بدلة حريمي وأساور وأحمر شفاه.. يتنكر في زي حبيبته والامتحان عنها «صورة»
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
تنكر رجل في ولاية بنجاب بالهند في زي نسائي مع أساور وأحمر شفاه من أجل أن يتمكن من دخول لجان الامتحانات لأداء الاختبار بدلا من حبيبته.
وارتدى الرجل الهندي الذي يدعى أنغريز سينغ زي حبيبته التي تدعى بارامجيت كور بدلة نسائية منتحلا شخصية امرأة وظهر في قاعة الامتحانات في منطقة فريداكوت، لحضور الامتحان بدلاً من حبيبته.
في البداية استطاع الشاب الهندي من تنفيذ حيلته، ولكن تمكن مسؤولو الجامعة من كشف أمره وقدموا بلاغا للشرطة، وتم القبض عليه لاحقا بعدما فشل الجهاز البيومتري في التعرف عليه.
خطة الرجل الهندي لدخول الامتحانوضع الرجل الهندي أنغريز سينغ خطة محكمة لحضور الامتحان بدلاً من حبيبته، حيث قام بتقديم بطاقة تعريف مزيفة لإثبات أنه الشخصية الحقيقية للفتاة، ولكن فشلت خطته بعد أن لم تتطابق بصمات أصابعه مع بصمات حبيبته بارامجيت كور فتم القبض عليه.
اقرأ أيضاً«بملابس تسعيناتي».. أبطال «مقسوم» يحتفلون بالعرض الخاص للفيلم (صور)
طرد الفنانة عنبر من النقابة.. رد قوي من أشرف زكي «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهند
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: أن تسافر عنك إليك
من صيغ التعامل مع المكان أن تسافر منك إليك، ففي فترة «كورونا»، ومع منع السفر الخارجي، تعلم الناس في العالم كله أن يتحولوا عن مفهوم السياحة بوصفها سفراً إلى الخارج إلى مفهوم ٍ جديد حدث قسراً وغصباً وهو السياحة الداخلية، ليتعرفوا بذلك على كنوز بلادهم التي ظلوا ينؤون عنها للبحث عن البعيد، وفي هذا كشوفات لافتةٌ ظل أهلُ كل بلدٍ في العالم يتحدثون عنها باندهاش عجيب، لدرجة أنهم أصبحوا يتكلمون عن جهلهم ببلادهم وكنوز بلادهم.
وهذه مسألة شديدة الوضوح، وهي أيضاً شديدة العبرة، فإن كنا نجهل وجه الأرض فماذا عن جهلنا بباطن النفوس، وما ذا لو جرّبنا السياحة الروحية في نفوسنا لكي نكشف ما نجهله عنا وعن كنوزنا الروحية والنفسية، تلك الكنوز التي نظل نسافر بعيداً عنها ونمعن في الانفصال عنها لدرجة أن البشر صاروا يبذلون الوقت والمال لكي يستعينوا بخبير نفساني لكي يساعدهم للتعرف على نفوسهم، ولو قارنا ما نعرفه عن كل ما هو خارجٌ عنا وبعيدٌ عنا مكاناً ومعنى مقابل جهلنا بنا، لهالنا ما نكشف عن المجهول منا فينا، وكأننا نقيم أسواراً تتزايد كلما كبرت أعمارنا وكلما كبرت خبراتنا التي نضعها بمقامٍ أعلى من كنوز أرواحنا، وكثيراً ما تكون الخبرات كما نسميها تتحول لتصبح اغترابات روحيةً تأخذنا بعيداً عنا، وكأن الحياة هي مشروع للانفصال عن الذات والانتماء للخارج.
وتظل الذات جغرافيةً مهجورةً مما يؤدي بإحساس عنيف بالغربة والاغتراب مهما اغتنينا مادياً وسمعةً وشهادات ومكانةً اجتماعية، لكن حال الحس بالغربة يتزايد ويحوجنا للاستعانة بغيرنا لكي يخفف عنا غربتنا مع أن من نستعين بهم مصابون أيضاً بحالٍ مماثلة في حس الاغتراب فيهم، كحال الفيروسات التي تصيب المريض والطبيب معاً، وقد يتسبب المريض بنقل العدوى لطبيبه والجليس لجليسه مما يحول التفاعل البشري نفسه لحالة اغتراب ذاتي مستمر. والذوات مع الذوات بدل أن تخلق حساً بالأمان تتحول لتكون مصحةً كبرى يقطنها غرباء يشتكي كل واحدٍ همه، ويشهد على ذلك خطاب الأغاني والأشعار والموسيقى والحكايات، وكلما زادت جرعات الحزن في نص ما زادت معه الرغبة في التماهي مع النص، وكأننا نبحث عن مزيد اغتراب ذاتي، وكل نص حزين يقترب منا ويلامسنا لأنه يلامس غربتنا ويعبر عنها لنا.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض