تحضيرات لاقتحامات واسعة للأقصى بذكرى "خراب الهيكل"
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة فلسطين عن تحضيرات لاقتحامات واسعة للأقصى بذكرى خراب الهيكل، القدس المحتلة خاص صفاتُخطط جماعات الهيكل المزعوم لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك وتسجيل رقم قياسي في أعداد المستوطنين .،بحسب ما نشر صفا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحضيرات لاقتحامات واسعة للأقصى بذكرى "خراب الهيكل"، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
القدس المحتلة - خاص صفا
تُخطط "جماعات الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك وتسجيل رقم قياسي في أعداد المستوطنين المقتحمين خلال ما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، والتي توافق 27 يوليو الجاري.
وتحل ذكرى "خراب الهيكل" في التاسع من أغسطس حسب التقويم العبري، ويعتبر الإسرائيليون هذه الذكرى يوم حزن وحداد على تدمير "هيكل سليمان" على يد البابليين.
وقبيل هذه الذكرى، تعكف "جماعات الهيكل" على حشد الرأي العام الإسرائيلي من أجل المشاركة في الاقتحام الجماعي الكبير الذي تنفذه الجماعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، وسط دعوات مقدسية للحشد والرباط والاعتكاف في المسجد، لإفشال هذه الاقتحامات.
وترى الجماعات المتطرفة في هذه الذكرى "يومًا لتجديد العهد مع إزالة الأقصى من الوجود، وتأسيس الهيكل المزعوم، ولتحقيق قفزات عملية في سبيل ذلك، وتسعى خلاله إلى فرض أكبر عدد من المقتحمين في كل عام".
وخلال العام 2022، اقتحم 2200 مستوطن المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وهذا العدد يُعتبر الأكبر في يوم واحد، منذ احتلال المسجد عام 1967.
وعادةً ما تستبق قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه الذكرى بتنفيذ حملة اعتقالات وإبعاد عن المسجد الأقصى بحق المرابطين والمرابطات والناشطين المقدسيين، في محاولة لتغييب دورهم بالدفاع عن المسجد، وإتاحة المجال للمستوطنين لتدنيس باحاته دون أية قيود.
اليوم الأخطر
الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب يقول إن المسجد الأقصى يشهد في ذكرى "خراب الهيكل" اقتحامات جماعية وواسعة، وزيادة في أعداد المستوطنين المقتحمين، كما حدث خلال العام الماضي.
ويوضح أبو دياب، في حديث لوكالة "صفا"، أن حكومة الاحتلال تعطي الأولوية للأعياد والمناسبات اليهودية، باعتبار "المسجد الأقصى مكانًا مقدسًا لليهود".
ويضيف أن هذا العام سيكون مغايرًا للأعوام السابقة، نظرًا لأن الحكومة اليمينية المتطرفة أصبحت جزءًا من "جماعات الهيكل"، وليست فقط مؤيدة وداعمة لها، في ظل تواجد 16 وزيرًا متطرفًا من أصل 31 داخل تلك الحكومة.
ويبين أن هؤلاء الوزراء يُؤيدون فكرة تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، وهدمه وإقامة "الهيكل" المزعوم مكانه، كما تتبناها الجماعات المتطرفة.
ووفقًا للباحث المقدسي، فإن إجراءات الاحتلال ضد الأقصى لم تتوقف، من خلال مخطط التقسيم المكاني الذي اقترحه عضو الكنيست عاميت هليفي، ومنع أعمال الترميم والإعمار بالمسجد، ومحاولة تفريغ صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية بشكل عام، واقتصار عملها على رعاية شؤون المصلين وتنظيف المكان فقط.
ويؤكد أن الاحتلال يُريد تفريغ وإلغاء الوصاية الأردنية، وتطبيق السيادة على الأقصى، وبالتالي منح صلاحيات الأوقاف لـ"جماعات الهيكل" كي تكون المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد المبارك.
ويخطط الاحتلال- وفقًا لأبو دياب- لتحويل باب الرحمة شرقي الأقصى إلى كنيس يهودي، كخطوة نحو تغيير المكان، ووضع موطئ قدم دائم للمستوطنين داخل مصلى باب الرحمة.
وينبه إلى أن الخطر على المسجد الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل" سيكون الأكبر، نظرًا لأن هذه الجماعات المتطرفة تتلقى دعمًا رسميًا وكبيرًا من حكومة الاحتلال، وربما سيقود الاقتحامات وزراء وأعضاء كنيست.
ويشير إلى أن الكيان الإسرائيلي يعيش انقسامًا وأزمات داخلية، ويحاول تصدير هذه الأزمات بالاعتداء على الفلسطينيين والأقصى، وخاصة أن القدس باتت على صفيح ساخن، بفعل استمرار انتهاكات الاحتلال وإجراءاته بحق المقدسيين.
إجراءات مشددة
وتشكل ذكرى "خراب الهيكل" كابوسًا ووبالًا على المسجد الأقصى والمقدسيين، لما تشهده من تضييق واعتداءات، واستفزازات من المستوطنين للمصلين الوافدين للأقصى، وخاصة عند بابي القطانين والأسباط، بالإضافة إلى إغلاق المحال التجارية في البلدة القديمة.
ويفيد الباحث المقدسي بأن شرطة الاحتلال تفرض إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى، وقد تُحدد أعمار الوافدين إليه، ناهيك عن حملات الاعتقال والإبعاد، وإغلاق سوق القطانين بشكل كامل، لإتاحة المجال أمام المستوطنين لأداء طقوسهم في المكان.
ويؤكد أن الاحتلال يستغل مناسباته وأعياده لمحاولة فرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى، في ظل إبعاد عشرات المصلين والمرابطين عنه.
