قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت التي أدلى بها بمناسبة مرور 100 يوم على بدء الحرب في قطاع غزة "خطاب شعبوي" وهو يكذب فيها على شعبه.

وكان غالانت قال -في مؤتمر صحفي مساء الاثنين- إن القوة العسكرية هي الكفيلة باستعادة المحتجزين في قطاع غزة وتحقيق أهداف الحرب، مضيفا "قمنا بتفكيك البنية القتالية لحماس في كل مناطق قطاع غزة (.

.) وعام 2024 سيكون عام الحرب، وأيضا عام النصر".

وأوضح الدويري في تحليل عسكري للجزيرة أن غالانت يتحدث بهذه الطريقة، لأنه يعلم أن إيقاف الحرب يعني نهايته السياسية هو ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، حيث سيذهب أحدهم لمزبلة التاريخ (غالانت)، في حين سيودع الآخر السجن (نتنياهو) لفساده المالي.

وأضاف الدويري أن غالانت يكذب على شعبه عندما يتحدث عن أن الضغط العسكري هو الذي أنقذ حياة الأسرى المفرج عنهم، فالواقع يؤكد أن ذلك لم يتم إلا من خلال مفاوضات ووسطاء، وأن جيشه لم يستطع إنقاذ جندي واحد، وإنما يحاول غالانت إنقاذ رقبته من خلال إصراره على استمرار الحرب.

وأشار الخبير العسكري إلى أن استمرار المقاومة الفلسطينية في إطلاق رشقات الصواريخ، يكذب كذلك تصريحات الجيش بالقضاء على قوة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن في إطلاق هذه الصواريخ رسالة واضحة أن المقاومة تطلق في الوقت الذي تشاء وبالكيفية التي تريد.

وحول ما تم الإعلان عنه من سحب جيش الاحتلال لفرق قتاله من قطاع غزة، يوضح الخبير العسكري أن ما تم لا يمكن تسميته عملية انسحاب أو حتى إعادة تموضع، وإنما هو تبديل لبعض الوحدات.

وأكد الدويري أن سحب الفرقة 36 واستبدالها بالفرقة 99 جاء بعد تكبدها خسائر كبيرة، وهو لم يبدأ اليوم، وإنما منذ 5 أيام، وأن ما تم أخيرا هو إكمال هذا الانسحاب، حيث خرجت دبابات آخر سرية، وكانت في حالة اشتباك، وتمت تغطيتها بالنيران من أجل مساعدتها على فك هذا الاشتباك.

ويرى الخبير العسكري أنه لن يكون هناك تغيير كبير في مسار المعارك، لكن أهداف المقاومة ستختلف باختلاف طبيعة القوات المواجهة من جيش الاحتلال، حيث كانت الفرقة 36 فيها أكثر من لواء مدرعات، في حين تتألف الفرقة 99 من المشاة والمظليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخبیر العسکری قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

 الأونروا تتهتم الاحتلال باستخدام 50 من موظفيها دروعاً بشرية  

 

الجديد برس|

 

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 50 من موظفيها تعرضوا لسوء المعاملة واستُخدموا دروعاً بشرية عندما احتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

 

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في حسابه في منصة إكس: “منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، تم احتجاز أكثر من 50 موظفاً من الأونروا، بينهم معلمون وأطباء وعاملون اجتماعيون، وتعرضوا لسوء المعاملة”.

 

وكشف لازاريني أنهم “عوملوا بطرق هي الأشد ترويعاً وأبعد ما تكون عن المعاملة الإنسانية، وأفادوا بأنهم تعرضوا للضرب واستُخدموا دروعاً بشرية”.

 

وعرض شهادة لأحد الموظفين الذين كانوا محتجزين لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أفرج عنه لاحقاً. وفي إفادته، قال الموظف: “تمنيت الموت حتى ينتهي هذا الكابوس الذي كنت أعيشه”.

 

وأوضح لازاريني أن المحتجزين “حُرموا من النوم وتعرضوا للإذلال والتهديد بإلحاق الأذى بعائلاتهم وسُلطت عليهم الكلاب”، مشيراً إلى أن “العديد منهم أجبروا على الإدلاء قسراً باعترافات، وهو أمر مروع ومشين بكل المقاييس”.

 

وجاءت تصريحات لازاريني في الوقت الذي بدأت محكمة العدل الدولية الاثنين أسبوعاً من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين بعد أكثر من 50 يوماً على فرضها حصاراً شاملاً على دخول السلع والمساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.

مقالات مشابهة

  • الدويري: كمين حي السلطان يدحض مزاعم الاحتلال ويضرب خططه
  • تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة واستشهاد أطفال بـ مدينة خان يونس
  • كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟
  • اللواء ركن قنديل بشير إبراهيم يتسلم قيادة الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة)
  • تفاصيل معركة سبع ساعات ومقتل قائد كبير في الدعم السريع
  • وزير دفاع الاحتلال: لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية
  • جيش الاحتلال يحشد قواته الاحتياطية لتوسيع عملياته العسكرية في غزة
  •  الأونروا تتهتم الاحتلال باستخدام 50 من موظفيها دروعاً بشرية  
  • السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت يدعو إلى استغلال فرصة التراجع العسكري لطهران وتنفيذ ضربة ضدها