وزير الري يشدد على جودة أعمال تأهيل الترع للحفاظ على سلامة الجسور
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ختام الجولة الثانية من «البرنامج التدريبي لتطبيق الدليل الارشادي لتأهيل الترع»، مبينًا أن هذا البرنامج التدريبي يستهدف تدريب كل المهندسين المعنيين باستخدام الدليل الإرشادي، وأيضاً العاملين في تأهيل الترع بالمحافظات المختلفة.
تأهيل الترع تهدف للحفاظ على سلامة الجسوروأكّد سويلم أنَّ أعمال تأهيل الترع تهدف للحفاظ على سلامة الجسور والقطاع المائي للترع للسماح بإمرار التصرفات المائية المطلوبة طبقاً للاحتياجات المائية المترتبة على الترعة، مشيراً إلى أن أعمال تأهيل الترع الجاري تنفيذها تتمّ بناءا على الاشتراطات والمعايير التي تمّ وضعها بالدليل الإرشادي لتأهيل الترع والذى تم إعداده من خلال العديد من المتخصصين بالوزارة والجامعات المصرية، والذي يُمكن مهندسي الوزارة من تحديد أولوية التأهيل بين الترع المختلفة، والطريقة المثلى للتأهيل، كما تم تشكيل لجنة بالوزارة للإشراف على تنفيذ بنود الدليل الارشادي ودعم مهندسي الوزارة في اتخاذ القرار المناسب فيما يخص أعمال التأهيل ، كما تم تشكيل وحدة تقييم ومتابعة لأعمال التأهيل بهدف متابعة أعمال التأهيل الجارية والمستقبلية للاطمئنان على تنفيذ الاعمال بأعلى مستوى من الجودة.
وأضاف أنَّه حريص على المرور بشكل شخصي على أعمال تأهيل الترع بالمحافظات لمتابعة معدلات وجودة التنفيذ على الطبيعة، بالإضافة للمرور المستمر من قبل قيادات الوزارة ومسئولي التفتيش الفني بالوزارة على هذه المشروعات .
تجنب استبحار الترع في المستقبلووجه بالتركيز الشديد علي جودة أعمال التبطين المنفذة ونسب الأسمنت ومطابقتها للمواصفات المطلوبة، وتجنب أعمال التطهير الجائر للحفاظ علي القطاع المائي وتجنب استبحار الترع في المستقبل .
ويتضمن البرنامج التدريبي أسس تحديد المشكلات التي تعاني منها كل ترعة على حده ، ومعايير تحديد مدى أولوية هذه الترعة للتأهيل ، وطرق تحديد أنواع التربة المختلفة وتنفيذ الجسات اللازمة للتربة وبدائل التأهيل طبقاً لنوع التربة ، وعرض الطريقة المثلى لرفع القطاعات العرضية للترعة وكيفية حساب نسب الاطماء والاستبحار، وخطوات تنفيذ أعمال التأهيل، والمتابعة بعد التنفيذ، واختبارات ضبط الجودة لأعمال التأهيل، وأساليب الصيانة في الترع الترابية والرملية والمبطنة، وطرق معالجة العيوب بالطريقة الفنية المثلى، والتدريب على برنامج التصميم الهيدروليكي لقطاعات الترع.
واستهدفت الجولة الأولى من البرنامج التدريبي لتطبيق الدليل الارشادي لتأهيل الترع 147 متدربا، وتمّ عقدها بمقرات فروع المركز الإقليمي للتدريب في «كفر الشيخ – الزقازيق – دمنهور – الفيوم – المنيا – إسنا»، وذلك خلال الفترة من 4 سبتمبر 2023 وحتى 23 أكتوبر 2023، واستهدفت الجولة الثانية من البرنامج التدريبي 30 متدربا، وتمّ عقدها بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية يومي 18 ديسمبر 2023 و15 يناير 2024، بالإضافة لعقد ندوة بمشاركة 50 من رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم بالوزارة وذلك يوم 25 ديسمبر 2023، ومن المقرر أن يتم عقد جولة ثالثة قريباً بمشاركة 150 متدربا من مختلف المحافظات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الترع العاصمة الإدارية تبطين الترع البرنامج التدریبی أعمال تأهیل الترع أعمال التأهیل
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض
بدأت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في مشروع ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به وذلك بعد الانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة له، هذا بالإضافة إلى البدء في أعمال تطوير سيناريو العرض بمتحف النوبة والخدمات المقدمة به.
جاء ذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تحسين التجربة السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين المشروعين حيث يعملان على إحياء إثنين من أهم المتاحف المصرية، فضلاً عن كونهما إضافة جديدة للسياحة المصرية بمحافظة أسوان لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للآثار يولي هذين المشروعين أولوية كبيرة للانتهاء منهما على الوجه الأمثل بما يتناسب وأهميتهما التاريخية والأثرية وما يضمهما من كنوز أثرية هامة من مختلف الحقب التاريخية، لاسيما تاريخ أسوان.
