ماذا يعني اكتساح «ترامب» أول انتخابات تمهيدية؟.. سيناريو 2020 قد يتكرر
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
سلطت صحيفة «جارديان» البريطانية الضوء على فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأول مسابقة انتخابية في الولايات المتحدة لعام 2024، بعد أن تغلّب بسهولة على مجموعة من الجمهوريين الذين فشلوا في اكتساب نفس القدر من الجاذبية، ليكتسح أول انتخابات تمهيدية.
وكانت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» ذكرت أنّ السباق لصالح ترامب حُسم سريعا، بينما كان المشاركون في المؤتمرات الحزبية بمعظم أنحاء الولاية ما زالوا يدلون بأصواتهم، في علامة على التقدم الواسع الذي حققه الرئيس السابق في السباق.
وقال «ترامب» بحسب الصحيفة، متحدثا إلى المشجعين بعد أن أكدت النتائج فوزه: «كنا أمة عظيمة قبل 3 سنوات، والآن نحن أمة في تراجع»، ثم قدّم سلسلة وعود بشأن ما سيفعله في فترة ولايته الثانية، بما في ذلك عمليات الحفر المتفشية ومنح ضباط الشرطة الحصانة الكاملة.
منافسو «ترامب» عانوا أمامهواستغرقت المعركة الحامية على المركز الثاني وقتًا أطول بكثير، حيث تفوّق رون ديسانتيس على نيكي هالي في مفاجأة، بينما أطلق حاكم فلوريدا حملته الانتخابية بطريقة تقليدية في ولاية أيوا، حيث زار جميع المقاطعات الـ99، على أمل أن يكافئه الناخبون هناك كما فعلوا مع المرشحين في الماضي.
وفي الوقت ذاته، كان يُنظر إلى هيلي حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، على أنّها الخيار الأكثر اعتدالا للجمهوريين، ولديها فرصة أفضل للتغلب على جو بايدن في الانتخابات العامة مقارنة بالمرشحين على يمينها.
وتقول صحيفة «جارديان»، إنّ ديسانتيس قد يشهد زخمًا أكبر في حملته بعد الأداء القوي المفاجئ، وإن كان بعيدًا عن تقدم ترامب القيادي، وقد قال متحدثا إلى أنصاره في دي موين في نهاية الليل: «لقد ألقوا علينا كل شيء باستثناء حوض المطبخ».
100 ألف جمهوري صوتوا في أيواوتشير تقديرات مبكرة إلى أنّ 100 ألف جمهوري صوتوا في المؤتمرات الحزبية يوم الاثنين، وفقًا لرئيس الحزب الجمهوري في ولاية أيوا، جيف كوفمان، وهو أقل بكثير من نسبة الإقبال في عام 2016.
وتجمع الناخبون يوم الاثنين، في المدارس والمكتبات والمراكز المجتمعية وحتى في مخازن الحبوب، للنقاش بشأن الانتخابات والإدلاء بأصواتهم، لكن طقس الشتاء القاسي من درجات حرارة تحت الصفر ورياح شديدة وتساقط الثلوج، يعني أنّ البعض لم يتمكنوا من الوصول إلى منطقتهم بسبب إغلاق الطرق وغيرها من العوائق.
ويعني الفوز أنّ ترامب حسم بطاقة الترشح في الانتخابات الرئاسية بنسبة كبيرة، وقد يواجه مرة ثانية الرئيس الحالي جو بايدن، حيث فاز الأخير عليه في انتخابات 2020 وحرمه من الفوز بولاية ثانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الانتخابات التمهيدية ولاية أيوا بايدن فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
بايدن: سأفوز على ترامب ومناظرتي معه لن تمحو ما فعلته لسنوات
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، إن مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب لن تثنيه عن مواصلة السباق الرئاسي، وإنه سيفوز عليه مرة أخرى، وذلك في أعقاب تقارير وصفت أداء بايدن بـ"الكارثي" خلال مناظرته الأسبوع الماضي مع منافسه الجمهوري.
وأوضح بايدن، في كلمة له، أنه لن يترك مناظرة مدتها 90 دقيقة تمحو ما فعله خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيرا إلى أن "هناك من يريد إبعادي عن السباق الرئاسي، لكنني باقٍ وسأنتصر على ترامب".
وأضاف الرئيس الأميركي أن هناك مسؤولين في إدارة ترامب رفضوا الإعلان عن دعمهم لترامب في الانتخابات المقبلة، لافتا إلى أنه سيخوض الانتخابات ضد ما سماه أخطر تهديد على الديمقراطية الأميركية، قائلا "أنا مرشح الحزب الديمقراطي لأن الملايين صوتوا لي وليس لغيري".
وكان بايدن أكد، في وقت سابق، عزمه البقاء في السباق الرئاسي لخوض الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، موضحا في اجتماعاته مع النواب الديمقراطيين وحُكام الولايات أنه ما زال يتمتع بالكفاءة اللازمة للترشح لفترة جديدة، رغم الأداء الضعيف الذي قدمه في مناظرة الأسبوع الماضي.
وترافق ذلك مع تقارير عدة، منها ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء الماضي، أن بايدن (81 عاما) أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد ما أثير عن أدائه خلال مناظرته مع ترامب، في حين رد البيت الأبيض واصفا تقرير الصحيفة بأنه "غير صحيح بالمرة".
واليوم الجمعة، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن قادة أعمال وممثلين للمجتمع المدني حثوا الرئيس بايدن، اليوم، على الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيسة التنفيذية لمجموعة ينتمون إليها بأن الأعضاء سيظلون يدعمونه إذا قرر الاستمرار.
وقالت الصحيفة إن الرسالة التي وقعها 168 عضوا في مجموعة (ليدرشيب ناو بروجيكت) وأرسلوها للبيت الأبيض دعت بايدن إلى "الحفاظ على إرثه" عبر التنحي وإفساح المجال لمرشح آخر وسط "تهديدات تشكلها ولاية ثانية لدونالد ترامب" منافسه الجمهوري.
ووفقا للصحيفة، قالت الرئيسة التنفيذية للمجموعة دانييلا بالو آريس لشبكة "سي.إن.إن"، أمس الخميس، إنها تتوقع أن يستمر الأعضاء في دعم بايدن إذا استمر في الانتخابات، في حين لم يرد ممثلو المجموعة وحملة بايدن على طلبات التعليق حتى الآن.