الهدف
عبدالله رزق ابوسيمازه
مع دخول الحرب اللعينة شهرها العاشر، مقتربة من الحول، يبدو أحدث التطورات في ساحتها، هو بروز المقاومة الشعبية، التي لم تختبر بعد، إثر انسحاب قوة الجيش من عاصمة ولاية الجزيرة، مدني.
غير أن تبلور المقاومة الشعبية، كذروة للاستنفار، وتأطير وتقنين دور الإسلاميين وحلفائهم، من فلول النظام المقبور، في الحرب، لغرض استدامتها، وتوسيع نطاقها إلى مستوى حرب أهلية، لم يرتبط بتحول استراتيجي في وضع الجيش، من الدفاع إلى الهجوم.


فبينما يستمر الجيش في الدفاع عن مواقعه، فإن المقاومة الشعبية، وفق ماهو مطروح، تنظم دفاع المواطنين عن أنفسهم، وعن ممتلكاتهم، عند دخول قوات الدعم السريع لمناطقهم، بتفعيل المواجهة بدلا من تفاديها عبر تفاهمات معها، كما حدث في الرهد و الهلالية ورفاعة وغيرها. هذا التطور، الذي يتنامى ويتصاعد من ولايات محدودة في الشمال والشرق، بمباركة قيادة الجيش، يثير التساؤل حول قدرته على إحداث تغيير ملموس في مجرى الحرب أو في موازين القوى على الأرض، وبما قد يعزز فرص الحسم العسكري للمعركة.وفي غياب أي يقين ملموس من هذا القبيل، يبدو أنه لا خيار أمام البرهان غير التفاوض لإنهاء الحرب. وقد يكون اجتماع كمبالا هو الفرصة الأخيرة للحل السلمي. ربما يكون مناسبا الانتظار حتى صباح الخميس 18 يناير الجاري، لتبيان حقيقة موقف البرهان من المشاركة في قمة "ايغاد"، التي تستضيفها العاصمة اليوغندية في ذلك اليوم.
إذ تبدو متعجلة الخلاصات، التي انتهت من قراءة بيان مجلس السيادة الانتقالي، إلى رفضه الدعوة الموجهة إليه من رئاسة المنظمة.
فالبيان المكرس للرد - رسميا- على الدعوة، قد تفادى بوضوح الإجابة بشكل مباشر وصريح، بالقبول أو الرفض، واختار، بدلا من ذلك، تغيير الموضوع، بالتعريض بقصور "الإيغاد" ، في تنفيذ مخرجات قمة جيبوتي، والتقليل من أهمية عقد قمة كمبالا،قبل تنفيذ مخرجات قمة جيبوتي، وصولا للتلميح برفض المبادرات الخارجية، باعتبار أن المشكلة داخلية، وتعالج داخليا، من قبل السودانيبن وحدهم، تاركا للجميع حرية تخمين الموقف النهائي، وللبرهان أكبر هامش مناورة ممكن بين محطة نعم ومحطة لا...
ويتناقض هذا الرد السلبي، في ظاهرة، الذي جرى تفسيره على نطاق واسع، بأنه رفض للمشاركة في قمة كمبالا، مع الموقف الذي أعلنت عنه الخارجية، في نفس وقت صدور البيان، وخلال لقاء مع المبعوث الأممي، بتأكيد التزام حكومة الأمر الواقع بمنبر جدة.ولكنه يتسق إجمالا مع" سياسة " وجود خطابين متناقضين، واحد للخارج، وآخر للداخل.ويمكن للقراءة المتأنية للبيان أن تلمس ما يشبه المزايدة في الحرص على لقاء الجنرالين، إذ تكمن المفارقة، في أن الموقف السلبي، الذي يستشف من البيان الرئاسي، والذي يعبر عن الاحتجاج على الفشل في تنفيذ مخرجات قمة جيبوتي، بتنظيم لقاء الجنرالين، يجعل من تنفيذ تلك المخرجات، أي اللقاء، والذي ستتيحه قمة كمبالا، شرطا لعقد القمة .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قمة کمبالا

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن

 قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن تمكين ودعم شباب الإمارات أحد أهم أولويات صندوق الوطن وفق رؤية الشاملة التي تحمل شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة.. دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية”، من أجل تأهيلهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، وتحقيق أهدافهم بامتلاك مشاريعهم الخاصة القابلة للتطور والاستمرارية.

