قيادات «الضرائب» و«الجمارك»: تحفيز الاستثمار والإنتاج والتصدير على رأس أولوياتنا.. وطلبات المستثمرين «أوامر»
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد قيادات «الضرائب» و«الجمارك» خلال مؤتمر جمعية الضرائب المصرية بالإسكندرية، أن الأولوية لتحفيز الاستثمار والإنتاج والتصدير، ولا بديل عن تضافر الجهود الوطنية (حكومة ومجتمع أعمال)، لتحقيق التنمية الاقتصادية فى هذه الظروف الاستثنائية العالمية التى تلقى بظلالها على الأوضاع الاقتصادية فى مصر، قائلين: «طلبات المستثمرين أوامر.
وأكد رامى يوسف مساعد وزير المالية للسياسات والتطوير الضريبى، أن النظم المميكنة تساعد بشكل كبير فى توحيد المعاملات الضريبية، باعتبارها ركيزة أساسية فى العدالة الضريبية والتنافسية، التى ستتحقق على النحو المنشود والمستهدف مع تكامل المنظومات المميكنة والوصول إلى الفحص الإلكترونى الكامل، تيسيرًا على الممولين، وذلك تتويجًا للمشروع القومى لتطوير وميكنة المنظومة الضريبية الذى يتسم بالديناميكية ويرتكز على إعادة هندسة الإجراءات وتبسيطها والاعتماد بشكل أكبر على الحلول الضريبية الإلكترونية والاستفادة بها فى تعزيز حوكمة المجتمع الضريبى وتوسيع القاعدة الضريبية، وتعظيم جهود دمج الأنشطة غير الرسمية، بما يمكننا من التعرف على الحجم الحقيقى للاقتصاد المصرى.
وأضاف أن منظومة توحيد أسس ومعايير توحيد الضريبة على الأجور والمرتبات «البيرول» بدأت تؤتى ثمارها فى صالح المواطنين، حيث إن أول مؤشرات تصدر عنها لمنحنى الأجور على مستوى الدولة، تدفعنا لدراسة رفع حد الإعفاء الضريبى.
أشار إلى أننا ملتزمون بالانفتاح على مجتمع الأعمال وحريصون على تبادل الرؤى والمقترحات فى كل ما يتعلق بالمنظومة الضريبية، انطلاقًا من المسئولية الوطنية التى تفرض علينا جميعًا التعاون البناء من أجل النهوض بالاقتصاد القومى، ودفع عجلة الإنتاج.
أكدت رشا عبد العال القائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أنه سيتم فى يونيه المقبل الانتهاء من كل المنازعات الضريبية فى ملفات أى منشآت أو شركات لا يتجاوز حجم أعمالها ١٠ ملايين جنيه، وقد بدأت المأموريات بالفعل التعامل مع هذه الملفات القديمة والمتراكمة بنظام الضريبة القطعية المبسطة كما هو معمول به فى قانون المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، موضحة أننا نستهدف الانتهاء من أعمال الفحص الضريبى سنويًا، من خلال التوسع فى المنظومات الإلكترونية والاستفادة من بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعى.
قالت إنه لا مجال للحديث عن التقديرات الجزافية مع تكامل الأنظمة الضريبية الإلكترونية، حيث تسهم فى الحد من تدخل العنصر البشرى وتسريع إجراءات الفحص الضريبى وفق معايير وممارسات أكثر حوكمة وعدالة وشفافية وتيسيرًا، بما يلبى طموحات الممولين والمكلفين ويضمن استيداء مستحقات الخزانة العامة للدولة، على نحو يتسق مع السياسات الضريبية المحفزة للاستثمار والداعمة لمجتمع الأعمال، ويدفعهم لتوسيع أنشطتهم الإنتاجية والتصديرية.
