أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن

هل وصلت العلاقات المغربية الجزائرية إلى نقطة اللاعودة؟، خصوصا وأن "الجارة الشرقية" اتخذت قرارا يقضي برفض استيراد وتصدير المنتوجات التي تمر عبر الموانئ المغربية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها أقصى درجات الحقد الجزائري حيال كل ما هو مغربي، رغم القواسم المشتركة بين البلدين، والروابط التاريخية واللغوية والجغرافية والدينية التي تجمع الشعبين الشقيقين.

نوفل البعمري، محام ومحلل سياسي وناشط حقوقي، يرى أن "النظام الجزائري يريد أن يبرز وكأنه قادر على محاصرة المغرب؛ في حين أنه يحاصر نفسه"، مضيفا في هذا الصدد: "فبعد قراره قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ووقف مرور الطيران المغربي فوق الأجواء الجزائرية؛ كان يعتقد أنه اتخذ قرارا قادرا على أن يعزل المغرب عن محيطه الإقليمي، خاصة شمال أفريقيا".

لكنه بالمقابل، يردف البعمري وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، "تابعنا كيف أن المغرب استطاع، مع ذلك القرار الأخرق، أن يحافظ، بل ويقوي من حضوره في المنطقة، وازداد حجم تحركاته الدبلوماسية في المنطقة، ما أدى إلى أن ينعكس ذلك القرار على النظام الجزائري نفسه، ويُسبب لبلده عزلة تنضاف للعزلة السياسية التي يعيشها".

"الآن، وبعدما رفضت الجزائر اليد الممدودة للمغرب، ليكون هناك حوار مفتوح بين البلدين، خاصة في الجوانب الاقتصادية لإحداث التكامل الاقتصادي كما طرح ذلك العاهل المغربي؛ اختار المغرب أن يتخذ مبادرات اقتصادية كبرى تجاه دول غرب أفريقيا، ثم بعدها اتجاه دول الساحل، قصد تنميتها"، يشرح المحامي نفسه.

وزاد الناشط الحقوقي المذكور أن "الجزائر تعتقد أن اتخاذها هذا القرار قد يدفع هذه البلدان إلى التراجع عن الشراكة مع المغرب؛ وهو قرار لن يزيد إلا من العزلة الاقتصادية للنظام الجزائري في المنطقة، وسيعمق من حجم أزمته السياسية التي يعيشها، خاصة مع نجاح مشروع أنبوب الغاز، دون نسيان الزيارة الملكية الأخيرة للإمارات الشقيقة، التي تُوجت بتوقيع إعلان جد مهم يتعلق في شقه بالجانب الاقتصادي".

هذا ولم يفوت البعمري الفرصة دون القول، في ختام تصريحه، إن كل هذه العوامل جميعها "تجعل هذا النظام يحفر قبره بنفسه سياسيا واقتصاديا، خاصة وأنه لن يكون أي انعكاس لقراره الغريب هذا".

تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار جاء بعد تصريح سابق لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في إحدى حلقات برنامج "ذوو الشأن" على منصة "أثير" التابعة لقناة الجزيرة، مضمونه أن "الجزائر هي الأكثر ميولا إلى الإسراع في إيجاد حل مع المغرب".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

حمية الى المغرب

غادر وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية إلى المملكة المغربية، بصفته رئيسا للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، لتمثيل لبنان والمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة، التي تعقد في العاصمة المغربية الرباط، على أن يعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من نظرائه المشاركين من الدول العربية الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد تعزية الرئيس الجزائري تبون للملك محمد السادس؟
  • تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا
  • مونديال خرافي.. المغرب يخصص 11 ملعباً للتداريب فقط في الدارالبيضاء
  • الرئيس الجزائري يهنىء نظيره الموريتاني بمناسبة إعادة انتخابه
  • الجيش الجزائري: القبض على 5 إرهابيين في عمليتي بحث وتمشيط بجنوبي البلاد
  • منيب لـRue20: الإستغناء عن الأسطول الوطني وضع الجالية المغربية فريسة لشركات الملاحة الأجنبية
  • الإعلام الإسباني يعترف ..المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة ستيلانتيس لصناعة السيارات
  • حمية الى المغرب
  • مجلة إسبانية: المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات
  • رئيس حزب الجمهوريون الفرنسي: إذا فزنا في الإنتخابات سنعيد تأسيس علاقات جديدة مع المغرب (فيديو)