سودانايل:
2024-07-05@08:38:45 GMT

صحوة أم مناورة

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

عصب الشارع –
إستبق نائب رئيس المجلس الإنقلابي مالك عقار إجتماع الإيقاد المقرر بعد غدا الخميس في أوغندا بتصريحات جديدة تماماً ومفاجاة في لقاءه مع قناة الجزيرة مباشر، وقام بتحويل تصريحاته حتي قبل أيام قليلة (فجأة) الي مائة وثمانون درجة، وقال إن البرهان وافق على مقابلة وفد من تنسيقية (تقدم) في الوقت الذي تراه وأنهم سيتعاطون إيجابيا مع كافة المبادرات التي تهدف للتفاوض وزاد في ذلك بان قائد اللجنة الانقلابية ملتزم بلقاء قائد الدعم السريع حميدتي في جيبوتي حسب ما تم الإتفاق عليه في وقت سابق.


حديث عقار المفاجيء جاء وسط صمت مريب من كافة الجهات التي ما تزال تدعم الحرب وتنادي بتسليح المواطنين وتشن حملات مكثفة على كل من يدعوا للحوار لوقف الحرب وإعتقالات وتنكيل وتخوين لثوار ثورة ديسمبر والناشطين السياسيين من الأحزاب والقوى السياسية المختلفة ومن ضمنها (تقدم) التي قال بأنه قد وافق على الجلوس إليها ومايمثله من صدمة عنيفة للساعين لقطع كل الطرق للحوار وجلوس كل الأطراف في مائدة واحدة لبحث كيفية إيقاف الحرب وإعادة الديمقراطية وعلى رأسهم طبعاً كيزان العهد المباد والذين كانوا حتى الأمس يتحدثون عن بل بس..
بكل تأكيد أن التوقيت الذي جاءت فيه هذه التصريحات يجعلها في شكل مناورة لتبريد حدة القرارات التي يمكن تصدر عن قمة رؤساء دول الإيقاد الغاضبين من مناورات (البرهان) طوال الفترة الماضية ولا يمكن (تصديق) كل ما ورد فيها إلا في حالة واحدة وهي أن يخالف البرهان أيضاً كل التوقعات والقرار الصادر من وزارة خارجية الكيزان بعدم مشاركته ويسافر إلى أوغندا للمشاركة في تلك القمة وأن يعيد ما قاله نائبه في خطاب أمامها حتي يقطع الشك باليقين ويصبح حديثه (شاهدا) علي صدق نوايا اللجنة الامنية.
في السياسة لا توجد عهود وأحاديث فضفاضة بل يوجد إتفاق مكتوب وموثق وسيظل حديث عقار الذي لا يعلم أحد حتى الآن إن هو رأي شخصي أم قرارات تم الإتفاق عليها أم مناورة و(تبريد) لتمرير وتخفيف القرارات الساخنة التي يتوقع أن تخرج بها تلك القمة، ويظل مجرد حديث يمكن أن يتراجع عنه كالعادة بمجرد انتهاء القمة، ولكنه في كل الاحوال سيضع عقار على الكرسي الساخن سواء تم تنفيذه أو لم يتم وهي بكل تأكيد ستهز عرش المنادين بإستمرار الحرب ولن تؤثر في القرارات التي ستخرج بها القمة إلا إذا ما تم إلحاقها بقرارات (رسمية) تؤكد مصداقيتها خلال اليومين القادمين قبل إنعقاد القمة أو مشاركة البرهان فيها كما اسلفنا وفي كل الأحوال فإن اليومين القادمين هما الفصل فإما أن هناك تغيير جذري فعلاً في سياسة اللجنة الأمنية وأما أن راس عقار قد حان قطافه..
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع

قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن "الجيش لن يخضع لأي ابتزاز، ولن يدخل في أي تفاوض يسلب هيبته، ولا يلبي طموح الشعب السوداني".

وأضاف البرهان أمام عدد من المقاتلين في أم درمان، "نحن دعاة سلام، ولا نرغب في الحرب، ولكن لن نتفاوض بشكل مهين، ولن نذهب للتفاوض إلا بعزة".

ودعا قائد الجيش السوداني الوسطاء "لحث ميليشيا الدعم السريع للخروج من منازل المواطنين"، مضيفا "لن نتفاوض مع عدو يستمر في الانتهاكات، ولا مع من يؤيده، وواجبنا إعداد العدة للقتال، ونرى الانتصار أمامنا كما نراكم الآن".

وأشار إلى أن الجيش ربما يخسر معركة، ولكنه لم يخسر الحرب، مضيفا "إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر، وكل الشعب السوداني يقف مع الجيش، عدا فئة ضالة تساند الباطل وميليشيا الدعم السريع".

وتابع قائلا "هذه البلاد لن تسعنا مستقبلا، إما نحن أو هم، ونحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد، أو نفنى جميعا كقوات مسلحة".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • مناقشة الاستعدادات النهائية لفعاليات ملتقى أجواء الأشخرة الثاني
  • فنيش من شقراء: احتمالات الحرب الشاملة قد خفتت
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب
  • سيحاصرك الموت غدا!!
  • سيحاصرك الموت غدا !!
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • هل ينجح الانقلاب على البرهان هذه المرة؟
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • رشان اوشي: سيدي الرئيس .. إليك الطريق !