دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمكّنت ماديسون مارش، البالغة من العمر 22 عاماً، وهي ضابطة في القوات الجوية الأمريكية برتبة ملازم ثانٍ وطالبة ماجستير في السياسة العامة بجامعة هارفارد، من انتزاع لقب ملكة جمال أمريكا لعام 2024 في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، مساء الأحد. 

وأصبحت مارش، التي مثّلت ولاية كولورادو الأمريكية، أول ضابطة في القوات الجوية الأمريكية في الخدمة الفعلية تحصد اللقب.

توّجت ملكة جمال كولورادو، ماديسون مارش، بلقب ملكة جمال أمريكا لعام 2024.Credit: From Miss America

وحصلت إيلي برو من ولاية تكساس الأمريكية على المركز الثاني.

وتنافس في هذا الحدث 51 متسابقة، مثلّن جميع الولايات الأمريكية الخمسين، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا.

وجاءت المسابقة بعد ثلاث ليال من المسابقات التمهيدية. 

وفي بداية الحدث الرئيسي، تم تصفية عدد المشاركات، حيث وصلت 11 متسابقة إلى دور نصف النهائي، 10 وقع الاختيار عليهن من قبل لجنة الحكّام، وواحدة عن طريق تصويت عام مفتوح لمحبي المسابقة ومتابعيها في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وشاركت المتسابقات الـ 11 في أربع جولات من المنافسة، وهي عرض للياقة البدنية، وجولة مناقشة "الموضوعات الساخنة" التي استبدلت الأسئلة والأجوبة التقليدية في المسابقة بمجموعة متباينة من نقاط الحوار، وجولة أداء المواهب، وعرض لفساتين السهرة،  قبل الإعلان عن المتأهلات للتصفيات النهائية.

صورة لملكة جمال كولورادو، ماديسون مارش، وهي ترتدي فستان السهرةCredit: Carlos Velez Studio/Courtesy Miss America

وفي جولة المناقشة المتباينة، التي تناولت موضوعات تشمل الإرهاب، والتكنولوجيا، والتغذية، وتغير المناخ، أجابت مارش على موضوع "المخدرات في أمريكا" من خلال استذكار معركة والدتها الراحلة مع سرطان البنكرياس.

وخلال جولة المواهب، تحدثت مارش حول حصولها على رخصة طيار في عمر الـ16 عامًا.

من ثم  واجهنت المتأهلات الخمسة للتصفيات النهائية سؤالاً إضافيًا حول أهدافهن حيال تتويج إحداهن كملكة جمال أمريكا. وأجابت مارش على هذا السؤال من خلال تسليط الضوء على مؤهلاتها العسكرية كتجسيد لالتزامها بالتعلّم والقيادة "بشغف".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: ملكات جمال ملکة جمال أمریکا

إقرأ أيضاً:

الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي

 

حاتم الطائي

 

◄ أمريكا دولة الإرهاب الأولى في العالم وتاريخها الأسود خير شاهد

◄ إسرائيل تمضي على خطى أمريكا في ممارسة الإرهاب بأبشع صوره

◄ الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية المباشرة عن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة

 

من المفارقات الساخرة والعابرة لحدود المنطق والعقل، أن الدول التي تتغنى بأنها تكافح "الإرهاب" وأنها تتولى "حماية النظام العالمي" أو حتى تحول دون نشوب الحروب والصراعات، هي نفسها الدول التي تمارس الإرهاب في أبشع صوره، وتُشعل الحروب والصراعات بلا توقف، وتتسبب في انهيار المنظومة الأمنية الدولية وزعزعة الاستقرار العالمي، والأكثر سخرية في هذا السياق أن الدولة الأولى التي ترتكب الإرهاب هي الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ورائها ربيبتها دولة الكيان الصهيوني الشاذة المارقة المُجرمة، وكلاهما أياديهما مُلطخة بدماء العرب والمسلمين وغيرهم في بقاع الأرض، من أقاصي آسيا إلى "جمهوريات الموز" في أمريكا الجنوبية، كما يصفها الأمريكيون أنفسهم!!

