شركة بأبوظبي تهدف لجعل صناعة البناء أكثر خضارًا عبر سعف النخيل
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعد صناعة البناء والتشييد من أكبر العوامل المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري، وواحدة من أصعب القطاعات لإزالة الكربون منها.
ويمثّل تشييد المباني، وتصنيع، ونقل المواد ما نسبته 11% تقريبًا من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية، وفقًا لما ذكره المجلس العالمي للمباني الخضراء.
والآن، تعتبر شركة "Desert Board"، ومقرّها أبوظبي، أنّها وجدت طريقة لتقليل تلك الانبعاثات عبر استخدام النفايات الناتجة عن أشجار النخيل.
وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة ما يقدّر بنحو 40 مليون نخلة، وتُعتبر خامس أكبر منتج للتمور في العالم.
ولكن يشكّل سعف النخيل مشكلة عند قطعه، بحسب مدير "Desert Board"، كمال فرح.
وشرح فرح قائلًا: "عند التخلص منه، فهو يستغرق عقودًا للتحلل، ويشغل مساحة كبيرة من الأرض، ويطلق غاز الميثان في الغلاف الجوي. ويتم حرقه في حال عدم التخلص منه، ما يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون".
وتستخدم "Desert Board" مخلفات أشجار النخيل المتبقية من التقليم لإنشاء مادة بناء تُسمى "Palm Strand Board"، أو PSB كاختصار، يمكن أن تستبدل الخشب الرقائقي عند صناعة الأثاث، والأرضيات، والجدران، والأبواب، والأرفف.
يمكن استخدام ألواح شركة Desert Board للجدران، والأرضيات، والأبواب، والأثاث.وأكّد فرح: "يعني هذا أخذ النفايات الطبيعية وتحويلها إلى منتج يتمتع بقيمة، وقابل للاستخدام".
وأشار فرح إلى أنّ ألواح PSB قابلة لإعادة التدوير، كما أنّها متينة مثل الألواح العادية، مضيفًا أنّها "مقاوِمة للحرائق، والنمل الأبيض، والرطوبة".
وعلى عكس الكثير من ألواح الخشب الرقائقي، لا تحتوي هذه الألواح على الفورمالديهايد، وهي مادة مسرطنة معروفة.
وصَنَّعت "Desert Board" أولى ألواحها منذ عامين، وتقوم الآن ببيعها داخل دولة الإمارات، وبلدان أخرى مثل المملكة العربية السعودية، والبحرين، والهند.
وذكر فرح أنّ الشركة تنتج ما يكفي من هذه الألواح لتغطية ملعبين ونصف من ملاعب كرة القدم يوميًا.
وبما أنّها مصنوعة من أشجار النخيل التي احتجزت ثاني أكسيد الكربون خلال حياتها، يعني ذلك أنّ كل طن من ألواح PSB المستخدمة يعادل احتجاز 400 كيلوغرام من الكربون.
التنويعوأفاد فرح أنّ شركته هي الوحيدة في العالم التي تستخدم مخلفات النخيل بهذه الطريقة، مضيفًا أنّه من خلال جعل أبوظبي أقل اعتماداً على المواد المستوردة، فإن "Desert Board" تتماشى مع الاستراتيجية الصناعية الأوسع للإمارة.
وتمتلك أبوظبي سادس أكبر احتياطي نفطي في العالم، مع بلوغه حوالي 100 مليار برميل، ولفترةٍ طويلة، اعتمد اقتصادها على الوقود الأحفوري.
ولكن، تحاول الإمارة التنويع بعيدًا عن النفط، وفي عام 2022، أعلنت أبوظبي عن استراتيجية صناعية طموحة لتعزيز اقتصادها من خلال مضاعفة حجم قطاع التصنيع الخاص بها بحلول عام 2031، وخلق أكثر من 13 ألف فرصة عمل، وزيادة الصادرات غير النفطية بمقدار 150% تقريبًا.
ويقول وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عمر أحمد السويدي، إن جزءًا مهمًا من الاستراتيجية يتضمن تطوير "سلاسل التوريد المحلية، وإنتاج المزيد من القيمة في صناعاتنا"، فضلاً عن كونها مستدامة.
