كائنات تعيش على الوجه تمنح امكانية لفهم اثار التجاعيد والشيخوخة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ في دراسة رائدة جديدة، ربط باحثون بين ميكروبيوم الجلد وعلامات الشيخوخة مثل التجاعيد وصحة الجلد بشكل عام، ما يفتح آفاقا جديدة لفهم آثار الشيخوخة على الجلد وربما التخفيف منها.
ولطالما كان ميكروبيوم الجلد، وهو نظام بيئي معقد من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على جلدنا، موضع اهتمام للعلماء والباحثين.
وتبين من خلال هذه الدراسة الحديثة وجود صلة محتملة بين نوع الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على الوجه وكيفية تقدم السن، بما في ذلك ظهور التجاعيد مثل ما يسمى بـ "أقدام الغراب" (وهي عبارة عن خطوط رفيعة وعميقة تظهر على الجلد حول العينين وتشبه بصورة أو بأخرى أقدام طير الغراب).
وتعاون الباحثون في مركز ابتكار الميكروبيوم (CMI) في جامعة كاليفورنيا سان دييغو مع شركة لوريال للأبحاث والابتكار لتحليل البيانات التي تم جمعت خلال 13 دراسة من 650 مشاركة من الإناث تتراوح أعمارهن بين 18 و70 عاما.
وقال كبير الباحثين سي جين سونغ، مدير الأبحاث في مركز ابتكار الميكروبيوم: "لقد أظهرت الدراسات السابقة أن أنواع الميكروبات الموجودة على بشرتنا تتغير بشكل يمكن التنبؤ به إلى حد ما مع تقدم العمر. إن بشرتنا تتغير أيضا من الناحية الفسيولوجية مع تقدم العمر. على سبيل المثال، نكتسب التجاعيد وتصبح بشرتنا أكثر جفافا. ولكن هناك اختلافا في الشكل الذي يبدو عليه هذا الأمر لدى الأفراد، وربما لاحظت أن هناك بعض الأشخاص لديهم بشرة أصغر أو أكبر سنا من كثيرين آخرين في نفس عمرهم".
وتابع: "باستخدام أساليب إحصائية متقدمة، تمكنا من فصل الميكروبات المرتبطة بهذه الأنواع من علامات الشيخوخة للبشرة، مثل تجاعيد قدم الغراب، عن تلك المرتبطة بالعمر ببساطة كرقم زمني".
وكشف التحليل عن نتيجتين رئيسيتين. أولا، وجد الفريق ارتباطا إيجابيا بين ميكروبيوم الجلد و"أقدام الغراب. وعادة ما ينظر إلى أقدام الغراب على أنها إحدى العلامات الرئيسية لشيخوخة الجلد.
وثانيا، وجدوا علاقة سلبية بين نطاق البكتيريا الموجودة على الجلد وفقدان الرطوبة في الجلد، وهو أمر ضار أيضا.
وعلى الرغم من أن الفريق لم يتمكن من القول على وجه اليقين أن أحدهما ناجم عن الآخر، إلا أنهم متحمسون لما يعنيه ذلك للخطوات التالية في أبحاث مكافحة الشيخوخة.
وقال المؤلف المشارك تشيان تشنغ، رئيس الأبحاث المتقدمة في أمريكا الشمالية في لوريال: "يعد هذا البحث رائدا في تحديد المؤشرات الحيوية الميكروبية الجديدة المرتبطة بالعلامات المرئية للشيخوخة مثل تجاعيد أقدام الغراب. إنه يمثل خطوة مهمة نحو تطوير التقنيات للحصول على بشرة أكثر صحة وشبابا. نحن نتطلع إلى مشاركة النتائج الجديدة عندما تصبح متاحة، ما يعزز فهم المجتمع العلمي والمساهمة في تطوير حلول جديدة للعناية بالبشرة".
وأضاف المؤلف المشارك روب نايت، مدير هيئة التدريس في مركز ابتكار الميكروبيوم: "من خلال تأكيد العلاقة بين الميكروبيوم وصحة الجلد، وضعنا الأساس لمزيد من الدراسات التي تكتشف مؤشرات حيوية محددة للميكروبيوم تتعلق بشيخوخة الجلد، وفي يوم ما، سنوضح كيفية تعديلها لإنشاء توصيات جديدة ومستهدفة للغاية لصحة الجلد".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة جديدة
إقرأ أيضاً:
ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح
في واقعة غريبة ومثيرة للدهشة، تمكن شاب باكستاني من إعادة تعريف مفهوم القيادة، بعد أن نجح في تحويل سيارته للعمل بلوحة مفاتيح كمبيوتر بدلاً من عجلة القيادة التقليدية.
الشاب إحسان ظفر عباسي، من مدينة أبوت آباد الباكستانية، نشر عبر حسابه على إنستغرام مقطع فيديو يظهر فيه وهو يجلس في المقعد الخلفي لسيارته، بينما يتحكم في قيادتها باستخدام لوحة مفاتيح يحملها بين يديه.