وأضاف معاليه، أن الصندوق وفر للمشاركين بالبرنامج على مدى حوالي 6 أشهر التدريب العملي والنظري على أيدي خبراء عالميين، والدعم الإشراف، ثم الدعم والمتابعة الضامنة للنجاح المشاريع على أرض الواقع، مؤكدا أن أبناء وبنات الإمارات يحظون برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، باعتبارهم حاضر ومستقبل هذا الوطن الغالي.

جاء ذلك عقب تكريم معاليه، لعدد من أبناء وبنات الإمارات الذين اجتازوا البرنامج التدريبي ” مستقبلي” وانطلقوا لتنفيذ مشروعاتهم، على أرض الواقع، بعدما وفر لهم الصندوق الاستشارات الفنية والمالية، إضافة إلى المتابعة المجانية من جانب خبراء الصندوق المتخصصين في مجال ريادة الأعمال، وذلك في إطار جهود صندوق الوطن المستمرة لتمكين أبناء وبنات الإمارات وتعزيز قدراتهم لاقتحام ريادة الأعمال.

حضر التكريم معالي سارة عوض عيسى مسلم وزير دولة للتعليم المبكر، رئيس الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وسعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

وأوضح معاليه، أن البرنامج التدريبي “مستقبلي”، الذي ينظمه صندوق الوطن ويشرف عليه عدد من الخبراء العرب والأجانب، ممن يتمتعون بخبرات واسعة في هذا المجال، يعد أحد أهم أدوات صندوق الوطن في إطار جهوده المستمرة لدعم ورعاية أبناء الإمارات وفق الرؤية الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، مؤكدا أن الخريجين الذين تم تكريمهم اليوم، اجتازوا بالفعل المحاور الثلاثة للبرنامج، حيث حصلوا على تدريب يتضمن تعريفهم بأهم الطرق المعمول بها عالميا لتحويل الأفكار والمبادرات لدى الشباب إلى مشروع أو شركة تستطيع العمل وتتعدد فرص نجاحها، وفق أفضل الممارسات، ثم تم عرض كافة الأفكار التي طرحها المتدربون عقب إتمام المرحلة الأولى من البرنامج على لجنة متخصصة لاختيار أفضل المشاريع، والتي كرم صندوق الوطن أصحابها، حيث قام صندوق الوطن بدعم المشروعات التي رشحتها اللجنة المتخصصة، إضافة إلى توفير سبل الإرشاد العملي والتوجيه المستمر لأصحاب هذه المشاريع، مشيرا إلى أن هناك مشروعات بدأت فعليا وحققت نجاحات ومن ضمنهما المكرمون لهذا اليوم.

ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك، خبراء الصندوق، بأهمية متابعة ودعم كافة الشباب الذين اجتازوا التدريب وتم اختيار مشروعاتهم كمرحلة أخيرة تضمن تحقيق النجاحات المأمولة لهم، كما شدد معاليه على أهمية توفير نظام شامل للإشراف من خلال الخبرات العالمية والمحلية التي يوفرها الصندوق، لمتابعة تلك المشروعات خلال مرحلة ما بعد الانطلاق، إضافة إلى توفير نظام حماية لكافة أبناء وبنات الإمارات الذين يثبتون جديتهم ورغبتهم في اقتحام مجال ريادة الأعمال من خلال برنامج “مستقبلي”.

