في تطور للصراع المشتعل بالشرق الأوسط.. قصفت قوات الحرس الإيراني الهجمات قاعدة أربيل الجوية بإقليم كردستان بالعراق بالصواريخ الباليستية باعتبارها مقرا تابعا للموساد الإسرائيلي "بحسب البيان الإيراني".

أمريكا: الهجمات على كردستان وقاعدة أربيل انتهاكا صارخا لسيادة العراق العراق يعلن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد "العدوان الإيراني" على أربيل

وبررت إيران ضرباتها الصاروخية على شمال العراق معتبرة أنها كانت دفاعا عن سيادتها، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الضربات الصاروخية الأخيرة كانت دفاعا عن سيادة إيران وأمنها ولمواجهة الإرهاب.

وأضاف المتحدث أن "طهران تحترم سلامة أراضي الدول لكنها تستخدم حقها المشروع لردع التهديدات لأمنها القومي".

ومن هنا قامت العديد من الدول بتسجيل إدانات دولية لهذه الضربات واعتبرتها انتهاكا لسيادة العراق.

العراق: سنتخذ كافة الإجراءات

جاء على رأس تلك الإدانات الدولية بيان استنكاري من وزارة الخارجية العراقية، والتي اعتبرت أن "العدوان" الإيراني على أربيل الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في مناطق سكنية، انتهاكا لسيادة العراق وأمن شعبه.

وأعلنت الخارية في البيان أن الحكومة العراقية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا السلوك الذي تعتبره بما يشمل تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبحسب بيان الخارجية العراقية، فقد قرر رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق واثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة.

الخارجية الأمريكية: هجمات متهورة

كما نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجمات التي وقعت قرب أربيل ووصفتها بأنها "متهورة".

فيما قال مسؤولون أميركيون إنه لم يتم استهداف أي منشآت أميركية ولم تقع خسائر في صفوف الأميركيين.

كما قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان "لقد تتبعنا الصواريخ التي سقطت في شمال العراق وشمال سوريا. ولم يتم استهداف أي موظفين أو منشآت أميركية".

وأضافت "سنواصل تقييم الوضع، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أنهذه كانت مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة"، مضيفة أن "الولايات المتحدة تدعم سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه".

انتهاك للسيادة العراقية وتقويض للأمن

وتجدر الإشارة إلى أن  الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، آدان القصف على مدينة أربيل واعتبره انتهاكا للسيادة وتقويضا للأمن والاستقرار، وذلك في تغريدة نشرها على موقع إكس.

وقال الرئيس العراقي إن "حسم المسائل يكون عبر الحوار وليس الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها".

انتهاكا صارخا وغير مقبول

وعن باريس، اعتبرت فرنسا أن هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل يمثل "انتهاكا صارخا وغير مقبول ومثيرا للقلق" لسيادة العراق.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "هجوم الحرس الثوري على أربيل يفاقم التصعيد في المنطقة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط قوات الحرس الإيراني إقليم كردستان بالعراق الصواريخ الباليستية البيان الإيراني لسیادة العراق على أربیل

إقرأ أيضاً:

العراق.. السلطات الأمنية تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل ضابط كبير بإقليم كردستان (صورة)

كشفت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، تفاصيل جديدة عن مقتل اللواء في وزارة البيشمركة بأربيل، محسن محمد رشيد.

وقالت مديرية شرطة أربيل في بيان: "مساء الجمعة 28 يونيو 2024، فرقها عثرت على جثة اللواء في البيشمركة على جانب طريق 150 متري في أربيل، وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه انتحر بواسطة سلاح (كلاشينكوف)".

وأضافت في البيان: "في الساعة 04:30 من عصر الجمعة، وصلت فرق الأدلة والجريمة وفرق كاميرات المراقبة التابعة لمديرية شرطة أربيل إلى مكان حادثة الوفاة على جانب شارع 150 متري في أربيل، بالقرب من مجمع سلافا سيتي السكني".

وأشار البيان إلى أن "التحقيقات الأولية كشفت أن المواطن محسن رشيد، وهو ضابط برتبة لواء في وزارة البيشمركة، أقدم على الانتحار بسلاح (كلاشينكوف) أثناء وجوده بمفرده في سيارته الخاصة".

وذكرت شبكة "رووداو" الإعلامية، الجمعة أنه "عثر على جثة اللواء في وزارة البيشمركة، الطبيب محسن رشيد على طريق 150 متري بأربيل، الساعة 04:30 مساء اليوم بداخل سيارته".

وأفادت بأنه حسب النتائج الأولية "وجدوا على جثته آثار إطلاقات نارية" لافتة إلى "عدم توفر أي معلومات عن تفاصيل مقتله أو وفاته، لمعرفة ما إذا كان قد تعرض لحادث اغتيال أم هو من قام بإنهاء حياته".

وقال أحد أفراد العائلة لـ"رووداو" إن "الحادث وقع الجمعة ولا نعرف ماهية حصوله".

من جهتها، نعت وزارة البيشمركة، اللواء محسن محمد رشيد، مشيرة إلى أنه "شغل منصب المدير السابق للشؤون الطبية بالوزارة".

وقالت الوزارة إن اللواء "توفي إثر حادث مؤسف" مشيرة إلى أن "القوات الأمنية تجري تحقيقا موسعا لمعرفة ملابسات الحادث".

وأضافت أن رشيد "كان ضابطا مخلصا في المجال الطبي والصحي بالوزارة لاسيما في فترة الحرب ضد إرهابيي "داعش"".

واللواء محسن محمد رشيد، هو زوج فيان صبري رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي.

المصدر: "رووداو"

مقالات مشابهة

  • بعد اعتقال عناصر من الـPKK.. اتحاد مجتمعات كردستان يرد على الداخلية
  • مباحثات دولية حول لبنان.. ما دخل العراق؟
  • السوداني:لنْ نحيد عن مهمة استكمال السيادة العراقية
  • ‏القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: المقاومة في لبنان ستكبد إسرائيل ثمنا باهظا ردا على أي اعتداء
  • تحت الوصاية منذ عام 2003
  • الداخلية العراقية وكوردستان يعلنان القبض على المتورطين بحوادث حريق أربيل وكركوك
  • وماذا بعد تلك التصريحات؟
  • إدانات عربية للقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية ووصفها بـ "انقلاب كامل"
  • باقري كني: مسؤولية جرائم الكيان الصهيوني تقع على عاتق داعميه الغربيين
  • العراق.. السلطات الأمنية تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل ضابط كبير بإقليم كردستان (صورة)