لماذا تؤجل “ناسا” تحقيق مشروعها القمري؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الولايات المتحدة – كان من المفترض أن تحقق “ناسا” نهاية عام 2024 رحلة فضائية مأهولة حول القمر.
فيما يسخر الصحفيون من تصريح أخير أدلى به رئيس وكالة “ناسا” الأمريكية بيل نيلسون بشأن تأجيل الرحلات المأهولة إلى القمر لمدة عام على الأقل. وبالتالي فإن الهبوط المخطط له على سطح القمر لن يتم، كما سيتم تأجيل المشاريع الكبرى الأخرى المتعلقة بالقمر.
لذلك فإن إنشاء المحطة القمرية المدارية Gateway لن يبدأ إلا في سبتمبر عام 2028 وستؤجل بالطبع الرحلة الفضائية إلى القمر.
وقال نيلسون إن “أمان سلامة رواد الفضاء يعد من أولوياتنا الرئيسية ونريد إعطاء وقت أكثر لطواقم “أرتميس” من أجل تنفيذ مهام أكثر تعقيدا”.
ويمكن أن يشعر المتخصصون في “ناسا” والعديد من الشركات الخاصة المتعاونة مع الوكالة بالخوف من الفشل الأخير لبعثة الشركة الأمريكية “أستروبوتيك” التي كان من المخطط خلالها هبوط مركبة “بيريجرين” برفق على سطح القمر مع الحمض النووي للرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي ورماد كاتب الخيال العلمي آرثر سي كلارك. فيما أدى تسرب الوقود الذي بدأ على ما يبدو حتى قبل البداية، إلى تقليل فرص تحقيق المشروع حتى الصفر على الرغم من استعادة الاتصال بالمركبة الفضائية.
ومن أجل تنفيذ مهمة “أرتميس” كانت “ناسا” تعتزم استخدام صاروخها فائق الثقل SLS. لكن في سبتمبر الماضي، تم إحباط المشروع من خلال عملية تدقيق أجرتها غرفة المحاسبة الأمريكية.
وإن المركبة الفضائية “ستارشيب” التي يمتلكها إيلون ماسك، والتي يفترض أنها قادرة على إيصال 200 طن من الحمولة إلى مدار القمر، لم تصل أبعد من الغلاف الجوي للأرض وانفجرت عدة مرات.
والمشككون لديهم فرضيات أخرى. وبطبيعة الحال، نظريات المؤامرة التي كانت موجودة من قبل، ولكن تم إحياؤها الآن بقوة. وقدمت ” ناسا” نفسها مبررات لذلك.
والفرضية الأولى هي الأقدم والأكثر شعبية تقول إن الأمريكيين لم يهبطوا على سطح القمر قط. وبرنامج “أبولو” هو برنامج مزيّف من قبل هوليوود. وقد أثبت هوليوود أكثر من مرة أن التفكير بهذه الطريقة غبي وساذج ومهين للإنسانية جمعاء. والآن صار يشك في ذلك. فماذا لو كان المشككون على حق عندما زعموا أن الأميركيين آنذاك ( في ستينيات القرن الماضي) لم يكن لديهم صاروخ مناسب. والآن ليس كذلك.
وتفيد الفرضية الثانية بأن أبناء الأرض ليس لديهم ما يفعلونه على القمر. لقد ظنوا أن هناك مياها في القطب الجنوبي متجمدة بالطبع. ولم يتم اكتشافها.
من الممكن أن الآمال في “رواسب” الهيليوم 3 ، بصفته الوقود لمصدر الطاقة الذي لا ينضب، ليست مبررة. ومن ناحية نظرية ينبغي أن يكون هذا الوقود موجودا، ولكن في الواقع، ربما لا يكون كذلك.
الفرضية الثالثة تقول إن القمر مثير للاهتمام للكائنات الخارجية فقط، ومن الملائم بالنسبة لها مراقبتنا منه. فماذا لو اكتشف الأمريكيون أخيرا قواعد غريبة هناك، كما يفترض أصحاب نظرية المؤامرة بجدية تامة.
والفرضية الرابعة تقول إنه كان من المفترض أن تكون المحطة المدارية القمرية بمثابة “بوابة” إلى المريخ، فماذا لو تبيّن أن هذا محض خيال؟ خاصة في هذه الأوقات.
والفرضية الخامسة تقول إنه في ستينيات القرن الماضي هبط الأمريكيون على سطح القمر بالفعل. ولكن كان هناك بعض السر الذي جعل من الممكن القيام بهبوط سلس بثبات تام. الآن ضاع السر. ومن هنا تتحطم المسابير القمرية الواحدة تلو الأخرى، والروسية أيضا.