ومن جانبه، أكد ياسر القرقاوي، أن مجلس إدارة صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك، حريص كل الحرص على تقديم الدعم والمساندة لكافة أبناء وبنات الإمارات لتأهيلهم لسوق العمل أو دعمهم لاقتحام مجال ريادة الاعمال، إضافة إلى دوره الحيوي في تعزيز الهوية الوطنية وفق شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة.. دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية”، مؤكدا أن هدف صندوق الوطن من تنظيم برنامج مستقبلي هو الالتزام بدعم قدرة أبناء وبنات الوطن في مجال ريادة الأعمال، وإنشاء الشركات الجديدة، ودعم كافة الجهود الهادفة إلى تحويل الأفكار النافعة لدى أبناء الوطن إلى تطبيقات عملية وتجارية ناجحة، سواء تعلق الأمر بتوفير مصادر التمويل اللازمة لها، أو سبل التدريب والتوجيه والمشورة، منوها إلى أن الصندوق يقوم بهذا الدور لتشجيع أصحاب المبادرات ومساعدهم وتوفير فرص النجاح لهم، والعمل معهم على تقوية التواصل مع أقرانهم في داخل الدولة وخارجها، ما يجعل من برنامج “مستقبلي” تجسيدا عمليا لتوجهات مجلس إدارة صندوق الوطن.

من جانبهم، قال خريجو البرنامج إنهم محظوظون للغاية لمشاركتهم في البرنامج التدريبي مستقبلي، الذي أطلقه صندوق الوطن، لأنهم استطاعوا من خلال البرنامج الحصول على كم كبير من الخبرات والتعرف على سوق العمل عن قرب، إضافة إلى لقائهم بخبراء في مجال ريادة الاعمال، والذين أسهموا كثيرا في ترتيب أفكارهم وتعريفهم ببيئة العمل والمنافسة المتوقعة، وكيفية مواجهة التحديدات، بل والاستعداد لتقبلها، والعمل على تجاوزها.

وأكد خريجو “مستقبلي”، أن توافر الفرصة صندوق الوطن الفرصة لهم للحوار مع الخبراء وأصحاب التجارب النجاحة أضاف لهم الكثير من الخبرات والمعارف، خاصة بعد الانطلاقة الأولى لمشروعاتهم، مثمنين جهود ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك لتمكينهم وتأهيلهم، من خلال صندوق الوطن وما يقدمه من خدمات ومتابعة، حيث استطاعوا تحويل أفكارهم إلى مشاريع على الأرض يمكنهم أن يحققوا من خلالها ربحا ويوفروا فرص عمل للآخرين، بل ويمكنهم أن يتطوروا في المستقبل ليغطوا دائرة أوسع لأنشطتهم، مشيدين بدعم الصندوق ودور خبرائه في تعريفهم بالأسس التي يمكنهم من خلالها اطلاق مشروعاتهم بأسلوب صحيح.


مقالات مشابهة

  • “السلاح الإسرائيلي” الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها رهينة بجباليا..!
  • بالعلامة الكاملة… منتخب سوريا للشباب يتوج بطلاً لدورة “ماندري” في إندونيسيا
  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • خريجو “طوفان الأقصى” في بني بهلول ينفذون مناورة قتالية ووقفة مسلحة تضامناً مع غزة
  • مناورة ووقفة مسلحة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بني بهلول
  • صنعاء.. مناورة عسكرية لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي أمن المحافظة
  • صور | مناورة عسكرية نوعية تحت عنوان “مناورة الوفاء للشهيد القائد” لقوات التعبئة العامة المتخرجين “دورات طوفان الأقصى” من منتسبي أمن محافظة صنعاء 29-07-1446 | 29-01-2025
  • “حياة”… حملة تبرع بالدم لمؤسسة بركة الإنسانية في حماة
  • “المجلس الانتقالي” في أبين… صراع المناطقية وأحقية التمثيل