RT Arabic:
2024-07-08@05:01:01 GMT

غزة بعيون سليل ناجين من معسكرات الاعتقال النازية..

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

غزة بعيون سليل ناجين من معسكرات الاعتقال النازية..

يتحدث الدكتور نورمان فينكلشتاين، الناشط اليهودي والخبير السياسي عن مأساة غزة وبطريقة مباشرة تصدم المتعصيين اليهود، ويدافع عن الفلسطينيين محاججا محاوريه بميزان وحيد للعدل.

إقرأ المزيد استراتيجية بن غوريون ونبوءة المندوب السوري!

هذا الخبير السياسي وصاحب كتاب بعنوان "تحقيق حول استشهاد غزة"، كان كرس نفسه للدفاع عن العدالة كما هي بغض النظر عن هوية الجلاد وهوية الضحية، وحين سئل في حوار تلفزيوني عن سبب احتفائه بهجوم المسلحين الفلسطينيين في 7 أكتوبر واختراقهم حدود إسرائيل، رد بأن هؤلاء معتقلون تمردوا على سجانيهم وكسروا أبواب المعتقل.

نورمان فينكلشتاين رأى في حوار صحفي في 7 نوفمبر 2023 وجود "ثلاثة عناصر لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. الأول، الذي لا ينبغي الاستهانة به في رأيي، هو إراقة الدماء بطريقة انتقامية خالصة. كنت أقرأ مؤخرا عن تمرد نات تورنر للعبيد عام 1831 حين قتل 60 من البيض بطرق وحشية للغاية. في أعقاب ذلك انتابت السكان البيض في الجنوب الأمريكي حالة من الهياج. لقد قتلوا حوالي 120 أمريكيا من أصل أفريقي بشكل عشوائي وحكم على 80 آخرين بالإعدام فيما كان من الناحية الفنية "محاكمات". في هذه الحالة، فإن سفك الدماء مدفوع أيضا بالحيرة المطلقة والصدمة لأن سكان غزة تمكنوا من إذلال الجيش والاستخبارات الإسرائيلية تماما".

الخبير الأمريكي البالغ من العمر 69 عاما، يواصل استعراض براهينه، مشيرا إلى أن "هدف إسرائيل الثاني في غزة هو استعادة (قدرتها على الردع)، أي خوف العالم العربي منها. تعرضت إسرائيل لضربة كبيرة ومهينة في 7 أكتوبر.. كان من الممكن أن يوحي هذا للعالم العربي بأن إسرائيل ليست عدوا مرعبا كما كان يعتقد من قبل".

فينكلشتاين وهو ينتمي لعائلة نجت في الحرب العالمية الثانية من معسكرات الاعتقال النازية، يتطرق إلى عامل ثالث "هو محاولة إسرائيل اغتنام الفرصة لفرض حل نهائي لقضية غزة. وقد ابتليت إسرائيل بذلك منذ عام 1992 على الأقل، عندما أعرب رئيس الوزراء آنذاك إسحاق رابين عن رغبته في أن (تغرق غزة في البحر). يبدو واضحا الآن أن المخططين الإسرائيليين كانوا يأملون في البداية في طرد سكان غزة إلى سيناء. لكن هذا الاحتمال تم رفضه من قبل رئيس مصر. في الوقت الحاضر، أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بين النخب الحاكمة الإسرائيلية بشأن ما تريد فعله بالضبط مع غزة على المدى الطويل.

عن غزة، يقول الخبير الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط  في مناسبة أخرى في 18 أكتوبر 2023 أن طولها يبلغ 25 ميلا وعرضها حوالي 5 أميال. وللتوضيح يشير إلى أنه شخصيا يركض كل صباح مسافة 5 أميال، لافتا في نفس الوقت إلى أنها من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، مضيفا قوله في هذا السياق: " ابتداء من عام 2006، أجريت انتخابات في الضفة الغربية في غزة، وهي انتخابات حثت عليها الإدارة الأمريكية الفلسطينيين. أدت نتائج الانتخابات بشكل غير متوقع إلى وصول حماس، أو حزبها المدني، إلى السلطة. في تلك اللحظة، فرض الإسرائيليون، وبعدهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حصارا وحشيا على غزة. وأود أن أشير إلى أن جيمي كارتر كان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ذلك الوقت، وأعلن أن الانتخابات نزيهة وشفافة تماما".

