قال خلفان محمد المهيري النائب الأول للرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط والصادرات في “بروج”، إن الشركة أطلقت خمسة حلول جديدة لتلبية الطلب المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من قطاعات البنية التحتية والتغليف المطوّر.
وأضاف، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن إطلاق المنتجات الجديدة يدعم استراتيجية بروج الهادفة لتحقيق النمو والابتكار، من خلال زيادة حصّة الشركة في سوق البنية التحتية من الأنابيب الذي يُقدر قيمته بنحو مليار دولار.


وأشار إلى أن بروج كشفت عن منتجها الأول من “الألياف الصناعية” (BCF)، والذي صُمم لصناعة الألياف والسجّاد، بهدف تعزيز حضورها في سوق بقيمة 100 مليون دولار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يوفر لها فرصة قوية لزيادة حصّتها السوقية.
وعن العوامل التي توجه الطلب من الأسواق المستهدفة.. قال خلفان محمد المهيري إن الشركة تشهد طلباً قوياً ومستمراً على منتجاتها من حلول البولي أوليفين المبتكرة والمتنوعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، وتعتزم الشركة الاستفادة من التوجهات الراهنة التي تحفّز نمو الطلب، مثل التطورات الحضرية بفعل الزيادة السكانية في أسواقنا الأساسية.
وأضاف أن تصميم الحلول والمنتجات الجديدة للشركة جاء بهدف تلبية احتياجات المجتمعات العصرية، وتعزيز جهود بروج المستمرة في دعم عمليات الإنتاج الأكثر استدامة على مستوى العملاء، مما يعزز كفاءة ترشيد الطاقة ضمن عمليات التصنيع، ومن ثمّ خفض انبعاثاتهم الكربونية، مؤكدا التزم بروج بتحقيق أعلى درجات التميز التجاري المدفوع بالابتكار، وتواصل تطلعاتها نحو رصد مجالات جديدة للتوسّع والنمو.
وحول أحدث منتجات للبنية التحتية.. قال خلفان محمد المهيري إن بروج طورت حلولها المبتكرة في مجال البنية التحتية بتقنية “بورياليس” ®Borstar، وهي مصممة لاستخدامات وتطبيقات أنابيب المياه التي توفر المياه الساخنة والباردة للمنازل في جميع أنحاء العالم، كما يمكن إعادة تدويرها بالكامل عقب نهاية عمرها الافتراضي البالغ 50 عاماً بما يسهم في تحقيق أعلى درجات المرونة الحضرية باعتبارها مقياساً لقدرة المجتمعات على التأقلم مع التحديات البيئية والتحوّل إيجابياً نحو تبنّي ممارسات مستدامة.
وأشار إلى أن بروج كشفت ضمن محفظة منتجاتها من حلول التغليف المطوّر المستدامة، عن الجيل الجديد من منتجات البولي بروبيلين والبولي إيثيلين التي تتميّز بخصائص ميكانيكية متميّزة فضلاً عن سهولة استخدامها ومعالجتها حيث يتم تطوير هذه المنتجات وفقاً لمعايير تصميمية تضمن قابلية إعادة تدويرها، كما أطلقت الشركة منتج “الألياف الصناعية (BCF) المصنوع من البولي بروبيلين متعدد الاستخدامات وهو يلبي الاحتياجات المتنامية من شركات تصنيع السجاد المحلية في دولة الإمارات.
وبشأن دعم مبادرة “اصنع في الإمارات” وبرنامج القيمة الوطنية المضافة.. قال خلفان محمد المهيري إن بروج تواصل دعمها لشركات التصنيع المحلية وتعزيز دورها الريادي ومساهماتها في ترجمة مستهدفات برنامج “القيمة الوطنية المُضافة”، لترسّخ بذلك القدرات التنافسية للمنتجات والحلول التي تحمل علامة “صُنع في الإمارات”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البنیة التحتیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط

تمثّل المخاطر المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحزب الله سيناريو يوم القيامة بالنسبة لصانعي السياسة الأمريكيين، لكنه سيناريو يجب عليهم تجنبه. ألكسندر لانغلواز – إنترناشيونال إنترىست

يبدو أن إسرائيل وحزب الله اللبناني على استعداد لتصعيد الأعمال العدائية إلى حرب أوسع نطاقا. والحقيقة أن كلا الجانبين يدق ناقوس الخطر بينما تضع إسرائيل اللمسات الأخيرة على العمليات الثقيلة في غزة لتحويل التركيز إلى الجبهة اللبنانية، مع التزام إسرائيل بضمان هزيمة عدوها في الشمال.

ويجب أن يرعب هذا الواقع زعماء العالم الذين يجب عليهم أن يرفضوا علنا ​​أي صراع محتمل، نظرا لاحتمال النزوح الجماعي كما حصل مع أزمة اللاجئين 2015-2016.

لقد أرسل الرئيس جو بايدن مسؤولين كبارا إلى لبنان وإسرائيل للتحدث مع الطرفين عن حرب شاملة، لكن هذه الجهود متعثرة. ولا يزال حزب الله مصرا على ربط أي توقف للقتال بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو الأمر الذي يواصل نتنياهو تقويضه من خلال التحدث علنا عن المفاوضات. وفي سياق مماثل، يفعل المسؤولون الأمريكيون الشيء نفسه مع حزب الله، حيث يقدم مسؤولون مجهولون ضمانات بأن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل في الحرب.

