المعز علي وأكرم عفيف الثنائي الفتاك في صفوف قطر
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
ضرب ثنائي قطر المعز علي وأكرم عفيف بقوّة في نسخة الامارات قبل خمس سنوات وقادا المنتخب الخليجي الى احراز باكورة القابه في كأس آسيا لكرة القدم، ويأملان في تكرار هذا الانجاز على ارضهما في النسخة الحالية بعد فوز افتتاحي كبير على لبنان بثلاثية نظيفة.
توّج المعز علي هدافا للبطولة الأخيرة برصيد 9 اهداف وهو رقم قياسي في نسخة واحدة من البطولة القارية واختير افضل لاعب فيها، في حين ساهم عفيف بعشر تمريرات حاسمة وهي اعلى نسبة في هذه الفئة منذ انطلاق البطولة في الخسمينيات من القرن الماضي واختير افضل لاعب في آسيا نهاية ذلك العام.
واستهل الثنائي النسخة الحالية المقامة في قطر بقوة ايضا، فساهم بفوز قطر على لبنان 3-0 في المباراة الافتتاحية، فسجل عفيف هدفين الاول بتمريرة من المعز بالذات ليفتتح التسجيل في نهاية الشوط الاول، في حين جاء الثاني قمة في الروعة وبعد مجهود فردي في الوقت البدل عن ضائع من المباراة التي اختير في نهايتها افضل لاعب فيها.
في حين سجل علي هدفا ليرفع رصيده الى 10 اهداف في النهائيات القارية.
واذا استمر الثنائي على هذا المنوال، سيعزز هذا الامر من حظوظ قطر للاحتفاظ باللقب على غرار كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004).
واشاد عفيف بزميله علي لكنه اشار ان منتخب بلاده بحاجة الى تضافر الجميع للذهاب بعيدا في البطولة، وقال في هذا الصدد "المعز لاعب مهم للغاية. لكن لا يمكننا أن نلعب انا والمعز فقط ضد 11 لاعباً آخر. كلنا زملاء ونساعد بعضنا البعض".
أوجه الشبه كبيرة بين اللاعبين، فكلاهما يبلغ السابعة والعشرين من عمره (المعز يكبر أكرم بـ3 اشهر)، وكلاهما خاض تجربة في القارة الاوروبية، كما تدرجا في الفئات العمرية لمنتخب بلادهما ودافعا عن الوانه في مونديال الشباب في نيوزيلندا عام 2015.
وكان عفيف ظهر الى الاضواء خلال بطولة اسيا تحت 19 عاما عندما قاد منتخب بلاده الى التتويج باللقب على حساب كوريا الشمالية عام 2014.
وخاض اول مباراة رسمية في صفوف المنتخب الاول عندما اشركه مدرب المنتخب انذاك الأوروغوياني دانيال كارينيو في المباراة ضد بوتان، حيث سجل عفيف هدفا في المباراة التي انتهت بفوز كاسح لفريقه 15-0.
خاض ثلاث تجارب في القارة الاوروبية مع فياريال وسبورتينغ خيخون الاسبانيين وأويبن البلجيكي، قبل ان ينضم الى صفوف السد في 2018.
عن اللعب في القارة العجوز، قال عفيف بعد الفوز على لبنان "كل لاعب يريد اللعب في أوروبا. لو حظيت بالفرصة أود ان أذهب غداً. لكن لا يتعلق الأمر بأكرم لوحده، بل ببلادي وهذه أعلى أولوياتي".
اما المعز، فدافع عن الوان لاسك لينتس النمسوي قبل ان ينضم الى كولتورال ليونيسا الاسباني ثم يعود الى صفوف الدحيل القطري في 2016.
خاض المعز أول مباراة مع المنتخب القطري في الثامن من أغسطس 2016 وكانت ودية ضد العراق وانتهت بفوزه فريقه 2-1 وقد لعب لمدة 45 دقيقة. كان يبلغ حينها 19 عاما و11 شهرا و20 يوماً.
وبعد العودة الى قطر، بات المعز المهاجم الأبرز لنادي الدحيل، لكن حلمه باللعب في أحد الدوريات الخمسة الكبرى يبقى قائماً، وربما ينجح في تحقيقه في حال استمر في لفت الانظار وهز الشباك في البطولة الحالية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في تاريخ البطولة.. "الصقور" تنتزع "الكأس الغالية"
الرؤية - أحمد السلماني
تُوِّج نادي الشباب بطلًا لكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم بفوزه في المباراة النهائية على نادي السيب، والتي احتضنها مجمع إبراء الرياضي بمحافظة شمال الشرقية.
