بمصاريف بلغت نحو 132 مليار ريال.. “التأمينات الاجتماعية” تقدم خدماتها لأكثر من 14 مليون عميل خلال 2023
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قدمت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية خلال العام الماضي خدماتها لأكثر من 14 مليون عميل، ما بين مشترك، ومتقاعد، وصاحب عمل، وأفراد عائلة، بإجمالي مصاريف منافع تأمينية بلغت أكثر من 132 مليارًا، فيما بلغت مصاريف فرع الأخطار المهنية أكثر من 997 مليونًا، كما بلغت مصاريف نظام التأمين ضد التعطل عن العمل “ساند” للفترة ذاتها أكثر من 958 مليونًا.
وأطلقت التأمينات الاجتماعية خلال 2023 العديد من المنتجات النوعية التي سخرت التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة العميل، فقد دشنت منتج الإنسان الرقمي “أمين”، الذي مثّل نقلة نوعية في مفهوم خدمة العملاء، إذ يعمل كمسؤول خدمة افتراضي، ويتنبأ بحاجات العملاء، وينجز جميع تعاملاتهم على مدار الساعة بسهولة ويسر. كما تمكَّن “أمين” من الإجابة عن 98.5% من استفسارات العملاء، فيما بلغت نسبة خدمات العملاء المنجزة بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي توفرها المؤسسة أكثر من 50% من إجمالي الخدمات المقدمة للمستفيدين، وبلغت نسبة تنفيذ المعاملات والخدمات إلكترونيًا دون تدخل بشري قرابة 96%، وهو ما أسهم في انخفاض نسبة زيارات فروع المؤسسة بواقع 73%. كما بلغ عدد المعاملات المنجزة أكثر من 80 مليون معاملة خلال عام 2023، فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمة الزيارة الافتراضية أكثر من 350 ألف عميل.
وعملت المؤسسة مع شركائها في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” على أتمتة خدماتها كافة، فقد أتاحت للمستفيدين خدمة استعراض بطاقة المتقاعد التعريفية من خلال تطبيق “توكلنا خدمات”. وفي مجال دعم أصحاب العمل أطلقت المؤسسة مبادرة “المخالفات الصفرية”، التي تهدف إلى دعم أصحاب العمل، وتعزيز الالتزام التأميني، ومساعدة المنشآت على النمو، وتخفيف الآثار المالية عليها، وذلك بتقديم تسهيلات في فرض الغرامات، وتخفيض قيمة المخالفات التأمينية بنسبة 95%، علاوة على التدرج في فرض الغرامات ومراعاة حجم المنشآت وأثر وجسامة المخالفة.
وعلى صعيد الخدمات الاستباقية التي قدمتها التأمينات الاجتماعية خلال 2023م بلغت نسبة المعاملات المنفذة استباقيًا دون طلب العميل أكثر من 21% من إجمالي المعاملات المقدمة للعملاء، فقد تم إطلاق عدد من الخدمات بالتكامل والشراكة مع الوزارات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة بهدف إثراء تجربة العميل. ومن بين هذه الخدمات المبادرة إلى تحديث بيانات المنشآت على نحو فوري بعد تحديثها لدى وزارة التجارة. وقد عززت هذه الخدمة من جودة بيانات المنشآت، وتوحيد ومطابقة سجلات المنشآت مع بيانات الوزارة.
وفي إطار اهتمام المؤسسة بتعزيز مبدأ السلامة والصحة المهنية لدى أصحاب العمل شهدت إصابات العمل انخفاضًا خلال عام 2023م بواقع 8.8%، كما عقدت المؤسسة في هذا الشأن أكثر من 216 ورشة عمل، وقامت بأكثر من 56 ألف زيارة وقائية للتوعية بأهمية السلامة في بيئة العمل، وأطلقت خدمة إصدار شهادة السلامة والصحة المهنية التي تمثل مستندًا إلكترونيًا معتمدًا لسجل إصابات العمل لدى المنشأة خلال فترة معينة، ومدى التزام المنشأة بقواعد السلامة والصحة المهنية.
اقرأ أيضاًالمملكةأمطار خفيفة على بعض مناطق المملكة
وشهد عام 2023 تحقيق المؤسسة العديد من الجوائز والشهادات نظير تميزها على مختلف الأصعدة، إذ حصدت المؤسسة جائزة الوصول لأعلى مراحل التقييم، وهي مرحلة الإبداع ضمن قياس التحول الرقمي 2023م الصادر من هيئة الحكومة الرقمية، كما حققت المركز الأول في منظور التقنيات والأدوات، والثالث في المؤشر العام على مستوى المنصات الرقمية، وتجربة المستخدم، والتعامل مع الشكاوى، إضافة لتحقيقها شهادات تميز واعتماد عدة نظير جهودها في تطبيق أعلى المعايير الإدارية ومعايير أمن المعلومات، إذ حصلت المؤسسة على شهادة الأيزو في إدارة أمن المعلومات ISO 27001: 2013، إضافة إلى شهادتي الأيزو في نظامي إدارة الجودة وإدارة الأخطار القانونية.
