منتخبنا الوطني يجهز مفاجأة لطاجيكستان
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يسعى المنتخب القطري الأول لكرة القدم، لتأمين تأهله مبكرا إلى الدور الثاني من منافسات كأس آسيا قطر 2023. التي تستضيفها الدوحة حاليا، عندما يواجه منتخب طاجيكستان، يوم غد /الأربعاء/، على استاد البيت المونديالي لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، مما يستوجب تجهيز مفاجأة فنية للمنافس خلال اللقاء.
ويحتل المنتخب القطري صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط جمعها من فوز صريح على نظيره اللبناني بثلاثية نظيفة في افتتاح البطولة، متقدما بفارق نقطتين عن كل من طاجيكستان والصين اللتين تعادلتا سلبا في الجولة الأولى، فيما يحتل المنتخب اللبناني المركز الأخير بدون نقاط.
وستضمن النقاط الثلاث للمنتخب القطري العبور إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، عبر الوصول بالرصيد إلى النقطة السادسة، ما سيجعل المباراة الأخيرة أمام المنتخب الصيني من أجل تأمين صدارة المجموعة.
وتنص تعليمات البطولة القارية على تأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى دور الـ 16، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث.
بالمقابل يأمل المنتخب الطاجيكي تجنب الخسارة أمام حامل اللقب وصاحب الأرض من أجل الإبقاء على حظوظ المنافسة، في حين أن الخسارة ستجبره على خوض المباراة الأخيرة أمام المنتخب اللبناني بغرض الفوز دون سواه من أجل العبور التاريخي إلى دور الـ 16 في المشاركة الأولى في البطولة القارية.
ويختتم المنتخب القطري، اليوم، تحضيراته المباشرة للمواجهة الثانية من خلال حصة تدريبية رئيسية يضع خلالها الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز اللمسات الأخيرة على الأسلوب والتشكيل الذي سيخوض المواجهة بغرض تحقيق الفوز وتأمين التأهل.
وتبدو كفة /الأدعم / راجحة بشكل كبير من أجل تحقيق انتصار ثان تواليا، ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي ناله في النسخة الماضية التي جرت في الإمارات، خصوصا عقب الاستهلال المثالي للبطولة بالفوز المستحق على لبنان.
وكان المدرب ماركيز لوبيز وجل نجوم المنتخب القطري قد أكدوا على ضرورة وضع المباراة الأولى جانبا، وصب التركيز على المهمة المقبلة من أجل مواصلة الانتصارات وتحقيق الهدف الأولي المتمثل ببلوغ الدور الموالي، في صدارة المجموعة لضمان مسار أقل وعورة في ثمن النهائي.
وكان لوبيز وجهازه المعاون قد رصدوا المنتخب الطاجيكي بالشكل الأمثل خصوصا خلال المواجهة الأولى أمام المنتخب الصيني، والتي ظهر جليا من خلالها أن المنافس يعول بشكل كبير على إغلاق المناطق الدفاعية بكثافة عددية، وتنجب استقبال الأهداف قبل الاعتماد على التحولات الهجومية عبر المرتدات السريعة .
وسيتعين على المنتخب القطري إيجاد الحلول الهجومية وفي وقت مبكر، من أجل حسم المباراة الأمر الذي يتطلب مفاجأة المنافس خلال اللقاء.
وتبدو الدوافع المعنوية لدى لاعبي المنتخب القطري كبيرة، عقب العرض المثالي في المباراة الأولى والتي هيمن رفاق النجم أكرم عفيف على كافة تفاصيلها الفنية منذ الدقائق الأولى، بيد أن النجاعة الهجومية في استثمار الفرص التي سنحت للمهاجمين، تأخرت حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما هز أكرم عفيف الشباك فارضا نقطة تحول في الشوط الثاني، بعدما وجد المنتخب اللبناني نفسه مجبرا على فتح اللعب والتخلي عن التراجع الدفاعي، الأمر الذي منح المنتخب القطري فرصا أكبر، ليسجل هدفا ثانيا بعد جملة تكتيكية رائعة بدأها أكرم عفيف وأنهاها المعز علي بهدف رأسي هو العاشر لهداف النسخة الماضية 2019 وأفضل لاعب فيها، في مشاركتين متتاليتين.
