من يقف وراء حملة تهاجم السوريين في مصر وماذا وراءها؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
برزت ورقة اللاجئين والمهاجرين مجددا في مصر بعد إثارتها على وسائل التواصل الاجتماعي وظهور دعوات من قبل حسابات مجهولة أو ما يعرف باللجان الحكومية بالتزامن مع قرار الحكومة المصرية بحصر ما تتحمله من مساهمات لرعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات.
وتطلق الحكومة والرئاسة المصرية على المهاجرين واللاجئين "ضيوف" في إشارة إلى ترحيبها بهم، وتقول إنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تستقبلهم على كامل أراضيها ولا توجد بها أي مخيمات مؤقتة أو دائمة ولا تحظر التنقل أو العمل أو العلاج أو التعليم على أحد بحسب تصريحاتها.
لكن في الآونة الأخيرة انتشرت دعوات مجهولة وأخرى تابعة للجان محسوبة على السلطة أو مؤيدة لها بشكل عنصري "قومي" تطالب بطرد "السوريين" تحديدا نظرا لنشاطهم الاقتصادي الواسع في العاصمة المصرية الكبرى (القاهرة، الجيزة، حلوان، القليوبية) ويتجاوز عدد سكانها 25 مليون نسمة نحو 24 بالمئة من عدد السكان البالغ 105 ملايين.
أثارت دعوة طرد السوريين علامات استفهام خاصة أنهم يتواجدون في مصر منذ عام 2012 ومر على بعضهم أكثر من 12 سنة، وبعضهم ولدوا وترعرعوا فيها، ولكنها تتجدد، بحسب مراقبين، من وقت لآخر مع كل أزمة اقتصادية.
وخلال العام الماضي استقبلت مصر أعدادا كبيرة من السودانين الهاربين من الحرب الأهلية التي اندلعت في نيسان/ أبريل 2023، وبلغ عددهم حتى الآن نحو 409 آلاف نازح، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر.
وإزاء دعوات الطرد ومقاطعة المنتجات والمحلات والمصانع السورية في مصر برزت دعوات أخرى تهاجم ما أسمتها بـ"الدعوات التحريضية ضد الإخوة السوريين"، مؤكدين أنها دعوات مأجورة ومدفوعة لأغراض مالية، وذكرا وبموقف الدولة التي ترحب بتواجدهم وتشيد بدورهم في الاقتصاد المصري.
كشفت دراسات "منظمة الهجرة الدولية"، أن أكثر من ثلث المهاجرين في مصر (37 بالمئة) يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة، مما يشير إلى أنهم يساهمون بشكل إيجابي في سوق العمل ونمو الاقتصاد المصري.
ترحيل السوريين من مصر فكرة يحرض عليها مصري كاره لمصر.. ثم السوريين اللي في مصر يعيشون من عملهم و عرق جبينهم ليسوا لاجئين، عدد اللاجئين السوريين في مصر 153000 لاجيء من مليون ونص سوري.. ألا تتحمل مصر هذا و تركيا و أردوغان لديهم 4 مليون لاجيء سوري.. لا يليق بمصر أبدًا هذا الموقف!… pic.twitter.com/q0TWrrxGMG — سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) January 9, 2024
البيت بيتك يا زلمة #السوريين_منورين_مصر pic.twitter.com/BCuE0bmleB — مصــري غلبان ⭑????️ (@msr3y1) January 9, 2024
ووصف إعلاميون مصريون نغمة "معاداة السوريين" بالمرعبة دون مبرر، وذكروا بأن المصريين العاملين في الخارج غزوا العالم وعددهم أكثر من 10 ملايين موزعون في جميع أنحاء العالم، أغلبهم في الخليج بنحو 6 ملايين مصري.
من يقف وراء الحملة
ورصد موقع "متصدقش" بالتعاون مع مؤسسة "مجتمع التحقيق العربي" الجهات التي تقف وراء تلك الدعوات الغريبة عن المجتمع المصري، وبعد عمليات بحث وتدقيق تبين أنها غالبية الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى مجموعات قومية ومؤيدين للسيسي مشيرة إلى أنها ليست الأولى من نوعها.
من يقف وراء حملات طرد #اللاجئين من #مصر؟@arabifactshub#متصدقش #ترحيل_السوريين_واجب_وطني ، #ضد_توطين_اللاجئين_في_مصر ، #كفاية_لاجئين_في_مصر_قرفنا #قاطعوا_المنتجات_السورية. pic.twitter.com/u7jQKNzGkV — متصدقش (@matsda2sh) January 13, 2024
وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أكد الأسبوع الماضي، أهمية تدقيق هذه الأعداد، الذين تصل أعدادهم طبقاً لبعض التقديرات الدولية إلى أكثر من 9 ملايين شخص، وفي الوقت نفسه حصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات في مختلف القطاعات لضيوف مصر، الذين يحصلون عليها على أفضل وجه مثلهم مثل المصريين.