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم، منذ أن أطلقت أول قنبلة نووية على اليابان، وحصلت على وصمة العار التاريخية التي لن تُمحى، بأنها أول دولة تُدمر الحرث والنسل وتتسبب في موجات إشعاعية ذرية ما زال اليابانيون يعانون منها حتى اليوم.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم، بعدما أقحمت نفسها في حرب فيتنام، فاستحالت مستنقعًا سحيقًا مرغ أنف الولايات المتحدة في الوحل، وتسبب في نكسة تاريخية ما تزال تمثل شبحًا يؤرق مضاجع القادة العسكريين والسياسيين، وأي رئيس أمريكي، إذ إن الفشل الذريع في حرب فيتنام يتجلى ويتكرر في كل حرب عدوانية تشنها الولايات المتحدة خارج أراضيها وتنتهي بخسائر مُذلة وفادحة.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم؛ حيث احتلت أفغانستان وتسببت في قتل ما يزيد عن 100 ألف مدني وإصابة مئات الآلاف من الأفغان واعتقال أكثر من 50 ألف مواطن أفغاني في السنوات الثلاثة الأولى، وحدث ولا حرج عن الوفيات الناجمة عن المرض ونقص الغذاء والدواء والمياه. بينما خسر الجيش الأمريكي 2442 جنديًا منتسبًا له، بخلاف أعداد المرتزقة الذين لم تُدرجهم الإحصائيات الرسمية في خسائر أمريكا، كما أصيب 40 ألف جندي أمريكي وانتحرت أعداد كبيرة من الجنود لم يتم ذكرهم في إحصائيات، ومقتل 4 آلاف متقاعد أمريكي، وغير ذلك الكثير من المآسي، والأهم من ذلك كله تدمير بلد بأكمله وزعزعة الاستقرار الإقليمي في تلك البقعة من العالم.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم؛ في ظل جرائم الحرب البشعة التي ارتكبتها في العراق، وقتل رئيس دولة عربية وتعمُّد إعدامه في يوم عيد الأضحى لمزيد من الإهانة والإذلال للشعوب العربية والمسلمة، وتدمير دولة اشتهرت بأنها أرض الثقافة والعلوم والتنوير والقوة العسكرية. دمّرت أمريكا العراق بزعم امتلاكه أسلحة نووية، إلّا أن الهدف الأساسي تمثّل في تدمير الجيش العراقي الذي كان يعد واحدًا من أقوى جيوش المنطقة، ووأد أي مشروع تنموي يُحقق الريادة للعراق أو محيطه الإقليمي. الحرب الأمريكية على العراق التي كلفت الخزانة الأمريكية 2.8 تريليون دولار، تسببت في مقتل أكثر من 250 ألف مدني، علاوة على مئات الآلاف من المصابين والمُعتقلين.

في كل هذه الحروب مارست أمريكا إرهاب الدولة، وإرهاب المُحتل، تمامًا كما تفعل دولة الكيان الإسرائيلي الغاصب. عذّبت أمريكا العراقيين والأفغان في سجون سيئة السمعة، واستخدمت أبشع صور التعذيب بحق الأبرياء في سجن أبوغريب وسجن جوانتانامو، ليس أقلها إطلاق الكلاب المسعورة لتنهشهم وهم عرايا، ولا باستخدام طريقة تعذيب "الإيهام بالغرق"، ولا التهديد بالقتل، ولا التجويع! ومن المؤسف والمخزي أن طرق التعذيب التي لا نعرفها أكثر مما نعرفه.