وأكّد السويدي لـCNN: "لن يكون الأمر سهلاً. سيشكّل الأمر فرصة.. وتحديًا"، مضيفًا: "نتمتّع بالكثير من الخبرة في الصناعات الثقيلة مثل المعادن، والكيماويات، والبتروكيماويات، ومن اهتماماتنا الرئيسية محاولة جعل هذه الصناعات أكثر خضارًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبوظبي الاحتباس الحراري البيئة تصاميم
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي الرياضي" يحدد مسارات طواف الإمارات 2025
أعلن مجلس أبوظبي الرياضي عن مسارات النسخة السابعة من طواف الإمارات 2025، والنسخة الثالثة من طواف الإمارات للسيدات، اللتين تقامان في شهر فبراير (شباط) المقبل، بمشاركة نخبة من الدراجين والفرق المحترفة، في أحد أبرز الأحداث الرياضية الأكثر اهتماماً ومتابعة على مستوى العالم.
قرر مجلس أبوظبي الرياضي إقامة طواف الإمارات للسيدات 2025 من 6 إلى 9 فبراير (شباط) المقبل، عبر 4 مراحل تبدأ من دبي وتنتهي في أبوظبي بإجمالي مسافة 540 كم، أما طواف الإمارات للرجال فيقام على 7 مراحل تبدأ من الظفرة وتنتهي بمدينة العين، تشمل أربع مراحل سريعة، ومرحلتين جبليتين، ومرحلة سباق ضد الساعة لمسافة 12.2 كم، حيث تبلغ إجمالي مسافة طواف الإمارات لهذا العام 1013 كم.
ويمر الطواف على أهم معالم دولة الإمارات السياحية، ويبرز تنوع تضاريسها الجغرافية والطبيعية.
وينطلق طواف الإمارات للسيدات في دبي، وتحديداً من نادي ضباط شرطة دبي إلى دبي هاربور لمسافة 149 كم، تليها المرحلة الثانية يوم الجمعة 7 فبراير (شباط) التي تقام منافساتها بمنطقة الظفرة، وتحديداً من حصن الظفرة وصولاً إلى مدينة المرفأ لمسافة 111 كم، ثم تقام المرحلة الثالثة (الجبلية) في 8 فبراير بمدينة العين، لمسافة 152 كم، حيث الانطلاقة من قصر المويجعي وصولاً إلى قمة جبل حفيت، ويختتم طواف السيدات مراحله في أبوظبي في 9 فبراير انطلاقاً من مقر أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وصولاً إلى خط النهاية بكاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي ولمسافة 128 كم يبرز خلالها العديد من معالم العاصمة الإماراتية.
أما طواف الإمارات 2025 (رجال)، فينطلق في 17 فبراير المقبل بالمرحلة الأولى في منطقة الظفرة، وتمتد لمسافة 138 كم من محطة الطاقة الشمسية (شمس) بمدينة زايد وصولاً إلى قصر ليوا، تليها المرحلة الثانيةفي 18 فبراير، في جزيرة الحديريات بأبوظبي، وهي مرحلة سباق ضد الساعة لمسافة 12.2 كم.
وتقام المرحلة الثالثة في 19 فبراير في رأس الخيمة وصولاً إلى قمة جبل جيس ولمسافة 179 كم، في واحدة من أهم مراحل الطواف، وينتقل الطواف إلى المرحلة الرابعة في 20 فبراير، وينطلق من شاطئ قدفع بالفجيرة إلى أم القيوين لمسافة 181 كم، وتقام المرحلة الخامسة بدبي في 21 فبراير انطلاقاً من الجامعة الأمريكية إلى جامعة حمدان بن محمد الذكية لمسافة 160 كم، ثم المرحلة السادسة في أبوظبي ولمسافة 167 كم من أمام مقر نادي أبوظبي للدراجات بجزيرة الحديريات إلى كاسر الأمواج بكورنيش أبوظبي.
ويُختتم الطواف بالمرحلة السابعة والأخيرة التي تقام في مدينة العين، لمسافة 176 كم، وهي مرحلة جبلية حاسمة في الطواف، حيث ينطلق السباق من استاد هزاع بن زايد، ويمر عبر أبرز معالم مدينة العين، وصولاً إلى خط النهاية على قمة جبل حفيت.
وذكر الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي عارف حمد العواني، إن طواف الإمارات يعود بنسختيه المرتقبتين كجزء من أجندة سباقات الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية لعام 2025، وأهم السباقات في منطقة الشرق الأوسط، منوهاً بالنجاحات التي حققتها الإمارات على صعيد رياضة الدراجات في السنوات الأخيرة، ما انعكس على العديد من القطاعات الحيوية، ومن ضمنها القطاعان السياحي والصحي، في ظل الاهتمام بتعزيز رياضة الدراجات كأسلوب حياة صحي لجميع أفراد المجتمع.
وأوضح العواني أن مسارات نسخة 2025 تغطي معظم أنحاء ومعالم دولة الإمارات، حيث يهدف الطواف أيضاً إلى أن يكون بمثابة محرك أساسي للسياحة.