يواصل جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الثلاثاء قصفه المدفعي والجوي على شمال قطاع غزة ووسطه، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع يوآف غالانت انتهاء العملية البرية المكثفة في تلك المناطق، وسط انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع لليوم الخامس على التوالي وإطلاق صواريخ على غلاف غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على جباليا شمال قطاع غزة استهدفت منازل المواطنين، وأكد تجدد القصف على مناطق متفرقة في الشمال.

وتركز قصف الاحتلال على بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، ورافقه إطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية المتمركزة على أطراف تلك المناطق، وهو ما لم يكن معتادا خلال الأيام الماضية بالمنطقة.

#شاهد | استهدافات متتالية في شمال قطاع غزة pic.twitter.com/xTBrDxM35Y

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 16, 2024

وقال مراسل الجزيرة إن 4 فلسطينيين من عائلة واحدة استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة النفق شرقي مدينة غزة.

وأضاف أن قصفا استهدف مدرسة تؤوي نازحين وتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في النفق شرقي لمدينة غزة أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين.

بالمقابل، زعم جيش الاحتلال أنه عثر على نحو 100 منصة لإطلاق الصواريخ حول بلدة بيت لاهيا و60 قذيفة صاروخية جاهزة للإطلاق، قائلا إنه قتل أيضا عشرات "المسلحين الفلسطينيين"، وفق تعبيره.

صواريخ من الشمال

كما أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق دفعة صاروخية كبيرة من قطاع غزة باتجاه مستوطنة نتيفوت في النقب الغربي، مؤكدا أن القصف المدفعي الإسرائيلي الكثيف استهدف المواقع التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه النقب الغربي.

وأوضح المراسل أن المصادر الإسرائيلية ذكرت أن قصف الصواريخ أتى من شمال القطاع واستهدف نحو 19 بلدة في غلاف غزة والنقب الغربي.

وأشار إلى أن الدفعة الصاروخية أسفرت عن إصابة مباشرة في مبنى بمستوطنة نتيفوت.

من جهتها، ذكرت القناة الـ11 الإسرائيلية أن نحو 50 صاروخا أطلقت ضمن دفعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت نتيفوت ومستوطنات أخرى حولها.

صعوبة الإنقاذ

وفي جنوب القطاع حيث تستمر العمليات البرية الإسرائيلية المكثفة أشار مراسل الجزيرة إلى استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي على منطقتي قيزان النجار والبطن السمين في خان يونس.

وأكد أن طواقم الدفاع المدني استطاعت الوصول إلى منطقتي عبسان وقرارة في خان يونس، لانتشال جثامين الشهداء بعد تركز القصف الإسرائيلي على المنطقتين الفترة الماضية.

وشدد المراسل على أن طواقم الدفاع المدني تتأخر بالوصول إلى المناطق التي تتعرض للقصف نتيجة صعوبة الاتصال مع استمرار انقطاع الاتصالات، مما يعرض المصابين لخطر الموت.

وأشار إلى أن محاولات طواقم الدفاع المدني الوصول إلى المناطق التي تتعرض للقصف في خان بونس خطيرة، لأن قوات الاحتلال تطلق النار على كل من يتحرك، كما قصفت طائراته الحربية موظفي شركة الاتصالات أثناء محاولتهم إصلاح الأضرار بالخطوط.

يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في المعارك بجنوب قطاع غزة الليلة الماضية.

وبذلك ارتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 523، بينهم 189 منذ بداية العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر عن استشهاد 24 ألفا و100 فلسطيني وإصابة 60 ألفا و832 آخرين، كما تسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع، وسط شح المساعدات الإنسانية وانقطاع إمدادات الماء والكهرباء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مراسل الجزیرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التوتر يتصاعد في غزة.. بين تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي

وسط استمرار التوتر في غزة والمفاوضات الشاقة بين الأطراف المختلفة، تتباين التقديرات حول مستقبل أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، لا سيما في ظل تمسك كل طرف بمطالبه الرئيسية. 

وبينما تتواصل الوساطات الإقليمية والدولية، يبرز دور حركة حماس في إدارة الموقف التفاوضي، خاصة فيما يتعلق بمصير الرهائن والضمانات المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل.  

إطار جديد للتفاوض

يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن حماس تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا باتفاق واضح وكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبدو راغبة في بلورة إطار جديد للتفاوض، إلا أن هذه التحركات تظل في إطار المناورات السياسية، حيث إن سد الفجوات بين الأطراف يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ.  

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الوسيطين المصري والقطري يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، بما في ذلك عقد اجتماعات مباشرة مع قيادة حماس، في محاولة للتوصل إلى صيغة تضمن تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات.  

ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى التساؤل الأهم: هل ستتمكن الوساطات الإقليمية والدولية من تضييق هوة الخلافات بين الأطراف والوصول إلى اتفاق شامل، أم أن المفاوضات ستظل رهينة الشروط المتبادلة والضغوط السياسية المتزايدة؟

ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي

تتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يفاقم أعداد الضحايا وسط أوضاع إنسانية صعبة ونقص في الخدمات الطبية والإغاثية.  

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن وصول 29 قتيلاً و51 مصابًا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.  

وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن من بين الضحايا 15 شهيدًا تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، فيما سقط 14 آخرون جراء القصف الإسرائيلي المستمر.  

وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 48,572 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 112,032 جريحًا.  

وأشارت إلى أن هناك عددًا من الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات، حيث تعيق الاعتداءات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • التوتر يتصاعد في غزة.. بين تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي
  • تجدد القصف الأمريكي على العاصمة صنعاء.. المناطق المستهدفة
  • استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم صحفيون ومصورون في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • استشهاد 5 فلسطينيين في ضربة جوية إسرائيلية على شمال غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • استشهاد 5 فلسطينيين بينهم صحفي.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف شمال قطاع غزة بمسيّرة
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • بغارة صاروخية.. روسيا تستهدف مسقط رأس زيلينسكي
  • السلطات اللبنانية تواجه تحديات التعامل مع الركام الناجم عن القصف الإسرائيلي