كاسبرسكي تتيح 360 ألف أداة تشفير مجانية لاستعادة البيانات من برمجيات الفدية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
نجحت أدوات فك التشفير من شركة كاسبرسكي، والتي يمكن الوصول إليها من خلال مبادرة No More Ransom والمنصة الخاصة للأدوات No Ransom، في تجاوز عتبة 360 ألف عملية تحميل مجتمعة. إذ توفر هذه الأدوات المجانية حلولاً فعالة لاستعادة بيانات ضحايا برمجيات الفدية، مما يؤكد على التأثير الكبير الذي تحدثه جهود الأمن السيبراني التعاونية.
بحلول نهاية عام 2023، احتفلت كاسبرسكي بالذكرى السنوية السابعة لها كمساهم رئيسي في مبادرة No More Ransom. ففي هذه الفترة، وفّرت كاسبرسكي وصولاً واسع إلى أدواتها المجانية لفك التشفير، وذلك تماشياً مع التزامها بمكافحة برمجيات الفدية. تستهدف هذه الأدوات 39 عائلة من برمجيات الفدية. ووفقاً لتقرير من وكالة يوروبول، لعبت الأدوات دوراً رئيسياً في مساعدة ما يقرب من مليوني ضحية على مستوى العالم، مما يؤكد على التأثير العميق لمبادرة No More Ransom التي تدعمها كاسبرسكي.
بالإضافة إلى مساهماتها في مبادرة No More Ransom، عززت شركة كاسبرسكي التزامها من خلال إنشاء الموقع الإلكتروني No Ransom؛ وهي منصة توفر مجموعة شاملة من الموارد والأدوات لمكافحة الإصابة ببرمجيات الفدية. حيث تعاونت شركة كاسبرسكي مع الشرطة الوطنية الهولندية لإطلاق منصة No Ransom في عام 2015 التي تطورت فيما بعد إلى مبادرة عالمية لمساعدة الأشخاص دون مقابل.
اعتباراً من نهاية ديسمبر 2023، تم تحميل أدوات فك التشفير من كاسبرسكي لأكثر من 360 ألف مرة منذ عام 2018، موفرة للضحايا طوق نجاة لاستعادة البيانات المهمة دون الخضوع لطلبات الفدية. وفي مارس 2023، أطلقت كاسبرسكي إصداراً جديداً من أداة فك التشفير المصممة خصيصاً لمساعدة ضحايا تعديلات برمجيات الفدية استناداً إلى الكود المصدري لبرمجية فدية Conti المُسرب مسبقاً.
بهذا الصدد، قال «يورنت فاندر ويل»، باحث أمني أول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي: «مع استمرار تطور التهديدات السيبرانية، تتزايد أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص. وتعد مبادرة No More Ransom ومنصة No Ransom من كاسبرسكي مثالاً على الفرق الكبير الذي يمكن أن تحدثه الجهود التعاونية في مساعدة الضحايا وتقديم النصائح الوقائية لهم. علاوة على ذلك، من المهم أن يفهم المستخدمون أن دفع الفدية للمجرمين السيبرانيين ليس حلاً على الإطلاق. بدلاً من ذلك، نحث الأفراد والشركات على الاعتماد على أدوات وموارد فك التشفير المتاحة والتي تقدمها الجهود التعاونية، فهي تسمح لهم باستعادة بياناتهم دون الخضوع للابتزاز.»
تمتلك شركة كاسبرسكي منذ بداياتها سجلّاً حافلاً في إنشاء مبادرات المساعدة المجانية ضد الهجمات السيبرانية. فقبل المشاركة في تأسيس مبادرة No More Ransom وإطلاق منصة No Ransom، أطلقت كاسبرسكي مبادرة Stop Gpcode، وهي مبادرة دولية لمكافحة برمجيات الفدية، في عام 2008.
للتوضيح، تعد برمجيات الفدية برمجيات خبيثة تقوم بتشفير بيانات المستخدم لتطالب بفدية مالية مقابل فك تشفير البيانات وإعادتها إلى المستخدم. وإصرار المجرمون السيبرانيون على تطوير تعديلات جديدة على برمجيات الفدية هذه ينذر بالخطر، حيث تعرّفت كاسبرسكي على أكثر من 4 آلاف ملف برمجية فدية جديد في شهر أكتوبر 2023 وحده، وهو عدد مقلق تضاعف مرتين ونصف عما كان عليه في نوفمبر 2022 (بالتحديد 1602). وهذا يؤكد على الأهمية المستمرة لتدابير الحماية القوية.