الفيديو، الذي تجاوز 66 مليون مشاهدة حتى الآن، أظهر عباسي وهو يقود السيارة بكل سلاسة داخل شوارع المدينة، في تجربة وصفها البعض بأنها مبتكرة وجريئة، بينما اعتبرها آخرون تصرفاً متهوراً قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الطريق.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة ????????Ehsan zafar Abbasi???????? (@ehsanzafarabbasi)
تفاصيل الابتكارهذا الشاب، الذي ينحدر من قرية باغ النائية في منطقة أبوت آباد، يُعرف بشغفه الكبير في تفكيك الأجهزة الإلكترونية، وهو ما قاده إلى تنفيذ بعض الإصلاحات المبتكرة، وإن كانت في بعض الأحيان غير ناجحة.
مؤخراً، لفت عباسي أنظار سكان حيه بعد أن قام بتعديل سيارة عائلته لتبدو وكأنها ذاتية القيادة، حيث ظهر في مقطع الفيديو وهو يتحكم في السيارة عن بعد، بينما كان مقعد السائق فارغاً ومسند الرأس مفككاً، ما جعلها تبدو وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، الأمر الذي أثار دهشة المارة وجعلهم يتساءلون عن كيفية عملها.
وأثار الفيديو تفاعلاً واسعاً، حيث انقسمت الآراء بين من يرى في هذه الفكرة إبداعاً تقنياً يستحق التطوير، وبين من حذر من خطورتها على السلامة المرورية، خاصة أن القيادة التقليدية تعتمد على ردود فعل سريعة ودقة في التحكم، وهو ما قد لا توفره لوحة المفاتيح بنفس الكفاءة.
وفي تصريحات إعلامية، كشف إحسان ظفر عباسي أن تحويل سيارته إلى هذه التقنية استغرق منه 7 أشهر من العمل، وكلفه حوالي 1000 دولار.
وأوضح أنه استخدم برمجيات خاصة وأجهزة تحكم متطورة، مما سمح له بالتفاعل مع السيارة إلكترونياً، دون الحاجة إلى عجلة القيادة التقليدية.
وأضاف عباسي أنه استلهم هذه الفكرة لأول مرة أثناء لعبه ألعاب الفيديو في طفولته، حيث تساءل: "إذا كان بالإمكان قيادة السيارات في الألعاب باستخدام لوحة مفاتيح، فلماذا لا يمكن تطبيق ذلك في الواقع؟".
وأضاف أن طفولته في قريته كانت مليئة بالتحديات، حيث كان الحصول على الكهرباء أمراً نادراً، لذلك كان يشعر بفرحة غامرة عندما تعمل الكهرباء، فيسارع مع أصدقائه للجلوس أمام الكمبيوتر ولعب ألعاب مثل GTA: Vice City وNeed for Speed، ما ولّد لديه شغفاً عميقاً بالتكنولوجيا.
مع ضعف خدمات الإنترنت في قريته، اعتمد عباسي على تجاربه الخاصة لفهم الإلكترونيات والميكانيكيات، فقام بتحويل غرفة صغيرة تحت سلالم منزله إلى مختبر يجري فيه تجاربه، مستفيداً من دعم أفراد عائلته الذين يزودونه بأجهزة إلكترونية قديمة من الأسواق المستعملة.
وقال عباسي: "لقد قمت بتفكيك العديد من الهواتف المحمولة، الأجهزة اللوحية، الطابعات، الماسحات الضوئية، أجهزة الكمبيوتر، أجهزة العرض، وحتى عصارات الفواكه، محاولاً فهم آلية عملها وإعادة استخدامها في ابتكارات جديدة".
وبعد سبعة أشهر من العمل المتواصل، تمكن عباسي من إتقان مشروعه الفريد، لكنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد، إذ يطمح إلى إضافة تقنيات متقدمة، مثل أجهزة استشعار وتقنيات حديثة، لتسهيل استخدام السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يمنحهم القدرة على القيادة بشكل مستقل.
ورغم عبقريته الفريدة، يواجه عباسي تحديات كبيرة في تحقيق أحلامه، إذ يقول إنه يحلم بتأسيس شركة سيارات عالمية في باكستان، على غرار شركة تسلا، كما يطمح إلى الدراسة في إحدى أرقى الجامعات العالمية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الإعجاب الذي حظي به اختراعه بالقيادة عبر لوحة المفاتيح، إلا أن هذه الفكرة قد تواجه عقبات قانونية، حيث من المحتمل أن تعتبر السلطات المرورية الباكستانية هذه التعديلات غير قانونية، نظراً لمتطلبات السلامة. ومع ذلك، يبدو أن عباسي يطمح إلى تطوير فكرته وإيجاد طرق أكثر أماناً لتطبيقها مستقبلاً.