وبالمناسبة، فإن انقطاع البرنامج الأمريكي، والذي قد يستمر طويلا، يمنح روسيا فرصة للمضي قدما في السباق القمري. سيكون أمرا رائعا لو استطاعت الاستفادة منه.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
الحكومة الأيسلندية القادمة تقول إنها ستطرح عضوية الاتحاد الأوروبي للاستفتاء بحلول عام 2027
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- قالت الحكومة الأيسلندية الجديدة إنها تهدف إلى طرح مسألة عضوية الاتحاد الأوروبي في استفتاء بحلول عام 2027
وقالت الإدارة الجديدة لرئيسة الوزراء كريسترون فروستادوتير، التي تتولى مهامها يوم الأحد، إنها ستشكل لجنة من الخبراء للنظر في مزايا وعيوب الاحتفاظ الكرونة الأيسلندية مقابل تبني اليورو.
وقالت وزيرة الخارجية القادمة ثورجيردور كاترين جونارسدوتير: “اتفقنا على الموافقة على اقتراح في البرلمان، ينص على أننا سنجري استفتاء على استمرار محادثات انضمام أيسلندا إلى الاتحاد الأوروبي وأن هذا الاستفتاء يجب أن يعقد في موعد أقصاه عام 2027”.
كما ترأس جونارسدوتير حزب الإصلاح الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقود أي محادثات للانضمام.
وفقًا لاستطلاع أجرته شركة أبحاث السوق ماسكينا في يونيو، فإن الدعم لعضوية الاتحاد الأوروبي بين سكان أيسلندا آخذ في الازدياد.
وقد وجد هذا الاستطلاع أن ما يزيد قليلاً عن 54% من المستجيبين كانوا لصالح الانضمام إلى الكتلة، حيث قالت الأغلبية إنهم يعتقدون أن الأسر ستكون أفضل حالاً مالياً كجزء من الاتحاد الأوروبي.
وهذا تحول كبير لصالح العضوية في بلد كان متردداً بشكل عام بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في بحثه “الرأي العام بشأن الاتحاد الأوروبي في أيسلندا منذ عام 1980” الذي نشرته جامعة آرهوس الدنماركية، قال راجنار أودون أرناسون إن أيسلندا كانت منقسمة على نطاق واسع خلال معظم الثمانينيات والتسعينيات إلى ثلاثة معسكرات متساوية فيما يتعلق بعضوية الاتحاد الأوروبي؛ مؤيدة ومعارضة وغير حاسمة.
ولكن قضايا مثل الأزمة المالية في عام 2008، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومجموعة من القضايا المحلية تعني أن الأيسلنديين يبدو أنهم يتقبلون ببطء فكرة الانضمام إلى الكتلة.
وقالت أغلبية كبيرة من الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة ماسكينا – 74.2% – إنه من المهم أن يتم البت في القضية عن طريق الاستفتاء.
وقد قدمت الرئيسة هالا توماسدوتير الحكومة الجديدة إلى الجمهور في حفل أقيم في بلدة هافنارفيوردور في جنوب غرب البلاد.
وقالت رئيسة الوزراء كريسترون فروستادوتير، زعيمة التحالف الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط، إنها تهدف إلى خفض التضخم وأسعار الفائدة.
وقالت: “ستواجه هذه الحكومة الجديدة التحديات متحدة. مهمتنا الأولى هي استقرار الاقتصاد وخفض أسعار الفائدة بقيادة قوية في السياسة المالية. وفي الوقت نفسه، ستعمل هذه الحكومة على كسر الجمود، والعمل على خلق المزيد من الثروة في القطاع الخاص. سيتم تحسين جودة الحياة في البلاد من خلال الوحدة المحيطة بهذه التحديات”.
أصبح التحالف الديمقراطي الاجتماعي أكبر حزب في الانتخابات المبكرة في نوفمبر، والتي تمت الدعوة إليها بعد انهيار الحكومة الائتلافية السابقة بقيادة بيارني بينيديكتسون بسبب الصراعات الداخلية.
وافق التحالف على تشكيل حكومة مع حزب الإصلاح الليبرالي وحزب الشعب الوسطي. إنها المرة الأولى في تاريخ أيسلندا التي يكون فيها زعماء جميع الأحزاب الحاكمة من النساء.
وذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الأيسلندية (RUV) أن فروستادوتير، البالغة من العمر 36 عامًا، ستكون أصغر رئيس وزراء في تاريخ أيسلندا.
وأضافت هيئة الإذاعة الوطنية الأيسلندية أيضًا أن الإدارة الجديدة تهدف إلى تقليص عدد الوزارات الحكومية من أجل خفض بعض التكاليف الإدارية.