وتقدر الحكومة الأعداد بحوالي 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، بنسبة 50.4 بالمئة ذكور، و49.6 بالمئة إناث، وبمتوسط عمري يصل إلى 35 سنة، يمثلون 8.7 بالمئة من حجم سكان مصر.
ويقيم نحو 56 بالمئة من أولئك في 5 محافظات: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، ودمياط، كما أن هناك 60 بالمئة من المهاجرين يعيشون في مصر منذ حوالي 10 سنوات، و6 بالمئة يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عاما أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك 37 بالمئة منهم يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة.
تقدر المنظمة الدولية للهجرة عدد المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في مصر بـ9 ملايين و12 ألفاً و582 مهاجراً، أي ما يعادل نحو 9 بالمئة من إجمالي السكان المصريين، بحسب تقريرها الصادر في تموز/ يوليو عام 2022.
إلا أن أعداد اللاجئين المسجلين رسميا أقل من هذا العدد بكثير، حيث تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة، إن مصر تستضيف 300 ألف شخص من طالبي اللجوء من 55 دولة مختلفة، غالبيتهم من سوريا تليها السودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن والصومال.
في أيلول/ سبتمبر 2022 أمهلت الحكومة المصرية الأجانب المقيمين إقامة غير شرعية مهلة ثلاثة أشهر لتصحيح أوضاعهم وتقنين إقامتهم بالبلاد، وأصدرت ضوابط تحصيل رسوم الإقامة بالدولار أو ما يعادله.
واشترط القرار وجود مستضيف مصري الجنسية، وسداد مصروفات إدارية بما يعادل ألف دولار أمريكي تودع بالحساب المخصص لذلك وفقًا للقواعد والإجراءات والضوابط التي تحددها وزارة الداخلية.
دعوات في الفضاء ومؤقتة
على المستوى الشعبي تنتشر المحلات السورية بأسماء سورية في العاصمة القاهرة، وتجذب زبائن كثر خاصة المطاعم ومحلات البقالة والملابس، ويقول محمد أحمد في العقد الرابع ويعمل محاسبا لـ"عربي21": "أرفض مثل هذه الدعوات وهي محدودة وغير مؤثرة لأن لا أحد يستطيع أن يجبرك على الشراء من السوريين أو من غيرهم أنت الذي تحدد، ومن يرغب في زيادة الزبائن أن يقدم منتجات وبضائع جيدة وبأسلوب جيد".
بدوره، رد أبو بسام الذي يمتلك أحد محلات البقالة والعطارة في الجيزة، على تلك الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "زوبعة في فنجان، وتتجدد من وقت لآخر، لا أرى لها أي تأثير على عملنا أو حياتنا، نعمل بشكل طبيعي، والمصريون ودودون للغاية وغير عنصريين، ونحن لا نشكل عبئا على أحد ونقدم لهم أفضل ما لدينا".
ضغوط لتحصيل رسوم
حقوقيا، استهجن وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري سابقا، عز الدين الكومي، مثل هذه الدعوات "المأجورة"، وقال: "فجأة وبدون مقدمات انتشرت حملة تنادي بمقاطعة المنتجات التي تقدمها محلات أطعمة سورية، والمطالبة بترحيل السوريين وتحميلهم أزمة ارتفاع الأسعار فإذا كانت هناك أزمة اقتصادية فليس من مصلحة القاهرة معاداة السوريين وهم أكثر الجاليات العربية مساهمة في الاقتصاد".
وأضاف لـ"عربي21": "وسواء كانت الدوافع تحميل اللاجئين مسؤولية بعض الأزمات، مثل اختفاء السكر وشح الدولار كما يشاع فى الحملات الممنهجة ضد اللاجئين أو الربط بين وجود هذه الحملات وبين استعداد التفكير فى اتخاذ إجراءات تتعلق بتقنين أوضاع المهاجرين فإن الأمر لايخلو من محاولات ابتزاز لغير الموفقين لأوضاعهم بدفع ألف دولار لتسجيل أسمائهم وحصولهم على إقامة رسمية في ظل مساعي النظام للحصول على العملات الصعبة، بالتالي لا ننكر حضور البعد الاقتصادي بقوة في هذه المشكلة".