وقد قام العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، واللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور على عمر العميد الأسبق لكلية السياحة والفنادق، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، بتفقد المتحفين لدراسة الوضع الراهن لهما، وذلك بمرافقة الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير لشئون العرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث رئيس أيكوم مصر وعضو لجنة سيناريو العرض المتحفي، والدكتور أحمد حميدة المشرف على المتاحف الإقليمية، ومديري متحفي النوبة وأسوان.
وأوضح العميد هشام سمير أن أعمال تطوير متحف أسوان تشمل ترميم المبني الرئيسي للمتحف والسور المحيط بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء والتغذية الجديدة وعمل منظومات الأعمال الميكانيكية، فضلا عن مشروع تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة به، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة، لافتا إلى أن جميع الأعمال سوف تتم وفقا للدراسات التي أعدها المجلس الأعلى للآثار مسبقا لتطوير المتحف.
وأضاف الدكتور على عمر أن أعمال التطوير ستشمل أيضاً إعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به بحيث يستعرض، من خلال القطع الأثرية، تاريخ محافظة أسوان وجزيرة فيله على مر العصور القديمة، بالإضافة إلى سرد نظم وأنماط الحياة اليومية التي كانت موجودة على الجزيرة، والحياة العسكرية بها منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الإسلامي.
كما ستشمل أعمال التطوير رفع كفاءة خدمات الزائرين وتحسين تجربتهم أثناء زيارتهم بجزيرة فيله حيث من المقرر إنشاء مارينا خشبية لاستقبال الزائرين عبر المراكب النيلية، وتوفير أماكن لاستراحتهم، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الكافيتريات والبازارات لبيع الهدايا التذكارية والمنتجات التقليدية التراثية لمدينة أسوان، وتطوير دورات المياه. كما سيتم رفع كفاءة الموقع العام للمتحف حيث المتحف والجزيرة ومعبد فيله.
ومن جانبه أوضح مؤمن عثمان، أن أعمال التطوير بمتحف النوبة تتضمن تطوير وإثراء سيناريو العرض المتحفي من خلال تزويده بمجموعة متنوعة من القطع الأثرية من المخازن بأسوان بما يتسق وسيناريو العرض الجديد الذي تعمل لجنة السيناريو على تنفيذه خلال الفترة الحالية. كما تشمل الأعمال تطوير منظومة إضاءة القاعات وفتارين العرض لتواكب نظم الإضاءة الحديثة على غرار نظيرتها بالمتاحف الإقليمية على مستوي الجمهورية، بالإضافة إلى تزويد الحديقة المتحفية له بعدد من الخدمات لتحسين التجربة السياحية به مثل الكافيتريات وبازارات لبيع الهدايا التذكارية والحرف التراثية الخاصة بالنوبة، بما يعمل على إشراك المجتمع المحلي ورفع وعيه بأهمية المتاحف وما بها من كنوز تاريخية بما يضمن الحفاظ عليها واستدامتها.
ومن الجدير بالذكر أن متحف النوبة يُعد من أهم المتاحف التاريخية الإقليمية في مصر وأشهر المعالم السياحية في أسوان. بدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1997 بواسطة منظمة اليونسكو، ليضم نتاج أعمال الحفائر في مناطق معابد النوبة مستعرضاً العادات والتقاليد واللغة النوبية منذ بداية عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديثـ وقد تم تصميم مبنى المتحف على غرار المعمار التقليدي للقرية النوبية، وتم إنهاء التصميم بالحجر الرملي والجرانيت الوردي، وقد فاز المبني عام 2001 بجائزة أغاخان للعمارة. يتكون المتحف من ثلاثة طوابق تضم عدد من القطع الأثرية من أبرزها تمثال للملك رمسيس الثاني من عصر الأسرة التاسعة عشر، هيكل عظمي من عصر ما قبل التاريخ، عدد من الأسلحة الحديدية، تيجان مصنوعة من الفضة ومرصعة بالعقيق، سروج خيل، وحلي فضية، وأواني فخارية.
ويعد متحف أسوان واحداً من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، تم إنشاؤه عام 1898 في الجزء الشرقي من الجزيرة، كاستراحة للمهندس الإنجليزي السير ويليام ويكلوكس الذي صمم خزان أسوان. وبعد الانتهاء من بناء الخزان عام 1912 تم تحويل المبنى لمتحف وافتتاحه رسميا عام 1917 ثم تم إغلاقه عام 2010 وفي عام 2017 أعيد افتتاح الملحق الخاص بالمتحف فقط إلا ان مبني المتحف لا يزال مغلق حتي الآن.