دراسة طبية جديدة تكشف عن أهم الأمراض الفطرية القاتلة حول العالم
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كشفت الأبحاث والدراسات المتعددة التى قام بها ديفيد دبليو دينينغ الباحث الرئيسي في مجموعة مانشستر للعدوى الفطرية بجامعة مانشستر، أن الأمراض الفطرية هى أكثر الأمراض المتسببة فى تضاعف حالات الوفاة حول العالم .
وكان قد تعرض حوالي 3.8 مليون شخص يموتون حول العالم بسبب الالتهابات الفطرية سنويا وهذا قد يمثل حوالي 6.
وكانت قد أصدر الخبراء حكما بشأن نسبة الحالات الفطرية التي تم تشخيصها وعلاجها بالفعل وتلك التي لم يتم تشخيصها في حين تحسن تشخيص الأمراض الفطرية بشكل كبير في السنوات العشر الماضية فإن الوصول إلى هذه الاختبارات واستخدامها الفعلي محدود وليس فقط في البلدان المنخفضة الدخل.
على سبيل المثال تتمتع جنوب إفريقيا بخدمة تشخيصية تحسد عليها لالتهاب السحايا الفطري والعدوى الفطرية في مجرى الدم المبيضات، ولكن لا يوجد لديها تشخيص للعدوى الناجمة عن فطر شائع آخر وهو فطر Aspergillus وتساهم هذه الفجوات بشكل كبير في الوفيات غير الضرورية.
وتضم أهم الفطريات القاتلة Aspergillus fumigatusوAspergillus flavus والتي تسبب التهابات الرئة.
ويموت الكثير من الأشخاص لأن طبيبهم لم يدرك إصابتهم بمرض فطري أو لأنهم اكتشفوا ذلك بعد فوات الأوان.
ولسوء الحظ فإن مقاومة مضادات الفطريات تمثل مشكلة متنامية أيضا ويؤدي رش المحاصيل بأنواع معينة من مبيدات الفطريات إلى زيادة كبيرة في معدلات المقاومة لمجموعة من الأدوية المضادة للفطريات المعروفة باسم الآزولات.
وتعد عدوى المبيضات (Candida) أحد أسباب الإنتان وتوجد في مجرى الدم وترتبط أيضا بمرض السكري أو الفشل الكلوي ويمكن أن تستمر أيضا بعد إجراء عملية جراحية كبرى أو صدمة.
وسجل العالم أول تفشي واسع النطاق للفطار المخاطي في العالم بعد "كوفيد" في الهند فيما يسمى بالفطريات السوداء التي تمنع إمداد الأنسجة بالدم ما يسبب الأنسجة الميتة ومن هنا الاسم الشائع الفطر الأسود وهناك أيضا ارتباط قوي بين الحساسية الفطرية والربو الحاد أو الذي لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة للسيطرة على الربو فإن ما يقدر بنحو 461000 شخص يموتون بسببه كل عام في جميع أنحاء العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة حول العالم تفاصيل
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر الوصول إلى عمر 100 عام
عمر الـ 100 عام .. أزاح باحثون الستار عن اكتشاف علمي مثير يعزز فهمنا لكيفية العيش لفترة أطول وأكثر صحة، من خلال دراسة خلايا المعمرين الجذعية، وبينما يسعى العلماء لفهم العوامل البيولوجية المرتبطة بطول العمر، تشير نتائج الأبحاث الأخيرة إلى أن سر الوصول إلى عمر 100 عام قد يكمن في كيفية عمل خلايانا الجذعية وقدرتها على التجدد مع مرور الزمن.
ففي مدينة بوسطن، استطاع علماء أمريكيون إعادة برمجة خلايا جذعية مأخوذة من دم المعمرين. ويعتزم هؤلاء الباحثون مشاركة هذه الخلايا مع زملائهم في المجال لتحسين فهم العوامل التي تسهم في حياة طويلة وصحية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسات المبكرة تقدم رؤى قيمة حول شيخوخة الدماغ.
