شرط الاتحاد الأوروبي لمساعدة تونس بـ 900 مليون يورو
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
أكد دبلوماسي أوروبي، للعربية، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي يمول تجهيز خفر السواحل وحرس الحدود التونسي لمكافحة شبكات تهريب البشر، مشيرا إلى أن الاتحاد يعرض مساعدة تونس بقيمة 900 مليون يورو بشرط إبرامها اتفاقا مع صندوق النقد الدولي.
العرب والعالم الجيش الأوكراني: حادث جسر القرم قد يكون استفزازاً من روسيا تمويل أوروبيكما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يمول عمليات مساعدة المهاجرين في الحدود بين تونس وليبيا، لافتا إلى أن التعاون مع تونس في مكافحة الهجرة غير الشرعية انطلق منذ مدة "والاتحاد يساعدها بنحو 105 ملايين يورو هذا العام".
وكان الاتحاد الأوروبي قد وقع أمس الأحد، مذكرة تفاهم مع تونس في إطار ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئاسة التونسية، إنها شراكة بين الجانبين، تشمل ملف الهجرة غير الشرعية.
"اليوم نتقدم"ونشرت فون دير لاين، صور مراسم توقيع مذكرة التفاهم عبر تويتر، قائلة "كنا هنا معا قبل شهر لإطلاق شراكة جديدة مع تونس؛ واليوم نتقدم".
#TeamEurope is back in Tunis.
We were here together a month ago to launch a new partnership with Tunisia.
And today, we take it forward. pic.twitter.com/fcSJ3Hw1GY
بينما قالت الرئاسة التونسية في بيان عبر فيسبوك، إن مذكرة التفاهم الموقعة هي "حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي".
سعيد ينتقد المنظمات الدوليةمن جانبه، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد عقب توقيع مذكرة التفاهم "من التحديات وليست أقلها ضرورة إيجاد سبل جديدة للتعاون خارج إطار النظام النقدي العالمي الذي تم وضعه إثر الحرب العالمية الثانية؛ النظام الذي يقوم على شطر العالم إلى نصفين، نصف للأثرياء وآخر للفقراء، ما كان له أن يكون، ولم يعد ممكنا أن يستمر بنفس الشمل والمضمون".
وأضاف "هذه المذكرة يجب أن تكون مشفوعة في أقرب الأوقات بجملة من الاتفاقيات الملزمة انطلاقا من المبادئ التي وردت فيها، ما أشد حاجتنا اليوم إلى اتفاق جماعي حول الهجرة اللاإنسانية، والتي تقف وراءها شبكات إجرامية".
إلى ذلك، انتقد سعيد المنظمات الدولية، قائلا إنها "لم تتحرك إلا عن طريق البيانات"، مشيرا إلى ما وصفها بـ"المغالطة والتشويه بهدف الإساءة لتونس وشعبها".
محطة لانطلاق المهاجرينبدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية "نحتاج ضرب الشبكات الإجرامية، وتعميق الشراكة، وزيادة تعاوننا في نطاق البحث والنجدة وإدارة الحدود ومجابهة تهريب المواطنين وإعمال القانون".
"شراكة شاملة"وكان القادة الأوروبيون الثلاثة زاروا تونس قبل شهر واتفقوا على العمل معا على حزمة "شراكة شاملة" تشمل التصدي للهجرة غير الشرعية والطاقة المستدامة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
ويأمل الاتحاد الأوروبي في وقف زحف المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيه انطلاقا من السواحل التونسية.
وأصبحت تونس، التي تبعد سواحلها نحو 150 كيلومترا عن إيطاليا، محطة لانطلاق المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا هربا من الفقر والصراعات وبحثا عن حياة أفضل.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الاتحاد_الأوروبي العربية تونسالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العربية تونس الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بوريل: على الاتحاد الأوروبي ان يقرر ما اذا كان سيواصل دعم كييف
أعلن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يقرر من حيث المبدأ ما إذا كان سيواصل مساعدة كييف "تحت أي سيناريو محتمل".
بولندا: الاتحاد الأوروبي سيناقش نقل الأصول الروسية لأوكرانيا الأسبوع المقبل فاينانشيال تايمز تحث الاتحاد الأوروبي والصين على ملء أي فراغ تخلفه أمريكا في قضية المناخوبحسب" سبوتنيك"، أكد بوريل، وسط حالة من عدم اليقين بشأن خطط الإدارة الأمريكية الجديدة لدونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الأمريكية، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يقرر من حيث المبدأ ما إذا كان سيواصل مساعدة كييف "تحت أي سيناريو محتمل".
ونقلت خدمة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن بوريل "لقد تطور وضع دبلوماسي جديد في العالم، يتسم بظهور سيناريو جديد بمشاركة رئيس أمريكي جديد. وهذا يخلق وضعاً يصبح فيه الأمريكيون من جهة، والأوروبيون من جهة، ومن ناحية أخرى، يجب أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا سيواصلون دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي".
وأضاف بوريل: "لا يمكننا أن نجد أنفسنا في موقف حيث تتصرف الولايات المتحدة ويكتفي الأوروبيون بالرد عليها. يجب أن نتحمل نصيبنا من المسؤولية. يجب أن نؤكد لأوكرانيا أن دعمنا سيستمر".
وأوضح بوريل أنه في الاجتماعات المقبلة لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي، يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، سيطرح السؤال مع الوزراء حول "ما هي عواقب القرار الأمريكي المستقبلي بشأن ما إذا كان أو لا؟ بعدم الاستمرار في دعم أوكرانيا"، و"كيف يمكن للأوروبيين الاستجابة لهذا الوضع".
وقد عارض بوريل، مؤخرًا مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، وأصر على تنفيذ ما يسمى بـ"خطة السلام" التي طرحها، فلاديمير زيلينسكي، واستمرار ضخ الأسلحة الغربية لأوكرانيا. كما أنه يدعم بقوة فكرة كييف بالسماح بتوجيه ضربات على الأراضي الروسية، بالأسلحة التي يزودها بها الغرب.
وأشار إلى أنه توقف خصيصا في وارسو بعد زيارة إلى كييف، لأن هذا البلد يعتبر في الاتحاد الأوروبي "الداعم الأكثر حسما لمساعدة أوكرانيا"، وأراد أن يناقش مع السلطات البولندية كيفية إقناع وزراء الدول الأخرى ضرورة مواصلة دعم أوكرانيا فيما قد يحدث لأوروبا.