إنشاء عيادة زراعية بتقنيات الذكاء الاصطناعي في جامعة العريش
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مُقدمًا من الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، بشأن الجهود التي تبذلها الجامعة من أجل تنمية الإنتاج الزراعي وخدمة أهالي سيناء، وذلك في إطار الدور الفعال للجامعات في المشاركة المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة للدولة، وتقديم كافة أشكال الدعم للمناطق الحدودية.
وأضاف التقرير أنَّ جامعة العريش تُنشئ حاليًّا عيادة زراعية مُتخصصة في متابعة زراعة المحاصيل الزراعية، والثروة الحيوانية والسمكية وتربية الداجنة.
وأوضح التقرير أنَّ العيادة المُقرر إنشاؤها ستتضمن قسمين رئيسيين، الأول: خاص بالإنتاج النباتي والمحاصيل الاستراتيجية، وسيقدم خدمات الإرشاد والدعم الفني للمزارعين في زراعة محاصيل الحبوب الاستراتيجية، مثل القمح والشعير، وذلك من خلال تقديم المشورة بشأن تقنيات الزراعة الحديثة ومُكافحة الآفات والأمراض الزراعية؛ بهدف زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل، أما القسم الثاني: خاص برعاية الثروة الحيوانية والدواجن والثروة السمكية، وسيقدم خدمات الإرشاد والدعم الفني للمربين في تربية الدواجن والسمان، وإنتاج الأسماك، وذلك من خلال تقديم المشورة بشأن تقنيات التربية الحديثة ورعاية الحيوانات ومُكافحة الأمراض.
وأكدّ الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، على أن إنشاء العيادة الزراعية يأتي في إطار استراتيجية الجامعة التي تهدف إلى المُساهمة في تحقيق التنمية الزراعية المُستدامة في محافظة شمال سيناء، مشيرًا إلى أن العيادة ستقدم خدماتها إلى المزارعين والمُربين في المحافظة مجانًا، وذلك؛ بهدف تحسين الإنتاجية الزراعية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين.
وأضاف رئيس جامعة العريش أنَّه من المُقرر أن تبدأ العيادة عملها خلال الفترة القادمة، مُؤكدًا أنه تم تزويدها بأحدث المُعدات والأجهزة اللازمة لأداء مهامها، موضحًا أهمية العيادة في تعزيز الإنتاج الزراعي، وذلك من خلال تقديم الخدمات الإرشادية والفنية للمزارعين والمُربيين، والتي تتمثل في تقديم المشورة بشأن تقنيات الزراعة الحديثة، فضلًا عن مكافحة الآفات والأمراض الزراعية وأيضًا وزيادة وتحسين الثروة الحيوانية.
وأشار إلى أنَّه سيتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى في تشخيص بعض الحالات المرضية، من خلال صورة واضحة للإصابة، بالإضافة إلى اعتماد التشخيص الإلكتروني على التصوير الجيد للأعراض المرضية والآفات الحشرية إن وجدت، فضلًا عن إرسال الصور إلكترونيًا الى موقع العيادة الإلكتروني مصحوبة بالبيانات الموضحة باستمارة التشخيص الموجودة علي هذا الموقع للتشخيص من خلال أعضاء هيئة التدريس بالعيادة النباتية.
وأكّد نجاح تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في العيادات النباتية في الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والهند، وأدى ذلك إلى تحسين دقة التشخيص، ورفع كفاءة الإنتاج، وحسن إدارة العيادات النباتية نتيجة التطور السريع في تقنية الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يُساهم إنشاء العيادة الزراعية في محافظة شمال سيناء في زيادة الإنتاج الزراعي وزيادة مستوى الخدمات المُقدمة لأهالي سيناء الحبيبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية الذکاء الاصطناعی جامعة العریش من خلال
إقرأ أيضاً:
بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
قال بيل جيتس الملياردير المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" إن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ستعني أنه خلال العقد المقبل، لن تعود هناك حاجة للبشر من أجل إنجاز "معظم المهام" في العالم.
وأوضح غيتس، خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي" التفزيونية، أن الخبرة لا تزال "نادرة" في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن المتخصصين من البشر، الذين نعتمد عليهم في العديد من المجالات، بما في ذلك "الطبيب المتميز" أو "المعلم المتميز"، نادرين.
يضيف جيتس لكن "مع الذكاء الاصطناعي، سيصبح ذلك خلال العقد المقبل مجانيًا وشائعًا، نصائح طبية قيّمة، ودروس خصوصية رائعة".
بعبارة أخرى، يدخل العالم حقبة جديدة مما سماه جيتس "الذكاء الحر". وستكون النتيجة تقدمًا سريعًا في التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي يسهل الوصول إليها وتؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، كما قال جيتس، بدءًا من الأدوية والتشخيصات المُحسّنة وصولا إلى المعلمين والمساعدين الافتراضيين المتوفرين على نطاق واسع.
قال جيتس "إنه أمر عميق للغاية، بل ومخيف بعض الشيء، لأنه يحدث بسرعة هائلة، ولا حدود قصوى له".
لكن بعض الخبراء يرون أن الذكاء الاصطناعي سيساعد البشر على العمل بكفاءة أكبر، بدلًا من أن يحلَّ محلَّهم كليًا، وسيحفِّز النموَّ الاقتصادي الذي يُؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل.
وسبق أن أعرب جيتس عن تفاؤله بشأن الفوائد العامة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للبشر، مثل "العلاجات المبتكرة للأمراض الفتاكة، والحلول المبتكرة لتغير المناخ، والتعليم عالي الجودة للجميع".
وفي حديثه التلفزيوني، عبر جيتس عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل أنواع معينة من الوظائف على الأرجح، مشيرًا إلى أن الناس ربما لا يرغبون في رؤية الآلات تشارك في منافسات رياضية، على سبيل المثال. وقال غيتس: "ستكون هناك بعض الأمور التي نحتفظ بها لأنفسنا. ولكن فيما يتعلق بصنع الأشياء ونقلها وزراعة الغذاء، فمع مرور الوقت ستُحل هذه المشاكل بشكل أساسي".
كان جيتس توقع، منذ ما يقرب من عقد من الزمن، أن ثورة الذكاء الاصطناعي قادمة. فعندما سُئل عن الصناعة التي سيركز عليها إذا اضطر إلى البدء من الصفر، اختار الذكاء الاصطناعي بسرعة. وقال جيتس، في فعالية عام 2017 في جامعة كولومبيا، إن "العمل في مجال الذكاء الاصطناعي اليوم على مستوى عميق للغاية".
في ذلك الوقت، كانت التكنولوجيا على بُعد سنوات من إنشاء النصوص التوليدية على غرار روبوت الدرشة "تشات جي بي تي" ChatGPT، والتي تعمل بنماذج لغوية كبيرة.
ومع ذلك، بحلول عام 2023، فوجئ جيتس نفسه بسرعة تطور الذكاء الاصطناعي. فقد تحدى شركة "أوبن آي أيه" لإنشاء نموذج يمكنه الحصول على أعلى الدرجات في امتحان الأحياء المتقدم في الثانوية، متوقعًا أن تستغرق المهمة عامين أو ثلاثة أعوام، كما كتب في مدونته. وقال جيتس لاحقا "لقد أنجزوه في بضعة أشهر فقط". ووصف هذا الإنجاز بأنه "التقدم الأهم في التكنولوجيا منذ عام 1980".