قطر - صفا

زار وفد من أهالي الشهداء والأسرى والجرحى في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الثلاثاء، سفارة جنوب إفريقيا، والتقى خلالها سعادة السفير السيد غلام حسين أسمال، للتعبير عن شكر الشعب الفلسطيني لموقفهم التاريخي  الشجاع في الدفاع عن حقوق فلسطين، ومقاضاة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.

وعبر السيد أسمال عن اعتزازه وسعادته البالغين من هذه الزيارة؛ مشيرًا إلى تضامن بلاده المطلق مع حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 وقال "جنوب أفريقيا، هي أكثر من شعر بألم ووجع الشعب الفلسطيني، لأن شعبها عانى من ويلات الاستعمار ونظام الفصل العنصري".

وأضاف السفير الذي لم يخفِ تأثره ودموعه أثناء إلقاء كلمته: "نقوم بهذا الدور ليس من باب لعب دور سياسي في الحرب؛ بل من منطلق ما يمليه علينا الواجب الأخلاقي والتاريخي لدولتنا، وليسجل التاريخ أن دولة تبعد آلاف الأميال عن غزة، هي التي قاضت الاحتلال الإسرائيلي سعيًا لوقف الإبادة الجماعية".

وشدد على ضرورة أن "تتظافر جهود أحرار العالم، لدعم الشعب الفلسطيني ومساندته".

وفي ختام كلمته وجه السيد أسمال رسالة إلى عموم الشعب الفلسطيني والعائلات المشاركة في الزيارة قال فيها: "نحن في جنوب أفريقيا دفعنا تضحيات كبيرة من أجل حريتنا، وأنتم اليوم تدفعون هذه التضحيات فاستمروا حتى النصر، وهذه الدماء والأشلاء لن تعرقل مسار الانتصار ولن تجلب الهزيمة، فعليكم بالصبر والاستمرار".

من جانبه تحدث محمد النجار بالنيابة عن الوفد الزائر، الذي يضم عددا من أهالي الشهداء والأسرى والجرحى ومن فقدوا بيوتهم، بأن الشعب الفلسطيني "لن ينسَ الدور التاريخي لجنوب أفريقيا في ظل تخاذل الكثير عن نصرته"، مضيفًا: "أن هذا العمل الذي تقوم به يعطينا اطمئنانًا بأنه ثمة خير جلي بين هذا الظلم، وأن أحرار العالم لا زالوا يؤدون واجباتهم، على أمل استكمال هذا الدور نحو الحرية والانتصار".

أما الأسير المحرر حازم عسيلة، الملقب بـ"مانديلا فلسطين" بعد قضائه 26 عامًا في سجون الاحتلال، أوضح للسيد أسمال، كيف كانت شخصية نيلسون مانديلا ملهمة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وكيف ينظر الأسير الفلسطيني لتضحياته التي اكتملت بالنصر.

كما استمع السفير لحديث عدد من أهالي الشهداء الذين فقدوا أقاربهم، وعن الأثر البالغ الذي تشكل لدى هذه العائلات المكلومة، وللدور الذي أدته جنوب أفريقيا بمقاضاة الاحتلال.

وفي ختام الزيارة، قدم الوفد رسالة مكتوبة باسم أبناء الشعب الفلسطيني لجمهورية جنوب أفريقيا، كما قدم أطفال فلسطين المشاركين في الزيارة، هدايا تذكارية وأشغالًا تراثية يدوية لسعادة السفير وطاقم السفارة، عرفانًا ومحبة لهم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

هذا ما فعله جيش الاحتلال قبل انسحابه من بلدات جنوب لبنان

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعمالا تخريبية انتقامية" قبل انسحابه من 5 قرى بجنوب لبنان، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار السائد منذ 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.

وأنهى هذا الاتفاق قصفا متبادلا عبر الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23أيلول / سبتمبر الفائت.

ولفتت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الأربعاء، إلى أن الجيش الإسرائيلي انسحب من بلدات الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا ومداخل الضهيرة وعيتا الشعب.

وأضافت أن عناصر من قوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان "يونيفيل" والجيش اللبناني انتشرت في عدد من النقاط الأساسية والهامة على "الخط الأزرق" (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) عند مداخل هذه القرى.

الوكالة أفادت بأنه "تبين أن أعمالا تخريبية وانتقامية قام بها العدو الإسرائيلي بهدف التخريب".

وأوضحت أن "أبرز تلك الأعمال نسف المنازل وقطع الأشجار عند جانبي الطريق وإشعال النار في الغابات بين علما الشعب والناقورة وتجريف الطرق والأرصفة".


والثلاثاء، أعلن الجيش اللبناني انتشاره في 5 بلدات بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها، بينها رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا بقضاء صور (محافظة الجنوب) وبيت ليف بقضاء بنت جبيل (محافظة النبطية).

وارتكبت إسرائيل، منذ مساء الثلاثاء، 6 خروقات ليرتفع إجمالي خروقاتها إلى 401 منذ بدء سريان وقف النار قبل 43 يوما، ما خلّف 32 قتيلا و39 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تم تشكيل لجنة خماسية لمراقبة تنفيذه تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل.


ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • قنص جندي صهيوني شرقي غزة
  • الاحتلال ينفذ عدة تفجيرات في بلدات الجنوب اللبناني
  • سفير مصر في جوبا يلتقي وكيل وزارة الطاقة والسدود بجنوب السودان
  • الخارجية: إسرائيل أبقت حياة أكثر من مليوني فلسطيني رهينة لمخططاتها
  • الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ترفض إيقاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • السفير العراقي يلتقي سفير اليابان
  • أيرلندا تقدم إعلان تدخل بقضية جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • القيادة تعزي رئيس جمهورية الصين الشعبية في ضحايا الزلزال الذي وقع جنوب غرب بلاده
  • هذا ما فعله جيش الاحتلال قبل انسحابه من بلدات جنوب لبنان
  • تصريحات ماكرون بشأن أفريقيا تصنع الجدل على منصات التواصل