الرئيس عباس غاضب من حماس والقاهرة حصلت على ضوء أخضر إسرائيلي للتجهيز لصفقة تبادل أسرى جديدة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
سرايا - كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن تحركات مصرية جديدة ستبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة لمعالجة الملفات الفلسطينية الساخنة وعلى رأسها الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الرابع على التوالي.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة، أن القاهرة ستوجه دعوات لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، لزيارتها خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة ملف وقف مؤقت لإطلاق النار بغزة، ضمن التوصل لتهدئة مع الجانب الإسرائيلي على موجبه يتم تبادل الأسرى بين الجانبين.
وذكرت المصادر أن مصر حصلت على ضوء أخضر من الجانب الإسرائيلي للتوسط في صفة جديدة للتبادل الأسرى، وسيجري الآن الاتفاق على الأعداد ونوعية الأسرى التي سيتم الإفراج عنهم، في ظل تمسك حركة حماس بعدم الخوض بأي صفقة تبادل جديدة للأسرى إلا بوقف كامل لإطلاق النار والعدوان على غزة.
وتوقعت أن تمارس القاهرة ضغوطًا كبيرة على حماس لحلحة هذا الملف الشائك، في محاولة منها للتوصل لاتفاق مبدئ لوقف إطلاق النار يقوض لاتفاق واسع وشامل ودائم.
فيما ذكرت المصادر ذاتها أن القاهرة كذلك ستوجه دعوة لحركة فتح لزيارتها خلال الفترة المقبلة، لمناقشة الملف الفلسطيني الداخلي المتعلق بالمصالحة وكذلك مستقبل قطاع غزة، في ظل غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مواقف حركة حماس وتصريحاتها المتعلقة بالقطاع والسيطرة عليه.
ولفتت المصادر في ختام تصريحاتها أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة وقد نشهد انفراجه كبيرة بملف التهدئة والحرب على غزة وكذلك على صعيد العلاقات بين حركتي فتح و حماس، وأن القاهرة قد تكون تجهز مبادرة جديدة وسيتم طرحها على الأطراف الفلسطينية لمناقشتها.
وكانت الفصائل الفلسطينية، أكدت الخميس الماضي، موقفها الرافض لعقد أي اتفاق أو صفقة تبادل أسرى مع "إسرائيل" “إلا بوقف شامل للعدوان عن قطاع غزة”.
وقالت الفصائل، في البيان: “نؤكد على موقفنا الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا الفلسطيني”.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر حكومة نتنياهو إقرأ أيضاً : إعلام عبري: "إسرائيل" تستعد للقتال على حدود مصرإقرأ أيضاً : آليات وجرافات الاحتلال تعيد توغلها في مناطق شمال قطاع غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القاهرة مصر القاهرة القاهرة الرئيس محمود غزة القاهرة مصر القاهرة الصحة غزة الاحتلال محمود محمد رئيس الرئيس القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا قال القائد الجديد للجيش الإسرائيلي في أول تصريح له؟
القدس المحتلة - رويترز
أدى قائد جديد للجيش الإسرائيلي اليمين اليوم الأربعاء في وقت يزيد فيه الخلاف بشأن وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة خطر عودة المعارك دون التوصل إلى اتفاق لإعادة بقية الرهائن المحتجزين في القطاع.
إيال زامير الذي تقاعد بعد 28 عاما برتبة ميجر جنرال تمت ترقيته إلى رتبة لفتنانت جنرال قبل أن يتولى منصب رئيس هيئة أركان الجيش رسميا خلفا للجنرال هيرتسي هاليفي الذي استقال بسبب الكارثة الأمنية التي سمحت بوقوع هجوم السابع من أكتوبر 2023 بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال "المهمة الموكلة إلي واضحة، وهي قيادة الجيش الإسرائيلي إلى النصر".
وتوقف القتال في قطاع غزة منذ يناير كانون الثاني بموجب اتفاق بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة تم خلال مرحلته الأولى تبادل 33 رهينة إسرائيلي وخمسة تايلانديين مقابل نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني.
كما توقفت حرب موازية في جنوب لبنان كانت قد اندلعت بعد أن شن حزب الله المدعوم من إيران ضربات صاروخية على إسرائيل عقب هجوم أكتوبر تشرين الأول، وذلك من خلال اتفاق منفصل لوقف إطلاق النار.
لكن وزراء ومسؤولين إسرائيليين هددوا باستئناف القتال حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة الرهائن المتبقين وعددهم 59.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في قطاع غزة لكن لم تبدأ بعد المحادثات الهادفة إلى الاتفاق على إطلاق سراح باقي الرهائن والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية قبل إنهاء الحرب.
وتدعو إسرائيل إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى بعد عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل نيسان للسماح بالإفراج عن الرهائن المتبقين، في حين تصر حماس على المضي قدما في المحادثات بشأن إنهاء الحرب بشكل دائم قبل الموافقة على الإفراج عن المزيد من الرهائن.
يأتي تعيين زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع سلسلة من التحقيقات الرسمية في إخفاقات سمحت لآلاف المسلحين بقيادة حماس باقتحام بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة. وتقول إحصاءات إسرائيلية إن الهجوم أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة في واحدة من أكبر الكوارث العسكرية والأمنية في تاريخ إسرائيل.
وقاد هاليفي الجيش خلال الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة التي قتلت ما يزيد عن 48 ألف فلسطيني ودمرت معظم القطاع وأجبرت معظم السكان على الاحتماء في الخيام أو المباني التي تعرضت للقصف.
لكن في يناير كانون الثاني بعد وقت قصير من الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، أعلن هاليفي أنه سيتنحى عن منصبه ويتحمل المسؤولية عن الرد العسكري المتخبط وغير المنسق على هجوم أكتوبر تشرين الأول.
وأقر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) بأن إخفاقاتهما سمحت بوقوع الهجوم، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض حتى الآن إجراء تحقيق أكثر شمولا ينظر في مسؤولية حكومته.
وسيتعين على قائد الجيش الجديد أيضا الرد على اتهامات هيئات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب أثناء الحملة العسكرية في غزة.
وترفض إسرائيل هذه الاتهامات التي تقول إنها مدفوعة بالعداء السياسي تجاه دولة إسرائيل، لكنها وجهت اتهامات لبعض جنود الاحتياط بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق معتقلين.
وتقول إسرائيل إن حماس، التي اتهمتها هيئات الأمم المتحدة أيضا بجرائم حرب، ارتكبت فظائع متعددة خلال هجوم أكتوبر تشرين الأول وأساءت معاملة الرهائن الإسرائيليين في غزة بشكل خطير. وتنفي حماس هذه الاتهامات.