وأكد أكرم عفيف نجوميته في المباراة بعدما عاد ليسجل الهدف الشخصي الثاني والثالث للمنتخب القطري الذي استعاد بعضا من وجهه الذي كان عليه منذ أن توج بطلا للقارة، ليمنح اللاعبين والجماهير الثقة بقدرة /الأدعم/ على أن يصل إلى مبتغاه في البطولة التي تقام على أرضه وبين جماهيره.
وبالرغم من الثقة الكبيرة التي كسبها المنتخب القطري عقب الاستهلال، إلا أن القائد حسن الهيدوس حذر من التراخي، وشدد في تصريحات صحفية، على ضرورة أن يحافظ كل اللاعبين على كامل التركيز خلال مواجهة طاجيكستان.
وأوضح أن الحصول على النقاط الثلاث في مستهل مشوار المنافسة كان أمرا في غاية الأهمية، خصوصا وأن الانتصار ترافق مع أداء جيد، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان أن يقدم المنتخب أداء أفضل في مباراة الغد أمام طاجيكستان.
ولفت إلى أن المباراة الافتتاحية عادة ما تشهد بعض الضغوطات على اللاعبين، جراء خصوصيتها في كل المناسبات الكروية، لكن المنتخب القطري استطاع أن ينأى بنفسه عن كل تلك الضغوط وحقق هدفه بالفوز، وبدأ اللاعبون على الفور بالتفكير في المباراة التالية، وفقا لمبدأ التعامل مع المباريات كل واحدة على حدة.
وشدد على أن المنتخب لم يفعل شيئا حتى الآن، هي مجرد خطوة أولى في مشوار صعب وطويل، لافتا إلى أن الشعور ببعض الرضا لا يمكن أن يكتمل قبل إنجاز المهمة الأولى بالفوز في المباراتين المقبلتين أمام طاجيكستان والصين، والتأهل إلى ثمن النهائي متصدرا المجموعة، قبل فتح صفحة أخرى من المنافسات ربما تكون مختلفة عن سابقتها.
يذكر أن منتخب طاجيكستان يسجل ظهوره الأول في البطولة القارية بعدما فشل في التأهل في ست محاولات سابقة خلال التصفيات، وبالتالي فإن المباراة أمام منتخب الصين في مستهل المشوار، تعد الأولى له في البطولة.
في حين رفع المنتخب القطري الذي يشارك للمرة 11 في البطولة القارية، عقب الفوز على لبنان في افتتاح النسخة الحالية، عدد المباريات التي خاضها بشكل عام إلى 40 مباراة حقق خلالها الفوز في 14 مواجهة، وخسر 15 مباراة، وتعادل في 11، وسجل 55 هدفا، واستقبلت شباكه 47 هدفا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: العنابي كأس آسيا
إقرأ أيضاً:
الهوكي يلاقي بنجلاديش في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي
يخوض منتخبنا الوطني للهوكي مساء الغد مواجهة حاسمة أمام نظيره منتخب بنجلاديش، في إطار منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2025، التي تحتضنها العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وجاء تأهل منتخبنا الوطني إلى هذا الدور بعد تعادل مثير مع منتخب الصين تايبيه بنتيجة 4-4، ليُختتم دور المجموعات في المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، ومن المقرر أن تُقام المباراة على ملعب الهوكي في جاكرتا عند الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت مسقط، ويأمل منتخبنا الوطني في مواصلة عروضه القوية وبلوغ المباراة النهائية، في سعيه لتحقيق إنجاز قاري جديد يُضاف إلى رصيد الهوكي العُماني، وفي المباراة الثانية ضمن نصف النهائي، يلتقي منتخب الصين تايبيه مع منتخب كازاخستان.