إسرائيل لم تخالف أمريكا في هذه السياسات الإرهابية؛ سواء بقتل المدنيين العُزل دون تمييز، أو بدفن السكان في غزة أحياء تحت ويلات القصف البربري الغاشم، بذخائر أمريكية الصنع تزن 2000 رطل، وصواريخ موجهة دقيقة قادرة على اختراق التحصينات. إسرائيل مُجرمة وإرهابية مثل أمريكا، تقتل الفلسطينيين ليل نهار، دون خشية من عقاب دولي أو أي ملاحقة قانونية، وتنفذ حرب الإبادة الجماعية بحق شعب غزة دون أن يهتز جفن لقادتها المُجرمين، ليقينهم التام بأنهم مُحصّنين بغطاء أمريكي ضد أي محاكمة دولية. وما يحدث في محكمة العدل الدولية أو حتى الجنائية الدولية، إلا دليل على عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ أحكام هذه الهيئات القضائية الدولية، في أقبح صور التخاذل العالمي.

وفي انعكاس لمستوى التدني السياسي والأخلاقي الذي بلغته أمريكا، ما شاهده ملايين الناس حول العالم خلال المناظرة العبثية بين الرئيس الحالي جو بايدن، ومنافسه الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب؛ حيث بدا أن مستقبل أكبر دولة في العالم يُحدد مصيره رئيس حالي يُعاني من حالات ضعف عقلي وفقدان ذاكرة وتلعثم، وبين رئيس سابق يسعى للعودة إلى المكتب البيضاوي رغم الفضائح التي ارتكبها ووقع فيها، ليس أسوأها قضايا التحرش الجنسي ولا الممثلة الإباحية، ولا حتى التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول والتسبب في احتمالية نشوب حرب أهلية أمريكية.

لكن من الواضح أن بايدن قدم أقصى ما يُمكن للصهيونية، وأنه يتعين أن يخسر حتى يُقدِّم ترامب أيضًا أقصى دعم لدولة الكيان الإسرائيلي، ولذلك نجد الصحافة الأمريكية وتحديدًا "نيويورك تايمز" دعت بايدن إلى الانسحاب؛ وذلك لأنهم يريدون ترامب. ولا نستبعد أن يمنح ترامب إسرائيل المزيد من الذخائر المدمرة أو أن يُشعل حربًا إقليمية تأكل الأخضر واليابس في الشرق الأوسط.

ويبقى القول.. إنَّ أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة الإرهاب الواحدة، كلاهما يمارسان الإرهاب الدولي، وكلاهما يقتلان الأطفال والنساء والمدنيين بدم بارد، وكلاهما يدمران الدول، وكلاهما يمارسان أسوأ أنواع التعذيب والاعتقال التعسفي والتنكيل والبطش، وكلاهما يستخدمان الأسلحة المُحرّمة دوليًا، وينفذان أبشع المذابح في أي حرب يشعلانها، دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية وحرمة قتل النفس وغيرها من الجوانب الإنسانية التي لا يعلمون عنها شيئاً ولو مثقال ذرَّة، والإدارة الأمريكية اليوم تتحمل بشكل مباشر مسؤولية حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ولو أن هذا العالم تحكمه قوانين عادلة، لكانت هذه الإدارة الآن تُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 50 ألف جنيه للجوائز.. الأعلى للثقافة يطلق مسابقة شباب المترجمين لعام 2024
  • رقم سلبي يجمع رونالدو وميسي لأول مرة في يورو 2024 وكوبا أمريكا
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي
  • كوبا أمريكا 2024.. الأرجنتين تبحث عن تحقيق العلامة الكاملة في لقائها أمام البيرو
  • لأول مرة في تاريخ المسابقة.. المغرب يعتمد بطاقة المشجع FAN ID في كأس أفريقيا 2025
  • جدل داخل منتخب سلوفاكيا بسبب ملكة جمال
  • عمرها 71 عامًا وشاركت في مسابقة ملكة جمال تكساس.. من هي ماريسا تيغو؟
  • ملكة جمال سلوفاكيا ترافق منتخب بلدها في دور الـ 16 من امم أوروبا
  • ميدو يكشف عن مرشحه للفوز بـ"يورو 2024"
  • طرفا النهائي والفائز بلقب يورو 2024