وتأتي الذكرى العبرية هذا العام يوم الخميس لتطابق باليوم والتاريخ مع ذكرى انتصار المقدسيين في "هبة باب الأسباط"، والتي كانت يوم الخميس الموافق 27 يوليو 2017، عندما أزالت سلطات الاحتلال البوابات الإلكترونية التي وضعتها عند مداخل الأقصى.
اقتحام المسجد الأقصى خراب الهيكلأ ك/ر ش
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في مستقبل المسجد الأقصى في ضوء صفقة القرن الجديدة لترامب
في الوقت الذي يستعد فيه الاسرائيليون لطرح الرئيس دونالد ترامب من جديد صفقة القرن، فإنهم يبدون قناعة لافتة أنه سيدعو لحلّ القضية الفلسطينية ليس من خلال محادثات ثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما دعت المبادرات الدولية السابقة، بل في إطار إقليمي بين دولة الاحتلال والعالم العربي، بقيادة السعودية، ولن يقوم الحل على أساس الحقوق الوطنية للفلسطينيين، بل على المنفعة الاقتصادية التي ستعود عليهم، مما يعني أن المحور الإسرائيلي- السعودي سيشكل أساس الترويج لخطط ترامب.
بنحاس عنباري، المستشرق الاسرائيلي بمركز القدس للشؤون العامة والدولة، ومؤلف عدة كتب عن القضية الفلسطينية، أكد أن "صفقة ترامب المتجددة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تتعلق بمحورين أساسيين: أولاهما خريطة الدولة الفلسطينية المؤقتة في ثلثي الضفة الغربية، وإرساء وضع قائم جديد في القدس المحتلة، وهو ما يتعارض مع مصلحة ايتمار بن غفير، الشريك الأساسي في الحكومة، الذي يسعى فعلياً لمواصلة زعزعة استقرار المسجد الأقصى".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "صفقة ترامب تعترف بساحة المسجد الأقصى كمنطقة تابعة للمسلمين، والاعتراف بساحة حائط البراق كمنطقة تابعة لليهود، والاعتراف بإسرائيل كقوة مسؤولة عن أمن ساحة الحرم، وحق المستوطنين في اقتحامها باعتبارها مخصصًا للزوار، وليست للمصلين، وشكل هذا الوضع الراهن بمثابة مرساة للاستقرار في القدس بجزأيها، وصمدت أمام اختبارات الانتفاضات التي أثارت غضب الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "صفقة ترامب يعاد طرحها قريبا فيما يتآكل الوضع الراهن في المسجد الأقصى بسبب ضغوط ومطالبات منظمات الهيكل، وتزايد صلواتهم في ساحة الأقصى، مما شكل انتهاكا إسرائيليا صارخا، عندما أعلن بن غفير صراحة عن نيته بناء كنيس في الحرم القدسي، أمام صمت رئيس الوزراء نتنياهو، مما قد يدل على أن موضوع الكنيس مدرج في اتفاق الائتلاف الشفهي بينهما، ولم يتم كتابته بالطبع، لأن بناء كنيس في الحرم القدسي لا يتوافق مع السياسة الأمريكية المعلنة".
وأشار إلى أن "ترامب "ابتكر" في ولايته السابقة إنشاء وضع راهن جديد في المسجد الأقصى، بموجبه لن يكون الأردن بعد الآن الراعي العربي الوحيد له، بل ستنشأ رعاية عربية إسلامية جديدة، سيكون جزءً منها، وربما ستكون السعودية القوة الإسلامية الرائدة والمرجعية، على أن تكون العاصمة الفلسطينية في بلدة أبو ديس، الأمر الذي قوبل حينه برفض أردني فلسطيني، ومع ذلك فقد بقيت السيطرة في الحرم للاحتلال الاسرائيلي ولكن بسبب فشل ترامب في الانتخابات السابقة أمام جو بايدن، فقد توقف إعادة صياغة جديدة للوضع الراهن في المسجد الأقصى، والآن سيتم تجديده، وسيعطى الأولوية على حساب تشكيل دولة فلسطينية بالضفة الغربية".
وزعم عنباري أن "تشكيل الوضع الراهن الجديد في المسجد الأقصى له جدوى كبيرة، رغم أنه لا يخلو من المشاكل، لأن مشهد اليهود ذوي الشعر المستعار يتحدّون المسلمين في مكانهم المقدس لن يزيد من أمن اليهود في العالم، ولا يساعد بمكافحة معاداة السامية، رغم أن المتدينين اليهود سيرحبون بتسوية الوضع في الأقصى، في حين ستتلقى الدول العربية والاسلامية المعتدلة مثل إندونيسيا المسؤولية التشغيلية له، مع بقاء المسؤولية الأمنية لإسرائيل، الأمر الذي سيلقى معارضة الدول الرافضة مثل تركيا وجماعة الإخوان المسلمين وأذرعها".
وأكد أنه "عندما نأتي لصياغة الوضع الراهن الجديد في المسجد الأقصى، ينبغي التركيز أولاً على التوتر بين آل سعود والهاشميين بخصوص لقب "حارس الأماكن المقدسة"، حيث لم تقبل السعودية هذا اللقب للأسرة الهاشمية، والهاشميون حريصون على حصريتهم في هذا المكان المقدس، وهنا يكمن جذر تدهور العلاقات بين الأردن وإسرائيل".
وختم بالقول إنه "صحيح أن الوقت الحالي يبدو الأمر مستعصياً على الحل، ولكن إذا أعادت السعودية المساعدات الاقتصادية للأردن، واستقرت الضفة الشرقية اقتصادياً، ووجدت المملكتان لغة مشتركة حول القضايا الإقليمية، فسيكون ممكناً التوصل إلى تسوية تتعلق بالوضع الراهن في المسجد الأقصى".