بلغة المعلومات والأرقام، يقول: "الآن دعونا نتحدث أولا عن الحصار. مع أندر الاستثناءات، لا يمكن لأحد الذهاب إلى غزة. لا أحد يستطيع مغادرة غزة. يتألف سكان غزة بأغلبية ساحقة من حوالي 70 ٪ من اللاجئين من حرب 1948 وأحفاد هؤلاء اللاجئين، حوالي نصف السكان، يتكون من الأطفال. لذلك عندما تفكر في غزة، يجب أن تعوا في أذهانكم، أننا نتحدث عن سكان غالبيتهم من اللاجئين ونصف على الأقل من الأطفال. منذ فرض الحصار على غزة، لا يمكن لأحد أن يدخل مع أندر الاستثناءات ولا يمكن لأحد أن يغادر مع أندر الاستثناءات.. حوالي 50٪ من سكان غزة عاطلون عن العمل، و60 ٪ من الشباب عاطلون عن العمل. ذاكرتي تقول أن لديها أعلى معدل بطالة في أي منطقة في العالم.. كانت هناك فترة لم يسمح فيها لغزة بدخول أي منتجات مدنية تقريبا. تم حظر الشوكولاتة، وتم حظر رقائق البطاطس، وتم حظر الدجاج الصغير".

يبدو أن مواقف فينكلشتاين مما يجري في غزة، قد عرضته إلى الكثير من المتاعب. مجلة نيويورك تصفه في 5 سبتمبر 2023 بأنه "الباحث الإسرائيلي الأكثر إثارة للانقسام في أمريكا، فقد أمضى السنوات الـ 40 الماضية منبوذا من قبل وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية. ثم دفعه هجوم حماس في 7 أكتوبر إلى دائرة الضوء، وحاز كتابه الـ 13، غزة: تحقيق في استشهادها"، على مكانة الكتاب الأكثر مبيعا في فئة تاريخ الشرق الأوسط في أمازون".

المجلة ذاتها ذكرت أن هذا الخبير السياسي والناشط الأمريكي، لم يشغل وظيفة أكاديمية ثابتة منذ أن حرمته جامعة "دي بول" من منصبه تحت ضغط سياسي في عام 2007".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة سکان غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ضابط إسرائيلي: 7 أكتوبر هي الحرب الأكثر دموية في تاريخ الصهيونية

وصف الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) مايكل ميلشتاين هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنه الأكثر دموية في تاريخ الصهيونية، قائلا إن "إسرائيل تواجه كيانات غير حكومية تدافع عن رؤية إسلامية متطرفة، ولكنهم هذه المرة أكثر عددا وأكثر تنسيقا وأفضل تجهيزا"، معتبرا أن هذا المزيج "يخلق تهديدا إستراتيجيا حقيقيا لإسرائيل".

وأوضح المحلل الذي يترأس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب -في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت- أن الحرب الحالية هي "الأكثر دموية في تاريخ الصهيونية، وقد صاحبها اجتياح غير مسبوق لأراضي البلاد، ومذابح جماعية واختطاف للمدنيين، وإخلاء واسع للمستوطنات في الجنوب والشمال".

وأضاف "لقد جربت إسرائيل في السابق أنظمة متعددة الساحات والصراعات مع قوى غير تابعة للدولة، لكن هذه الأنظمة كانت محصورة في الغالب على حدودها المباشرة، ولم يتم نشرها في جميع أنحاء الشرق الأوسط بأكمله".

وأردف قائلا "وإلى جانب الحرب في غزة، هناك مواجهة مع حزب الله اللبناني، وتهديد الحوثيين في اليمن، والمقاومة الإسلامية بالعراق، بالإضافة إلى المواجهة المباشرة الأولى بين إسرائيل وإيران، التي تغذي جزءا كبيرا من التهديدات الحالية".

نقاط القوة

وتحدث الضابط السابق عن اختلاف الصراع الحالي مع محور المقاومة عن الحروب السابقة التي خاضتها إسرائيل ضد جيوش ودول، مؤكدا أن هذه التنظيمات "تدير صراعا غير متكافئ، بالاستناد إلى قوة المدفعية وحرب العصابات والإرهاب، وتتمتع بميزات الصبر والصمود، وقدرة على الذوبان في الفضاء المدني، إذ إن أي قتال ضدها يثير معضلات أخلاقية وضغوطا دولية".

واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي أن هذه التنظيمات لم تعد تركز فقط على حرب العصابات أو إطلاق الصواريخ، بل إنهم مجهزون بقدرات الجيوش التقليدية، ولم يعد هدفهم النصر من خلال عدم الخسارة، بل استنزاف إسرائيل من خلال جعل خسائرها تهدد نسيج الحياة المستقر فيها، على حد قوله.

وعدّد التغييرات التي منحت قوة إضافية لتنظيمات المقاومة، معتبرا أنها "أصبحت ذات سيادة بحكم الأمر الواقع (حماس) أو شبه دولة (حزب الله)، لكنها لم تتخل قط عن رؤيتها الأيديولوجية. فهم يتمتعون بالقوة العسكرية التي تتمتع بها الدولة، ويهندسون وعي الجمهور الخاضع لهم، كما يتبين في غزة، التي يرتبط عديد من سكانها بحماس ويندمجون في أنشطتها".

وحذر من خطورة تحول الصراع الحالي تدريجيا إلى حرب استنزاف على جبهتين، في ظل الخلافات الداخلية الحادة داخل إسرائيل والتوتر بين تل أبيب وواشنطن.

وأكد أنه رغم الضربات التي تلقتها حماس، فإنها لا تزال هي العامل المهيمن في كل مناطق قطاع غزة، ولا تسمح لأي بديل أن ينمو مكانها، وقد نجا جزء كبير من قيادتها، وذراعها العسكرية فعالة، في حين يهيمن التنظيم على الفضاء المدني، ولم يتطور أي احتجاج واسع النطاق ضده.

وأردف قائلا إن "هذا يعكس فشل الإستراتيجية التي ظلت إسرائيل تستخدمها طوال الأشهر الماضية، والتي بموجبها يمكن تقويض حكم حماس تدريجيا من خلال الغارات، حتى بدون سيطرة ووجود مباشر في الأراضي المحتلة".

توصيات

ودعا الضابط الإسرائيلي السابق إلى "الاختيار بين احتلال غزة بالكامل، وهو ما لا ينطبق في الوقت الحالي، وبين صفقة تؤدي لوقف القتال في الوقت الراهن"، ولكنه اعتبر أنه في أي صفقة مع حماس يجب "إيجاد نظام جديد في محور فيلادلفيا لمنع إعادة تأهيل غزة وحرمان حماس من الحفاظ على الجهاد والحكم".

كما دعا إلى التخلي عن المفاهيم التي قامت عليها الإستراتيجية الإسرائيلية في العقود الأخيرة، وفي مقدمتها السلام الاقتصادي والحرب بين الحروب، واستبدالها بمبادرات هجومية واسعة، خاصة ضد حماس، التي لا يمكن التصالح معها أو استمرار وجودها كحكومة في غزة.

أما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ككل، فقد اقترح "دراسة الفصل المادي بين الشعبين، مع منع التهديد الوجودي الذي قد ينشأ عن الاستقلال الفلسطيني (وخاصة السيطرة على البوابات بين الفلسطينيين والعالم)".

وبخصوص إيران، قال "علينا أن ندرك أن إيران هي التهديد الإستراتيجي ونركز عليها، خاصة في البرنامج النووي، مع إقناع العالم بالتهديد الذي تشكله في عديد من الساحات (على سبيل المثال البحر الأحمر وأوكرانيا)، مما يحتم عزلها والنشاط ضدها".

وخلص إلى ضرورة التركيز على التهديدات الخارجية، والتخلي عن القضايا التي تخلق الانقسامات الداخلية التي أضعفت إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وصرفت الانتباه عن التهديدات الوجودية.

مقالات مشابهة

  • “أونروا” تدعو لإجراء تحقيق مستقل في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح وسط غزة
  • نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية إلى 9535 منذ 7 أكتوبر
  • 9550 حالة اعتقال في الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي
  • ضابط إسرائيلي: 7 أكتوبر هي الحرب الأكثر دموية في تاريخ الصهيونية
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق حوالي 20 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل
  • أمين عام الجامعة العربية يكشف عن خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل أراضي فلسطين وسياسة تل أبيب عنصرية ويقول ولن نقبل
  • عمرو موسى: هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل أراضي فلسطين وسياسة تل أبيب عنصرية ولن نقبل بها
  • عمرو موسى: «سياسة إسرائيل عنصرية»
  • قرعة منتخب السودان في تصفيات افريقيا بعيون الفنيين
  • 5 تموز 1962- استقلال الجزائر عن فرنسا