أدان العراق، القصف الإيراني على أربيل، حيث قُتل ما لا يقل عن 4 أشخاص، وأصيب 6 آخرين إثر هجوم صاروخي شنه الحرس الثوري على مواقع على بعد 40 كيلومتراً شمال مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وقالت الخارجية العراقية: «نستنكر وندين العدوان الإيراني على أربيل وقصف أماكن سكنية آمنة على حد تعبيرها».

وقتل في القصف 4 أشخاص، وقال مسؤولون محليون، إن بعض المصابون لا يزالون في حالة حرجة جرّاء الهجوم الذي وقع مساء أمس الاثنين.

الحرس الثوري الإيراني وتفجيرات أربيل

وكان الحرس الثوري، قد أعلن أمس عبر قناته على تطبيق «تليجرام»، إن الضربة التي نُفذت بإطلاق عدد من الصواريخ البالستية استهدفت مقر التجسس التابع للموساد الإسرائيلي في كردستان العراق.

وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني: «نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية وتم تدمير الأهداف».

وقال هيمن هورامي، النائب السابق لرئيس البرلمان الكردستاني في العراق، إن رجل الأعمال الكردي المعروف بيشراو دزيي، مالك مجموعة "فالكون" التي تدير عدة مشروعات في كردستان، قُتل خلال الهجوم.

بيان إقليم كوردستان بشأن تفجيرات أربيل

وقال بيان صادر عن مجلس أمن إقليم كوردستان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه في الساعة 11:30 من مساء ليلة 15 على 16 كانون الثاني 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية باتجاه مناطق مدنية في أربيل.

وأضاف البيان: «للأسف، وبحسب الإحصائيات الأولية، فإن القصف أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة ستة آخرين، مبيناً أن بعض المصابين في حالة حرجة.

وتابع البيان: «الحرس الثوري أعلن أن القصف طال مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "هذه ذريعةٌ لا أساس لها ونحن نرفضها».

وأشار المجلس إلى أنه «للأسف، باستمرار يتم استخدام حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة لاستهداف أربيل»، موضحاً أن أربيل باعتبارها منطقة مستقرة لم تكن أبداً مصدر تهديدٍ لأي طرف.

اربيل

وختم البيان، أن الاستهداف يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم التزام الصمت إزاء هذه الجريمة.

اقرأ أيضاً«سلوك عدواني».. رد قوي من الخارجية العراقية بشأن هجوم الهجوم الإيراني على أربيل

الحرس الثوري الإيراني يتبنى هجوم أربيل: استهدفنا بالهجمات الأخيرة مقر الموساد

القاهرة الإخبارية: استهداف قاعدة أمريكية قرب مطار أربيل بطائرة مسيرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة أربيل أربيل مدينة أربيل مطار أربيل الدولي شمال أربيل اربيل القنصلية الأمريكية في أربيل أربيل العراق مطار أربيل في العراق القوات الأمريكية في قصف أربيل استهداف قاعدة حرير في أربيل العدوان الإيراني على مدينة أربيل الثوری الإیرانی الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

3.5 تريليون دولار والعامل الإيراني: لماذا ترفض واشنطن مغادرة العراق؟

13 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تشهد التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط تحولات معقدة تعيد تشكيل المواقف الاستراتيجية للدول الكبرى، خصوصاً الولايات المتحدة، في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد التوترات الإقليمية.

و عودة ترامب، التي تمثل نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية، أعادت ملف الانسحاب الأمريكي من العراق إلى واجهة النقاش، وسط توقعات بتأثيرها الكبير على مستقبل العلاقات بين بغداد وواشنطن.

يرى محللون أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتبنى موقفاً أكثر صرامة تجاه إيران، وهو ما يجعل الانسحاب من العراق خياراً غير مرجح. فالوجود الأمريكي في العراق، وفقاً لدوائر صنع القرار في واشنطن، يمثل ركيزة أساسية لاحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة. من جهة أخرى، تعد العراق محوراً مهماً لاستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد خسارتها لنفوذ كبير في سوريا لصالح المحور الإيراني.

التقارير الأمريكية، ومنها ما نشرته منظمة ستميسون، تؤكد أن الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق لا يعدو كونه تصريحات إعلامية تهدف إلى تهدئة الأوضاع، حيث إن واشنطن تعتبر العراق جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي وأمن حلفائها في المنطقة.

و يعود ذلك إلى عقيدة السياسة الخارجية الأمريكية منذ عهد الرئيس جيمي كارتر، التي تركز على حماية أمن الخليج العربي ومواجهة التهديدات الإيرانية.

و في هذا السياق، تبدو فكرة الانسحاب مستبعدة، ليس فقط بسبب المصالح الأمنية، بل أيضاً بسبب التكاليف الاقتصادية الباهظة التي تحملتها واشنطن في العراق منذ عام 2003، والتي تجاوزت 3.5 تريليونات دولار.

من الناحية العراقية، يشير مراقبون إلى تحول في مواقف الفصائل المعارضة للوجود الأمريكي. فبينما كانت تلك الفصائل تقود حملة شرسة ضد القوات الأمريكية، أصبح خطابها اليوم أقل حدة، مما يثير تساؤلات حول وجود تفاهمات ضمنية أو اتفاقيات غير معلنة بين الجانبين. في المقابل، لا تزال الحكومة العراقية متمسكة بخططها المعلنة لإنهاء وجود القوات الأجنبية على أراضيها، وهو ما أكده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تصريحات سابقة، رغم أن تنفيذ تلك الخطط يبدو محفوفاً بالتحديات الإقليمية والدولية.

التغيرات الراهنة تلقي الضوء على الدور الذي يلعبه العراق في التوازنات الإقليمية. فبينما تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري والسياسي، تحاول قوى أخرى، مثل إيران، الاستفادة من أي فراغ قد ينجم عن تقليص الدور الأمريكي.

في هذا الإطار، يرى محللون أن الانسحاب الأمريكي من العراق قد يؤدي إلى إعادة ترتيب المشهد الجيوسياسي، حيث ستسعى أطراف مختلفة إلى ملء هذا الفراغ وتعزيز نفوذها في المنطقة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كيف تصدّع الهلال الشيعي الإيراني مؤخراً؟
  • أربيل.. اعتقال محتال باع كلينكس بخمسة آلاف دولار بدلاً من أجهزة آيفون (فيديو)
  • روّعت الكسبة.. آسايش أربيل تطيح بعصابة مختصة بالتسليب والسرقة (فيديو)
  • مقتل 40 مزارعًا في هجوم شنته "داعش" في شمال شرق نيجيريا الأحد
  • السفير الإيراني في بغداد مخاطبًا الأمريكان: التزموا باتفاقيات الانسحاب من العراق
  • اتفاق "نيابي - كردي" على تعديل قانون الموازنة لضمان رواتب موظفي كردستان
  • انضمام 1000 طائرة مسيّرة جديدة إلى عتاد الجيش الإيراني (شاهد)
  • خداع كردستان: أربيل تتسلم الأموال ولا تصرفها لموظفيها
  • 3.5 تريليون دولار والعامل الإيراني: لماذا ترفض واشنطن مغادرة العراق؟
  • الحرس الثوري يجري عرضا عسكريا في طهران (شاهد)