قام عدة أعضاء مؤسسين منهم شركة كاسبرسكي، ووكالة يوروبول، والشرطة الوطنية الهولندية، وآخرين بإطلاق مبادرة No More Ransom في عام 2016، وهي مبادرة توحد بين جهود هيئات إنفاذ القانون والقطاع الخاص لمكافحة برمجيات الفدية. توفر هذه المبادرة أدوات لفك تشفير البيانات، وتنشر الوعي حول مخاطر برمجيات الفدية، وتروّج لأفضل ممارسات الأمن السيبراني لمواجهة هذا التهديد السيبراني المنتشر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بن جامع يدعو مجلس الأمن إلى تطبيق قراراته في الشرق الأوسط لاستعادة شرعيته ومصداقيته
قال ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إنه “يتعين على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته كاملة ويتحرك بسرعة وحزم لمعالجة الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط من أجل استعادة شرعيته ومصداقيته”
وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، دعا مجلس الأمن إلى تطبيق قراراته، لا سيما بشأن الوضع في فلسطين المحتلة ولبنان الذي يتعرض لاعتداء صهيوني وحشي.
وأضاف ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أن “بينما فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراءات حاسمة، فُقدت عشرات الآلاف من الأرواح، علاوة على معاناة مئات الآلاف من الجوع والمرض والنزوح القسري في غزة”.
وأكد الدبلوماسي أن أولوية مجلس الأمن تتمثل في وقف “المأساة” و”المجزرة المستمرة بفرض وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان”، مشيرا إلى “ضرورة معالجة الوضع الإنساني الكارثي بشكل فعال” في قطاع غزة.
وأوضح بن جامع أن “العمليات الإنسانية (في قطاع غزة) معرقلة حاليا بسبب غياب الإرادة السياسية من قبل المحتل (الصهيوني) الذي يواصل استخدام الجوع كسلاح حرب”.
وفي هذا الصدد، دعا الديبلوماسي الجزائري إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة المتعلق بإنشاء دولة فلسطينية يكون القدس الشريف عاصمة لها، معتبرا أن هذا القرار “مهدد” بسبب ممارسات سلطات الاحتلال الصهيونية التي تسعى إلى تكثيف المستوطنات في الضفة الغربية.
ودعا، من جانب أخر، مجلس الأمن لتسهيل انضمام فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة، بصفتها عضو كامل العضوية.
وذكر بهذا الخصوص، ما صرح به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حين دعا الى “اتخاذ إجراءات فورية ومستعجلة من أجل إنقاذ عملية السلام التي تشهد انسداد غير مسبوق. وهذا الأمر لن يتحقق إلا بحمل المحتلين على احترام أسس القانون الدولي، من خلال تنفيذ لوائح الأمم المتحدة ومن خلال مضاعفة الجهود من أجل تمكين فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
“يجب على مجلس الأمن أن يسهر على تطبيق لوائحه، من خلال فرض عقوبات على الذين ينتهكون القانون الدولي”، على حد تعبير الدبلوماسي الجزائري الذي ذكر بأنه بالرغم من موقفه جد الواضح حول لا شرعية المستوطنات الصهيونية، من خلال المصادقة على اللائحة 2334، غير أن مجلس الأمن لم يوفق في تنفيذ هذه اللائحة.
كما ذكر بن جامع بأن السبب العميق للصراع في الشرق الأوسط هو الاحتلال الصهيوني لفلسطين وأراضي سوريا ولبنان.
وأضاف المسؤول نفسه يقول “على مجلس الأمن أن يفرض احترام لوائحه من أجل وضع حد للاحتلال واستتباب الأمن في المنطقة”.
“ويعد ثمن الصمت والتقاعس جد باهظ”، حسب السيد بن جامع الذي حذر من تداعيات الصراع في الشرق الأوسط.
وخلص بن جامع يقول “على مجلس الأمن العمل “من أجل بعث الأمل في السلام و من أجل السلام وفرض احترام أسس العدل والقانون الدولي”.