أغراض تمويلية
ومن الناحية الاقتصادية عزا الخبير الاقتصادي أحمد ذكر الله حملة ابتزاز السوريين لأسباب اقصادية، الحكومة في أزمة مالية تتمثل في نقص الدولار وزيادة الديون وارتفاع الأسعار، واللجان الحكومية تسعى إلى أمرين، أولهما ابتزاز السوريين ودفعهم إلى توفيق أوضاعهم وجمع حصيلة دولارية للدولة، ثانيهما، تحميلهم مسؤولية الغلاء وهو أمر غير حقيقي.
وأوضح ذكر الله لـ"عربي21": أن "مصر تعد نقطة جذب للدول المحيطة بها نظرا لعدة عوامل مثل أنها سوق كبير ومفتوح، والمعيشة رخيصة نسبيا مقارنة بدول الجوار الأخرى، إضافة إلى سهولة التواصل باللغة العربية مع العرب الآخرين و بالتالي هي مكان مناسب للإقامة سواء المؤقتة أو الدائمة بحسب ظروف كل حالة".
ولم يستبعد الخبير الاقتصادي أن "تكون الأزمة المالية هي السبب في تلك الحملة المدعومة من النظام وأجهزته اٌعلامية من أجل الضغط ليس على السوريين فقط بل على المجتمع الغربي من أجل الحصول على مزيد من المساعدات والأموال لاستمرار استضافة المهاجرين ومنع قوارب الهجرة من عبور البحر المتوسط، خاصة أن وجود السوريين تحديدا أضاف للاقتصاد المصري الكثير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللاجئين مصر السوريين مصر لاجئين سوريين نظام السيسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من أکثر من
إقرأ أيضاً:
كيف أضاع أردوغان فرصة مُصافحة الأسد وماذا خلف نوايا طلبه تأجيل مُناقشة “سحب قوّاته إلى وقتٍ لاحق” من سورية؟
سرايا - لا يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاد بشكل فعلي على الأرض للاستجابة لمطالب نظيره الرئيس السوري بشار الأسد، والانسحاب الكامل من الأراضي السورية، حيث يُكرّر أردوغان الرغبة في التطبيع مع حكومة الأسد، ولكنّه فيما يبدو لا يرغب سوى بمشهد مُصافحة علني أمام الكاميرات، أو من باب المُجاملة كما وصفه الرئيس الأسد، لا المُصارحة كما يُريدها الرئيس السوري.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أدرك رفض الحكومة السورية التطبيع مع بلاده، وعاد لنغمة بلاده القديمة بأن دمشق لا تُريد التفاوض مع المُعارضة لإنشاء إطار سياسي، وكأنّ المعارضة السورية لها ثقل أو وزن يدفع الدولة السورية للتفاوض معها، وهي التي فشلت على أرض الواقع عسكريًّا بإسقاط حكومة دمشق المركزية.
وقال فيدان في تصريحات لصحيفة “حرييت” التركية، الأحد، إن تركيا “تريد أن ترى النظام والمعارضة ينشئان إطارًا سياسيًّا يُمكّنهما الاتفاق عليه في بيئة خالية من الصراع”.
ولا يقول وزير الخارجية التركي أو يُعلن السبب الحقيقي لرفض دمشق ما وصفه بـ”التطبيع الكبير” مع بلاده تركيا، فنظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن توقّف التفاوض بين تركيا، وسورية، وشرح بأنه جاء بناءً على اختلاف في مواقف الطرفين إزاء الوجود العسكري التركي في شمال غرب سوريا، وذلك على الرغم من تكثيف أنقرة جُهودها خلال الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع العلاقات مع دمشق، ما يعني هُنا أن دمشق التي لا تزال ترفض الأحضان التركية، وليس العكس.
أو كما يقول وزير الخارجية التركي أنه من الضروري أن “يكون الحوار الحقيقي مع المعارضة السورية” من أجل توفير بيئة آمنة ومستقرة للشعب السوري، موضحا أن رغبة أنقرة هي أن “يتوصّل الأسد إلى اتفاق مع معارضيه”، ورغبة أنقرة الحقيقية هي ليست أن يتوصّل الأسد إلى اتفاق مع مُعارضيه، بقدر ما ترغب بتطبيع مع دمشق، يمنع مخاوفها من استغلال الأكراد الفوضى في سورية.
وحذّر فيدان بالفعل من إمكانية إقدام حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” وأذرعه في سوريا على استغلال “الفوضى” في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق مُتفرّقة من سورية.