ويقول جورج مورفي، عالم الأحياء في كلية الطب بجامعة بوسطن، وطبيب طب الشيخوخة توم بيرلز، اللذان قادا الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" في نوفمبر 2024، إن المعمرين يشكلون فرصة ذهبية لدراسة عوامل طول العمر. فقد أظهرت الأبحاث أن أولئك الذين يعيشون حتى سن 100 عام لديهم قدرة مذهلة على التعافي من الأمراض. على سبيل المثال، تعافى أحد المعمرين من الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، كما تعافى مرتين من مرض كوفيد-19.
تستند إحدى النظريات التي تفسر طول عمر المعمرين إلى امتلاكهم تركيبة جينية خاصة تحميهم من الأمراض. ومع ذلك، يصعب اختبار هذه النظرية نظرًا لندرة المعمرين، مما يجعل عينات دمهم غاية في الأهمية للبحث العلمي. لذا، قام مورفي وفريقه بإنشاء بنك خلايا يضم عينات من دم المعمرين لمشاركتها مع الباحثين الآخرين.
في هذه الدراسة، خضع المشاركون لاختبارات تقييمية لقدراتهم البدنية والعقلية، وتم جمع عينات دمهم للتحليل. وقد أظهرت النتائج أن العديد من المعمرين كانوا يتمتعون بصحة عقلية جيدة وكانوا قادرين على العناية بأنفسهم. قام فريق البحث بعزل خلايا الدم لـ30 معمرًا وتحويلها إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، مما يتيح للباحثين دراسة العوامل الوراثية المؤثرة على الشيخوخة دون تغيير الشيفرة الجينية.
كما بحث الباحثون عن أشخاص في سن 100 عام أو أكثر عبر قوائم الناخبين ومنشآت الرعاية طويلة الأمد. وقد عبر الكثير من المشاركين عن رغبتهم في المشاركة في الدراسة، مُدركين أهمية ما يقومون به.
تشير النتائج الأولية إلى أن الخلايا العصبية المأخوذة من المعمرين أظهرت كفاءة أكبر في التعامل مع الإجهاد مقارنة بالخلايا المأخوذة من الأشخاص الأصغر سنًا. كما أظهرت الدراسات أن المعمرين يمتلكون مستويات أعلى من الجينات المرتبطة بالحماية ضد أمراض مثل ألزهايمر وباركنسون.
علاوة على ذلك، كانت هناك أبحاث أخرى قد استخدمت خلايا المعمرين لإنشاء نماذج دماغية ثلاثية الأبعاد لمرض ألزهايمر، حيث أظهرت النتائج أن الخلايا المستخلصة من المعمرين تحتوي على مستويات أعلى من الجينات التي تحمي من هذا المرض.
فيما يخص التجارب المستقبلية، يخطط الباحثون لتوسيع دراستهم لتشمل خلايا أخرى مرتبطة بالشيخوخة مثل خلايا الكبد والعضلات والأمعاء، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم الشيخوخة وكيفية محاربتها.
أما في مجال آخر من أبحاث الخلايا الجذعية، قام فريق من العلماء بقيادة دينغ هونغكوي، عالِم الأحياء في جامعة بكين، بتطوير تقنية لإعادة برمجة خلايا مرضى السكري من النوع الأول إلى خلايا جذعية متعددة القدرات. واستخدم الفريق هذه الخلايا لإنتاج جزر بنكرياس اصطناعية يمكنها إنتاج الإنسولين، وقد أظهرت التجارب الأولية نتائج مشجعة، حيث بدأت إحدى المشاركات في الدراسة في إنتاج الإنسولين بشكل مستقل بعد عملية زرع جزر البنكرياس في عضلات بطنها.
ويأمل الباحثون في توسيع هذه الدراسات لتشمل مزيد من المرضى والعمل على تحسين التقنيات المستخدمة لضمان نجاح أكبر في المستقبل.