وائل الدحدوح يطالب بايدن بالاستماع لكلا الطرفين ويكشف سبب مواصلته تغطية العدوان
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
شدد مراسل قناة "الجزيرة" في غزة، وائل الدحدوح، على ضرورة أن يستمع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى طرفي الحرب على قطاع غزة بـ"اعتباره رئيس أقوى دولة بالعالم"، لافتا إلى أن "الصحفيين الفلسطينيين يُقتلون مرتين: مرة بسبب القنابل، ومرة بسبب هذا الصمت".
وقال الدحدوح، خلال حوار أجرته معه قناة "إن بي سي" الأمريكية، إن "العديد من الصحفيين الفلسطينيين يشعرون أننا خذلنا، وتركنا وحدنا لنواجه هذه المذبحة وهذه المذبحة، ولم ينظر العالم إلى الصورة الأكبر، ولم يقف إلى جانبنا كما كنا نود".
وأضاف الصحفي الفلسطيني الذي غدا أيقونة عبر العالم بسبب قتل الاحتلال العديد من أفراد عائلته ورفاقه: "نشعر أننا نُقتل مرتين: مرة بسبب القنابل، ومرة بسبب هذا الصمت، وهذه الطريقة الخجولة للتعبير عن الدعم".
وشدد الدحدوح على أنه "ينبغي لبايدن أن ينظر عن كثب إلى ما يحدث على الأرض ويستمع إلى طرفي السرد، وليس طرفًا واحدًا فقط باعتباره رئيس أقوى دولة في العالم".
وقال: "لقد دفعت ثمنا باهظا للأسلحة (الأمريكية) التي استهدفت مكان تواجد عائلتي ودمرتها وسوتها بالأرض دون سابق إنذار"، مضيفا “أنصح الرئيس (بايدن) بالنظر إلى ما يحدث، والاستماع إلى الناس، الناس العاديين، الذين يدفعون التكلفة. ولهم كل الحق في تأمين حقوقهم كبشر، كشركاء في الإنسانية. لا أكثر ولا أقل".
وكان الاحتلال اغتال الصحفيين حمزة الدحدوح نجل، وائل الدحدوح، والصحفي مصطفى ثريا، خلال عملهما الصحفي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الأحد.
وهذه الحادثة هي الثانية لوائل الدحدوح، التي يفقد فيها مزيدا من أفراد أسرته، حيث استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده، بقصف للاحتلال على منزلهم قبل نحو شهرين.
إلى ذلك، أكد وائل الدحدوح خلال حديثه للقناة الأمريكية، أن "الألم أكبر مما أستطيع تحمله. لكن في نهاية اليوم عدت، أمارس مهامي ووظيفتي”.
وشدد على أنه يواصل عمله الصحفي من أجل التضحيات الكثيرة التي قدمتها عائلته من أجل القيام بهذا العمل الصعب والخطير، وقال: "بالكاد رأوني. لقد اعتادوا على ذلك، وعانوا. هذه تضحية كبيرة جدًا قدموها، وقد قدموا هذه التضحية لتمكيني من مواصلة وظيفتي”.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية في قطاع غزة منذ بدء العدوان قبل أكثر من 3 أشهر، ما أسفر عن "مذبحة" بحق الصحفيين أمام العالم أجمع.
ولليوم الـ102 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 24 ألف شهيد، فيما اقترب عدد الجرحى من حاجز الـ61 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة وائل الدحدوح بايدن الفلسطينيين الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال بايدن وائل الدحدوح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وائل الدحدوح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
ناقشت وزراتا الخارجية والصحة المصريتان، الاثنين، خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية.
واستعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أن نجاح الخطة يتطلب عدة متطلبات أساسية، منها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.
كما أشار إلى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأوضح أن مصر والأردن بدأتا في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
كما تطرق إلى مقترح بدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة. واستعرض أبرز ملامح الاستجابة الصحية الطارئة التي قدمتها مصر لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت تكلفة هذه الخدمات 570 مليون دولار.
كما تطرق إلى الوضع الصحي المتردي في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة.
واستعرض عبدالغفار تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي في غزة، بهدف رفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مع تقدير التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.