أضافت أننا لدينا التزام راسخ فى مصلحة الضرائب المصرية بعدم اللجوء للفحص الميدانى إلا مع ارتفاع نسبة المخاطر، حيث تفحص منظومة «إدارة المخاطر وذكاء الأعمال» عينات عشوائية من تعاملات المسجلين بمنظومة الإقرارات الإلكترونية، للتحقق من الإفصاح عن كل تعاملات البيع والشراء بإقراراتهم الضريبية وتصنيف الحالات إلى: «متخفضة، ومتوسطة، وعالية»، وقد ساعدت هذه المنظومة منذ بدء تطبيقها فى كشف الآلاف من حالات التهرب الضريبى.
أشارت إلى حرصها على إجراء حوار مفتوح مع مجتمع الأعمال والاستماع لما يتم طرحه من مقترحات، تسهم فى إرساء بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة، وأنها مستعدة لتبنى كل ما من شأنه التيسير على الممولين والمكلفين، وإرساء العدالة الضريبية، وحصر المجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة، وتبسيط الإجراءات وضمان حقوق المستثمرين والدولة على حد سواء.
أكد الشحات غتورى رئيس مصلحة الجمارك، أننا نحرص على تطويع التعريفة الجمركية، باعتبارها أداة فعالة لتحفيز الاستثمار وتوطين الصناعة، بما لا يخل بالتزامات «اتفاقية الجات»، على نحو يتضح فى خضوع مستلزمات الإنتاج للفئة الأدنى من الضريبة الجمركية التى تتراوح بين ٢٪ إلى ٥٪ بينما تصل على المنتج النهائى إلى ٦٠٪، بما يحقق التوازن المطلوب لتعظيم قدراتنا الإنتاجية.
قال إننا حريصون على التوسع فى تطبيق نظام إدارة المخاطر لتسريع وتيرة الإفراج الجمركى، على نحو يتكامل مع جهود التوظيف الأمثل للأنظمة الإلكترونية فى تبسيط الإجراءات الجمركية، ويتسق مع استحداث ٢١ مركزًا لوجيستيًا ترتبط من خلالها الموانئ إلكترونيًا بمنصة «النافذة الواحدة»، لافتًا إلى تغطية نحو ٨٥٪ من المنافذ الجمركية بأجهزة الكشف بالأشعة، لتسريع إجراءت الفحص وضمان عدم الإضرار بالأمن القومى أو الصحة العامة، وقد نجحنا خلال عام ٢٠٢٣ فى إحباط محاولات تهرب جمركى بـ ٨، ٥ مليار جنيه.
أشار إلى أننا نعمل حاليًا على إنشاء منظومة أكثر تطورًا «التثمين الذكى» لضمان توحيد المعاملة الجمركية بمختلف المنافذ إلكترونيًا، على نحو يتوافق مع جهود الدولة لإرساء دعائم العدالة الضريبية والجمركية، موضحًا أن حجم تواجد البضائع بالموانئ حاليًا يقترب من المعدلات الطبيعية، وأن الأولوية للسلع الأساسية والاستراتيجية والأدوية، والمواد البترولية والوقود، ومستلزمات الإنتاج للقطاعات ذات الأولوية، بما يسهم في تيسير حركة التجارة ودوران عجلة الإنتاج ودعم الصناعة الوطنية، وتأمين المخزون الاستراتيجي للدولة، وزيادة حجم المعروض من السلع الأساسية في الأسواق المحلية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الضرائب الاستثمار الجمارك الإنتاج التصدير الإنتاج والتصدير على نحو
إقرأ أيضاً:
تركيب جهاز "تحفيز المخ" بقيمة 1.5 مليون جنيه على نفقة الدولة بجامعة الزقازيق
أكد الدكتور أحمد عناني مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية ومستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية وعميد كلية الطب البشري انه للمرة الأولى داخل مستشفيات جامعة الزقازيق، أجرى فريق طبي بقسم جراحة المخ والأعصاب جراحة هي الأولى من نوعها تم خلالها تركيب جهاز تحفيز المخ بقيمة مليون و500 ألف جنيه لشاب فى مقتبل العشرينات يعانى من التوتر العضلى والقيام بحركات غير ارادية، واستغرقت العملية 8 ساعات وأجريت العملية على نفقة الدولة بالمجان.
