وزيرة خارجية كوريا الشمالية وصلت إلى موسكو مصحوبة بتجارب صاروخية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
تسير موسكو وبيونغ يانغ، نحو مزيد من التقارب وتعزيز العلاقات، رغم العقوبات الغربية ضد البلدين. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
وصلت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سونغ هوي، إلى موسكو، حيث ستجري محادثات مع عدد من المسؤولين الروس، وربما مع فلاديمير بوتين. وأكد الكرملين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سبق أن دعا الرئيس الروسي لزيارة بلاده، ومن الممكن أن تتم مثل هذه الزيارة.
لقد أثار التفاعل المتزايد بين روسيا وجارتها حماسة أعضاء التحالف الثلاثي- اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين أسمولوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": " زيارة وزيرة الخارجية الكورية الشمالية إلى روسيا أمر نادر الحدوث إلى حد ما. ويعد هذا تأكيدا للاتجاه نحو التعزيز المتزايد للعلاقات بين البلدين، بعد اللقاء الذي جرى على الأراضي الروسية بين فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون. أعتقد بأنه ستجري مناقشة التعاون الاقتصادي والتعاون في مجالات أخرى في المفاوضات في موسكو. في المقابل، قالت موسكو مرارًا إنها لا تنوي انتهاك عقوبات مجلس الأمن الدولي. يبدو النهج الروسي الآن على النحو التالي: بلادنا ضد أي عقوبات. إنها تنظر إلى تدابير العقوبات نظرة إبداعية: كل ما هو غير محظور ممكن".
لكن هذا لا يعني أن نظام العقوبات لم يعد قائمًا، كما يرى أسمولوف، وقال: "في غرب وشرق آسيا يقولون إن موسكو وبيونغ يانغ تعملان على تطوير التعاون العسكري التقني. لكنهم لا يستطيعون تأكيد ذلك. وتنفتح آفاق كبيرة في الاقتصاد. يمكن لكوريا الشمالية توفير العمالة. يتمتع الكوريون الشماليون بسمعة طيبة كعمال بناء ماهرين ومنضبطين. وكوريا الشمالية نفسها ترغب في الحصول على الحبوب الروسية. بالإضافة إلى ذلك، يرغب الجانبان في تطوير السياحة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بيونغ يانغ سيرغي لافروف موسكو
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلام
تصاعدت الهجمات الروسية على أوكرانيا خلال الليلة الماضية، مما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية ونظام الطاقة، في الوقت الذي تستعد فيه الأطراف الدولية لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في جدة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الهجمات الليلية التي تشنها روسيا تدمر نظام الطاقة والبنية التحتية، وتؤثر على الحياة الطبيعية للأوكرانيين"، مشددًا على أن العقوبات على روسيا، وتعزيز دعم الدول الغربية، وتوفير الضمانات الأمنية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وأضاف زيلينسكي أن "السلام لا يمكن تحقيقه إلا إذا أوقفت روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية، ما سيكون دليلًا حقيقيًا على رغبتها في إنهاء الحرب".
وفي السياق ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 72 مسيّرة روسية من بين 145 هاجمت مناطق أوكرانية عدة الليلة الماضية، إلى جانب تعرض الأراضي الأوكرانية لقصف بصاروخين باليستيين و4 صواريخ موجهة من طراز إس-300.
هذا وأفادت الخارجية الروسية أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون طويل الأمد ومبنيا على حل الأسباب الجذرية ووقف عسكرة نظام كييف.
يأتي هذا التصعيد عقب مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، ناقشا خلالها سبل تحقيق السلام ووقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأوضح البيت الأبيض أن الطرفين أكدا على "ضرورة إنهاء الصراع بشكل شامل ومستدام"، كما شملت المحادثات مناقشات حول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار بحري في البحر الأسود.
وفيما وصف الكرملين الاتصال بأنه كان "مفصلًا وصريحًا"، أكد أن بوتين وافق على تعليق الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة شهر، لكنه شدد على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية للأزمة" لضمان حل دائم. كما أشار إلى أن روسيا مستعدة لإجراء تبادل للأسرى في 19 مارس/ آذار، يشمل 175 أسيرًا من كل طرف، بالإضافة إلى الإفراج عن 23 جنديًا أوكرانيًا مصابين بجروح خطيرة كبادرة حسن نية.
مفاوضات جدة: الخطوة التالية نحو السلامبالتزامن مع هذه التطورات، أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أن المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار ستُستأنف يوم الأحد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بحضور وفد أميركي يترأسه مستشار الأمن القومي مايك والتس ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وصرح ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز" بأن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن المفاوضات في جدة ستتناول آليات تنفيذ الهدنة وإمكانية توسيعها لتشمل مجالات أخرى، بما في ذلك ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.
المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، يذكر ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع روسيا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والوصول إلى الموانئ، و"الاتفاق المحتمل بشأن البحر الأسود"وكان زيلينسكي قد رحب سابقا بمبدأ الهدنة، لكنه شدد على أهمية الحصول على تفاصيل إضافية من واشنطن قبل الموافقة النهائية. واتهم بوتين بالسعي إلى "إضعاف أوكرانيا" عبر فرض شروط قد تعيق سيادتها واستقلالها.
أما مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري ييرماك، فأكد أن كييف لن تناقش "الوضع المحايد أو تقليص حجم القوات المسلحة"، مضيفًا أن بلاده "لن تعترف أبدًا بأي أراضٍ محتلة مؤقتًا كأراضٍ روسية".
Relatedالاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونيةالكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًاالكرملين: لا لوقف إطلاق نار غير مشروطوفي تعليقه على هذه التطورات، أوضح الكرملين أن الهدنة لا تعني "وقف إطلاق نار غير مشروط"، بل هي خطوة جزئية تهدف إلى تخفيف التصعيد، مؤكدًا أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل التزامات من قبل الدول الغربية بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه البيت الأبيض استجابة موسكو "خطوة أولى نحو السلام"، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى استعداد كييف للقبول بهذا الاتفاق، في ظل استمرار الضغوط الدولية لإيجاد حل شامل للأزمة الأوكرانية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء زيلينسكي: وافقنا على هدنة الـ30 يوما لتحقيق السلام وأريد أن يرى ترامب ذلك أوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكو إتفاقية سلامروسياالسعوديةالولايات المتحدة الأمريكيةهدنةالحرب في أوكرانيا