أما حزب الله فعليه أن يُظهر القوة والدعم لفلسطين ضمن أيديولوجية المقاومة الأوسع نطاقا للحفاظ على الشرعية بين قاعدة دعمه. وهذه الأيديولوجية هي التي تحرك تفكيره، مما يعني أنه لا يستطيع التراجع وسط قتال مع الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه، تدّعي الولايات المتحدة أنها تدعم وقف التصعيد، لكنها تناقض نفسها من خلال الدعم غير المشروط لإسرائيل.

وضمن هذا الإطارفإن كل الطرق تؤدي إلى الصراع. ومن المرجح أن تختار إسرائيل القوة للسماح بعودة ما يقرب من 96 ألف مواطن إلى مدنها الشمالية. ويعتقد الإسرائيليون ذوو النفوذ أن بلادهم قادرة على هزيمة حزب الله رغم هزيمتين محرجتين سابقا في لبنان.

ورغم أن إسرائيل تحاول التوصل إلى وقف غير رسمي لإطلاق النار في غزة من خلال العمليات الكبرى في رفح لإيصال رسالة إلى حزب الله أن الحرب معها سيؤدي بهم إلى الهاوية، إلا أن احتمال نجاح الاستراتيجية ضئيل جدا.

وسبب فشل الاستراتيجية يعود إلى بعض الحقائق على أرض الواقع. فإسرائيل لن تلتزم بوقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة. ومن غير المرجح أن تتخلى حماس عن مطالبها، وعلى وجه التحديد الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم. ومن دون التوصل إلى اتفاق، من غير المرجح أن يوقف حزب الله وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتحقيق نتائج إيجابية وسلمية، أثبتت إدارة بايدن عدم قدرتها على القيام بما هو ضروري لتحقيق نتيجة تنهي القتال. ويرجع ذلك إلى اعتقاد بايدن بأن واشنطن يجب أن تلبي كل المطالب الإسرائيلية.

والنتيجة هي حرب بين حزب الله وإسرائيل ستجذب الولايات المتحدة بالتأكيد. فبنيامين نتنياهو يتلاعب بواشنطن بانتظام لدعم طموحاته. وعندما تبدأ القنابل في السقوط على تل أبيب بأعداد كبيرة مع اجتياح ترسانة حزب الله الصاروخية التي يبلغ قوامها 150 ألف صاروخ دفاعات إسرائيل فمن المرجح أن يختار المسؤولون الإسرائيليون إحراج بايدن علانية مرة أخرى. وستغطي هذه الحجة ما يتداولونه من أن بايدن لا يبذل ما يكفي لدعم حليفه الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط.

وسوف تسير النخبة السياسية الأمريكية في ركاب نتنياهو وتنخرط في الحرب. وعندما تبدأ الطائرات الأمريكية في قصف وادي البقاع، فإن خطر نشوب حرب إقليمية سيزداد بشكل كبير، مما يعرض القوات الأمريكية التي تحتفظ بمواقع نائية ضعيفة الدفاع في سوريا والعراق والأردن لخطر كبير من هجمات إيران أو المجموعات التابعة لها.

وسيكون لنزوح السكان آثار خارج المنطقة، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمات المستمرة في العراق وسوريا ولبنان. وسيؤدي هذا في النهاية إلى إجبار عدد لا يحصى من الأشخاص على الفرار إلى أوروبا أو دول إقليمية أخرى تواجه بالفعل مشكلات تتعلق بالاستقرار، بما في ذلك الأردن. ومثل هذه النتيجة من شأنها أن تتجاوز أزمة الهجرة في الفترة 2015-2016، مما يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا وسط الحرب في أوكرانيا وصعود اليمين المتطرف.

وإذا انخرطت الولايات المتحدة في هذه الحرب فسوف تصرف انتباهها عن منطقة المحيط الهادي وشرق آسيا. وبذلك تقدم هذية ثمينة للصين التي ستستمتع بواشنطن المتعثرة.

وفي نهاية المطاف فإن المخاطر المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحزب الله تشكل سيناريو يوم القيامة بالنسبة لصناع القرار السياسي الأمريكيين، ولكنه سيناريو ينبغي لهم أن يتجنبوه، ويجب أن يكون واضحا الآن أن الولايات المتحدة لن تدعم الغزو الإسرائيلي للبنان. وأي شيء أقل من هذا النهج يترك واشنطن متواطئة في عاصفة نارية من صنعها.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • شركة “كي”: منتجات الدفع الالكتروني متجددة ومواكبة التطورات العالمية ضرورة
  • عبد الله التقى الحوت مطلعا على اوضاع شركة طيران الشرق الأوسط
  • الخارجية التركية ترد على اتهام الحكومة بالفشل في الشرق الأوسط
  • صندوق الوطن يطلق مرحلة جديدة من برنامج “جسور النخبة”
  • “7X” تعلن استراتيجيتها الجديدة لتعزيز حضورها العالمي
  • ديليفرو تطلق “تعهد الاحترام” في الإمارات
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • السواحة يبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع "أمازون كلاود"
  • التائب: صرف شحنة مواد لمشروع تطوير البنية التحتية للشبكة الكهربائية في زوارة
  • «الإسكان»: رفع كفاءة البنية التحتية للمناطق الصناعية في 3 مدن جديدة