حمد بن جاسم: فكرة إدارة الدول العربية لغزة بعد الحرب أمر مضحك.. ولا يجب أن تتحمل تكاليف إعادة إعمار القطاع
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – وصف رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم، فكرة إدارة بعض دول المنطقة لقطاع غزة بعد الحرب بـ"الأمر المضحك" ودعا هذه الدول إلى عدم تحمل تكاليف إعادة إعمار القطاع الذي يشهد حملة عسكرية عنيفة من جانب إسرائيل ردا على هجوم 7 أكتوبر، أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص خلال 101 يوما.
وقال حمد بن جاسم عبر "إكس"، تويتر سابقا: "لقد سمعت، ولا أعلم مدى صحة ما سمعت، أن بعض دول منطقتنا تعهدت بدفع الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة، وتولي إدارة القطاع بعد أن تنتهي الحرب".
وأردف وزير الخارجية القطري الأسبق: "الحديث أولا عن التعهد بالدفع، فالمفترض أن يتحمل تكاليف الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة من تسبب به وهي إسرائيل، ومن ساندها على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وتدمير كل مبانيها وبيوتها وقتل عشرات الألوف من أبنائها، وتشريد الملايين منهم نازحين في العراء"، حسب قوله.
وأضاف حمد بن جاسم: "أما الدول العربية فلا ينبغي أن تُغَرَّمَ كل تلك التكاليف الهائلة، من دون أن يكون لها أي رأي إلا واجب الدفع، كما حدث ويحدث منذ سنوات طويلة".
وتابع رئيس وزراء قطر الأسبق: "وحين تنتهي الحرب يجب على الدول العربية أن تستثمر في قطاع غزة في مشاريع إنتاجية توفر لمئات الألوف من الفلسطينيين المعروفين بكفاءتهم ومهارتهم في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية كذلك، فرص عمل تتيح لهم العيش الكريم في وطنهم، وتمكنهم من تطويره وإعادة إعماره".
وأضاف حمد بن جاسم: " أما موضوع إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الهوجاء فيجب أن يكون جهدًا دوليًا يتم عبر الأمم المتحدة، مع أن الأوْلى أن تتحمل إسرائيل ومن ساندها وما زال، تكاليف إعادة إعمار قطاع غزة كله"، على حد تعبيره.
وعن الأنباء غير المؤكدة حول إدارة القطاع بعد الحرب، قال رئيس وزراء قطر الأسبق: "ثم الحديث عن استعداد بعض الدول العربية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب فهذا أمر مضحك في أحسن وصف له. فإدارة المناطق الفلسطينية يجب أن يقوم بها الفلسطينيون أنفسهم، وليس غيرهم من العرب. فالضفة الغربية وقطاع غزة هي منطقتهم وهم أولى بإدارتها، وأقدر ممن أعرب عن استعداده لذلك من العرب".
وتابع حمد بن جاسم: "وإذا كانت هناك خطة لوضع وصاية وإدارة دولية لفترة انتقالية محدودة حتى يصبح الفلسطينيون قادرين على الإدارة بصورة ديمقراطية صحيحة فيجب أن تشمل الوصاية كل المناطق التي احتلت عام 1967، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي يفترض، إن كانت هناك نوايا جادة، أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة، بما فيها الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات اليهودية التي أقرت الأمم المتحدة أنها كلها غير شرعية".
وختم وزير الخارجية القطري الأسبق بالقول: "وإذا كان هناك ضرورة لتبادل الأراضي فلا بد أن يتم ذلك بالاتفاق المباشر مع الفلسطينيين الذين يجب أن يتولوا إدارة مناطقهم كاملة بحرية ومن دون أي وصاية عليهم، حتى يتمكنوا من الحياة الكريمة من دون تعرضهم للملاحقة والسجن والتعذيب المستمر والتهميش، كما هو الحال الآن، وأن تعيش الدولتان بسلام".
قطرغزةنشر الثلاثاء، 16 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة الدول العربیة إعادة إعمار حمد بن جاسم بعد الحرب قطاع غزة یجب أن
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن عن خطتها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا .. تفاصيل
سرايا - بدأت الحكومة التركية التحضير للمساهمة في إعادة إعمار سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد وجه الوزراء للعمل على دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، حيث ستتولى كل وزارة مسؤولية تقديم الدعم في مجال اختصاصها لإعادة تشغيل المؤسسات والمنظمات العامة في البلاد.
ومن أبرز المشاريع المرتقبة التي ستنفذها تركيا في سوريا:
الهجرة والسجلات المدنية: سيتم افتتاح مكاتب لدائرة الهجرة في سفارة تركيا بدمشق وقنصليتها في حلب، لمشاركة السجلات والمعلومات الخاصة بالسوريين المقيمين في تركيا مع المؤسسات المعنية في سوريا، عند الحاجة. ومع إنشاء وزارة الداخلية السورية، ستتمكن الوزارة من تقديم الدعم لاحتياجات مثل دوائر النفوس والأمن وطباعة جوازات السفر، بالإضافة إلى توفير المعدات التقنية وتبادل المعلومات.
عودة اللاجئين: اعتبارًا من يناير 2024، ستسمح وزارة الداخلية التركية لكل عائلة سورية بزيارة سوريا ثلاث مرات خلال ستة أشهر. وستخصص تركيا اثنين من أصل ستة معابر حدودية لتيسير عودة السوريين إلى بلادهم بشكل منظم. كما سيكون من الممكن للسوريين إخراج مجوهرات وأحجار كريمة بقيمة تتجاوز 15 ألف دولار دون الحاجة إلى إثبات الإفصاح عنها عند دخولهم تركيا حتى نهاية 2025.
النقل والبنية التحتية: ستعمل وزارة النقل التركية على إعادة إحياء مطار دمشق، ترميم السكك الحديدية، إصلاح الجسور، وكذلك ترميم الطريقين السريعين "M4" و"M5".
كما ستدعم الوزارة تطوير قطاع الاتصالات في سوريا، بالإضافة إلى إعادة إحياء الموانئ وطباعة العملة السورية.
الدفاع والتعاون العسكري: تخطط وزارة الدفاع التركية لتقديم الدعم في مجالات التدريب العسكري والتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
التعليم: ستواصل وزارة التعليم التركية تنفيذ الأنشطة التعليمية في شمال سوريا بالتعاون مع المجالس المحلية، كما ستساهم في تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات العلمية والتكنولوجية واحتياجات الطلاب.
الثقافة والسياحة: ستدعم وكالة "تيكا" التركية جهود الترميم في سوريا، بدءًا من مقبرة مسجد ابن عربي في دمشق.
الصحة: سيتم دعم إعادة بناء النظام الصحي في سوريا، مع التركيز على تأهيل الأجهزة الطبية وتوفير الأدوية. في هذا السياق، تم افتتاح بعثة للهلال الأحمر التركي في مقر الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق.
الطاقة: ستعمل وزارة الطاقة التركية على فحص البنية التحتية للطاقة والكهرباء في سوريا ودعم تدفق الكهرباء.
تستهدف هذه المشاريع تعزيز الاستقرار في سوريا من خلال التعاون مع الحكومة السورية المقبلة بعد سقوط النظام الحالي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1333
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-12-2024 06:02 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...