وأطلقت التأمينات النسخة الثامنة من برنامج “النخبة” لتأهيل وتدريب المواهب من حديثي التخرج امتدادًا للنجاح الذي حققه البرنامج عبر النسخة السابقة في تأهيل الكوادر الوطنية الشابة واستقطابها للعمل في مجال الحماية التأمينية.
وتتطلع “التأمينات الاجتماعية” إلى أن يكون عام 2024 امتدادًا لتحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية كمؤسسة تأمين اجتماعي رقمية وطموحة، تقدم منتجات وخدمات تأمينية متجددة، وتحقق التميز في خدمة العملاء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التأمینات الاجتماعیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
COP29.. تقدم كبير في تنفيذ إستراتيجية التغير المناخي لـ”أبوظبي 2023-2027″
أعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة في أبوظبي عن تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027 التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي ومخرجات اتفاق الإمارات.
جاء الإعلان المشترك على هامش المشاركة في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 المنعقد في باكو أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر.
وتعتبر الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة وهي قائمة على التخفيف من خلال خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي من خلال حماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ وتشكل الاستراتيجية المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 ويتم تنفيذها على فترة زمنية تمتد لخمس سنوات من خلال 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
ووفقا للتقريرالصادر عن لجنة متابعة تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي والذي يرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023 تم خفض حوالي 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد كربون حتى نهاية 2024 ويُعد هذا إنجازا مهماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
ورصد التقرير سير العمل بمشاريع الاستراتيجية التي تضم 77 مشروعًا تدعم أربع محاور رئيسية تشمل التكيف التخفيف والتنوع الاقتصادي ومواضيع متقاطعة حيث بلغت نسبة المشاريع المنجزة 26% من إجمالي المشاريع المخطط لها خلال فترة الاستراتيجية وتضم هذه المشاريع 20 مشروعًا رئيسيًا تم إنجازها من بينها دراسة جدوى للحد من انبعاثات الكربون وتداولها وتطوير محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وأكد سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي “أن المشاركة في مؤتمر الأطراف ”كوب29″ تشكل فرصة مميزة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي.
وأضاف أن أبوظبي أكدت مكانتها الريادية في مجال التصدي لظاهرة التغير المناخي من خلال تقديم مجموعة من الحلول المبتكرة وتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية البارزة مثل محطة براكة للطاقة النووية التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 22 مليون طن متري سنويًا والتي تعادل إزالة 4.8 مليون مركبة من الطرق ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي تساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن متري سنويًا أي ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرق إضافة إلى محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنويًا أي ما يعادل إزالة 470 ألف مركبة.
كما تضم قائمة المشاريع محطة الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي التي تُعد أكبر محطة تناضح عكسي في العالم حاليًا بطاقة إنتاجية تبلغ 200 مليون جالون يوميًا وهو ما يكفي لتلبية الطلب على المياه لأكثر من 350 ألف منزل.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي أن مستهدف التكيف الرئيسي في الاستراتيجية يستهدف حماية كاملة للقطاعات الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بنسبة 100% حيث تتضافر جهودنا مع جميع الجهات المعنية من خلال فريق عمل أبوظبي لتغير المناخ لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية التي سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز قدرة أبوظبي على التكيف مع تغير المناخ والتي نهدف من خلالها لحماية جميع قطاعاتنا المتأثرة بتداعيات تغير المناخ.
وأكدت أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون هو مسعى رئيسي في جميع دول العالم ويمكن لأبوظبي أن تلعب دورًا رائدًا في هذا التحول وسنقوم من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية بخفض انبعاثات الإمارة بنسبة 22% مقارنة بالانبعاثات الكلية لعام 2016 وعلى سبيل المثال فمن خلال الشراكة مع دائرة الطاقة سنقود تحولًا كبيرًا في تنويع مصادر الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير في هذا القطاع الحيوي وذلك من خلال وضع لوائح تنظيمية جديدة تستهدف توليد 60% من الكهرباء في إمارة أبوظبي من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035 كما تدعم الهيئة خطة “أدنوك” لتسريع جهود الحدّ من الانبعاثات للمساهمة في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً عن عام 2050 المعلن سابقاً وتحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول عام 2030.