ركزت الصحف العالمية على عدم وجود أفق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وقالت إنه لا سلام في المنطقة دون خروج إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

وقالت صحيفة "لوموند" إن حصيلة الحرب في غزة بعد أكثر من 100 يوم كارثية في ظل غياب أفق لإنهاء الأزمة، مشيرة إلى عدم وجود أدلة على انتقال الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة من القتال.

واستبعدت الصحيفة أن تكون نتيجة هذه الحرب مجرد مصادفة، وقالت إن الجيش الإسرائيلي كان يدرك الخسارة الفادحة التي ستلحق به في غزة، لكنه رغم ذلك خاطر لإيقاع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.

بدورها، نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالا جاء فيه أن تحقيق السلام "يكون فقط من خلال إنهاء إسرائيل احتلالها الأراضي الفلسطينية"، مضيفا أن الحلول المقترحة لحكم غزة بعد الحرب "محكوم عليها بالفشل طالما تجاهلت القضية بمفهومها الأوسع المتمثل في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وقال المقال إن حل مسألة غزة "يتطلب من إسرائيل معالجة السبب الجذري للعنف في الضفة الغربية والقدس الشرقية أيضا".

كما نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا يرى أن قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية "قدمت ما يكفي لتوضيح مدى قصور الاستجابة الدولية تجاه أزمة غزة بشكل صادم".

وقال المقال إن القضية "أظهرت كيف أن المنطق الغربي بدأ يضعف، وأن قدرته على الإقناع تتراجع في عالم متعدد الأقطاب".

ولا يستبعد المقال رفض القضية، لكنه توقع أن تدفع الدول الغربية ضريبة تتمثل في فقدان مصداقيتها.

حماس تجاوزت الحصار

بدورها، كتبت وكالة "أسوشيتد برس" أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جمعت ترسانة متنوعة من الأسلحة من جميع أنحاء العالم تم تهريب الكثير منها رغم حصار دام 17 عاما وكان يهدف إلى وقف مثل هذا الحشد العسكري، وفق قولها.

وأوضحت الوكالة أن حماس تستخدم في القتال بنادق قنص إيرانية وبنادق هجومية من الصين وروسيا وقذائف صاروخية مصنوعة في كوريا الشمالية وبلغاريا وصواريخ مضادة للدبابات تم تجميعها سرا في غزة.

وفي "وول ستريت جورنال" ركز تقرير على أخبار تتحدث عن توجه جماعة الحوثيين نحو ضرب أهداف أميركية في البحر الأحمر.

وقال التقرير إن هجمات الحوثيين أصبحت أوسع مما كانت عليه قبل الضربات التي نفذتها القوات الأميركية في اليمن بالتعاون مع القوات البريطانية، مشيرا إلى أن الجماعة كانت تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط.

وخلص إلى أن رد القوى الغربية على هذا الأمر "جعل البحر الأحمر نقطة اشتعال جديدة بين الولايات المتحدة والجماعات المدعومة من إيران والمنتشرة بكثرة في المنطقة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر


جاء ذلك خلال رسالة شفهية نقلها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الإريتري أسياس أفورقي، بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطوريها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين.

كما تأتي تلك التصريحات وسط تحركات أمريكية لتفجير ازمة جديدة في البحر الأحمر بعد خسارتها المدوية في الجولة الأولى مع تصدر القوات المسلحة اليمنية اسناد غزة بمنع الملاحة الاسرائيلية في البحر الاحمر.

واعتبر خبراء وسياسيون مصريون، هذا التأكيد بمثابة رسالة مصرية واضحة للولايات المتحدة مفادها رفض القاهرة أي تصعيد عسكري جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة"، مشيرين إلى أن أي تصعيد سيضر بالدول المطلة على البحر الأحمر.

كما يأتي ذلك، في أعقاب تأكيد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، استعداد اليمن لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي في غزة، وتنديده بعدم الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم ورفح، والذي اعتبره بمثابة تهديد خطير للشعب الفلسطيني ولمصر شعبا وحكومة وجيشا.

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
  • ألمانيا تدعو إسرائيل إلى إدخال المساعدات لغزة - منعها ليس وسيلة ضغط
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • البحر الأحمر: حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الرابعة صباحاً
  • مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • هيئة البث: إسرائيل تطلب تمديد الاتفاق مع حماس 42 يوماً
  • مودي: لم نعد مجرد قوى عاملة وأصبحنا قوى عالمية
  • صحافة عالمية: إسرائيل حُبست في تصور خاطئ عن حماس ولم تفهم السنوار
  • إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها