصاص العادل".
ولفت إلى أن الاعتداء الذي جرى اليوم ونفذه "خارج على القانون" وأصحاب سجلات إجرامية ومخدرات، على قوات الأمن مرفوضة ومدانة من كل أردني شريف.
وبين المومني، أن قوة الأردن ومنعته واستقراره هي الأساس الصلب لإسناد قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منوها بأن التحقيقات مستمرة بشأن "الحادث الإرهابي الآثم" لمعرفة جميع التفاصيل والارتباطات، واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية بموجبها.
وكانت مديرية الأمن العام في الأردن، أعلنت فجر الأحد، أنها تعاملت مع حادثة إطلاق نار تجاه دورية أمنية عاملة في منطقة الرابية في العاصمة عمّان.
وقالت إنّ شخصا أطلق النار على دورية عاملة في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار، وجرى مطاردته ومحاصرته فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية، والتي طبقت بدورها قواعد الاشتباك ما أسفر عن مقتل الجاني.
وأشارت مديرية الأمن العام، إلى إصابة 3 من رجال الأمن العام أثناء العملية ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، موضحة أن حالتهم العامة متوسطة.