وسلَّم معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، أمين عام مجلس الوزراء، فريق الشباب الكأس الغالية والميداليات الذهبية، بعدما أهدى المهاجم الفذ بدر العلوي الصقور الشبابية لقبهم الأول منذ تأسيس النادي، الذي أُعيد إشهاره بعد اندماج ناديي بركاء ووادي المعاول.
وشهدت المباراة طرد مدافع السيب الدولي أحمد الخميسي في الدقيقة 16، مما منح الشباب أفضليّة واضحة في السيطرة على مجريات اللقاء.
الشوط الأول
بدأ الشباب المباراة بقوة، مستحوذًا على الكرة بنسبة كبيرة، لكن دون خطورة هجومية واضحة. في المقابل، شكَّلت انطلاقات إيمرسون ومراوغاته صداعًا لدفاعات السيب. وفي الدقيقة 17، فاجأ حكم الـVAR الجميع باستدعائه لحكم المباراة، بعد ملامسة الكرة ليد المدافع أحمد الخميسي، ليشهر الأخير البطاقة الحمراء في وجهه ويحتسب خطأ مباشرًا نفَّذه حاتم الروشدي، لكن تسديدته جاءت ضعيفة في يد حارس السيب.
ودخل المدرب الوطني حسن رستم المباراة بتشكيلة ضمَّت: عبدالملك الناصري في حراسة المرمى، محمود المشيفري، ماجد السعدي، خالد البريكي، يوسف المالكي، ياسين الشيادي، إيمرسون جولو، حاتم الروشدي، بدر العلوي، ومحمد الغافري.
بينما اعتمد المدرب الصربي نيكولا داروفيتش على: المعتصم الوهيبي في حراسة المرمى، أحمد الخميسي، محمد المسلمي، أمجد الحارثي، علي البوسعيدي، عيد الفارسي، جميل اليحمدي، زاهر الأغبري، عبدالرحمن المشيفري، وعبدالعزيز المقبالي.
وكاد مدافع الشباب خالد البريكي أن يسجل بالخطأ في مرمى فريقه عندما أعاد الكرة برأسه لحارس المرمى، لكنه تدارك الموقف. وعلى الجانب الآخر، ردَّ الشباب بسلسلة من التمريرات المتقنة، قبل أن يرسل ياسين الشيادي كرة طولية إلى إيمرسون، الذي لعب عرضية لم تجد المتابع، لكن الكرة وصلت إلى حاتم الروشدي، الذي أرسلها مجددًا إلى ماجد السعدي، ليهيئها برأسه لمحمد الغافري، الذي سددها بقوة ارتطمت بالعارضة، قبل أن يعلن الحكم عن وجود تسلل.
تفوق شبابي واضح
فرض الشباب سيطرته على الشوط الأول، مستغلًا النقص العددي في صفوف السيب، ونجح لاعبوه في تنويع الهجمات عبر الأطراف والعمق، بفضل تمريرات حاتم الروشدي، ياسين الشيادي، ويوسف المالكي، التي أمدّت إيمرسون ومحمد الغافري بعديد الفرص.
في المقابل، اعتمد السيب على إغلاق المساحات والانتشار عند الاستحواذ على الكرة، لكنه افتقد الفاعلية الهجومية، رغم بروز بعض لاعبيه، مثل أمجد الحارثي، عبدالرحمن المشيفري، عيد الفارسي، وزاهر الأغبري.
الشوط الثاني
دخل الشباب الشوط الثاني بضغط مكثف على مرمى السيب، وواصل تنويع هجماته، حتى نجح بدر العلوي في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56، بعد تسديدة قوية سكنت الشباك السيباوية.
واستمر الشباب في البحث عن هدف التعزيز، حيث مرر محمد الغافري كرة متقنة لإيمرسون، الذي انفرد بالحارس لكنه لم يحسن التعامل مع الفرصة. كما توغل يوسف المالكي داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة ضعيفة لم تشكل خطورة.
محاولات سيباوية بلا جدوى
تراجع نسق اللعب قليلًا مع محاولات للسيب للعودة في النتيجة عبر التسديد البعيد والضغط الهجومي، لكن التنظيم الدفاعي للشباب أحبط جميع المحاولات. وفي إحدى الهجمات الشبابية، كاد محمد الغافري أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية، إلا أن الحارس المعتصم الوهيبي تصدى لها ببراعة.
ورغم مساعي السيب لتعديل النتيجة، فإن الشباب نجح في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ليُتوَّج باللقب الأول في تاريخه، وسط حضور جماهيري كبير بلغ 12,160 متفرجًا.