وفي مباراة منتخبنا الوطني ضد منتخب الصين تايبيه، بدأ الربع الأول بتفوق منتخب الصين تايبيه، حيث باغت الصين تايبيه منتخبنا الوطني بهدف مبكر في الدقيقة الأولى من ركنية جزائية سددها تسونج يو هسييه، ورد منتخبنا الوطني بضغط هجومي متواصل بحثًا عن التعادل، وأتيحت له فرصة بارزة من ركنية جزائية في الدقيقة السابعة عبر أسامة برزخان، إلا أن الدفاع الصيني كان في الموعد، وقبل نهاية الربع الأول، استغل منتخب الصين تايبيه هفوة دفاعية لمنتخبنا الوطني، وسجل الهدف الثاني مجددًا عبر تسونج يو هسييه بتسديدة قوية، لكن لاعب منتخبنا الوطني رشد الفزاري نجح في تقليص الفارق في اللحظات الأخيرة من الشوط عبر ركنية جزائية محكمة.
ودخل لاعبو منتخبنا الوطني الربع الثاني بروح هجومية عالية، وتمكن فهد اللواتي من تعديل النتيجة بهدف مباغت، واستمر ضغط منتخبنا، حيث كاد اللاعب محمد النوفلي أن يسجل هدف التقدم بتسديدة قوية أنقذها الحارس، قبل أن ينجح عمار الشعيبي في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 26 من ركنية جزائية، منهيًا الشوط الثاني بتقدم منتخبنا الوطني 3-2.
وبدأ منتخب الصين تايبيه الربع الثالث بأفضلية واضحة، وتمكن نجمه تسونج يو هسييه من إدراك التعادل لفريقه بتسجيل هدفه الشخصي الثالث بعد اختراق مميز لدفاعات منتخبنا الوطني، أسكن على إثره الكرة في الشباك ببراعة بعد مرور دقيقتين فقط، ولم يتأخر رد منتخبنا الوطني، حيث كثّف ضغطه على دفاعات الخصم، وتمكن أيمن مديت من اختراق الجبهة اليسرى، ومرّر كرة متقنة إلى زميله طلال، الذي أودعها في المرمى محرزًا الهدف الرابع في الدقيقة 39، بعد الهدف، تبادل الفريقان الفرص، أبرزها ركنية جزائية لتايبيه الصينية تصدى لها ببراعة الحارس إبراهيم الفارسي، وقبل نهاية الربع الثالث، سنحت لمنتخبنا الوطني فرصة ثمينة من هجمة مرتدة أهدرها أيمن مديت، لينتهي الربع الثالث بتقدم منتخبنا الوطني 4-3.
وفي الربع الرابع، استمرت الندية بين الفريقين، ونجح مجددًا تسونج يو هسييه في تسجيل هدف التعادل الرابع للصين تايبيه في الدقيقة 50 بتسديدة قوية لا تُصد، وواصل المنتخبان تبادل الهجمات، حيث أضاع هوانج لين يو ركنية جزائية مهمة للصين تايبيه في الدقيقة 56، كما أهدر منتخبنا الوطني فرصة مماثلة قبل دقيقتين من نهاية اللقاء، ليُطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل 4-4، وحصل تسونج يو هسييه على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد تسجيله "سوبر هاتريك" أسهم في تأهل فريقه.
