الحضور الجماهيري الضعيف يقض مضاجع منظمي كأس أمم أفريقيا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أعلن منظمو بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تقام في ساحل العاج -أمس الاثنين- أنهم يتخذون إجراءات عدة لضمان امتلاء الملاعب بشكل أكبر، بعد المباراة الافتتاحية بين الدولة المضيفة وغينيا بيساو، التي كان الحضور فيها مخيبا للآمال.
وأقيمت المباراة -السبت الماضي- أمام حوالي 37 ألف متفرج، على ملعب "الحسن واتارا" في مدينة أنياما، شمال العاصمة أبيدجان، الذي يتسع لحوالي 60 ألف متفرج.
وأثير جدل على وسائل التواصل الاجتماعي في البلد الفرنكوفوني الواقع في غرب أفريقيا، بسبب الإعلان عن بيع التذاكر في شكل كامل، حيث أشار عدد من العاجيين إلى مسؤولية الأشخاص الذين اشتروا عشرات التذاكر عبر الإنترنت للمضاربة بها، قبل عدم تمكنهم من إعادة بيعها في الوقت المناسب.
وقال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم واللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية في بيان صحفي "في نهاية اليوم الأول من المنافسة، أعرب العديد من المشجعين عن قلقهم بشأن عدم امتلاء الملعب بالكامل".
وأوضحوا في البداية أنه من بين 60 ألف مقعد متاح في الملعب، هناك 50,786 مقعدا فقط "صالحة للاستخدام" للمباراة، بعد إزالة ما يسمى بالمقاعد "الميتة"، أي مقاعد الأمن والمقاعد البديلة والأماكن ذات المقاعد منخفضة الرؤية.
وبالنسبة للقاء السبت الماضي، بيع 47 ألف تذكرة أو أُتيحت للشركات والمؤسسات، كما أضاف المنظمون، الذين "يرغبون في طمأنة السكان بشأن التدابير المتخذة لضمان سهولة الوصول إلى مكاتب تذاكر البطولة".
ومن بين هذه الإجراءات، التأكد بشكل خاص من إمكانية إعادة بيع التذاكر المخصصة لمشجعي الدول الأجنبية، أو الشركات التي لم تجد مشترين لتذاكرها.
وتابع البيان "إدراكا للطلب القوي على منصة التذاكر عبر الإنترنت والصعوبات التي قد يسببها، فإن الاتحاد الأفريقي واللجنة المنظمة يشجعان الأشخاص بشكل نشط على الذهاب إلى نقاط البيع الفعلية للحصول على تذاكرهم".
وأشاروا إلى وجود حوالى 50 نقطة بيع في جميع أرجاء البلاد.
وأضاف البيان "سنقبل التحدي المتمثل في عدم لعب أي مباراة في ملعب فارغ"، هذا ما وعد به رئيس اللجنة المنظمة للبطولة كوكان فرانسوا أميتشيا قبل المنافسة.
وأقيمت المباريات يومي الأحد والاثنين الماضيين أمام ملاعب لم تكن ممتلئة، فمباراة مصر بطل أفريقيا 7 مرات جرت وسط مدرجات شبه خاوية في ملعب فيليكس أوفويت- بوانيي الذي يتسع لنحو 33 ألف متفرج.
وعلى الملعب نفسه، شكّلت جماهير غانا والرأس الأخضر غالبية الحضور البالغ عددهم نحو 12 ألف شخص، في غياب واضح للجماهير المحلية.
وعادة ما يكون الحضور في كأس الأمم الأفريقية منخفضا في معظم مباريات الجولة الأولى، قبل أن تحتد المنافسة في أدوار خروج المغلوب لاحقا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“المركزي الأوروبي” يحذر من استدامة أزمة الديون في منطقة اليورو بسبب النمو الاقتصادي الضعيف
حذر البنك المركزي الأوروبي من أن توقعات النمو الضعيفة والتعريفات الجمركية الأمريكية الوشيكة على الواردات الأوروبية تهدد بعودة المخاوف بشأن استدامة الديون في منطقة اليورو.
وقال البنك في تقريره نصف السنوي عن الاستقرار المالي إن مستويات الديون المرتفعة والعجز الكبير في الميزانية، إلى جانب ضعف إمكانات النمو في الأمد البعيد وعدم اليقين السياسي تزيد من خطر إعادة إشعال الانزلاق المالي مخاوف السوق بشأن استدامة الديون السيادية.
ويعد النمو المنخفض قضية شائكة بشكل خاص بالنسبة لدول مثل فرنسا وإيطاليا والتي تعاني المالية العامة بها من ضغوط.
ومع استقرار أسعار الفائدة في السوق عند نطاق أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ترتفع تكاليف خدمة الديون الإجمالية ما يعني أن الحكومات إما أن ترفع الضرائب أو تجد اقتصادات في أماكن أخرى لدفع فاتورة الفائدة المتزايدة.
ونوه البنك المركزي الأوروبي إلى أن الجمع بين النمو المنخفض وأسعار الفائدة المرتفعة يعد أيضا مشكلة على مستوى الشركات، مع ارتفاع عدد الشركات المفلسة في مختلف القطاعات والبلدان وإن كان بمستويات متواضعة.
وقال لويس دي جيندوس نائب رئيس البنك في تقرير الاستقرار المالي إن آفاق الاستقرار المالي مشوبة بعدم اليقين المالي الكلي والجيوسياسي المتزايد إلى جانب عدم اليقين المتزايد بشأن السياسة التجارية.وام