اضاف الدكتور محمود مصطفى طه، أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الزقازيق الجامعى، إن جامعة الزقازيق، تولي كل الاهتمام لتطوير الخدمة الطبية المقدمة للمرضى عبر مستشفيات الجامعة، حيث تم منذ أيام للمرة الأولى وعلى نفقة الدولة بالمجان تركيب جهاز تحفيز المخ لمريض شاب، وبلغت قيمة الجهاز مليون و500 ألف جنيه، حيث أجرى فريق طبى بإشراف الدكتور "عمرو البكري" أستاذ مساعد جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقرى متخصص فى الجراحات الوظيفية للمخ، بمستشفيات جامعة الزقازيق العملية للشاب الذى كان يعانى من التوتر العضلى الذى يفقده القدرة على التحكم فى حركة اليدين والساقين،ونستعد خلال الأيام المقبلة لتجهيز ثلاثة حالات مماثلة بالمجان على نفقة الدولة وباذن الله يلقوا نفس الدعم من قيادات الجامعة.
اشار الدكتور "عمرو البكري" أستاذ مساعد جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقرى متخصص فى الجراحات الوظيفية للمخ، بمستشفيات جامعة الزقازيق،الي أنه أجري من خلال فريق طبى متميز جراحة لشاب فى الثانية والعشرين من عمره، كان يعاني نقص فى الاكسجين فى المخ أثناء ولادته،مما يسبب حدوث الشلل الدماغي وهذا المرض الذى يصاحبه بعض الأعراض مثل الصرع المستعصي او التيبس العضلي، أو التوتر العضلي، وينتج عنه قيام المريض بحركات غير إرادية وغير قابل للسيطرة عليها، وهذا كان التشخيص المرضي للحالة التى أجرى لها العملية.
وأضاف " البكرى" أن الحالة تم تحويلها من هيئة التأمين الصحى الشامل إلى مستشفيات جامعة الزقازيق، ولقيت كل الدعم من الدكتور خالد الدندرالى، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أحمد عنانى، عميد كلية الطب البشرى، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والدكتور وليد ندا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، والدكتور محمود مصطفى طه، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الزقازيق، تم صرف جهاز التحفيز العميق للمخ على نفقة الدولة ، وهو عبارة عن بطارية صغيرة تصدر نبضات كهربائية مسئولة عن تنظيم عمل خلايا المخ ، ويتم زرعه فى الأقطاب الخاصة بمنطقة القرى الشاحبة وبعدها يعطى الجهاز يعطى نبضات كهربائية تنظم عمل خلايا المخ.
وأكد أن تكلفة الجهاز مليون و500 ألف جنيه، يتم زرعه مرة واحدة للمريض وغير قابل للاستخدام مرة اخرى، والمريض لم يتحمل اى نفقات مادية، وأن العملية استغرقت من 6 الى 8 ساعات ويكون المريض مستيقظ أكثر الوقت من خلال التخدير الموضوعي لمتابعة تفاعله أثناء العملية واختبار تأثير الجهاز فى غرفة العمليات والجزء الثاني من العملية، يكون المريض يحتاج المريض لتخدير كلي لزرع جزء البطارية وهو جزء خارج المخ، وتم نقل الشاب إلى الرعاية لمدة 24 ساعة، للاطمئنان على حالته ثم نقله الى غرفة لمدة 4 ايام وبعد المتابعة تم مغادرته المستشفى ، ثم يتم توجيه المريض بالتوجه إلى القسم فى زيارات متفرقة على مدى 3 شهور مرة، لضبط برمجة الجهاز والبطارية الخاصة بالجهاز عمرها الافتراضي 15 عاما، ويستطيع المريض يختار البرنامج المناسب له حسب استيقاظه او نومه ويتعامل بشكل طبيعى، وأن الشاب أموره الصحية طيبة ويستطيع ممارسة حياته بصورة طيبة وأصبح قادر على السيطرة على الحركات الغير ارادية فى يادايه والساقين.