ولا يبدو أن مخاوف دمشق من الأكراد تتقاطع مع مخاوف أنقرة، وذلك فيما يخص جر سورية إلى مزيد من عدم الاستقرار، فأنقرة كانت وفق الأدبيات السورية، أحد أهم عناصر التحريض على الدولة السورية، ودعم المعارضة، وبالتالي خلق بيئة من عدم الاستقرار عاشتها سورية على مدار سنوات الأزمة التي أشعلتها تركيا ودعم المعارضة السورية عسكريًّا تحت شعارات تحريضية، اعتبرتها دمشق واهية، وهدفها المس بوحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ودعم التطرّف والإرهاب.
وتُوضع علامات استفهام حول سبب إصرار حكومة أردوغان على عدم الانسحاب من الأراضي السورية، رغم تأكيد تركيا التزامها بسيادة سورية، ووحدة أراضيها، ومع هذا قال لافروف وزير خارجية روسيا بأنّ أنقرة تعرض مُناقشة مسألة “سحب القوات في وقتٍ لاحق”، الأمر الذي تُريد دمشق توضيحه وفق لافروف، وهُنا وفق المراقبين تظهر أنقرة في مظهر المُماطلة والتسويف.
وبالرغم من التقارير المُتناسلة سابقًا عن لقاءٍ مُتوقّع بين أردوغان والأسد، إلّا أنّ هذه اللقاء لم يحصل، حيث الجانب التركي في وضعيّة الانتظار، ولم يستلم من دمشق حتى الآن الرد الحاسم على الرسائل الإيجابية من الرئيس أردوغان”، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة “حرييت”.
وبرغم اعتقاد البعض بأن موسكو ستُمارس نفوذها على الحكومة السورية، لا يبدو أن باستطاعة روسيا فرض التطبيع على سورية، دون تنفيذ شُروط الأخيرة المُتعلّق بانسحابٍ كاملٍ لتركيا من الأراضي السورية، هذا الاعتقاد كان يجول في رأس الرئيس التركي نفسه، حيث قال أردوغان خلال حديثه مع الصحفيين عائدًا من روسيا بعد قمّة “بريكس”: إن “تأثير روسيا على الحكومة السورية معروف”، كاشفًا عن طلبه من الرئيس الروسي ضمان رد بشار الأسد على دعوة بلاده، وتابع أردوغان مُتسائلًا: “هل سيطلب السيد بوتين من الأسد اتّخاذ هذه الخطوة؟ لندع الوقت يُجيب على ذلك”.
وتُبرّر تركيا بأنّ هدف وجودها في سوريا، هو “القضاء على الهجمات الإرهابية والتهديدات ضد أراضيها ولمنع إنشاء ممر إرهابي” قرب حدودها، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين يقودون قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية، ولكن هذه التبريرات لا تفهمها دمشق، ولا تقبلها، فالأخيرة لا تقبل أساسًا بحُكم ذاتي للأكراد، إضافةً إلى دعمهم من قبل واشنطن، وبالتالي وجب على أنقرة بحسب دمشق الانسحاب، أو كما يتساءل الرئيس السوري في معرض حديثه عن رغبة أردوغان باللقاء معه، هل ستقوم تركيا بإلغاء أو إنهاء أسباب المُشكلة التي تتمثّل بدعم الإرهاب (المعارضة المسلحة)، وانسحاب (القوات التركية) من الأراضي السورية؟”، وهو ما يعتبره الأسد كما وصفه بجوهر المُشكلة.
بكُل حال، يبدو أن المُفاوضات بين أنقرة ودمشق توقّفت الآن، دمشق لم تطلب جديدًا، وأنقرة اعتقدت أنه يُمكن لها الحديث لاحقًا بمطالب سورية المُتعلّقة بالانسحاب التركي من أراضيها، ستعود أنقرة لاحقًا لطلب ود حكومة الرئيس السوري، بواقع استمرار مخاوفها من الأكراد، ومشاكلها مع اللاجئين السوريين، فسورية لم ترفض العناوين الرئيسية للتطبيع مع تركيا، ولكنّها بحثت في تفاصيله والمصداقية في تنفيذه، أمّا أنقرة فلعلّها تنتظر الآن ما سينتج عن انتخابات الرئاسة الأمريكية والرئيس الجديد، فإدارة بايدن كانت رفضت إمكانية تطبيعها مع حكومة الأسد، ودعت جميع الدول لعدم التطبيع معه.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : رئيس أركان جيش الاحتلال: حان الوقت للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى إقرأ أيضاً : عباس يتحرك لدخول غزة عبر معبر رفح البري ويطالب السيسي بالحماية والدعم .. اليكم تفاصيل ما جرى في القاهرة إقرأ أيضاً : عنصرية تجاوزت الحدود .. “الكنيست” الإسرائيلي يُصادّق على قانون يسمح بطرد المعلمين العرب لتعاطفهم مع منفذي العمليات