استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مُقدمًا من الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، بشأن الجهود التي تبذلها الجامعة من أجل تنمية الإنتاج الزراعي وخدمة أهالي سيناء، وذلك في إطار الدور الفعال للجامعات في المشاركة المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة للدولة، وتقديم كافة أشكال الدعم للمناطق الحدودية.

وزارة التعليم العالي 

وأضاف التقرير أنَّ جامعة العريش تُنشئ حاليًّا عيادة زراعية مُتخصصة في متابعة زراعة المحاصيل الزراعية، والثروة الحيوانية والسمكية وتربية الداجنة.

وأوضح التقرير أنَّ العيادة المُقرر إنشاؤها ستتضمن قسمين رئيسيين، الأول: خاص بالإنتاج النباتي والمحاصيل الاستراتيجية، وسيقدم خدمات الإرشاد والدعم الفني للمزارعين في زراعة محاصيل الحبوب الاستراتيجية، مثل القمح والشعير، وذلك من خلال تقديم المشورة بشأن تقنيات الزراعة الحديثة ومُكافحة الآفات والأمراض الزراعية؛ بهدف زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل، أما القسم الثاني: خاص برعاية الثروة الحيوانية والدواجن والثروة السمكية، وسيقدم خدمات الإرشاد والدعم الفني للمربين في تربية الدواجن والسمان، وإنتاج الأسماك، وذلك من خلال تقديم المشورة بشأن تقنيات التربية الحديثة ورعاية الحيوانات ومُكافحة الأمراض.

وأكدّ الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، على أن إنشاء العيادة الزراعية يأتي في إطار استراتيجية الجامعة التي تهدف إلى المُساهمة في تحقيق التنمية الزراعية المُستدامة في محافظة شمال سيناء، مشيرًا إلى أن العيادة ستقدم خدماتها إلى المزارعين والمُربين في المحافظة مجانًا، وذلك؛ بهدف تحسين الإنتاجية الزراعية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين.

وأضاف رئيس جامعة العريش أنَّه من المُقرر أن تبدأ العيادة عملها خلال الفترة القادمة، مُؤكدًا أنه تم تزويدها بأحدث المُعدات والأجهزة اللازمة لأداء مهامها، موضحًا أهمية العيادة في تعزيز الإنتاج الزراعي، وذلك من خلال تقديم الخدمات الإرشادية والفنية للمزارعين والمُربيين، والتي تتمثل في تقديم المشورة بشأن تقنيات الزراعة الحديثة، فضلًا عن مكافحة الآفات والأمراض الزراعية وأيضًا وزيادة وتحسين الثروة الحيوانية.

وأشار إلى أنَّه سيتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى في تشخيص بعض الحالات المرضية، من خلال صورة واضحة للإصابة، بالإضافة إلى اعتماد التشخيص الإلكتروني على التصوير الجيد للأعراض المرضية والآفات الحشرية إن وجدت، فضلًا عن إرسال الصور إلكترونيًا الى موقع العيادة الإلكتروني مصحوبة بالبيانات الموضحة باستمارة التشخيص الموجودة علي هذا الموقع للتشخيص من خلال أعضاء هيئة التدريس بالعيادة النباتية.

وأكّد نجاح تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في العيادات النباتية في الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والهند، وأدى ذلك إلى تحسين دقة التشخيص، ورفع كفاءة الإنتاج، وحسن إدارة العيادات النباتية نتيجة التطور السريع في تقنية الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يُساهم إنشاء العيادة الزراعية في محافظة شمال سيناء في زيادة الإنتاج الزراعي وزيادة مستوى الخدمات المُقدمة لأهالي سيناء الحبيبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية الذکاء الاصطناعی جامعة العریش من خلال

إقرأ أيضاً:

رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بالابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الشركات في ألمانيا تتوقع زيادة الإنتاجية بفضل الذكاء الاصطناعي

احتفاءً باليوم العالمي للترجمة، نظّمت مكتبة محمد بن راشد جلسة حوارية مميزة بعنوان «رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي»، بمشاركة الدكتور محمد آيت ميهوب، ود. هناء صبحي، والشاعرة والمترجمة الإماراتية الهنوف محمد، وذلك لمناقشة مسار تطوّر مهنة الترجمة وتأثير التكنولوجيا عليها.
أكد د. محمد آيت ميهوب، في مستهل الجلسة، التي أدارتها المترجمة نور نصرة، أن الترجمة تشكّل جسراً حيوياً يربط بين الثقافات والشعوب، إلى جانب دورها في تعزيز الفهم المتبادل بين «الأنا» و«الآخر»، ودعم الحوار بين الحضارات المختلفة.
وأوضحت الدكتورة هناء صبحي، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي حققت قفزات كبيرة في تسهيل عملية الترجمة من خلال الأدوات الرقمية وبرامج الترجمة الفورية، مشيرة إلى أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي ليس حلاً بديلاً للمترجم البشري، ورغم تطور الآلات، إلا أن الدقة اللغوية والثقافية التي تتطلبها النصوص المعقدة لا تزال تحتاج إلى المترجمين المحترفين لتقديم فهم دقيق ومعمق للنصوص.
وتحدّثت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد، عن واقع الترجمة في دولة الإمارات، مؤكدة أن المترجمين الإماراتيين يسهمون بدور محوري في نشر الأدب المحلي وترجمة الأعمال العالمية إلى اللغة العربية.
وتطرقت إلى الجهود التي تبذلها الدولة من خلال المبادرات والتشريعات التي تدعم قطاع الترجمة وتدريب المترجمين، بالإضافة إلى بعض الأعمال الأدبية الكبرى التي تمت ترجمتها مؤخراً بجهود مترجمين محليين.
وناقش المتحدثون في الجلسة، التطورات الكبيرة التي شهدتها مهنة الترجمة عبر العصور، بدءاً من الاعتماد الكامل على القواميس الورقية التقليدية، وصولاً إلى استخدام أدوات الترجمة الرقمية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التطرق للقضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة، مشيرين إلى أن الاعتماد على الآلات قد يؤدي إلى تجاوز الدقة اللغوية والابتعاد عن الفهم الحقيقي للنصوص، وأن المترجم البشري يضفي بعداً إنسانياً على النصوص لا يمكن للآلات توفيره.
وفي ختام الجلسة، أثنى الحضور على تنظيم هذه الفعالية التي فتحت باب النقاش حول التحديات والفرص التي تواجه مهنة الترجمة في ظل الثورة التكنولوجية، مؤكدين أهمية الحفاظ على الترجمة البشرية كمهنة ذات طابع فني وثقافي لا يمكن استبدالها تماماً بالآلات.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير التعليم: دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن أدوات تطوير القطاع بمصر
  • ملتقى كبار السن ينطلق اليوم تحت شعار «الذكاء الاصطناعي في خدمتهم»
  • وزارة الرياضة تطلق أول أكاديمية متخصصة في تدريب الذكاء الاصطناعي "أكاديمية شباب مبتكرون
  • رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي
  • سامسونغ تطلق أقوى حواسب “غالاكسي” بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • قوة صاعدة: فرص الإمارات في سباق الذكاء الاصطناعي
  • "جامعة التقنية" تستعرض "دور أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم"
  • خلال ندوة لجائزة الشيخ حمد للترجمة هل الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل المترجم؟ متخصصون يجيبون
  • كيف أجاب الذكاء الاصطناعي عن تفاصيل اغتيال نصر الله ؟
  • الذكاء الاصطناعي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله