حمد بن جاسم يستهجن أنباء عن تعهد دول عربية إعمار غزة وإدارتها بعد الحرب
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
استهجن وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني الأنباء التي تحدثت عن تعهد دول خليجية بدفع الأموال لإعادة ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال آل ثاني إن من يفترض أن يدفع تكاليف الدمار الهائل في غزة هم الإسرائيليون وداعميهم.
وأضاف في منشور على حسابه بمنصة "إكس": "المفترض أن يتحمل تكاليف الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة من تسبب به وهي إسرائيل، ومن ساندها على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وتدمير كل مبانيها وبيوتها وقتل عشرات الألوف من أبنائها، وتشريد الملايين منهم نازحين في العراء".
ووصف آل ثاني دفع الدول العربية لتكاليف إعمار غزة بـ"الغرامة"، وقال: "الدول العربية لا ينبغي أن تُغَرَّمَ كل تلك التكاليف الهائلة، من دون أن يكون لها أي رأي إلا واجب الدفع، كما حدث ويحدث منذ سنوات طويلة".
ونصح آل ثاني الدول الخليجية بإقامة مشاريع إنتاجية في غزة والضفة الغربية، وقال: "حين تنتهي الحرب يجب على الدول العربية أن تستثمر في قطاع غزة في مشاريع إنتاجية توفر لمئات الألوف من الفلسطينيين المعروفين بكفاءتهم ومهارتهم في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية كذلك، فرص عمل تتيح لهم العيش الكريم في وطنهم، وتمكنهم من تطويره وإعادة إعماره".
ويرى آل ثاني أن ملف إعمار غزة يجب أن تتولاه الأمم المتحدة، وقال: "موضوع إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الهوجاء فيجب أن يكون جهدا دوليا يتم عبر الأمم المتحدة، مع أن الأوْلى أن تتحمل إسرائيل ومن ساندها وما زال، تكاليف إعادة إعمار قطاع غزة كلها".
وحول الأنباء التي تحدثت عن موافقة دول عربية على إدارة قطاع غزة بعد الحرب، علق آل ثاني: "هذا أمر مضحك".
وقال: "الحديث عن استعداد بعض الدول العربية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب فهذا أمر مضحك في أحسن وصف له".
وأضاف: "إدارة المناطق الفلسطينية يجب أن يقوم بها الفلسطينيون أنفسهم، وليس غيرهم من العرب.. هذه منطقتهم وهم أولى بإدارتها، وأقدر ممن أعرب عن استعداده لذلك من العرب".
وتابع: "إذا كانت هناك خطة لوضع وصاية وإدارة دولية لفترة انتقالية محدودة حتى يصبح الفلسطينيون قادرين على الإدارة بصورة ديمقراطية صحيحة، فيجب أن تشمل الوصاية كل المناطق التي احتلت عام 1967، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي يفترض، إن كانت هناك نوايا جادة، أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة، بما فيها الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات اليهودية التي أقرت الأمم المتحدة أنها كلها غير شرعية".
لقد سمعت، ولا أعلم مدى صحة ما سمعت، أن بعض دول منطقتنا تعهدت بدفع الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة، وتولي إدارة القطاع بعد أن تنتهي الحرب.
الحديث أولا عن التعهد بالدفع، فالمفترض أن يتحمل تكاليف الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة من تسبب به وهي إسرائيل، ومن ساندها على ارتكاب جرائم…
وكانت مصادر أمريكية كشفت أن زعماء المنطقة تعهدوا لبلينكن خلال جولته الأخيرة
بالعمل معاً وتنسيق جهود مساعدة غزة على الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي إلى الأمام للفلسطينيين، والعمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة كلها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حمد بن جاسم غزة إعمار غزة إعمار عدوان حمد بن جاسم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول العربیة قطاع غزة آل ثانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي في غزة يستهجن عدم تزويد مستشفيات القطاع بالوقود
الجديد برس|
استنكر المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في غزة، اليوم الثلاثاء، ما وصفه بـ “تقاعس” هيئات أممية تخزن الوقود في القطاع وتترك المستشفيات تواجه الكارثة من دون تزويدها به.
وأبدى “الإعلامي الحكومي” في بيان صحفي، استياءه إزاء قيام بعض الهيئات التابعة للأمم المتحدة في غزة، بتكديس آلاف اللترات من الوقود في مخازنها، في وقت تعاني فيه المستشفيات والمؤسسات الإنسانية من شُحٍّ حاد.
وقال، إن قطاع غزة خاصة محافظة الشمال، يعاني من شُحٍّ حاد للوقود في المستشفيات، يُهدد حياة المرضى والمصابين، مؤكدًا أنّ “هذا السلوك غير المبرر يتناقض مع الواجب الإنساني والأخلاقي”.
وأشار إلى أن ذلك يُمثل، تقاعسا خطيرا عن أداء الدور المنوط بهذه الهيئات في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة التي شنتها على قطاع غزة مستشفياتٍ كاملة وأخرجتها عن الخدمة، وما بقي منها، يعاني من غياب الإمكانات الطبية بشكلٍ شبه كامل؛ مما زاد في تدهور أحوال الجرحى والمرضى.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أنّ تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في قطاع غزة مهمة مُعقدة للغاية وتحدٍّ كبير بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشارت إلى أنّ هناك حاجة إلى ضخ استثمارات بالمليارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزاما ثابتا من المانحين والمجتمع الدولي، فيما قدّر خبراء صحيون أنّ إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة يتطلب نحو 12 عاما.