وفد فلسطيني بقطر يلتقي سفير جنوب أفريقيا لشكر بلاده لمحاكمة "إسرائيل"
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قطر - صفا
زار وفد من أهالي الشهداء والأسرى والجرحى في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الثلاثاء، سفارة جنوب إفريقيا، والتقى خلالها سعادة السفير السيد غلام حسين أسمال، للتعبير عن شكر الشعب الفلسطيني لموقفهم التاريخي الشجاع في الدفاع عن حقوق فلسطين، ومقاضاة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
وعبر السيد أسمال عن اعتزازه وسعادته البالغين من هذه الزيارة؛ مشيرًا إلى تضامن بلاده المطلق مع حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وقال "جنوب أفريقيا، هي أكثر من شعر بألم ووجع الشعب الفلسطيني، لأن شعبها عانى من ويلات الاستعمار ونظام الفصل العنصري".
وأضاف السفير الذي لم يخفِ تأثره ودموعه أثناء إلقاء كلمته: "نقوم بهذا الدور ليس من باب لعب دور سياسي في الحرب؛ بل من منطلق ما يمليه علينا الواجب الأخلاقي والتاريخي لدولتنا، وليسجل التاريخ أن دولة تبعد آلاف الأميال عن غزة، هي التي قاضت الاحتلال الإسرائيلي سعيًا لوقف الإبادة الجماعية".
وشدد على ضرورة أن "تتظافر جهود أحرار العالم، لدعم الشعب الفلسطيني ومساندته".
وفي ختام كلمته وجه السيد أسمال رسالة إلى عموم الشعب الفلسطيني والعائلات المشاركة في الزيارة قال فيها: "نحن في جنوب أفريقيا دفعنا تضحيات كبيرة من أجل حريتنا، وأنتم اليوم تدفعون هذه التضحيات فاستمروا حتى النصر، وهذه الدماء والأشلاء لن تعرقل مسار الانتصار ولن تجلب الهزيمة، فعليكم بالصبر والاستمرار".
من جانبه تحدث محمد النجار بالنيابة عن الوفد الزائر، الذي يضم عددا من أهالي الشهداء والأسرى والجرحى ومن فقدوا بيوتهم، بأن الشعب الفلسطيني "لن ينسَ الدور التاريخي لجنوب أفريقيا في ظل تخاذل الكثير عن نصرته"، مضيفًا: "أن هذا العمل الذي تقوم به يعطينا اطمئنانًا بأنه ثمة خير جلي بين هذا الظلم، وأن أحرار العالم لا زالوا يؤدون واجباتهم، على أمل استكمال هذا الدور نحو الحرية والانتصار".
أما الأسير المحرر حازم عسيلة، الملقب بـ"مانديلا فلسطين" بعد قضائه 26 عامًا في سجون الاحتلال، أوضح للسيد أسمال، كيف كانت شخصية نيلسون مانديلا ملهمة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وكيف ينظر الأسير الفلسطيني لتضحياته التي اكتملت بالنصر.
كما استمع السفير لحديث عدد من أهالي الشهداء الذين فقدوا أقاربهم، وعن الأثر البالغ الذي تشكل لدى هذه العائلات المكلومة، وللدور الذي أدته جنوب أفريقيا بمقاضاة الاحتلال.
وفي ختام الزيارة، قدم الوفد رسالة مكتوبة باسم أبناء الشعب الفلسطيني لجمهورية جنوب أفريقيا، كما قدم أطفال فلسطين المشاركين في الزيارة، هدايا تذكارية وأشغالًا تراثية يدوية لسعادة السفير وطاقم السفارة، عرفانًا ومحبة لهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
سفير بريطاني سابق يدعو بلاده لتخفيف تحذير السفر إلى ليبيا
دعا السفير البريطاني السابق لدى ليبيا بيتر ميليت، وزارة الخارجية البريطانية إلى تخفيف مستوى تحذير السفر إلى ليبيا من “الأحمر” (ينصح بعدم السفر نهائياً) إلى “البرتقالي” (ينصح بعدم السفر إلا للضرورة القصوى)، وذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة “ذا ناشيونال”
ويرى ميليت، الذي زار طرابلس، ومصراتة، وبنغازي، مؤخرا، أن تحذير سفر أقل صرامة يعكس بشكل أدق الوضع الأمني على الأرض، مؤكداً أن هذا التغيير سيفيد الشركات البريطانية بشكل كبير، التي تواجه حالياً عقبات كبيرة في الوصول إلى السوق الليبية.
وأبرز الدبلوماسي البريطاني ارتفاع تكلفة التأمين على السفر إلى ليبيا بالنسبة للبريطانيين وصعوبة الحصول عليه في ظل تحذير السفر “الأحمر”، منبها إلى أن ذلك يحول دون مشاركة العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في السوق الليبية.
وأشار ميليت إلى أن العديد من أعضاء المجلس البريطاني الليبي للأعمال قد أشاروا سابقا إلى نصائح السفر الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية كسبب لعدم قدرتهم على السفر إلى ليبيا.
وأوضح ميليت أن وجود مجموعات مسلحة في ليبيا تزيد من احتمالية وقوع صراعات محلية، ولكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذه الحوادث معزولة وأن الوضع الأمني العام يتحسن، بحسب وصفه.
واستشهد السفير السابق بأربع رحلات قام بها بنفسه إلى ليبيا خلال العامين الماضيين مع المجلس البريطاني الليبي للأعمال كدليل على إمكانية إدارة المخاطر الأمنية.
وأشار ميليت إلى قرار إيطاليا الأخير بتخفيف تحذير السفر كدليل على أن الاعتبارات الاقتصادية قد تؤثر على مثل هذه القرارات، لافتا إلى أن حاجة ليبيا الملحة للإصلاح الاقتصادي والاستثمار توفر فرصا كبيرة للشركات البريطانية.
وتنصح وزارة الخارجية البريطانية “بشدة” بعدم زيارة ليبيا منذ عام 2014، محذرة أن “الوضع الأمني المحلي هش ويمكن أن يتدهور بسرعة”.
المصدر: صحيفة ذا ناشيونال.
بيتر ميليت Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0