هيئة المسرح والفنون الأدائية تنتج "أوبرا زرقاء اليمامة"
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية عن إنتاج عرض "أوبرا زرقاء اليمامة" برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية؛ والتي تُعدُّ أول أوبرا سعودية، وأكبر أوبرا عربية على مستوى العالم، وتُمثّل عرضاً ضخماً يجمع بين المواهب المحلية والعالمية المتمرسة والمتميزة بأداء النصوص الأوبرالية المكتوبة باللغة العربية، وستبدأ عروضها في العاصمة الرياض في منتصف شهر أبريل المقبل، متضمنةً سلسلةً من عروض فنية متنوعة تمتد حتى بداية شهر مايو المقبل.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون المسرحية الأستاذ سلطان البازعي أن الأوبرا لها دور فعال في الوصول إلى جماهير جديدة وتعريف المجتمع بالفن والثقافة المتنوعة ويمثل عرض مسرح زرقاء اليمامة لحظة تاريخية في الرحلة الثقافية للمملكة وستلهم هذه اللحظة جيلًا جديدًا من الفنانين السعوديين وستعرض ثقافة المملكة العربية السعودية للجمهور العالمي.
من جانبه أشار مؤلف العمل وكاتب نصوصه المغنّاة الشاعر والمسرحي صالح زمانان إلى أن "أوبرا زرقاء اليمامة تستمد قصتها وروحها ولغتها من تاريخ الجزيرة العربية، الذي تمثّل السعوديةُ اليوم جُلَّ أرضه وحضاراته"، وقال: "أنا فخور للغاية بكتابة هذه الأوبرا، بوصفها فارقاً فنيًّا وجماليًّا بالمملكة، وعموم الوطن العربي الكبير." مضيفاً: "هذه الأوبرا تُجسّد بشكلٍ ما مأساةً دامية ودامعة، تُصوّر التاريخ القديم وترمز في نفس الوقت لأحزان الإنسان المعاصر في العالم العربي؛ لكنها لن تخلو من طيوف الأمل، ومن إشراقات التباشير بغدٍ مُشرقٍ وسعيد".
ويتناول هذا العمل الفني الفريد من نوعه حكاية زرقاء اليمامة؛ تلك الشخصية الشهيرة في تاريخ العرب خلال عصر ما قبل الإسلام، إذ يُقدم سرداً لقصة امرأةٍ من قبيلة جديس ذات عينين زرقاوين، وقدرةٍ فريدة تُمكّنها من الرؤية من مسافاتٍ بعيدة، وتقوم زرقاء اليمامة في الرواية المعروفة بتحذير قبيلتها من قدوم جيش ضخم يزحف نحوهم.
ويتولّى الموسيقيّ الأوبرالي العالمي لي برادشو تأليف ألحان هذه القصة الملحمية، مستلهماً بعض العناصر التراثية لصناعة عمل معاصر يجمع بين عناصر الأوركسترا والكورال جنباً إلى جنب مع العروض الصوتية المذهلة برفقة مغنِّين موهوبين، تتقدّمهم مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي التي تقود فريق المغنين الرئيسيين في دور زرقاء اليمامة؛ والذي يضم تسع مواهب من الأسماء البارزة في المشهد الموسيقي السعودي، وأبرزهم خيران الزهراني، وسوسن البهيتي، وريماز العقبي؛ الذين يشاركون خشبة المسرح مع مجموعة من الأسماء العالمية المرموقة مثل كليف بايلي، وأميليا وورزون، وسيرينا فارنوكيا، وباريد كاتالدو، وجورج فون بيرغن.
وتُشارك في هذا العمل المسرحي المميز أوركسترا دريسدنر سينفونيكر عبر أداء المقطوعات الموسيقية، وترافق الجوقةُ الفلهارمونية التشيكية أحداثَ القصة الشيّقة بأصواتها الساحرة، في الوقت الذي يضطلع المخرج السويسري دانييل فينزي باسكا بمهمة تنظيم العرض إلى جانب المؤثرات المسرحية الخاصة.
وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية من خلال إنتاج هذا العمل المسرحي الإبداعي إلى تعزيز الحراك المسرحي السعودي، وإحياء وإعادة إنتاج أعمال وقصص شهيرة من تاريخ الجزيرة العربية بشكلٍ معاصر، وقالبٍ إبداعي لتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف استراتيجية الثقافة الوطنية في المملكة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة المسرح والفنون الادائية أوبرا زرقاء اليمامة هیئة المسرح والفنون الأدائیة
إقرأ أيضاً:
4 جلسات نقاشية بمسقط تسلط الضوء على "الاستراتيجية العربية لكبار السن"
مسقط- الرؤية
تنطلق، اليوم، أعمال ندوة "متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات"، والتي تستضيفها سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية ولمدة يومين، وبالشراكة مع جامعة الدول العربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، إذ يرعى افتتاح أعمال الندوة معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، بمشاركة المهتمين والعاملين في قطاع كبار السن وكبار المسؤولين والخبراء المختصين في مجال كبار السن من الدول العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وتهدف هذه الندوة إلى متابعة الأبعاد الاجتماعية والسياسية في تنفيذ الاستراتيجية الصادرة عن القمة العربية في دورتها الـ30، ومناقشة خدمات الرعاية والحماية المقدمة لكبار السن، إلى جانب تحديد التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الاستراتيجية وآلية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة.
ومن المقرر أن يبدأ افتتاح الندوة بعرض مرئي يعكس أهمية رعاية وخدمة بفئة كبار السن، يعقبه إلقاء وزيرة التنمية الاجتماعية كلمة الوزارة، وكلمة صندوق الأمم المتحدة للسكان يلقيها سعادة جوسلين فينارد ممثل الصندوق لدول مجلس التعاون الخليجي، وكلمة جامعة الدول العربية يلقيها سعادة طارق بن نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، عقبها تتوالى جلسات عمل الندوة، والبالغ عددها أربع جلسات نقاشية ومتضمّنة تقديم عدد 12 ورقة عمل.
وفي جلسة العمل الأولى، يتم تقديم ورقة بعنوان "الاستراتيجية العربية لكبار السن"، وأخرى تتناول "الجوانب الفنية للاستراتيجية العربية لكبار السن وفقًا للمعايير الإقليمية والدولية"، في حين تتناول جلسة العمل الثانية خلال ورقتها الأولى "دور المنظمة الدولية لمساعدة كبار السن في مساعدة الدول العربية على تطوير وتنفيذ استراتيجيات كبار السن في المنطقة العربية"، وورقة العمل الثانية بعنوان "بناء نظرة شاملة للتعمّر وحالة كبار السن من خلال حقوق الإنسان"، وورقة العمل الثالثة يتم من خلالها تقديم "ملف سلطنة عمان حول كبار السن".
وتستكمل الندوة في يومها الثاني بجلسة العمل الثالثة، وذلك من خلال تقديم ورقة عمل بعنوان "الإدماج الرقمي لكبار السن ومعالجة التمييز العمري بالرقمنة"، وورقة ثانية حول " كبار السن في أجندة التنمية العالمية والإقليمية"، إلى جانب ورقة العمل الثالثة عن " قاعدة بيانات حول كبار السن في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل وضع سياسات قائمة على الأدلة"، وتشهد جلسة العمل الرابعة استعراض تجارب كل من سلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية في شأن اهتمامها وخدمتها ورعايتها لكبار السن.