الفوز على أوزبكستان
وفي المباراة الثالثة من دور المجموعات، تغلب منتخبنا الوطني على منتخب أوزبكستان بنتيجة 4-2، ودخل المنتخب الأوزبكي اللقاء بأسلوب هجومي مبكر، ضاغطًا على دفاعات منتخبنا، ما أجبر لاعبي منتخبنا الوطني على التراجع وارتكاب أخطاء في المناطق الخلفية، واستثمر منتخب أوزبكستان ركنية جزائية مبكرة ترجمها اللاعب جايبولو خايتبويف إلى هدف أول في الدقيقة الخامسة، وبعد هذا الهدف، بدأت ملامح التنظيم تظهر على أداء منتخبنا الوطني، الذي استعاد التوازن تدريجيًا، وبدأ في التقدم نحو مناطق الخصم، وحصل على أول ركنية جزائية سددها أسامة برزخان، لكن الدفاع الأوزبكي كان يقظًا، وواصل لاعبو منتخبنا الوطني ضغطهم حتى الرمق الأخير من الشوط الأول، ليحصلوا على ركنية جزائية جديدة، نجح برزخان في تحويلها لهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، ولم تكد صافرة النهاية تُطلق حتى فاجأ اللاعب الشافي الشاطري الجميع بتسجيله هدف التقدم لمنتخبنا الوطني من هجمة منظمة أنهت الربع الأول بنتيجة 2-1 لصالح منتخبنا الوطني.
ودخل منتخب أوزبكستان الربع الثاني باحثًا عن التعادل، وكانت أبرز فرصه عبر تسديدة قوية من جونيبيك أوبلوكولوف، إلا أنها مرت بجوار القائم، وردّ منتخبنا الوطني بفرصة خطيرة للاعب رشد الفزاري، قبل أن يُهدر ركنية جزائية في الدقيقة 25، كما أهدر أوزبكستان فرصة مماثلة عبر خاكيمبوي حكيموف، في حين أضاع عمار الشعيبي فرصة جديدة من ركنية جزائية في الدقائق الأخيرة من الربع الثاني، الذي انتهى بتقدم منتخبنا 2-1.
في الربع الثالث، فرض لاعبو منتخبنا سيطرتهم على مجريات اللعب، وتمكن رشد الفزاري من تعزيز النتيجة بهدف ثالث من ركنية جزائية في الدقيقة 34، قبل أن يقلص خايتبويف الفارق مجددًا لأوزبكستان من ركنية جزائية في الدقيقة 38، لينتهي الربع الثالث بنتيجة 3-2 لمنتخبنا.
وفي الربع الأخير من المباراة، واصل منتخبنا الوطني ضغطه الهجومي، ليحصل على ركنية جزائية ترجمها رشد الفزاري إلى الهدف الرابع، مؤكدًا تفوق منتخبنا، وعلى الرغم من محاولات أوزبكستان المتكررة لتقليص الفارق، فإن دفاع منتخبنا الوطني صمد حتى صافرة النهاية، وحصد اللاعب رشد الفزاري جائزة أفضل لاعب في المباراة، بعد أدائه المميز وتسجيله هدفين حاسمين.
جاهزية متكاملة
قال لاعب منتخبنا الوطني للهوكي رشد الفزاري: المنتخب على أتم الجاهزية لمواجهة منتخب بنجلاديش في نصف النهائي، وندرك تمامًا قوة المنافس وصعوبة المباراة، لكننا ندخل اللقاء بثقة عالية ومعنويات مرتفعة بعد الأداء القوي الذي قدمه الفريق في دور المجموعات، وعملنا بجد خلال الفترة الماضية، والجميع في المنتخب عازم على تقديم أفضل ما لديه لبلوغ النهائي، ونحترم جميع المنافسين، لكن طموحنا هو تحقيق اللقب ورفع اسم سلطنة عمان عاليًا في هذه البطولة، وحصولي على جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخبنا ضد أوزبكستان كان دافعًا كبيرًا لي، لكنها أيضًا ثمرة جهد جماعي من زملائي اللاعبين، ونحن نلعب بروح واحدة وهدف واحد، والجمهور العُماني يستحق منا الأفضل، وسنقاتل من أجل إسعاده.